إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 06-20-2009, 06:06 AM
  #1
ahmed_4
مشارك مبتدئ
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 22
Thumbs up تحفيز العاملين

تحفيز العاملين
الفصل الأول
ما هو التحفيز؟

التحفيز هو : عبارة عن مجموعة الدوافع التي تدفعنا لعمل شيء ما .

والخيرون يتحفزون لعمل ما يعتقدونة أكثر ارتباطاً بمصلحة دينهم مما يجعله يقودهم إلى إنجازات عظيمة و أعمال إنسانية كبيرة .

ولو نظرنا إلى عملية التحفيز من وجهة نظر إدارية فمن المهم جدا أن ندرك الحقيقة التالية:وهي أنك لا تستطيع أن تحفز الآخرين ، ولكنك تستطيع فقط أن تؤثر على ما يحفزهم .

العوامل المهمة في تحفيز العامل

يجب على المسئولين أن يهتموا بشكل خاص بثلاثة عوامل :

1- التعاون مع المؤسسة : يشعر العاملون بتحفز أكثر للعمل عندما يدركون أهمية التعاون مع المؤسسة التي يتعاملون معها .

2- القناعة : حينما يدرك العاملون أن ما يقومون به من عمل يشكل إضافة نوعية إلى عمل المؤسسة يتحفزون للاستمرار بنفس الجد والاجتهاد .

3- الاختيار : يشعر العاملون بالتحفز للعمل أكثر وبجدية عندما تعطيهم الصلاحية لاتخاذ القرار أثناء العمل ، ومع ذلك حاول أن تفتش عن طرق أخرى مناسبة للتشجيع : كمنحهم العلاوات ، أو توفير مكتب جديد ،أو إعطائهم يوماً ،أو يومين عطلة إضافية وهكذا . ولكن في كل الأحوال يجب أن تركز على العوامل التي تؤثر على حماس العاملين في العمل ؛ وخاصة العوامل الكامنة في داخل كل واحد منهم .

أسباب معوقات التحفيز

حاول أن تفكر بالأسباب التي تجعل بعض العاملين لا يشعرون بأي محفز للعمل عندك . وهل تعتقد أن أحد الأسباب التالية موجود في مكان عملك ؟ :

· خوف أو رهبة من المؤسسة .

· كثرة الإجراءات الشكلية التي ليس منها فائدة ، والتي يمكن اختصارها أو تجاوزها .

· شعور العاملين بالقلق لوجود موعد محدد لإنهاء العمل .

· تعارض وتقاطع الأوامر الصادرة من مصادر مختلفة .

· قلة التدريب .

· كثرة سوء التفاهم بين المسئولين والإدارة .

· التقاطع بين أهداف المؤسسة بعيدة المدى مع الأهداف قصيرة المدى .

· قلة التوجيه .

· الأهداف غير واضحة .

· قلة الوقت وقلة المصادر التي يحتاج لها لإنجاز العمل .

· عدم اكتراث الإدارة بتقييم العاملين الجيدين وإسهاماتهم المميزة .

الوسائل المفيدة لكسب تعاون العاملين

· اعمل على بناء الشعور بالاحترام والتقدير للعاملين بإطرائهم والثناء على ما أنجزوه من أعمال جيدة .

· حاول أن تتحلى بالصبر ، وأشعر العاملين أنك مهتم بهم .

· أفسح المجال للعاملين أن يشاركوا في تحمل المسؤولية لتحسين العمل ، واعمل على تدريبهم على ذلك .

· حاول أن تشعر العاملين الهادئين والصاخبين ، أو المنبسطين بالرضا على حد سواء .

· أشرك العاملين معك في تصوراتك ، واطلب منهم المزيد من الأفكار .

· اعمل على تعليم الآخرين كيف ينجزوا الأشياء بأنفسهم ، وشجعهم على ذلك .

· اربط العلاوات بالإنجاز الجيد للعمل ، وليس بالمعايير الوظيفية والأقدمية في العمل .

· اسمح بل شجع المبادرات الجانبية .

· شجع العملين على حل مشاكلهم بأنفسهم .

· قيِّم إنجازات العاملين ، وبيِّن القِيَم التي أضافتها هذه الإنجازات للمؤسسة .

· ذكِّرهم بفضل العمل الذي يقومون به .

· ذكرهم بالتضحيات التي قام بها الآخرون في سبيل هذا العمل .

· انزع الخوف من قلوبهم وصدورهم من آثار ذلك العمل عليهم إن كانت لها آثار سلبية .

