
مشاركة: الإدارة الإستراتيجية
الإدراة الإستراتيجية (6)
كتبهاالدكتور أبو مروان ، في 5 فبراير 2009 الساعة: 10:25 ص
نواصل مهارات المفكر الإستراتيجيى
5- مهارة الإختيار الإستراتيجيى
غالباً ما يواجه الاستراتيجي العديد من المواقف التي تتطلب اتخاذ قرار باختيار نمط استراتيجي معين دون آخر فهناك بدائل استراتيجية تختلف أهميتها حسب الظروف والمتغيرات التي تواجه المنظمة ويمكن القول : أن البدائل الأساسية للاستراتيجيات تتمثل في :
أ – استراتيجية البقاء على الوضع الحالي .
ب - استراتيجية التوسع .
ج - استراتيجية الانكماش .
ولكل بديل منها العديد من البدائل الفرعية سنتناول لها تفصيلياً في الإدراجات القادمة إن شاء الله
ومن ثم يجب على المدير الاستراتيجي أن يقوم بحصر الاستراتيجيات البديلة لمواجهة الموقف التنظيمي ويعدد مزاياها ومبررات تطبيق كل منها بما يسهم في حسن اختياره لأفضلها .
6 - مهارة تحديد الموارد والإمكانات المتاحة واستخدامها بكفاءة :
تتوفر لدى المنظمة العديد من الموارد سواء كانت مادية أو بشرية أو تكنولوجية أو تتعلق بالمعلومات ويجب على المدير الاستراتيجي أن تكون لديه القدرة على تخصيصها وحسن استخدامها بمعنى تحديد الآلات ونوعيتها ومدى تخصصاتها والمباني والتركيبات والمواد المطلوبة والتيسيرات والخدمات المادية والمعنوية والاستثمارات المطلوبة
كذلك الهيئة الإدارية المطلوبة وإعداد العاملين ونوعياتهم ومهاراتهم والكفاءات الفنية الواجب توافرها هذا إلى جانب بيان مستوى التكنولوجيا الواجب توفيره ومن ثم فمن الأبعاد الهامة بيان الموارد والإمكانات التي ينبغي تعبئتها لتحقيق غايات وأهداف المنظمة بما يساعد على تحديد الطريقة التي ينبغي أن تسير على هديها المنظمة ( الخطط ، السياسات ، والبرامج .. إلخ ) وهذا يوضح لنا أن هناك فرقاً بين ماذا نريد ؟( الاستراتيجية ) ، وكيف نحقق ما تريد ؟ ( الخطط والسياسات والإجراءات ) .
7- التجاوب الاجتماعي بين المنظمة وبيئتها المحيطة :
إن تجاوب المنظمة مع بيئتها يؤدي إلى المحافظة على موارد تلك البيئة واستثمارها أفضل استثمار وتفاعل المنظمة مع تلك البيئة فيما يتعلق ببحث مشاكلها ومحاولة المساهمة في علاجها هذا إلى جانب عدم إلحاق الضرر بتلك البيئة سواء من خلال عملياتها الصناعية ومخلفاتها أو من خلال منتجاتها
كما يجب أن تراعى المنظمة مصالح عملائها ومورديها وجماهيرها بصفة عامة وأن تحسن من علاقتها بالحكومة والمنظمات المرتبطة بها وأن تبني علاقتها بالمنافسين على أسس رشيدة وعقلانية وذلك ما يطلق عليه المسئولية الاجتماعية ولا شك أن رعاية المنظمة لمسئوليتها الاجتماعية يمثل بعداً هاماً عند بناء الاستراتيجية المناسبة والتي يجب أن تأخذ في اعتبارها مدى التجاوب مع رعاية مصالح مختلف الفئات المتعلقة معها وبما يحافظ على معدل نموها في الأجل الطويل .
8 - مواكبة عولمة الفكر الإداري :
يجب أن يعترف المفكر الاستراتيجي على أبعاد العولمة الإدارية التي تحكم المعاملات السائدة فيما بين منظمات الأعمال الدولية فلم تعد البيئة المحلية هي المؤثر الوحيد عند صياغة الاستراتيجيات وتطبيقها ومراجعتها وتطبيقها ومراجعتها بل تدخل عوامل البيئة العالمية وأصبحت لها هيمنتها سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة فإنتاج الفكر الإداري الإستراتيجي وتكوين حلقات الجودة بالمنظمات الكبيرة وإبرام الاتفاقات الدولية المتعلقة بالتنظيم عمليات الإنتاج والتسويق والتمويل وإدارة الثروة البشرية وغيرها من أبعاد عولمة الفكر الإداري أصبحت محددات يجب مراعاتها والتحسب لها بحيث تجد منظمات الأعمال لها مكاناً على الساحة الدولية.
