وعمله وشقاوته وسعادتهوهو في بطن أمه ينال ذلك بالأسباب المقدرة له كما في حديث ابن مسعود المتفق عليهفمن أسباب الرزق: 1- السعي في تحصيله بالأسباب المقدرة له من زراعة أو تجارةأو صناعة أو وظيفة أو غير ذلك من الأسباب المقدرة قال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِيمَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ ۖ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ} [الملك: 15]. اللهجعل له مخرجا من كل ضيق ورزقه من حيث لا يخطر بباله. 3- وكثرة الإستغفار طلبالمغفرة من الله تعالى قال تعالى إخبارًا عن نبيه ورسوله نوح عليه السلام{فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا *يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَوَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا} [نوح: 10-12] وفيالحديث: «من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كلضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب» [رواه أبو داود والنسائي وابن ماجهوالبيهقي والحاكم وصححه]. 4- والتوكل على الله والإعتماد عليه والإستعانة بهفي حصول الرزق فإن من توكل على الله كفاه قال تعالى: {وَمَنيَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [الطلاق:3] أي من يعتمد 5- والدعاء بحصول الرزق فإن اللههو الرزاق ذو القوة المتين قال تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60] فقد أو مع كثرة الإنفاق، اللهم اكفني بحلالك عن حرامكو (و اغننى)بفضلك عمن سواك، اللهم 6- والحمد والشكر لله على رزقه ونعمه عموما فإن الشكرمقرون بالمزيد قال تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنشَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِيلَشَدِيدٌ} [إبراهيم: 7] اللهم لك الحمد والشكر والثناء على جزيل إنعامكوالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، والحمد لله الذي فضلنا على كثير من عبادهالمؤمنين والحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى وكما ينبغيلجلاله وعظيم سلطانه وصلوات الله وسلامه على خير خلقه وأنبيائه وعلى آله وأصحابهوأتباعه إلى يوم الدين. تنبيه: الإنسان بطبيعتهيحب الغنى ويكره الفقر بالفلاح لمن أسلم ورزقكفافا وقنعه الله بما آتاه، في الحديث الذي رواه مسلم ودعا لأهل بيته أن يكون رزقهمفي الدنيا بقدر القوت فقال في الحديث الذي رواه مسلم والترمذي وابن ماجه: «اللهم اجعل رزق آل محمد في الدنيا قوتًا»ولا يختار لهم إلاالأفضل، وقلة المال أيسر للحساب وقال تعالى: {بَلْ تُؤْثِرُونَالْحَيَاةَ الدُّنْيَا * وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ} [الأعلى:16، 17] وقال عليه الصلاة والسلام: «من كانت الدنيا همه فرق الله عليهأمره وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له ومن كانت الآخرة نيتهجمع الله له أمره وجعل غناه في قلبه وأتته الدنيا وهي راغمة» [رواه أحمدوابن ماجه والترمذي] [3]. * * * * * * * * * [1] وقال صلى الله عليه وسلم: «لو أنكمتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدوا خماصا وتروح بطانا» [رواه الإمام أحمد والترمذي وقال: حسن صحيح والنسائي وابن ماجه وابن حبانوالحاكم]. [2] من أسباب الرزق الكرم والجودوالإنفاق في سبيل الله كما قال الله تعالى: {وَمَا أَنفَقْتُممِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} [سبأ: 39] أيمهما أنفقتم من شيء وقال صلى الله عليهوسلم: «ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقولأحدهما: اللهم اعط منفقا خلفا ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكا تلفا» [رواهالبخاري ومسلم] وقال عليه الصلاة والسلام: «ما نقصت صدقة منمال» [رواه مسلم] فليثق المنفق بوعد الله وينفق مما رزقه الله. [3] المصدر بهجة الناظرين فيما يصلح الدنيا و الدين للشيخ عبدالله ن جار الله آل جار الله -رحمه الله- ص 556. |
تعليمات المشاركة |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code is متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة
|