· اجعل لهم حصانة من الإشاعات والافتراءات .

· كرر عليهم دائماً وأبداً بوجوب قرن العمل بالإخلاص .

· حاول أن تجعل مجموعات العمل متناسبة في التوزيع و المهام .

· حاول أن تتفاعل وتتواصل مع العاملين .

· حاول أن توفر للعاملين ما يثير رغباتهم في أشياء كثيرة .

الثلاثة طرق الأكثر شيوعاَ للتأثير على تحفيز العاملين

1- التحفيز عن طريق الخوف

حينما تكون المؤسسة مهددة بالخطر فإنه يبذل معظم العاملين جهوداً استثنائية لزيادة الإنتاج ، كالحضور مبكراً ، أو حتى البقاء بعد انتهاء وقت العمل ، أو الاجتهاد أكثر مما تتطلبه طبيعة العمل .

وهذه الطريقة هي في الواقع طريقة مؤقتة ، ورغم أنها تسهم كثيراً في زيادة الإنتاج إلا أنها لا تعمِّر طويلاً ، وسرعان ما ينتهي تأثيرها بانتهاء الخطر ، وإذا رغب المسؤولون عن الشركة الاستمرار بتحفيز العاملين عن طريق الخوف ؛ فإن ذلك سيولد الشك في مدى استمرارية العمل والنفور منه لاحقاً .

2- التحفيز عن طريق الحوافز

يعلن بعض المدراء عن مجموعة من الجوائز والمكافآت ، ويضعونها نصب أعين العاملين لشحذ هممهم ، ولكن السؤال .. ماذا بعد الحصول على هذه المكافأة ؟ وإلى أين سيقود ذلك ؟ ولهذا فإن الخطر الكامن في هذه الطريقة هو أن العاملين سيستمرون في توقع المكافآت كلما أنجزوا عملاً في الشركة، وبذلك سيكون مهمة المدراء التفكير باستحداث مكافآت جديدة لحث العاملين على إنجاز مايسند إليهم من أعمال وبخلاف ذلك لن ينجز العاملون إلا الحد الأدنى من العمل .

3- فرص التطوير الذاتي

إذا أردت أن تتبع هذا المبدأ في تحفيز العاملين يجب عليك أولًا أن تصنع لدى العاملين المقدرة على تفهم الهدف الحقيقي من اختيارهم العمل في هذه المؤسسة ، وهو بناء مستقبل للمؤسسة ولهم ، وبالتالي فإن نمو المؤسسة وازدهارها إنما يعود على المؤسسة وعليهم بنتائج عظيمة ، وبذلك فإنهم سيضاعفون جهودهم لأجل ذلك .


الفصل الثاني

كيف تتعامل مع الطبيعة الإنسانية للعاملين ؟

يجب عليك أن تتفهم طبيعة الناس من حولك ، وتتعرف على طريقة تفكيرهم وسلوكهم ؛ حتى تصبح أكثر قرباً منهم ، ومن ثم يمكنك أن تبتدع محيطاً ممتعاً في العمل يؤدي إلى إنتاج أفضل .

كيف ، ومتى ، ولماذا تحدث الأشياء ؟

نبدو أحياناً عاجزين عن فهم بعض الناس ، فتدهشنا أحياناً سلوكيات بعض الأفراد ، ويخيب آمالنا البعض ، بل يغضبنا بعض السلوك غير المتوقع منهم ، وعندما نعرض هذه السلوكيات على بعض النظريات الأساسية في الطبيعة الإنسانية ربما نتوصل إلى أجوبة عن أسئلتنا كيف ، ومتى ، ولماذا يحدث مثل هذا السلوك ؟

والسؤال كيف تساعدنا النظريات على فهم سلوك الأفراد ؟

الجواب عن ذلك يعتمد أصلاً على فهمنا لهذه النظرية ، ومن ثم كيف نطبقها . إذ لا يمكن لنظرية ما أن تتوقع كل ما يسلكه الناس ، ولكنها تؤثر على بعض هذه السلوكيات ، وتخفف بذلك بعضاً من دهشتنا ، أو خيبة أملنا ، أو غضبنا .

مفهوم نظرية ( x ) ونظرية ( y )

تقوم نظرية [ x ]على إساءة الظن بالعامل ، وأنصارها يقدمون الافتراضات التالية :

· العمل غير مستساغ بالوراثة .

· الإنسان العادي أو المتوسط كسول ، وغير طموح .

· يفضل العاملون إشرافاً مباشراً .

