إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 02-06-2010, 11:35 AM
  #1
على أحمد على
 الصورة الرمزية على أحمد على
 
تاريخ التسجيل: Jun 2006
العمر: 77
المشاركات: 4,096
Icon28 الشبح الصيني يلتهم صناعة الملابس الجاهزة المصرية

الشبح الصيني يلتهم صناعة الملابس الجاهزة المصرية
الخبراء يضعون روشتة للعلاج قبل تفاقم المشكلة
أعد الملف
سهير أبو العلا
فقدت صناعة الملابس الجاهزة عرشها بعد اصابتها بالأمراض التي عاقت تقدمها.. منها ارتفاع الأسعار المبالغ فيها.. وتراجع مستوي الجودة وعدم التطوير في الأذواق والموديلات.. وأصبحت في حاجة إلي من ينتزعها من كبوتها.. وعلاج أمراضها.. تعود للانتعاش وتعتلي عرشها من جديد.. لتكون قادرة علي الوقوف أمام المنتجات الصينية والأجنبية وترفع مرة أخري شعار صنع في مصر..
عندما فتحنا هذا الملف.. واجهنا سيل من الاعتراضات والرفض لفكرة أن هذه الصناعة فقدت عرشها.. من خلال المناقشات الساخنة التي دارت بين خبراء هذه الصناعة.
أعلن التجار رفضهم لهذا الرأي وأكدوا أن الملابس المصرية علي أعلي مستوي من الجودة وتنافس جميع المنتجات المستوردة من حيث السعر والجودة.. قالوا الأسعار في متناول الجميع وهي متفاوتة وتناسب جميع المستويات.
المنتجون طالبوا بحل المشاكل التي تعوق لتطور الصناعة وتخفيف الأعباء علي المنتجين المحلين بزيادة كبيرة في التكلفة ووقف أي زيادة في أسعار الكهرباء والمياه والأراضي.
أكدوا علي ضرورة ربط التعليم الفني بالصناعة وانشاء مدارس صناعية داخل المناطق الصناعية بتخصصات تناسب نشاط كل منطقة.
خبراء الصناعة لهم رأي مختلف.. يروا انه ينقصنا وجود صناعة موضة.. وهذه الصناعة تحتاج إلي انشاء كليات أو مراكز لتعليم من لديه موهبة الخلق والابتكار والتصميم.. مع ضرورة الاستعانة بالخبراء الأجانب خاصة من دول الموضة مثل ايطاليا وألمانيا وفرنسا وأسبانيا حتي لا يقتصر دورنا علي مجرد نقل الموضة من الخارج ولكن نسعي لأن يكون لنا ماركات خاصة بنا.. مع تبني شعار صنع في مصر والالتفاف حوله.. هكذا نصبح في مؤخرة قطار التطوير الذي سبقنا فيه دول كثيرة مجاورة لنا وأصبحت في مقدمة هذا القطار..
المصدرون.. من جانبهم قالوا الملابس المصرية تدخل أكبر الأسواق العالمية.. ولكن حجمها محدود لأنها محملة بمشاكل ارتفاع التكلفة ونقص العمالة التي تهدد الصناعة.
المنتجون:
القرارات العشوائية مرفوضة وإعادة النظر في نظام السماح المؤقت ضرورة
البضائع المستوردة تخضع للمواصفات العالمية
يقترح المنتجون وضع خطة قومية لصناعة الملابس الجاهزة.. والغاء القوانين والقرارات العشوائية التي تضر الصناعة.. ومحاربة التهريب لرفع القدرة التنافسية للانتاج المحلي.
قالوا.. القطاع الخاص قام بدور كبير في ضخ استثمارات كبيرة لهذه الصناعة.. ولكن نطالب بتطبيق مواصفات الجودة بدقة علي جميع الواردات للسوق المصري.. من الأقمشة ومستلزمات الانتاج وإالتي تدخل غير مطابقة للمواصفات وتصنع من مواد محظورة عالمياً وتباع بسعر رخيص.. ولا يستطيع تمييزها إلا المتخصصون وإعادة النظر في نظام السماح المؤقت والذي يدخل عن طريقة أقمشة مهربة تضعف القدرة التنافسية للانتاج المحلي.
