إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 11-13-2009, 04:51 PM
  #1
وليد الجد
 الصورة الرمزية وليد الجد
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
الدولة: مصر / الزقازيق
المشاركات: 496
افتراضي كيف تربي طفلا سليم العقيدة

كيف تربي طفلا سليم العقيدة
غرس العقيدة في الطفل ...........؟

لاشك أن تأسيس العقيدةالسليمة منذ الصغر أمر بالغ الأهمية في منهج التربية الإسلامية ، وأمر بالغ السهولةكذلك .

ولذلك اهتم الإسلام بتربية الأطفال على عقيدة التوحيد منذ نعومةأظفارهم ، ومن هنا جاء استحباب التأذين في أذن الـمـولود ، وسر التأذين -واللهأعلم- أن يكون أول ما يقرع سمع الإنسان كلماته المتضمنة لكبريـاء الـرب وعـظـمـتـه، والـشهادة التي أول ما يدخل بها في الإسلام ، فكان ذلك كالتلقين له شعار الإسلامعند مـجـيـئـه إلـى الدنيا ، كما يلقن كلمة التوحيد عند خروجه منها .


ومن ثم يتولى المربي رعاية هذه النبتة الغضة ، لئلا يفسد فطرتهاخبـيـث الـمؤثرات ، ولا يهـمـل تعليمه العقيدة الصحيحة بالحكمة والموعظة الحسنة،لأن العقيدة غـــذاء ضـروري للـروح كضرورة الطعام للأجسام ، والقلب وعاء تنساب إليهالعقائد من غير شعور صاحبه، فإذا ترك الطفل وشأنه كان عرضة لاعتناق العقائد الباطلةوالأوهام الضارة ، وهذا يقتضينا أن نخـتـار له من العقائد الصحيحة ما يلائم عقلهويسهل عليه إدراكه وتقبله ، وكلما نما عقله وقــوي إدراكـــه غذيناه بما يلائمهبالأدلة السهلة المناسبة وبذلك يشب على العقائد الصحيحة، ويكون لـه مـنهـا عـنــدبلوغه ذخر يحول بينه وبين جموح الفكر والتردي في مهاوي الضلال .

جوانب البناء العقدي عند الطفل المسلم :

أ-الإيمان بالله -جل وعلا- :

إن أهم واجبات المربي ،حماية الفطرة من الانحراف ، وصيانة العقيدة من الشرك ، لذا نهى رسول الله - صلىالله عليه وسلم - عن تعليق التمائم تعويداً للصغير الاعتماد على الله وحده : « منعلق تميمة فلا أتم الله له » .
وإذا عرفنا أن وضع التميمة والاعتقادفيها شرك ، جنبنا أطفالنا هذا الشرك ، وبعد ذلك يوجه المربي جهده نحو غرس عقيدةالإيمان بالله في نفس الصغير فهذه أم سليم الرميصاء أم أنس بن مالك خادم الرسول - صلى الله عليه وسلم - ورضي الله عنهم أجمعين أسلمت وكان أنس صغيراً ، لم يفطم بعد،فجعلت تلقن أنساً قل : لا إله إلا الله ، قل أشهد أن لا إله إلا الله ، ففعل ،فيقول لها أبوه : لا تفسدي على ابني فتقول : إني لا أفسده .

كان أبوهما يزال مشركاً ، يعتبر أن التلفظ بعقيدة التوحيد، والنطـق بالـشـهـادتين إفساداًلطفله ، تماماً كما يرى كثير من الملاحدة ، أصحاب المذاهب الهدامة ، والطــواغـيـتفي الأرض ، في هذا العصر يرون أن غرس الإيمان وعقيدة التوحيد ، إفساد للناشئة ،وإبعاد لهم عن التقدمية كما يزعمون .


ب- تعويد الأطفال حب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وتوقيره :
عـلـىالـوالـديـن وموجهي الأطفال أن يغرسوا حب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في نفوسالناشئة، فـحـب رسـول الله مـن حـب الله - جـل وعلا - ولا يكون المرء مؤمناً إلابحب الله ورسوله.
عن أنس - رضي الله عنه - قال ، قال رسول الله -صلـى اللهعـلـيـه وسـلـم- : »لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين« .

وعلينا أن نُفهم الطفل بعض الشمائل الطيبة، نقتبسها من السيرة النبوية ،مـن صـفـاته -صلى الله عليه وسلم- مثل : الرحمة بالصغار، وبالحيوان وبالخدم... وأننحكي له بعض القصص المحببة في هذا الشأن من سيرته - عليه الصلاة والسلام - ، ومنسيرة أصحابه الـكـرام ، وذلك حـتـى يـتـخـلق بخلق رسول الله ، فيرحم الصغار والضعاف، ولا يؤذي الحيوان .


ج- الإيمان بالملائكة :
الملائكة جند الله ، يأتمرون بأمره ولا يعصونه.. إن في العالممخلوقات كـثـيـرة لا نعرفها، يعلمها خالقها - جل وعلا - ومن بينها الملائكة... بهذهالصورة يمكن أن نتحدث عن هذا الركن الإيماني الغيبي أمام الأطفال ، ونضيف لهم : إنأعمال الملائكة كثيرة نستشفها من بعض الآيات الكريمة،ومن ذلك حفظ الإنسان { إنكُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ} [الطارق:4]. وكتابة ما يعمله في حياته {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}[ ق:18].

