
مشاركة: وضع الخطط الإدارية للشركات
التحول من المعرفة الضمنية إلى الإجراءات المؤسسية
خطوة أخرى تتعلق بإضفاء طابعاً مؤسسياً على شركتك مع زيادة نموها على مر الوقت ، وهي الخطوة التي يجب إتخاذها عندما يصبح حجم الشركة ويصبح عدد الأفراد بها كبير جداً ، حتى أنه يحدث خلط بين المسئوليات ، ويختلف أسلوب العمل من مجموعة إلى أخرى وفقاً لما يفضله الأفراد . من الطبيعي عندما تكون الشركات صغيرة ، أن يتم في أغلب الأحيان ممارسة العمل وتبادل المعلومات والخبرات بين فريق العمل بشكل غير مؤسسي ، ولكن بمجرد نمو الشركة وزيادة حجم العمل وعدد العاملين بها ، فإن إتباع نفس الأساليب البسيطة والقديمة في تسيير العمل لا يكون أمراً فعالاً وتصبح أكثر بطئاً للإستجابة للمتطلبات الجديدة للعملاء والموردين . لذا يصبح من المهم للغاية في هذه المرحلة أن تضفي على أسلوبك في تسيير العمل طابعاً مؤسسياً وذلك بإستخدام عناصر مثل اللوائح التنظيمية والسياسات الخاصة بكل إدارة . كما أن وضع نماذج يمكن إستخدامها في العمل يسهل الإجراءات ، وقد تحتاج بعض جوانب العمل أن تكون تلك النماذج آلية مثل المحاسبة وتقارير النشاط المالية . هذا الطابع المؤسسي يساعد أيضاً على التكيف مع زيادة عبء العمل وكذلك على تقديم معايير التشغيل في التي تنقى الأخطاء وتساعد على تحسين الكفاءة . الأهم من ذلك ، إنها تجعل العمل أقل إعتماداً على الأفراد المعنيين الملمين بالمعرفة حيث تُصبح نظم الشركة وعملياتها هي نقطة المرجعية وليس بعض العاملين بالشركة .
ملحوظة هامة
بالرغم من أن الجزأين الأخيرين لم يكونا متطلبات رسمية لمؤسسات التمويل ، فإنهما يتعلقان بالشركات التي تسعى للقيد في البورصة أو تسعى للحصول على تمويل من خلال المشاركة في رأس المال من قبل صناديق الإستثمار . والأهم من ذلك ، أصبحت المعايير الخاصة بمؤسسية الشركات مؤشراً أساسياً يشير إلى أن الشركة مستمرة في التطور وستصبح منشأة قابلة للإستمرار تستحق التمويل سواء عن طريق التمويل بالإقتراض أو بالمشاركة في رأس المال .
المصدر: دليل الشركات الصغيرة والمتوسطة للحصول على التمويل - الجمعية المصرية لشباب الأعمال ejb- بالتعاون مع مركز المشروعات الدولية الخاصة
__________________
لا الـــــــــــه إلا الله
if you fail to plan you plan to fail
كلنا نملك القدرة علي إنجاز ما نريد و تحقيق ما نستحق
محمد عبد الحكيم