
مشاركة: وفى الصراحة تكون الراحة
تنبيهات ...
{ ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا } ظلمة ووحشة في الحياة وفي الممات ، ظلمة في القبر وظلمة يوم الحشر ، فهذه حياة من أتبع نفسه هواها ولبَّى لشهوته مناها فاغرة فاها نحو هواها .
وهذه الغريزة تختلف من شخص إلى شخص قوة وضعفاً ، بدايةً وانتهاءً وهذا الاختلاف راجـع إلى عوامل ثلاثة :
أولاً : طبيعة الإنسان وخلقته فمن الناس من تكون غريزته قوية وسريعة الثوران هـكذا خلقها الله والبعض خلقها الله فيه ضعيفة .
ثانياً : قوة الإيمان وضعفه .
ثالثاً : التعرض للمؤثرات الخارجية كثرة وقلة وقوة وضعفاً وأذكرها على سبيل الاختصار والإجمال حتى لا أطيل وقد تقدم شيئاً منها في أسباب التعلق وأعيد ذكرها هنا لأهميتها وهي كالتالي:
1- ضعف الإيمان والصلة بالله ويتمثل فيما يلي :
أ - التقصير في الصلوات فروضاً ونوافلاً والله يقول { إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر }.
ب- التقصير في قراءة القران وذكر الرحمن { ألا بذكر الله تطمئن القلوب }.
2- النظر إلى ما حرم الله رائد الشهوة ومن أطلق بصره أورد نفسه الهلكة { قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم }
وهو أنواع منها : النظر إلى النساء وإلى من وهب جمالاً من الفتيان وكثرة الجلوس معهم والخلوة بهم والذهاب والإياب معهم وإطالة النظر إليهم وكثرة التفكير فيهم وكذلك النظر إلى الصور والمجلات الفاتنة .
3- الغناء بريد الزنا ومؤجج الشهوة .
4- الحديث عن النساء وأوصافهن والنكاح والزواج من قبل كبار السن أو الأزواج في بداية زواجهم في حضرة الصغار والمراهقين والمراهقات وتحديث الأب ابنه والأم ابنتها عن ذلك على سبيل المزح أو المستقبل وهم في سن المراهقة.
تحذير ..
5- الفراغ والخلوة بالنفس سبب للهواجس والأفكار السيئة وكثرة التفكير.
6- نزول الأسواق لغير حاجة والدوران حول مدارس البنين والبنات وأماكن تجمع الشباب.
7- القراءة في كتب العشق والغرام قصصاً وشعراً ونثراً .
8- المصارعة والمطارحة بالأيدي وتلامس الأجسام مع الصغار وأصحاب الوسامة والتميع والرقة والسباحة معهم والاختلاط بهم عن طريق التعليم والأندية والأنشطة المختلفة كالرحلات والمعسكرات .
9- الحديث المفصل عن قصص الزنا واللواط والتعلق والمتعلقين وإيراد الوقائع والأحداث .
10- التميُّع والترف ولبس الملابس الفاتنة والضيقة والسراويل القصيرة والثياب الشفافة والنظر إلى الملابس النسائية المجسمة وغيرها واستخدام أدوات النساء .
11- وسائل الإعلام كالقنوات الفضائية ومواقع الرذيلة عبر الإنترنت وما يسمى( بالسُني ) .
12- الحديث عن المراهقة والشهوة وما يدور بين الشباب .
الوقاية خير من العلاج
13- التدخل أو إدخال الغير في حل مشاكل التعلق أو اللواط ممن لا يأمن الفتنة .
14- تبادل رسائل الحب وكلمات الغرام والشعر العاطفي .
15- البيع في محلات النساء والحديث معهن ومزاحمتهن في البيع والشراء .
16- الخلوة بالخادمة داخل البيت أوفي السيارة وغيرها والنظر إليها وجعل الحرية لها في التزين ولبس الفاتن .
العلاج : إن الله جل وعلا خلق الداء ومعه الدواء وأنزل الفتن ليختبر العباد فخلق سبحانه هذه الغريزة وجعل لها دواء وحمية ووقاية ومنها :
1- اجتاب الأسباب المثيرة للغرائز والتي تقدم ذكرها ، فالوقاية خير من العلاج .
2- ذكر الله والمحافظة على الأدعية والأذكار .
3- محاولة تحريك الجسد بالمشي والركض والرياضة وغيرها .
4- مجالسة أصحاب الحياء والأدب والخير .
5- الزواج المبكر .
6- ملء الأوقات بكل نافع ومفيد وقد تقدم شيئـاً من البرامج والأنشطة والأعمال في علاج التعلـق وذكرت كثيراً من ذلك في كتاب ( فتح آفاق للعمل الجاد ) .
7- الانشغال عن التفكير عند النوم بالقراءة وأذكار النوم .
8- الاغتسال .
9- استشعار عظمة الله ومراقبته وأنه مطلـع عليك وأن ملائكته وجوارحك والأرض التي أنت عليها شهود عليك فأين المفر..؟ { ينبأ الإنسان يومئذ بما قدّم وأخر} وإذا بابن عمر رضي الله عنهما خرج إلى مكة وفي الطريق نزل عليه راعٍ من جبل. فقال ابن عمر : أراعٍ ؟ قال : نعم . قال : بعني شاةً. قال : إنها لسيدي قال : قل لسيدك : أكلها الذئب . قال الراعي : فأين الله ؟ فبكى ابن عمر وجعل يردد : فأين الله ..؟ فأين الله ..؟
ثم اشترى العبد وأعتقه واشترى له الغنم. هكذا ثمرة مراقبة الله وتقـواه في الدنيا وما في الآخرة أعظم وأجل عند الله جنة عرضها السماوات والأرض أعـدت للمتقين . جعلنا الله من أهلها .
10- الدعاء واللجوء إلى الله بأن يقيك الفتن ويحفظك من كل محرم ومكروه .
أخي :هل جربت ركعتين في جوف الليل بين يدي الله ، تقدم الاعتذار بدمع غزير؟ جرب ولو ليلة واحدة