· العمال عادة يتجنبون تحمل المسؤولية .

· الحافز الأساسي للعمل هو الأجور .

· لتحقيق أهداف المؤسسة عليك أن تغدق على العمال بل وترشيهم أحياناً .

أما نظرية [ y ] فتقوم على أساس إحسان الظن بالعامل ، وأنصارها يقدمون الافتراضات التالية :

1- الناس عادة يستمتعون بالعمل .

2- العمل طبيعي كاللعب .

3- تحقيق إنجاز يفتخر به العامل لا يقل شأناً عن الأجور .

4- العمال ملتزمون بعملهم .

5- يميل العاملون إلى الشعور بالمسؤولية .

6- العمال على كافة المستويات يميلون إلى الإبداع والأصالة في العمل إذا أعطوا الفرصة لإظهار ذلك .

افهم أسلوبك الخاص في الإدارة

ليس من المهم أن تكون مديراً تتبع نظرية [ x ] ونظرية [ y ] وإنما المهم أن يكون أسلوبك في الإدارة يحقق أعلى مستويات التحفيز عند العاملين .

إن الأسلوب الذي تفترضه نظرية [ x ] في الإدارة يعتمد على مبدأ عدم الثقة بالعاملين ، وفي ضوء ذلك فإن المدير هنا لا يثق إلا بنفسه ، وهذا ما نسميه بمبدأ " إدارة التحكم والسيطرة " ، وهذا بالتأكيد يخالف تماماً ما تفترضه نظرية [ y ] ، فأسلوب الإدارة حسب هذه النظرية إنما يشيع الثقة المتبادلة بين المدير والعاملين ، وبهذا فإن المدير هنا يفوض العاملين باتخاذ ما يرونه مناسباً لإنجاز العمل بالشكل المطلوب ، وهذا ما نسميه بمبدأ " إدارة تفويض العاملين " .

مبدأ إدارة التحكم والسيطرة ( مفهوم نظرية x )

· يتخذ المدير القرارت دون الرجوع إلى الآخرين .

· يهيمن على سير العمل .

· لا يثق إلا بنفسه وبآرائه .

· يسعى لتحقيق الأهداف التي وضعها بشتى الأساليب .

· يسعى إلى استعمال النظام لضبط سير العمل .

· يعمل بحزم تجاه التلكؤ بالعمل ، أو قلة الإنجاز .

· لا يقبل النقد من الآخرين .

مبدأ إدارة تفويض العاملين ( مفهوم نظرية y )

· يتخذ المدير القرارات بالتشاور مع الآخرين ، ويشعر العاملين بالانتماء إلى المشروع .

· يشجع المبادرات والإبداع في العمل .

· يدرب ويوجه العاملين .

· يكون مثلاً يحتذي به .

· يعترف بالعمل الجيد ويقيمه .

· يساعد العاملين على النمو والتطور وتحمل المسؤولية .

· يشجع العمل الجماعي .

وعليك أخي المسئول باستخدام نظرية [ y ] ، إذ ستبني ثقة متبادلة مع العاملين ، وتعطيهم حق اتخاذ القرار ، وتشجعهم على تحمل المسؤولية والإخلاص للمؤسسة ، وبالتالي سرعة الإنجاز وزيادة الإنتاج ، ولكن مع ذلك تحتاج إلى اتخاذ إجراءات صارمة حينما يسئ العاملون استعمال السلطة ، أو حينما لا يكترثون لسياسة المؤسسة ، ويعطلون العمل ، أو عندما تحدث حالة طوارئ يكون معها احتمال وجود خطر محدق بالمؤسسة .

اكتشف دوافع العاملين واعمل على تلبيتها لصالح العمل

عليك أخذ التوصيات التالية بنظر الاعتبار :

· راقب العاملين ، وحاول أن تجد ما يثير عندهم من رغبة أو امتعاض في العمل ، ووفر لهم الفرص والوسائل لإنجاز جيد طالما كانوا قادرين على ذلك .

· عيِّن مجموعات رئيسية من العاملين للاستشارة ، ولا تنس أن تأخذ باقتراحاتهم .

· حاول أن توحي للعاملين بأن كل واحد منهم فريد من نوعه ، وتحرَّى عن مهارات ومواهب كل منهم ، وستكتشف حتماً كفاءات نادرة .

· اعمل استبيانات عن وضع العمل ، ولا تهمل نتائجها إذ أنها ستفيد في تغيير الكثير من أوضاع العمل ، ومن ضمنها وضعك كمدير .