يقول يحيي زنانيري.. رئيس جمعية منتجي الملابس الجاهزة: هناك اخطاء متراكمة منعتنا من المنافسة لانغلاق السوق لسنوات طويلة أدت إلي انهيار الصناعة وعندما بدأت تنتعش صاحبتهاپأزمة عالمية.
أكد علي ضرورة وضع خطة قومية وانشاء مجلس أعلي لهذه الصناعة.. والغاء أي قوانين أو قرارات عشوائية تخص هذه الصناعة.
قال يجب أن تكون صناعة الملابس الجاهزة هي القاطرة التي تسحب العناصر الأخري.. ولكن مايحدث أن كل العناصر من غزل ونسيج هي القاطرة التي تجر صناعة الملابس.. يجب أن نعمل بمفهوم جديد.
أيضاً يجب محاربة التهريب لرفع القدرة التنافسية للانتاج المحلي.. اضاف انه لاپتوجد استراتيجية واضحة لتدريب العمالة.. كما أن العالم كله تطور في صناعة الألياف الصناعية وفي مصر ليس لدينا أي فكرة عن هذه الصناعة.
طالب بتكوين لجنة عليا مهمتها التطوير.. مع عدم وجود أي عقبات في استيراد الأقمشة حتي تكون الملابس الجاهزة علي قدر المساواة مع الملابس المستوردة.
90% من صادراتنا لأكبر الأسواق
يقول محمد المرشدي.. رئيس غرفة الصناعات النسجية باتحاد الصناعات:. 90% من صادرات الملابس لأكبر سوقين في العالم.. وهما الاتحاد الأوروبي وأمريكا.. ويطبق عليها المواصفات القياسية العالمية قبل دخولهاپلهذه الأسواق وهذه شهادة بكفاءة الصناعات النسجية.
قال إن صناعة الملابس لا تتأخر.. بل تتقدم.. وقام القطاع الخاصپبدور كبير في ضخ استثمارات ضخمة.. ولدينا مقومات الصناعة.. ولكن هناك عجزا في العمالة.. قال إن لدينا خبرات عالمية في مجال صناعة الغزل والنسيج.
أكد علي ضرورة تطبيق مواصفات الجودة بكل دقة علي جميع الواردات للسوق المصري.. فلا تسمح بدخول أقمشة تم صباغتها بمواد محظورة عالمياً وتسبب أمراضا لكي تدخل السوق المصري بسعر رخيص ويجب أن يخضع الانتاج المحلي والمستورد لمواصفات الجودة.
أضاف أن هناك من يطالب بالسماح للتجار باستيراد الأقمشة دون العرض علي أجهزة الرقابة علي الصادرات والواردات فكيف يتم هذا؟. فهذا يعني أن يقوم التاجر أو المستورد باستيراد زبالة الأسواق العالمية وتدخل بدون رقابة.
إعادة النظر في السماح المؤقت
أضاف أن نظام السماح المؤقت سبب من أسباب غمر الأسواق بأقمشة مهربة تضعف القدرة التنافسية للإنتاج المحلي ولكن نرحب باستيراد الأقمشة من خلال القنوات الشرعية.
.. قال إن هناك مصانع وورشا صغيرة تستورد كميات كبيرة من الأقمشة.. لأن المستوردين يستعينون برخص المصانع الصغيرة.. ومصانع وهمية علي الورق.. وتعمل في الاستيراد ويتم دخول هذه الأقمشة بدون جمارك طبقاً لنظام السماح المؤقت. وأكد أن تحرير التجارة لا يعني.. أن يسود السوق الفوضي.
أضاف في ظل الأزمة المالية العالمية.. والمنافسات الآن من الخارج.. نفاجأ برفع أسعار الكهرباء والمياه.