9 - القدرة على اتخاذ القرارات الاستراتيجية :
يتميز القرار الإستراتيجي عن غيره من القرارات بالشمول وطول المدى الذي يجب تغطيته ولذا يجدر بالمفكر الاستراتيجي أن يلم بجميع خصائص كل من القرارات الاستراتيجية والقرارات التشغيلية والتي يمكن ذكر أهمها على النحو التالي :
أ ـ القرارات الاستراتيجية :
تتميز القرارات الاستراتيجية بعدة سمات يمكن تناولها كما يلي :
1 - المركزية في المستويات العليا : عادة ما يتم بناء الاستراتيجية واتخاذ القرارات الاستراتيجية في أعلى المستويات الإدارية المتمثلة في مجلس إدارة المنظمة أو المدير العام للشركة ومساعديه ، وذلك لإلمامهم بإمكانات وموارد المنظمة ، ومعرفتهم بظروفها المحيطة ، وعلاقاتهم بالجماهير الخارجية على اختلاف نوعياتهم .
2 – يعد القرار الاستراتيجي قراراً حتمياً : إذ على المنظمة أن تتخذه مسبقاً حتى يمكن أن تبنى عليه القرارات الإدارية والتشغيلية الأخرى ولذا فليس أمام المنظمة مفر من اتخاذه قبل البدء في عملياتها الإدارية والتشغيلية .
3 – تتميز القرارات الاستراتيجية بعدم التكرار : إذ غالباً ما تمثل معالم رئيسية تسير المنظمة على نهجها دون تغيير يذكر وبالتالي تجدها بين قرارات الإدارة التي تستمر المنظمة في العمل بها دون تغيير لفترات طويلة .
4 – قرارات قليلة نسبياً في عددها : فالقرارات الاستراتيجية تتسم بالشمول ولهذا فهي ليست قرارات تفصيلية وإنما تركز العديد من النقاط في قرار استراتيجي واحد .
5 – قرارات تتعلق بالمدى الطويل : عادةً ما تخدم القرارات الاستراتيجية فترات زمنية طويلة نسبياً قد تمتد لتشمل حياة المنظمة بكاملها .
6 – قرارات تتعلق بالمنظمة ككل : وغالباً تمثل القرارات الاستراتيجية نقاط متكاملة في خدمة مختلف الإدارات والأقسام والوحدات الإدارية بالمنظمة .
7 – قرارات تهتم بتنظيم العلاقة بين المنظمة وبيئتها الخارجية : تهتم القرارات الاستراتيجية بالبيئة الخارجية للمنظمة إذ منها تستمد المنظمة مواردها المادية والبشرية التي تحدد بشكل كبير مدى استمرار المنظمة واستقرارها بتلك البيئة كذلك في هذه البيئة غالباً ما تفرز المنظمة منتجاتها وأنشطتها ومخرجاتها ولهذا ترتبط القرارات الاستراتيجية بالبيئة الخارجية ارتباطاً وثيقاً.
(ب) مميزات القرارات التشغيلية :
تتميز القرارات التشغيلية بعدة خصائص هي في الغالب على نقيض القرارات الاستراتيجية ويمكن بيان أهمها على النحو التالي :
1 – تتعلق القرارات التشغيلية ببيان التخصيص المناسب للموارد على العمليات كذلك العاملين ، الوسائل : فيما يسمى بجدولة الإنتاج والعمليات .
2 – توضح القرارات التشغيلية مستويات المخرجات التي تعمل المنظمة على إنتاجها وذلك ببيان خصائصها وأبعادها ودرجاتها وأشكالها التفصيلية .
3 – تعمل القرارات التشغيلية على تقليل الضربات التي تتحملها المنظمة في سبيل عملياتها سواء كانت هذه التكاليف ثابتة أو متغيرة للوحدة أو لمجموعة الوحدات .
4 – تتخذ القرارات التشغيلية بصورة لا مركزية ، حيث يتم اتخاذها على مستوى الإدارات والأقسام التشغيلية كل حسب ظروفه ومتطلباته .
5 – تتعلق القرارات التشغيلية بالمدى القصير ، فغالباً ما تكون هذه القرارات شهرية أو أسبوعية أو حتى يومية .
6 – تتخذ القرارات التشغيلية بصورة متكررة فقد تكون يومية كما سبق القول وذلك لضمان انتظام سير العمليات الإنتاجية أو الدعوية .
تحياتى ونواصل الإدراج القادم بعون الله
__________________
[overline]
قال صلى الله عليه وسلم:
<أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس ، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور يدخله على مسلم ، أو يكشف عنه كربه أو يقضي عنه ديناً أو يطرد عنه جوعاً ، ولأن أمشي مع أخ في حاجه أحب إليَّ من أن أعتكف في هذا المسجد - مسجد المدينة - شهراً ومن كف غضبه ستر الله عورته ، ومن كتم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ، ملأ الله قلبه رجاءً يوم القيامة ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى تهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام >
صححه الألباني الأحاديث الصحيحة رقم (906)