· حاول أن تجري مقابلات مع الذين يتركون العمل لتتعرف على الأسباب التي دعتهم لذلك .

· افترض أن التطور الذاتي للعاملين والإبداع في العمل مهم لك كمدير وكعاملين على حد سواء ، واطلب من العاملين أن يعطوك تصوراتهم عن الوضع المثالي للعمل ، وحاول أن تلبي حاجات العاملين عن طريق إسناد العمل الذي يفي بتلك الحاجات .

ما هي الحاجات التي يحتاجها العاملون ؟ وكيف تفي بها ؟

أ‌- حاجات فسيولوجية

1- ابتدع جواً مريحاً وسليماً للعاملين .

2- اصرف لهم رواتب تنافسية لتأمين مستوى معيشي جيد لهم ولعوائلهم .

3- وفِّر فرصاً للعاملين المحتاجين مالياً يكسبون فيها أجوراً أكثر مثل العمل الإضافي .

ب-حاجات السلامة

4- كن عادلاً مع الجميع .

5- حاول أن تحمي العاملين لديك عن طريق سن قوانين لسلامة الجميع .

6- اتخذ إجراءات صارمة ضد الجرائم والعنف .

7- أمِّن وصول المعلومات للعاملين بصورة منتظمة .

· ملاحظات عن الاستبيان

عندما تعمل استبياناً عن مشاكل العاملين تأكد من أنهم يشعرون :

1- بأن هدفك نبيل .

2- وأنك مهتم فعلاً بحل هذه المشاكل .

3- وأنك لن تستغل أراءهم للنيل منهم ، وتعتبرها شكوى غير مبررة ، وسيشعرون حينئذ أنك تهدف إلى إجراء تحسينات في العمل ، وسيساعدونك على ذلك .

ج-الحاجات الاجتماعية

1- شجع العاملين على شكل مجموعات ، وبيِّن الأقسام المختلفة .

2- ابتدع علاقات اجتماعية بين العاملين .

3- بيِّن اهتمامك بالعاملين .

د- كيف تفي الحاجات الذاتية

1- استعمل التغذية الراجعة للإشادة بالعاملين على نحو منتظم .

2- أعط الفرص المشروعة للترقية حسب الكفاءة والمهارة .

3- أشرك العاملين في عملية التخطيط ، واطلب منهم المزيد من الأفكار .

4- استعمل كلمة ( جزاك الله خيراً ، أو أحسنت ، أو أشكرك )

د- حاجات تحقيق الذات

1- أعط الحرية للعاملين على أنها اكتساب للخبرة .

2- وفر الفرص لروح التحدي في العمل .

شجع النمو الوظيفي من خلال التدريب والتعليم .

______________________
الكتاب : فن تحفيز العاملين
المؤلف :Anne Bruce - James s . Pepitone
نقله إلى العربية : فريق بيت الأفكار الدولية
ahmed_4 غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 06-29-2009, 12:19 PM
  #2
هشام حلمي شلبي
 الصورة الرمزية هشام حلمي شلبي
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
المشاركات: 5,222
افتراضي مشاركة: تحفيز العاملين

رائعة
استاذ احمد
جزاك الله عنا كل خير
وفي انتظار المزيد
__________________
[overline]
قال صلى الله عليه وسلم:

<أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس ، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور يدخله على مسلم ، أو يكشف عنه كربه أو يقضي عنه ديناً أو يطرد عنه جوعاً ، ولأن أمشي مع أخ في حاجه أحب إليَّ من أن أعتكف في هذا المسجد - مسجد المدينة - شهراً ومن كف غضبه ستر الله عورته ، ومن كتم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ، ملأ الله قلبه رجاءً يوم القيامة ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى تهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام >
صححه الألباني الأحاديث الصحيحة رقم (906)
هشام حلمي شلبي غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 06-29-2009, 12:21 PM
  #3
هشام حلمي شلبي
 الصورة الرمزية هشام حلمي شلبي
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
المشاركات: 5,222
افتراضي مشاركة: تحفيز العاملين

الحوافز Incentives



من المعلوم بأن اهتمامات الأفراد والتزاماتهم وجديتهم بالعمل وإخلاصهم له تختلف من شخص إلى آخر ومن زمن إلى زمن نتيجة الاختلاف في دوافع العاملين وحاجتهم ولذلك كان لا بد من إعداد نظام الحوافز بشقيها المادية والمعنوية باعتبارها إحدى وسائل الإدارة الهامة التي يمكن من خلالها مكافأة المجد المتميز عن غيره من العاملين والأخذ بيد المهمل المقصر في أداء عمله ودفعه إلى تحسين أدائه ومجازات المخطئ المصر على خطئه والمدرك له وإثارة دوافع العاملين وتوجيهها الوجهة الصحيحة .