وقف ارتفاع أسعار الطاقة
طالب بوقف أي زيادة في أسعار الطاقة.. أما بالنسبة للعمالة لدينا خطأ في برامج التعليم الفني فلم يتم انشاء مدارس صناعية تتناسب مع المساحة الجغرافية. فمثلاً مدينة العبور تمثل الصناعات النسجية فيها 40% من حجم المدينة ورغم ذلك المدارس الصناعية الخاصة بالغزل والنسيج في مدن بعيدة عن هذه المدينة ويري أن تنشأ المدارس الصناعية.. داخل المناطق الصناعية.
الخبراء يتساءلون :
أين مراكز التدريب لتعليم التصميم والموضة ؟
طالب خبراء صناعة الملابس.. بتخفيف الأعباء علي هذه الصناعة.. والتي تزيد يوماً بعد آخر مثل ارتفاع أسعار المرافق سواء كهرباء أو مياه أو اراضي.
.. قالوا طالبنا مراراً بالاهتمام بتدريب العمالة الفنية فلدينا نقص شديد في هذه العمالة.. وعلي وزارة الصناعة انشاء مراكز للتدريب العملي داخل مواقع الانتاج وعلي الماكينات الحديثة.
وانشاء مراكز لتعليم الموضة لمن لديهم موهبة الابتكار والتصميم.. مع الاستعانة بخبراء صناعة الموضة من ايطاليا وألمانيا وفرنسا.
تخفيف الأعباء
تقول ليلي البنان.. من خبراء صناعة الملابس الجاهزة: هناك اعباء علي الصناعة يجب التخفيف عنها.. وأهمها ارتفاع أسعار الكهرباء والأراضي.. إلي جانب نقص العمالة ومنذ عدة سنوات ونحن نطالب بتدريب جيد ومستمر للعمالة الفنية وعلي الرغم من أن الصناعة تطورت وتعتمد علي الماكينات الحديثة وبالتالي يقل عدد العمال الذين تحتاج إليهم المصانع إلاپأن هناك نقصا شديدا في العمالة..
مراكز للتدريب
.. قالت: يجب أن تتولي وزارة الصناعة انشاء مراكز تدريب ويتم تدريب العمال داخل المصانعپوعلي الماكينات الحديثة حتي يكون التدريب بغرض تطوير المهنة.
.. اضافت أن هناك دراسات تم اجراؤها وموجودة لدي وزارة البحث العلمي.. ووزارة الصناعة يجب عليها الاستعانة بهذه الدراسات.. هناك نبدأ من الصفر.
دراسات علي الأرفف
.. عادل العزبي.. نائب رئيس الشعبة العامة للمستثمرين باتحاد الغرف التجارية.. ومن خبراء صناعة الملابس قال إن صناعة المنسوجات أولاً يحكمها أمران لسنوات طويلة.. الأول أن أي دراسة تتم وبعد الوصولپإلي قرارات يتم الاحتفاظ بهذه الدراسات علي الأرفف دون اتخاذ خطوات عملية من خلال مجموعات عمل تلتزم بتوقيتات وتكليفات. فمثلاً في عام 76 قامت شركة ورنر الأمريكية بتمويل من المعونة الأمريكية بدراسة مفصلة عن هذه الصناعة ولم يتم تنفيذ عنصر واحد.. وأيضاً خلال الفترة من عام 81 إلي 83 قامت شركة كير سلمون بدراسة تفصيلية عن انتاج وتصدير الملابس الجاهزة ولم يتم التنفيذ.. إلي جانب أن عددا كبيرا من أصحاب المصانع يتمسك بعدم التغيير وخطورة التحديث.
.. اضاف أن صناعة الملابس في العالم كله ترتبطپبصناعة الموضة وهذه الصناعة مفتقدة في مصر وهنا يجب أن نفرق بين الصناعة.. والتصنيع.
الصناعة تشتمل علي الابتكار والموضة والتطور العالمي أما التصنيع فهو ناقل لابتكار الآخرين وهذا لا يمنع وجود محاولات فردية محدودة جداً من بعض مصممي الملابس النسائية.
وفي مجال المحجبات.. إلا أن هذه المحاولات لا ترقي إلي ما يمكن أن يكون ركيزة يستند إليها أي تطور حقيقي في مجال الموضة المصرية.
