إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 07-10-2009, 03:58 PM
  #1
ياسمين حلمى شافع
 الصورة الرمزية ياسمين حلمى شافع
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 427
افتراضي مشاركة: وفى الصراحة تكون الراحة

تنبيهات ...
{ ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا } ظلمة ووحشة في الحياة وفي الممات ، ظلمة في القبر وظلمة يوم الحشر ، فهذه حياة من أتبع نفسه هواها ولبَّى لشهوته مناها فاغرة فاها نحو هواها .
وهذه الغريزة تختلف من شخص إلى شخص قوة وضعفاً ، بدايةً وانتهاءً وهذا الاختلاف راجـع إلى عوامل ثلاثة :
أولاً : طبيعة الإنسان وخلقته فمن الناس من تكون غريزته قوية وسريعة الثوران هـكذا خلقها الله والبعض خلقها الله فيه ضعيفة .
ثانياً : قوة الإيمان وضعفه .
ثالثاً : التعرض للمؤثرات الخارجية كثرة وقلة وقوة وضعفاً وأذكرها على سبيل الاختصار والإجمال حتى لا أطيل وقد تقدم شيئاً منها في أسباب التعلق وأعيد ذكرها هنا لأهميتها وهي كالتالي:
1-
ضعف الإيمان والصلة بالله ويتمثل فيما يلي :
أ - التقصير في الصلوات فروضاً ونوافلاً والله يقول { إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر }.
ب- التقصير في قراءة القران وذكر الرحمن { ألا بذكر الله تطمئن القلوب }.
2- النظر إلى ما حرم الله رائد الشهوة ومن أطلق بصره أورد نفسه الهلكة { قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم }
وهو أنواع منها : النظر إلى النساء وإلى من وهب جمالاً من الفتيان وكثرة الجلوس معهم والخلوة بهم والذهاب والإياب معهم وإطالة النظر إليهم وكثرة التفكير فيهم وكذلك النظر إلى الصور والمجلات الفاتنة .
3- الغناء بريد الزنا ومؤجج الشهوة .
4- الحديث عن النساء وأوصافهن والنكاح والزواج من قبل كبار السن أو الأزواج في بداية زواجهم في حضرة الصغار والمراهقين والمراهقات وتحديث الأب ابنه والأم ابنتها عن ذلك على سبيل المزح أو المستقبل وهم في سن المراهقة.
تحذير ..
5-
الفراغ والخلوة بالنفس سبب للهواجس والأفكار السيئة وكثرة التفكير.
6- نزول الأسواق لغير حاجة والدوران حول مدارس البنين والبنات وأماكن تجمع الشباب.
7- القراءة في كتب العشق والغرام قصصاً وشعراً ونثراً .
8- المصارعة والمطارحة بالأيدي وتلامس الأجسام مع الصغار وأصحاب الوسامة والتميع والرقة والسباحة معهم والاختلاط بهم عن طريق التعليم والأندية والأنشطة المختلفة كالرحلات والمعسكرات .
9- الحديث المفصل عن قصص الزنا واللواط والتعلق والمتعلقين وإيراد الوقائع والأحداث .
10- التميُّع والترف ولبس الملابس الفاتنة والضيقة والسراويل القصيرة والثياب الشفافة والنظر إلى الملابس النسائية المجسمة وغيرها واستخدام أدوات النساء .
11- وسائل الإعلام كالقنوات الفضائية ومواقع الرذيلة عبر الإنترنت وما يسمى( بالسُني ) .
12- الحديث عن المراهقة والشهوة وما يدور بين الشباب .
الوقاية خير من العلاج
13-
التدخل أو إدخال الغير في حل مشاكل التعلق أو اللواط ممن لا يأمن الفتنة .
14- تبادل رسائل الحب وكلمات الغرام والشعر العاطفي .
15- البيع في محلات النساء والحديث معهن ومزاحمتهن في البيع والشراء .
16- الخلوة بالخادمة داخل البيت أوفي السيارة وغيرها والنظر إليها وجعل الحرية لها في التزين ولبس الفاتن .

العلاج : إن الله جل وعلا خلق الداء ومعه الدواء وأنزل الفتن ليختبر العباد فخلق سبحانه هذه الغريزة وجعل لها دواء وحمية ووقاية ومنها :
1- اجتاب الأسباب المثيرة للغرائز والتي تقدم ذكرها ، فالوقاية خير من العلاج .
2- ذكر الله والمحافظة على الأدعية والأذكار .
3- محاولة تحريك الجسد بالمشي والركض والرياضة وغيرها .
4- مجالسة أصحاب الحياء والأدب والخير .
5- الزواج المبكر .
6- ملء الأوقات بكل نافع ومفيد وقد تقدم شيئـاً من البرامج والأنشطة والأعمال في علاج التعلـق وذكرت كثيراً من ذلك في كتاب ( فتح آفاق للعمل الجاد ) .
7- الانشغال عن التفكير عند النوم بالقراءة وأذكار النوم .
8- الاغتسال .
9- استشعار عظمة الله ومراقبته وأنه مطلـع عليك وأن ملائكته وجوارحك والأرض التي أنت عليها شهود عليك فأين المفر..؟ { ينبأ الإنسان يومئذ بما قدّم وأخر} وإذا بابن عمر رضي الله عنهما خرج إلى مكة وفي الطريق نزل عليه راعٍ من جبل. فقال ابن عمر : أراعٍ ؟ قال : نعم . قال : بعني شاةً. قال : إنها لسيدي قال : قل لسيدك : أكلها الذئب . قال الراعي : فأين الله ؟ فبكى ابن عمر وجعل يردد : فأين الله ..؟ فأين الله ..؟
ثم اشترى العبد وأعتقه واشترى له الغنم. هكذا ثمرة مراقبة الله وتقـواه في الدنيا وما في الآخرة أعظم وأجل عند الله جنة عرضها السماوات والأرض أعـدت للمتقين . جعلنا الله من أهلها .
10- الدعاء واللجوء إلى الله بأن يقيك الفتن ويحفظك من كل محرم ومكروه .
أخي :هل جربت ركعتين في جوف الليل بين يدي الله ، تقدم الاعتذار بدمع غزير؟ جرب ولو ليلة واحدة
ياسمين حلمى شافع غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 07-10-2009, 04:00 PM
  #2
ياسمين حلمى شافع
 الصورة الرمزية ياسمين حلمى شافع
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 427
افتراضي مشاركة: وفى الصراحة تكون الراحة

الصلاة .. الصلاة ..
وفي الختام أوصيك أيها الشاب بالصلاة الصلاة والدعاء واللجوء إلى الله وعدم اليأس فوالله لابد يوماً من الأيام أن تُحمل على الأكتاف ويُصلى عليك وتدخلَ القبر ، فهل أعددت العدة لتلك الحفرة.. ؟ من حافظ على الصلاة حفظه الله ومن ضيعها ضيعه الله .
كم من الشباب ضيعوا الصلاة فبدأوا طريق الانحراف شيئاً فشيئاً ويوماً بعد يوم وسهرة بعد سهرة وسفرة بعد سفرة حتى سلكوه فأصبحوا من مرتادي مراكز الهيئات أو رهينة للسجون وإذا بهم يقادون بالسلاسل والقيود علاهم الذل مع ظلمة الوجه وإن وهبوا جمال القمر .
قصة وعبرة ..
وفي يوم من الأيام وبعد صلاة الظهر وفي مكتب القضاء ومجلس الحكم وإذا بشاب من الشباب لم يتجاوز العشرين ، يستحي المرء أن ينظر إليه من شدة جماله وأناقته والجند من حوله والقيود في يده ، عليه التعب والنكد والحزن والأسى ، أخذت أتصفح الأوراق ثم سألته السؤال الأول : هل كنت محافظاً على الصلاة بل هل صليت الظهر والفجر ؟ فأجاب بلا . فقلت والله يقول ( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ) .
ثم سألته أخرى ماذا صنعت ؟ قال في الساعة العاشرة صباحاً اتصل بي اثنان من زملائي تعرفت عليهم في ملعب الكرة وفي هذا اليوم لم أذهب للمدرسة ، وتواعدنا أن يكون اللقاء في السوق ، فالتقينا واتفقنا على سرقة محل مجوهرات ، فسرقوا وهربوا وبقيت أنا فأمسكني صاحب المحل وقال أنت السارق وزملاؤك .
فقلت لست بالسارق إنما هم الذين سرقوا ،خذ هذا المبلغ وبطاقتي وسأذهب إلى البيت وأكمل المبلغ .
فرفض واتصل على الشرطة وهذا الذي حدث وها أنا بين يديك ، فقلت له هذه نهاية أصدقاء السوء !!
قال لم أكن لأعلم . قلت : إذاً علمتَ الآن والطيور على أشكالها تقع. قال: إنهم هم السبب ماذا سيكون مصيري !!؟ هل سأذهب للسجن مرة أخرى ؟ أمي تنتظرني الآن في نهاية الدوام ، ماذا سأقول لها ؟ أنا أكبر أخوتي وهم ينتظرونني على الغداء ؟ والدي توفي وأنا المسؤول عنهم ؟
هل سأعود إلى المدرسة ؟
ثم جلست معه قليلاً وساررته بحديث النصح والتوبة ولعلها تكون عبرة وعظة وإذا به يسمع له أنين وأزيز .
وإذا بآخر يؤتى به كالأول أقل منه سناً أمره باختصار يقول : تركت الدراسة ولم أستطع السير فيها ، عملت في إحدى الشركات لكن الراتب قليل فتركتها ووالدي ميت وأنا أصرف على عائلتي . وقبل ليالي كنت في إحدى السهرات وفي إحدى المنتزهات تعرفت أنا وأصدقاء لي على شخص ، فبدأ الحديث بيننا إلى الساعة الثالثة ليلاً ثم طلبنا منه أن يوصلنا إلى بيوتنا وبينما نحن راجعون وإذا برجال الأمن يلاحقوننا ثم اصطدمنا في إحدى المحلات التجـارية ثم هرب كل واحد منا في اتجاه وسقطت المحفظة مني فتعرف رجال الأمن علي مـن خلالها .
فقلت له : ما الذي جعلك تسهر إلى آخر الليل ؟ قال وماذا أصنع ليس عندي ما يشغلني ، حياتي فراغ ، نوم وسهر فقلت : لو كان لك أبناء هل سترضى بسهرهم إلى الليل في المنتزهات ؟قال :لا . قلت أمك كانت تؤمل فيك الخير بعد الله وأنت رجل البيت بعد والدك رحمه الله ؟ ماحال أمك الآن وماذا ستصنع وأين ستذهب ؟ إنك متهم بترويج المخدرات . لأن صاحب السيارة مروج للمخدرات .
قال : لا أعرفه أنا بريء . قلت هذا كلام كل المجرمين يرددونه ويقولونه . هذه نهاية الفراغ والسهر في المنتزهات وأصدقاء السوء فما عليك إلا التوبة والإقبال على الله ، أكثر من الصلاة والاستغفار فربما تموت وأنت في السجن فلعلك تموت وأنت على توبة . قال : هو درس وعبرة لي في حياتي لن أعود ..
ياأيها الشباب : عبر تثار وعبرات تسيل ودمع غزير .. فهل من متعظ ومعتبر.. ؟
لكن مازال في الزوايا خبايا وفي الرجال بقايا ، أعرج على ذكرهم ولو بشيء قليل فلعل القلوب تحيا بذكرهم وينبعث الأمل في النفس فتبدأ الطريق من جديد وإذا بشاب يبلغ من العمر ثمان سنين يحفظ القرآن ومعه خمسمائة حديث ثم يقوم أمير المنطقة ويعطيه مبلغاً من المال وينزع الأمير ساعته ويعطيه إياها وآخر في المتوسطة يتفاعل لقضية البوسنة فيجمع من أقاربه وغيرهم ما يزيد على خمسة آلاف ريال.

وآخر لم يتجاوز العاشرة يقوم فيعظ الناس في آخر ليلة من رمضان فيجهش الناس بالبكاء .

ياأيها الشباب : هذه نماذج من كثير وكثير من بيننا ليسوا في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يفعلوا محالاً ، اختاروا الأعلى على الأدنى ، اختاروا الآخرة على الدنيا ، إنهم جاهدوا شهواتهم وغرائزهم ، أحبوا الله فأحبهم الله ورضي عنهم فأحبهم الخلق فكانوا موفقين ، أعانهم الله على أمور دينهم ودنياهم ، فما أغلق دونهم باب إلا وفتح لهم ألف باب { ومن يتق الله يجعل له مخرجاً } { ومن يتق الله يجعل له من أمره يسراً } .
هذا السبيل فأين يذهب من أبى *** أو ليس نور الله قد كشف الدجى

قال صلى الله عليه وسلم { من قال سبحان الله وبحمده في اليوم مائة مرة حطت خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر } وقال صلى الله عليه وسلم {من صلى لله اثنتي عشرة ركعة تطوعاً في يومه وليلته بني له بهن بيت في الجنة } رواهما مسلم .

وإلى لقاءٍ آخر في الصراحة إن شاء الله يسره الله بمنه وكرمه وصلى الله وسلم على نبينا محمد
فهد بن يحيى العماري
مكة المكرمة

ياسمين حلمى شافع غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:19 AM