هناك قصه من التراث الإنساني تحكي قصة رجل من الصين
وكان الرجل يملك مكانا متسعا وفيه خيول كثيرة
وكان من ضمن هذه الخيول حصان يحبه
وحدث أن هام ذلك الحصان في المراعي
ولم يعد فحزن عليه فجاء الناس ليعزوه في فقد الحصان
فابتسم وقال لهم
ومن أدراكم أن ذلك شر لتعزوني فيه ؟
وبعد مدة فوجئ الرجل بالحصان ومعه قطيع من الجياد يجره خلفه
فلما رأي الناس ذلك جاءوا ليهنئوه فقال لهم
وما أدراكم أن في ذلك خير ؟
فسكت الناس عن التهنئة
وبعد ذلك جاء ابنه ليركب الجواد
فانطلق به وسقط الولد من فوق الحصان فانكسرت ساقه
فجاء الناس مرة أخرى ليواسوا الرجل فقال لهم
ومن أدراكم أن ذلك شر ؟
وبعد ذلك قامت حرب فجمعت الحكومة
كل شباب البلدة ليقاتلوا العدو وتركوا هذا الابن
لأن ساقه مكسورة فجاءوا يهنئونه فقال لهم
ومن أدراكم أن ذلك خير ؟
. . . . . . . . . . . . . . .
{ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ
وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ
وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ }
[البقرة : من الآية 216]