.. من ناحية أخري.. تصنيع الملابس بدأ يأخذ طريقه من خلال مجموعة من الشباب في فترة الثمانينيات.. لهم علاقات دولية متسعة خاصة في التسويق والذين استطاعوا فتح أسواقپلتصدير ملابس مصنعة في مصر اعتمادا علي مايطلبه المستوردون من تصنيع للموديلات والماركات الخاصة بهم.. وبدأ هؤلاء المصدرون في التدرج في انشاء مصانع وخطوط انتاج تتفق مع احتياجات الموضات العالمية حتي أصبح في مصر مايمكن أن نسميه صناعة تصديرية معقولة خلال ربع القرن الأخير ومازال هؤلاء المصدرون هم المسيطرون علي الصناعة التصديرية للملابس الجاهزة.
التجار:
حاربوا البضائع المهربة والرديئة
رفض التجار الرأي الذي يؤكد أن الملابس الجاهزة.. تتراجع.. وفقدت مكانتها.. قالوا لدينا انتاج يتمتع بجودة عالية وأسعار تناسب جميع المستويات.
أكدوا أن الصناعة لم تتراجع.. بل علي العكس في تطور مستمر من عام لآخر وتعتبر في قمة تطورها. خاصة بعد دخول البضائع المستوردة للسوق المحلي.. بالطرق الرسمية.. فشجع المنتجين علي التجويد والوقوف أمام المنتجات المستوردة.
طالب البعض بمحاربة البضائع المستوردة رديئة الصنع وغير المطابقة للمواصفات.. والبعض الآخر يري أنه ينقصنا صناعة ملابس مرتبطة بالموضة.. فليس لدينا مبتكرون..
تطور مستمر
يقول هشام عبدالشافي.. نائب رئيس الغرفة التجارية بالقاهرة وصاحب محلات ملابس جاهزة: الملابس المصرية تتطور بصفة دائمة ومازالت تتمتع بجودة عالية.. ولكن المشكلة أمامها هي البضائع المستوردة من الصين فقط لأن المستورد من دول أوروبا ينافس منافسة حقيقية أما الصيني يضر الانتاج المحلي لأنه يباع بسعر رخيص جداً وأقل من تكلفته ويتم تهريبه إلي السوق المصري أو يدخل بدون سداد رسوم جمركية نظراً لقيام بعض المستوردين بضرب الفواتير وتقديم فواتير بأسعار رخيصة أقل من سعر بيعها في بلد المنشأ.
كما تعاني الصناعة من نقص العمالة.. حيث رفض الأغلبية العمل في القطاع الخاص..
ينقصنا الابتكار
.. ويقول محمود الداعور.. رئيس شعبة الملابس الجاهزة.. بالغرفة التجارية بالقاهرة: صناعة الملابس مرتبطة بالموضة فليس لدينا من لديه القدرة علي الابتكار كما أن المناخ في مصر لاپيساعد علي الابتكار.
طالب بإنشاء كليات متخصصة في تعليم الموضة وتخريج شباب لديه القدرة علي الابتكار والاستعانة بخبراء أجانب لتدريب الطلبة وتعليمهم فنون الموضة.
.. اضاف رئيس الشعبة.. ينقصنا العمالة المدربة وهنا يجب انشاء مدارس فنية متخصصة.. أيضاً المشكلة في ارتفاع أسعار الغزل.. ولا يتمتع بجودة عالية.. ولهذا نطالب بضرورة دعم الغزل بدلاً من دعم الصادرات.. وهذا يحتاج إلي حد في الدعم للفلاح لتشجيعه علي زراعة القطن..
رياض خطاب سكرتير شعبة الملابس الجاهزة بغرفة القاهرة.. رفض الرأي الذي يؤكد أن صناعة الملابس فقدت مكانها.. قال التطوير مستمر والمنافسة قوية مع المنتج الأجنبي والانتاج المصري يتميز بجودة عالية وذوق مرتفع ولديه القدرة علي منافسة البضائع الأوروبية قال إن دخول البضائع المستوردة شجع المنتجين علي التجويد والوقوف أمام المستورد بجميع أنواعه واتجه الكثير إلي خفض هامش الربح.. والانتاج طبقاً للمواصفات العالمية قال إن البضائع المستوردة جزء كبير منها ردئ الصنع وغير مطابقه للمواصفات.
