وقف أعرابي معوج الفم أمام أحد الولاة
فألقى عليه قصيدة في الثناء عليه التماساً لمكافأة
ولكن الوالي لم يعطه شيئاً وسأله الوالي :
ما بال فمك معوجاً
فرد الشاعر :
لعله عقوبة من الله لكثرة الثناء بالباطل على بعض الناس
كان أحد الأمراء يصلي خلف إمام يطيل في القراءة، فنهره الأمير أمام الناس، وقال له :
لا تقرأ في الركعة الواحدة إلا بآية واحدة
فصلى بهم المغرب، وبعد أن قرأ الفاتحة قرأ قوله تعالى
{ وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا }
[الأحزاب : 67]
وبعد أن قرأ الفاتحة في الركعة الثانية قرأ قوله تعالى
{ رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً }
[الأحزاب : 68]
فقال له الأمير يا هذا :
طول ما شئت واقرأ ما شئت، غير هاتين الآيتين
جاء رجل إلى الشعبي – وكان ذو دعابة – وقال :
إني تزوجت امرأة ووجدتها عرجاء، فهل لي أن أردها ؟
فقال إن كنت تريد أن تسابق بها فردها !
وسأل رجل الشعبي: إذا أردت أن أستحمّ في نهر فهل أجعل وجهي تجاه القبلة أم عكسها ؟
قال: بل باتجاه ثيابك حتى لا تسرق !
وسأل حاج الشعبي : هل لي أن أحك جلدي وأنا محرم ؟
قال الشعبي: لا حرج.
فقال إلى متى أستطيع حك جلدي ؟
فقال الشعبي: حتى يبدو العظم
سمع أحد المغفلين شيخاً يقرأ قوله تعالى
{ يَتَجَرَّعُهُ وَلاَ يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِن وَرَآئِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ }
[إبراهيم : 17]
فقال :
اللهم اجعلنا ممن يتجرعه ويسيغه
ونظر مغفل آخر إلى مرآة فأعجبه شكله فقال :
اللهم بيض وجوهنا يوم تبيض وجوه، وسودها يوم تسود وجوه
كان الحجاج بن يوسف الثقفي يستحم بنهر فأشرف على الغرق
فأنقذه أحد المسلمين وعندما حمله إلى البر
قال له الحجاج : أطلب ما تشاء فطلبك مجاب
فقال الرجل : ومن أنت حتى تجيب لي أي طلب ؟
قال: أنا الحجاج الثقفي
قال له : طلبي الوحيد أنني سألتك بالله أن لا تخبر أحداً أنني أنقذتك
دخل عمران بن حطان يوماً على امرأته، و كان عمران قبيح الشكل
دميماً قصيراً و كانت امرأته حسناء فلما نظر إليها
ازدادت في عينه جمالاً و حسناً
فلم يتمالك أن يديم النظر إليها
فقالت : ما شأنك ؟
قال : الحمد لله لقد أصبحت والله جميلة
فقالت : أبشر فإني و إياك في الجنة !!!
قال : و من أين علمت ذلك ؟؟
قالت : لأنك أُعطيت مثلي فشكرت
وأنا اُبتليت بمثلك فصبرت
والصابر و الشاكر في الجنة
كان رجل في دار بأجرة (يستأجر دارا) وكان خشب السقف قديماً بالياً
فكان يتفرقع كثيراً (يصدر صوت فرقعه لقِدمه)
فلما جاء صاحب الدار يطالبه الأجرة
قال له : أصلح هذا السقف فإنه يتفرقع
قال: لا تخاف و لا بأس عليك فإنه يسبح الله
فقال له : أخشى أن تدركه الخشية فيسجد
قيل لحكيم : أي الأشياء خير للمرء؟
قال : عقل يعيش به
قيل : فإن لم يكن
قال : فإخوان يسترون عليه
قيل : فإن لم يكن
قال : فمال يتحبب به إلى الناس
قيل : فإن لم يكن
قال : فأدب يتحلى به
قيل : فإن لم يكن
قال : فصمت يسلم به
قيل : فإن لم يكن
قال : فموت يريح منه العباد والبلاد
سأل مسكين أعرابيا أن يعطيه حاجة
فقال : ليس عندي ما أعطيه للغير فالذي عندي أنا أحق الناس به
فقال السائل : أين الذين يؤثرون على أنفسهم؟
فقال الأعرابي : ذهبوا مع الذين لا يسألون الناس إلحافاً
(أي لا يسألون الناس بالرفق والتلطف)