رمضان ؛ رُبَّ فمٍ تمنَّع عن شراب أو طعام
ظن الصيامَ عن الغذاء هو الحقيقة في الصيام
وهوى على الأعراض ينهشها ويقطع كالحُمام
يا ليته إذ صام، صام عن النمائم والحرام
كلما أقبل شهر رمضان، أقبلت الخواطر في محاسبة النفس ومراجعتها ، والرغبة والأماني في التزود الإيماني ، وشحن القلب وتزكية النفس و تحليتها ، وبالأخص في جانب تقوية العلاقة بالله، وليس هذا بمستغرب؛ فالكل يشهد.
رمضان شهر المغفرة ، وشهر العتق من النار ، وشهر الرحمة ، وشهر الصبر ، و فيه تصفد الشياطين وتسلسل، وفيه تفتح الجنة وتغلق النار ، من حرم فيه الخير فقد حرم وخاب وخسر ، وبُعد دعا بذلك جبريل عليه السلام وأمن على دعائه محمد صلى الله عليه وسلم فقال: "خاب وخسر من أدركه رمضان ولم يغفر له، فقل آمين فقلت: آمين".
يقول الله تبارك وتعالى: «وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ» (التغابن: من الآية 11). و هداية القلب أساس كل هداية، ومبدأ كل توفيق، وأصل كل عُمُر، ورأس كل فعل. صحَّ عنه ـعليه الصلاة والسلامـ أنه قال:«ألا وإن في الجسد مضغةً إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب».
"مدفع الإفطار … اضرب"! "مدفع الإمساك … اضرب"!.. مع هذه الكلمات التي يسمعها المسلمون بعد غروب شمس,وقبل طلوع فجر كل يوم من أيام شهر رمضان يتناول المسلمون إفطارهم، ويمسكون عن تناول السحور منذ 560 عامًا.
أنصح إخواني المسلمين في كل مكان، بمناسبة دخول شهر رمضان المبارك بتقوى الله - عز وجل -، والمسابقة إلى كل خير، والتواصي بالحق والصبر عليه، والتعاون على البر والتقوى، والحذر من كل ما حرم الله من سائر المعاصي في كل مكان وزمان ..
الدعاء هو الرغبة إلى الله - تعالى - والتوجه إليه، في تحقيق المطلوب، أو دفع المكروه، والابتهال إليه في ذلك إما بالسؤال، أو بالخضوع والتذلل، والرجاء والخوف والطمع.
<أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس ، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور يدخله على مسلم ، أو يكشف عنه كربه أو يقضي عنه ديناً أو يطرد عنه جوعاً ، ولأن أمشي مع أخ في حاجه أحب إليَّ من أن أعتكف في هذا المسجد - مسجد المدينة - شهراً ومن كف غضبه ستر الله عورته ، ومن كتم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ، ملأ الله قلبه رجاءً يوم القيامة ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى تهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام >