إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 06-25-2011, 01:00 PM
  #1
الراجى حسن الخاتمة
Guest
 
المشاركات: n/a
Icon1 إنهم يدنسون المصاحف .. ثم ماذا ؟

المحققون الأمريكيون في غوانتناموا يهينون المصحف الشريف بتمزيق صفحاته ورميها في دورات المياه ..
خبر يثير لا أقول الاستهجان و الاستنكار بل يثير الهلع والرعب والفزع مما وصل إليه حالنا من الضعف و الذلة والمهانة لدرجة أن ينال العدو من دين الأمة ويهين أعز وأقدس مقدساتها بعد أن اجترأ على سفك دمها وهتك عرضها ونهب أموالها و خيراتها . ثم ماذا ؟
هل سيرت جيوش ورفعت رايات وأعلن النفير العام ؟ هل قطعت علائق وانتفضت قلوب تثأر لدين الله وتزيل المهانة عن كلامه المقدس ؟
لا ..لا لم يحدث من ذلك شيء ..ربما قامت مظاهرات هنا وهناك .. وأدت بعض الشعوب المغلوبة على أمرها شيئا من مسئوليتها ..

أما الحكومات ..فمتى كان العبد يعترض على سيده ؟ ومتى كان له الحق في سؤاله لم فعل ولم لم يفعل ؟
مع كل يوم جديد ..تزداد القناعة رسوخا و الإيمان يقينا بطبيعة هذه الحرب ومقوماتها رغم ادعاءات متحذلقي الليبرالية و أغيلمة العلمانية ، الذين يتقدمون إلينا مع كل حادث من تلك الحوادث التي تقوم فيها ( أمهم ) بإعلان الحرب على دين الأمة وانتهاك مقدساتها ..يأتون إلينا باعتذارات وتسويغات تنقصها البراءة ويعوزها الإيمان ويغلفها النفاق الممجوج ، يلمعون الوجه الكالح ..ويجملون العجوز الشمطاء ..يقومون بحملة علاقات عامة لوأد كل مشروع من مشاريع التحرك والاستنكار ولو كان سلميا ..

أبناء أمريكا من العلمانيين والتغريبيين وإن لبسوا لبوس الوطنية وادعوا الموضوعية هم أبعد الناس عن إن يثأروا لدين الله ويقفوا من انتهاك حرماته موقف الشرف والعزة ..كيف وهم يهدمون من دين الله كل يوم بما يشيعونه من التغريب والتمييع لقضايا الأمة ومبادئها ..؟
رئيس تحرير إحدى الصحف العربية ثارت ثائرته وانتفض قلمه حين نشر في جريدته بطريق الخطأ مقال عن العنصرية في العقيدة الصهيونية فشهر سلاحه مدافعا عن الصهيونية واعتذر يكل ما أوتي من عبارات الذلة والاستخذاء وأصدر قررا بمنع كاتب المقال من جريدته ..ترى هل سيسجل موقفا من إهانة القران كما فعل في الدفاع عن الصهيونية ؟


 
رد مع اقتباس
قديم 06-25-2011, 01:13 PM
  #2
الراجى حسن الخاتمة
Guest
 
المشاركات: n/a
Angry إلى ولاة الأمور والسدنة والكهان: السكوت في موضع الحاجة بيان

قال الله تعالى:"فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكراً"(البقرة200)، فجعل انتصار المرء لحظ نفسه وأبيه وعشيرته حداً أدنى لا يقل عنه ذكره وانتصاره لأمر الله عز وجل ولله تعالى المثل الأعلى، فمن كان انتصاره لنفسه أو لأبيه أو لقومه أشد من انتصاره لله تعالى ولأمر الله تعالى فقد باء بالخسران المبين، وخرج عن زمرة العقلاء إلى زريبة البهائم إن أُطعمت سكتت وأن جاعت هاجت، ليس لها وراء ذلك من غاية، فلا ترفع بالحق صوتاً ولا تأخذ على الباطل بيد، ولكن لا غرابة في ذلك فهذه إنما هي بهائم إن عقلها أصحابها لم تدر فيما أُعقلت، وإن أرسلها أصحابها لم تدرِ فيما أُرسلت، فالخزي كل الخزي والعار كل العار أن يتحول الإنسان إلى تلك البهيمة البكماء الصماء لا ترفع رأساً ولا صوتاً إلا لحاجة بطنها وفرجها ليس إلا...

فإذا علمت ما تقدم وتأملت أحوالاً من انتصار ما يسمى حكومات الدول الإسلامية لحظوظ أنفسها عندما "تنتهك" دولة من الدول حرمة رمزٍ من رموزها السامية أو تتجرأ على الذات السامية لرأس الأمر فيها، فإذا بهذه الدولة تثور وتفور وتضطرب وتمور؛ استدعاء للسفراء وقطع للعلاقات وطلبات الاعتذار وشن الهجوم الكلامي والتهديد بالحرب والحصار، قطع للعلاقات الدبلوماسية وتهديد بالانسحاب من المعاهدات الرسمية، فلا يهدأ لهذه الحكومة المعتدى عليها بال حتى يعاد الاعتبار للذات السامية التي تُكُلِّم فيها بالاعتذار والبيانات والتصريحات التي تمجد تلك الذات وتسبح بحمدها، وإذا بأقلام الأمة وأصحاب المنابر ومشايخ السلطة وعلماء التدجين يحشدون كل آيات الطاعة العمياء لولي الأمر انتصاراً لذاته العظيمة التي تجرأت يد الحقد الآثمة بالتطاول عليها، ولو أن الأمر كان بهذا القدر حداً أدنى لا يقل انتصار حكومات المسلمين لدين الله تعالى عنه لكان حسناً، ولكن تأمل مدى الخزي والعار عندما تتفجر صدور القيح الصليبي عن نتن تشمئز منه النفوس والفطر السليمة فتتطاول على كتاب الله عز وجل وتدنسه فيما تحسب خابوا وخسئوا فهو رغم أنف كل حقيرٍ كتابٌ مكنونٌ مطهرٌ محفوظ، فإذا تطاير الخبر وعلمت به الناس في أقاصي المعمورة وتحركت بعض القلوب الغيورة من العامة والدهماء تتفجر غضباً لكتاب ربها، تأملت عند ذاك منتظراً زمجرة الحكومات المسلمة ومتربصاً كم من السفارات ستغلق، وكم من العلاقات الدبلوماسية ستقطع، وكم من الجيوش ستستنفر، وكم من الدول المسلمة ستقطع إمداداتها النفطية وثرواتها الطبيعية وعلاقاتها الثقافية وتعاوناتها الأمنية مع رأس الصليبية الحقود، وإذا بالانتظار يطول، وإذا بالناطقين الرسميين للحكومات صمٌ بكمٌ لا يعقلون، وإذا بمنابر الجمعة خافتة هزيلة مشغولة بالتمجيد والتقديس لغير رب العالمين، وإذا بالعلماء والمفتين مشغولون بالإنكار على من لم ينساقوا في الطاعة العمياء لولاة الأمر المعطلين لحكم رب السماء، وإذا بحشود الفتوى التي تشن بها الغارة على الشعوب المسلمة المغلوبة تتراجع وتتخافت وتضمحل أمام جريمة الكفر التي تتفطر لها السموات وتنشق الأرض وتخر الجبال هداً، اللهم إلا بعض البيانات الفردية المتفلتة من سراديب التدجين ومصانع الفتوى الرسمية، ولكن أين العجب...

أين العجب من كل هذا، ونحن أول من دنس المصحف الشريف عندما طرحناه جانباً وتحاكمنا إلى شريعة الغاب وقانون العلمانية والكفر، وأين العجب ونحن الذين عطلنا حكم كتاب الله ووضعنا الحدود جانباً وأخذنا نزحف على إستانا متمتمين بحقوق الإنسان وهمجية حدود القرآن (حاشاه)، وأين العجب ونحن الذين ما رضينا حكم الله وحكم رسوله الذي نطق به القرآن فإذا بنا نجد في صدورنا حاجة مما قضى به الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، وأين العجب ونحن الذين جعلنا القرآن عضين نحذف من مناهجنا آيات البراء والجهاد ونكرر مراراً وتكراراً ما تشابه من الذكر الحكيم عساه يسعف مواقف المنافقين المنبطحين تحت أقدام الشياطين، أين العجب...

يقول أهل القرار وولاة الأمور نحن لا نستطيع مجابهة دول الكفر والطغيان، ونقول حسناً لا نريد منكم إلا أن تنتصروا لكتاب الله بمثل ما تنتصرون به لأنفسكم وهو بقدرتكم وباستطاعتكم وقد فعلتموه قريباً ولا تزالون، فإن لم تفعلوا وأنتم عليه قادرون فذلك منكم بيان بأنكم بفعل أعداء الله راضون، فالسكوت في موضع الحاجة بيان، والحاجة متمحضة ملحَّة، والبيان الهزيل الذين صدر عن بعضكم على خجل لا يرقى إلى مستوى أفعالكم وبطولاتكم حين تنتصرون لأنفسكم وذواتكم السامية، فإما أن تنتصروا الساعة لكتاب الله تعالى ونحن حينها لكم جندٌ مطيعون نمضي في هذا الأمر حتى تنقطع سالفتنا أو ننتصر لكتاب الله، وإما أن نخلع لكم من رقابنا كل شبهة ولاء أو طاعة أو بيعة أو ما شاء علماؤكم ومفتوكم من مصطلحات التدجين هذه حتى يفتح الله تعالى بيننا وبينكم وهو خير الفاتحين، إذ قد علمنا من صمتكم القاتل أنكم لستم بشيء، ولن نبرح داعين إلى الله تعالى مبتهلين : اللهم أعز أولياءك وأظهرهم وأذل أعداءك واطمسهم في غير فتنة لأمة محمد صلى الله عليه وسلم، وأما أولئك القردة والخنازير الذين سولت لهم أنفسهم الحقيرة الاجتراء على كتاب الله فإن كتاب الله في صدورنا في صدور مليار مسلم يسفكون دماءهم دفعةً واحدة في سبيل الله ولا يأبهون، فأنى لكم أن تنالوا من كتاب الله شيئاً ...
ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ، ربنا ولا تحمل علينا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا، ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به، واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين.


 
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:54 PM