مفهوم الحوافز وأهميتها

تعرف الحوافز بصورة عامة بأنها " مجموعة العوامل المادية والمعنوية التي تثير رغبات الأفراد وتقوم سلوكياتها وتجذبهم لداء العمال المشروعة بكفاءة وفاعلية " أو هي " الجزاء المادي والمعنوي الذي يحصل عليه الفرد مقابل ما يبذله من أعمال تميزه عن غيره من الأفراد أو بمعنى أخر هي عبارة عن المؤثرات الخارجية التي تدفع العامل سواء كان مديرا أو منفذا نحو بذل جهد أكبر في عمله والامتناع عن الخطأ فيه .

من هذه المفاهيم يتضح بأن الحوافز تعمل على دفع العاملين للعمل وتحسين أداءهم وتحقيق مبدأ العدالة بينهم خلال مكافأة المجد ودفعه إلى المزيد من الاهتمام بالعمل والأخذ بيد المقصر وتصحيح مواقفه ومعالجة أخطاءه وإعادته إلى الصواب وحث الخامل أو الكسول على بذل جهد أكبر في العمل ومعاقبة المخطئ المتعمد الواعي لخطئه والمصر عليه ، هذا بالإضافة إلى دور الحوافز في جذب العمالة المطلوبة للعمل والمحافظة على العمالة المتاحة والعمل على استقرارها ورفع أداءها والحد من عملية الغياب والتأخير والتباطؤ في العمل ، الأمر الذي يساعد المنظمة على حل كثير من المشاكل المتعلقة بالعنصر البشري أو الحد منها أو تلافيها قبل حدوثها .

ونظرا للأهمية التي يمثلها الحافز في العمل فقد عنى الاسلام بهذا الجانب ووضع له القواعد والأسس المتعلقة بكل من الحوافز المادية والمعنوية التي تتناول قضايا حياتية أو تشغيلية محددة حيث حدد المنهج الإسلامي مبدأ التحفيز ( الجزاء ) المتمثل في الثواب والعقاب وعمل على ربط هذا الحافز بالفكرة الأخلاقية ليعطيها نوعاَ من الدعم والقوة فربط الحوافز الإيجابية ( الثواب ) سواء الدنيوي أو الأخروي بالعمل الصالح الذي أحسن أدائه ، والحوافز السلبية ( العقاب ) بالعمل السيئ قال تعالى ( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ) وقال تعالى ( إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا ) وتشير هذه الآيات إلى الدعوة إلى العمل الطيب وتجنب العمل الخبيث الذي لا يعود بالخير على الفرد ولا على الأمة وقد ربط المنهج الإسلامي عملية التحفيز بعملية التقويم العادل قال تعالى ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) .

إن عملية الرقابة والتقويم في المنهج الإسلامي لا تقتصر على مراقبة البشر وذلك كما هو الحال في المناهج الوضعية وإنما تشمل مراقبة الله سبحانه وتعالى الأمر الذي ينتج عنه شعور الفرد بأن هناك نوعين من الحوافز حوافز عاجلة يحصل عليها الفرد في الدنيا سواء كانت على شكل مادي أم معنوي ، وحوافز أجلة يتلقاها الفرد في الآخرة على شكل ثواب أو عقاب فإذا استشعر الإنسان ذلك فإن دوافعه للعمل المثمر المفيد سيتزايد وإقباله عليه سيتنامى بصورة مستمرة ومتزايدة و سيزيد من حبه للعمل وإخلاصه له وهذا ما تسعى إليه الأمم والجماعات والمنظمات سواء الخاصة منها أم العامة .