اضاف أن الانتاج المحلي يحارب المستورد من خلال الجودة الجيدة وانخفاض هامش الربح.
قال إن أسعار المنتجات المصرية تناسب جميع المستويات.
المصدرون :
المنافسة تساعد علي تطوير منتجاتنا
المصدرون.. يرون أن المنافسة الحقيقية.. تساعد الصناعة علي تطوير نفسها.. قالوا نصدر الملابس الجاهزة لأكبر أسواق العالم وهي أمريكا وأوروبا ويدخلها المنتج المصري مطابقاً للمواصفات العالمية.. وأصبح لنا صناعة تصديرية قوية.. ولكن حجم الصادرات توقف عند مليار و200 مليون دولار في السنة لأن هذه الصناعة محملة بأعباء وتكاليف غير مبررة.. إلي جانب نقص العمالة وارتفاع أجورها وانخفاض انتاجية العامل وأصبحت المصانع تعمل بنصف طاقتها بسبب عجز في العمالة لرفض الأجيال الجديدة العمل اليدوي.
وطالبوا بتقنين شعار صنع في مصر.. والعمل من أجله.
.. يقول مجدي طلبة.. الرئيس السابق للمجلس التصديري للملابس الجاهزة: صناعة الملابس لم تفقد عرشها ولكن لم تأخذ مكانها والمشكلة أن صناعة الملابس جديدة في مصر.. لأن بدايتهاپفي فترة الثمانينات.. كان هناك صناعة غزل ونسيج قبل هذه الفترة.. ولكن صناعة الملابس لم تبدأ إلا في الثمانينات وخاصة الصناعة التصديرية.
.. فهناك صناعة بغرض التصدير.. وأخري للسوق المحلي وهي التي ظلت تخضع لحماية الدولة لفترات طويلة نتيجة فرض قيود علي الانتاج المستورد.. وظل الانتاج المعد بدون منافسة وكان نتيجة ذلك ارتفاع تكلفتها وانخفاض مستوي جودتها. وفي ذلك الوقت دخلت صناعة الملابس للتصدير وكانت بداية قوية وأصبح لدينا نواة لصناعة تصديرية قوية.. ولكنها محملة بأعباء وتكاليف غير مبررة وترتب علي ذلك انها لا تنمو.. وتوقفت أزمة صادرات الملابس منذ عامين عند مليار و200 مليون دولار تقريباً.
.. قال إن هذا الرقم يعتبر ضعيفاً إذا قورن بصادرات دول أخري مثل تونس والمغرب لأن صادراتهماً من الملابس ضعف أرقام صادراتنا رغم أن عمر هذه الصناعة لديهم لا يتجاوز 6 سنوات.
.. ورغم أن تركيا بدأت صناعة الملابس في نفس الفترة التي بدأنا فيها إلا أن صادرات الملابس في تركيا وصلت إلي 18 مليار دولار.. وبنجلاديش 5 مليارات دولار.
.. قال مجدي طلبة: صادراتنا من الملابس تتمتع بجودة عالية وتدخل أكبر الأسواق العالمية ولكن حجمها محدود وعدد المصدرين محدود لأنهم محملون بمشاكل التكلفة المرتفعة.
فمثلاً أجر العامل في الساعة.. لدينا يتعدي دولارا في حين أن ساعة العامل في جنوب شرق آسيا ما بين 40 و50 سنتاً.. وفي نفس الوقت لدينا نقص كبير في العمالة المدربة.. وقوانين العمل أفسدت العامل وأصبحت انتاجية العامل تقل كثيراً عن دول شرق آسيا..
ويري أن الانتاج المخصص للسوق المحلي يتراجع.. بعد فتح باب الاستيراد ودخول بضائع مستوردة جزء منها مهرب وجزء بالطرق الرسمية.. والمستورد له مكانة قوية داخل السوق المصري.. ولهذا بعض المصانع المحلية اغلقت أبوابها وتوقفت عن الانتاج وتحولت إلي الاستيراد بسبب جودته المتميزة ورخص ثمنه..