وكميسعد الأطفال عندما تجمعهم أمهم ، لتحدثهم عن الجنة ونعـيـمـهـا، والملائكة فيها ،إذ تبشر المؤمنين كقوله - تعالى -:{إنَّ الَذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّاسْتَقَامُـوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ المَلائِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا ولاتَحْزَنُوا وأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ (30) نَحْنُأَوْلَيَاؤُكُمْ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وفِي الآخِرَةِ ولَكُمْ فِيهَا مَاتَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ ولَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ (31) نُزُلاً مِّنْ غَـفُـورٍرَّحِـيـمٍ (32) ومـَـنْ أَحْـسَـنُ قَـوْلاً مِّمَّن دَعَا إلَى اللَّهِ وعَمِلَصَالِحاً وقَالَ إنَّـنِـي مِـنَ المُسْلِمِينَ}[ فصلت:30-33] .

فالأمبذلك تستفيد من صفات طفولة أبنائها، في خدمة عقيدتها، ويجددون مرضاة الله (تعالى) .

د- عدم التركيز على الخوف الشديد من النار :

إن الطفل ذو نفس مرهفة شفافة، فلا ينبغي تـخـويـفـه ولا ترويعه ،لأن نفسه تتأثر تأثراً عكسياً .. يمكن للمربي أن يمر على قـضـيـة جـهـنـم مراًخفيفاً رفيقاً أمام الأطفال ، دون التركيز المستمر على التخويف من النار، ظناً منهأن هذه وسيلة تربوية ناجعة ..

أخـرج الحـاكـم والـبـيـهـقـي عن سهل بن سعد - رضي الله عنه - : أن فتى من الأنصار دخلته خشية الله، فكان يبـكـي عـند ذكر النار،حتى حبسه ذلك في البيت ، فذُكر ذلك لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- فـجـاءه فـيالـبـيت ، فلما دخل عليه اعتنقه النبي ، وخر ميتاً فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- : »جهِّزوا صاحبكم فإن الفَرَق فَلَذَ كبده!
هـ - الإيمان بالقدر :

وعلينا أن نزرع في نفس الطفل عقيدة الإيمان بالقدرمنذ صغره ، فيفهم أن عمره محدود، وأن الرزق مقدر ولذلك فلا يسأل إلا الله ، ولايستعين إلا به ، وأن الناس لا يستطيعون أن يغيروا ما قدره الله - سبحانه وتعالى - ضراً ولا نفعاً ، قال - تعالى - : {قُل لَّن يُصِيبَنَا إلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُلَنَا}[التوبة:51] .

أما كيف يتم ذلك؟ فمن خلال انتهاز الفرص المناسبة،ولعل أبرز الظواهر التي تلفت نظر الأطفال في هذا المجال : ظاهرة الموت ، فهم قديتقبلونه تقبلاً معتدلاً، وذلك في ظل أسرة لا تبدي جزعها من الموت ، وتُشعر الأطفال - وببساطة - أن من ينتهي عمره يموت. أما إن شعر الأطفال - بطريقة ما - أن الموتعقوبة وذلك من خلال التعليق على موت أحد الناس: "والله إنه لا يستأهل هذا الموت"! كما تقول بعضهن في لحظة انفعال، نسأل الله المغفرة
والهداية، وكذا إن هددت الأمطفلها بالضرب والتمويت ؛ فيزرع في ذهنه أن الموت عقوبة وليس نهاية طبيعية ومنتظرةللجميع مما يجعلهم يجزعون منه مستقبلاً، وهذا ما يتنافى مع عقيدة الإيمانبالقدر.
__________________
وليـــد الجــــد
محاسب قانوني
وليد الجد غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 11-13-2009, 05:20 PM
  #2
ايمن عبد الرحمن
مشارك فعال
 الصورة الرمزية ايمن عبد الرحمن
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
الدولة: مصر
العمر: 40
المشاركات: 108
افتراضي من شب على شئ شاب عليه

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



[gdwl][/gdwl][gdwl] [/gdwl]
[gdwl]

جزاك الله خيرا استاذ / وليد الجد
ابدى اليك اعجابى الشديد بارائك وموضوعاتك الرائعه
املا ان تكون فى ميزان حسناتك ونفعك الله بالعلم الذى
بين يديك كما تنفع به من حولك
[/gdwl]


مما لاشك فيه ان التربيه الاولى للانسان وما ينشأ عليه من قيم وعادات
مؤشر اساسى للمستقبل وهو ما يؤثر بشده فى سلوكيات واخلاق الطفل
وانه خير وسيله لتامين مستقبل الطفل من الانحرافات والضياع هو التنشئه
السليمه على هدى ونور الاسلام واحكامه ويجب الا ننسى القول المعروف

[gdwl][/gdwl][gdwl]التعليم فى الصغر كالنقش على الحجر[/gdwl]

فكم هو شاق ان تنشئ طفلا صغيرا وغرس بداخله قيم صحيحه واخلاق قويمه
تجعل منه بانى المستقبل وصانعه
__________________
ايمن عبد الرحمن غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 11-13-2009, 05:30 PM
  #3
وليد الجد
 الصورة الرمزية وليد الجد
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
الدولة: مصر / الزقازيق
المشاركات: 496
افتراضي مشاركة: كيف تربي طفلا سليم العقيدة

الاخ الفاضل
ايمن عبد الرحمن
اسعدني مرورك علي الموضوع
وبارك الله فيك
__________________
وليـــد الجــــد
محاسب قانوني
وليد الجد غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:34 PM