الفرق بين الحوافز والأجور

على الرغم من أن هناك بعض الإداريين والكتاب يصنفون الرواتب أو الأجور وبعض البدلات الثابتة من ضمن الحوافز إلا أن هناك فريقاَ أخر يفصل بين الأجور والحوافز باعتبار أن الأجر يحدد مسبقاَ وهو حق ثابت نسبياَ يتقاضاه أي موظف أو عامل يحقق الحد الأدنى من العمل الموكل إليه ، أما الحافز فهو ما يحصل عليه الفرد من مميزات مادية أو معنوية نتيجة لتحقيقه مستوى عال من الأداء يزيد عن الأداء المعتاد أو ما يوقع عليه من عقاب نتيجة لارتكاب مخالفة أو انخفاض إنتاجيته عن الحد الأدنى لمعدل الإنتاج المتعارف عليه في المنظمة وهذا يعني بأن الحافز يختلف عن الأجر في كثير من الجوانب لعل أهمها تتمثل في الأتي :

1- أن الأجر يحدد سلفاَ بينما الحافز لا يحدد إلا بعد إنجاز العمل المتميز في الغالب.
2- يعتبر الأجر ثابتاَ نسبياَ لا يتغير إلا عند الترقية أو تغيير نظام الأجور أما الحافز فيتغير من وقت إلى أخر ومن فرد إلى فرد في المهنة نفسها وذلك بحسب تغير الأداء والجهد .
3- يقتصر الأجر في الغالب على ما يدفع من نقود بينما الحوافز تتضمن كلا من النقود والمميزات الأخرى المادية منها والمعنوية.
4- أساس منح الرواتب أو الأجور هو حقوق وواجبات الموظفين التي تقرر لهم بمجرد إلحاقهم بالوظيفة أما أساس دفع الحوافز فهو تفوق الفرد في العمل وتميزه عن غيره من خلال بذل جهد اكبر من المعدل المعتاد أو عدم تحقيقه للأداء المحدد من قبل الإدارة والتزامه بالأنظمة والقوانين التي تضبط سير عمله في الحياة العملية .
5- يرتبط الأجر بمعدلات الأداء الموضوعة التي هي عبارة عن متوسط حجم العمل الذي يقوم به الشخص العادي في وقت معين فإذا وصل الموظف إلى هذا المعدل الموضوع فيستحق أجرا أما إذا زاد عن ذلك فإنه يستحق حافزاَ وهذا ما يميز الحافز عن الأجر .



أنواع الحوافز

تصنف الحوافز على أساس طبيعتها إلى حوافز مادية وحوافز معنوية ، وعلى أساس أثرها إلى حوافز ايجابية تدفع الأفراد إلى زيادة الجهد والإتقان وحوافز سلبية تمنعهم عن الوقوع في الأخطاء أو تكرارها وفيما يلي أهم هذه الأنواع :

1- الحوافز الإيجابية ( الثواب ) : هي عبارة عن مجموعة العوامل المادية والمعنوية التي تستخدم لاستثارة دوافع الإنسان وتوجيه سلوكه نحو العمل المفيد للفرد والمنظمة ثم المجتمع وبذل المزيد من الجهود في سبيل تحقيق مستوى عال من الإنتاج يزيد عن المعدل العادي المتفق عليه ويتكون هذا النوع من الحوافز المادية مثل المكافآت النقدية والأشياء العينية التي تمنح للعاملين على شكل أما تعويضات كبدل الإجازات والعطل المدفوعة والوقت غير المنتج وغيره من الحوافز ، كذلك هناك الحوافز المعنوية مثل شهادات التقدير وكلمة الشكر ولوحات الشرف للموظفين وغيره .

2- الحوافز السلبية ( العقاب ) : هي الجزاء الرادع المادي والمعنوي الذي يعاقب به من خرج عن النظام ضماناَ لحسين سير العمل والتزاماَ بسياسته ويهدف هذا النوع إلى وقاية الفرد من الوقوع في الخطأ وإعادة من ارتكب خطأ إلى الصواب ومعاقبة من وقع في خطأ وأصر عليه واستمر فيه وحماية النظام المعمول به في المنظمة وتتعدد وسائل العقاب تبعاَ لاختلاف نوع الخطأ وحجمه ونوع الجزاء ومن ذلك الخصم من الراتب والحرمان من المكافآت وهناك التوبيخ والإنذارات الشفوية أو الكتابية وغيره .
__________________
[overline]
قال صلى الله عليه وسلم:

<أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس ، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور يدخله على مسلم ، أو يكشف عنه كربه أو يقضي عنه ديناً أو يطرد عنه جوعاً ، ولأن أمشي مع أخ في حاجه أحب إليَّ من أن أعتكف في هذا المسجد - مسجد المدينة - شهراً ومن كف غضبه ستر الله عورته ، ومن كتم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ، ملأ الله قلبه رجاءً يوم القيامة ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى تهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام >
صححه الألباني الأحاديث الصحيحة رقم (906)
هشام حلمي شلبي غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:33 PM