.. قال إن هذا الانتاج المستورد لم يجد أمامه منافسا قويا في السوق المحلي من ناحية الجودة والتكلفة لوقف طوفان المستورد..
أصبحت صناعة الملابس في موقف خطر إذا لم يتم تدارك السلبيات وتقييمها تقييما حقيقيا في محاولة لوجود خطوات عملية قوية وسريعة ومؤثرة.. لتوفير عنصر بشري.. إذا لم يحدث هذا.. فهذه الصناعة قد يحدث لها نوع من الانهيار.
.. اضاف أن معظم المصانع 50% من طاقتها معطلة بسبب نقص العمالة فهناك عجز كبير يشوب أصحاب المصانع لأن الأجيال الجديدة ترفض العمل اليدوي وهذه مسئولية عدة جهات منها التربية والتعليم.. والصناعة كما أن التعليم الفني لا علاقة له بالصناعة.. ولا يرتبط بخطط الدولة.
.. اضاف ليس لدينا صناعة موضة.. بمعني ماركات مصرية يتم تسويقها.. دول مثل تونس ولبنان والأردن سبقونا في هذا وذلك لعدم وجود معاهد لتخريج مصممين.. ولديهم خاصية الخلق والابتكار ويجب انشاء مثل هذه الكيانات مع الاستعانة بخبراء من ايطاليا وتركيا وفرنسا.
.. وطالب طلبة بتقنين شعار صنع في مصر.. فلا يوجد من يسوق لهذا الشعار.. كما اختفي شعار القطن المصري ولا يوجد من يدافع عنه ويحميه.
.. ويقول باسم سلطان.. نائب رئيس المجلس التصديري للملابس الجاهزة.. وعضو مجلس إدارة غرفة الصناعات النسجية الحل في المنافسة الحقيقية التي تساعد الصناعة المصرية علي التطوير.. أكد أن المصانع في حالة تطوير مستمر في الانتاج وطالما هناك انتاج يجب أن يقابله تطوير في المصانع.. خاصة أن الحصول علي الموضة أصبح أمرا بسيطا من خلال شباب الإنترنت.. لأن العالم أصبح قرية صغيرة والحصول علي الموضة ليس صعباً.
__________________
Ali Ahmed Ali
على أحمد على غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 03-04-2010, 10:05 PM
  #2
ash111
مشارك نشط
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 84
افتراضي مشاركة: الشبح الصيني يلتهم صناعة الملابس الجاهزة المصرية

مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه


الله يساعد المنتجين في هذا البلد
__________________
سبحان الله وبحمده


سبحان الله العظيم
ash111 غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 04-10-2010, 04:14 PM
  #3
Apocalyptica
مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 139
افتراضي مشاركة: الشبح الصيني يلتهم صناعة الملابس الجاهزة المصرية

من يريد توجيه الاتهام الى الصين العظيمة صناعيا فليذهب و برى معجزات الشعب الاصفر
حقا جبابرة بالعمل و ليس بالكلام
في كل شقة و كل شارع صغير و كل بيت الكل يعملون
صغارا كبارا سيدات و رجال
من يرى برنامج العلم و الايمان للعالم الراحل د/ مصطفى محمود - و هو يشرح خلية النحل من الداخل سيفهم الصين العظيمة بشعبها
نتشدق بتراثنا و حضارتنا و هذا جميل لكن الاجمل هو العمل
نحن بلد شهادات و هم بلد العمل
تقول لمين يدخل تعليم صناعي يقولك هو احسن من فلان الي دخل معهد و اخد بكالوريوس ادارة و لا كمبيوتر اهو قاعد جنب امه
بس عشان يقول انه واخد بكالوريوس
لن نتقدم شبر واحد الا من تقدم منظومة التعليم من الحضانة و حتى الدراسات العليا الجامعية
احلى و اسهل و ارخص حاجة هى الكلام
Apocalyptica غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:57 PM