إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 01-01-2009, 02:29 PM
  #1
ahmedeg65
مشارك
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
العمر: 55
المشاركات: 33
افتراضي غــــــزة حصار دمار صمود

ملف

غــــــزة
حصار .. دمار ..دمار
تنسيق وتجميع
هيئة تحرير موقع إخوان الشرقية
" الشرقية أون لاين "
http://www.sharkiaonline.com


يَا عُلَمَاءَ الأُمَّةِ... أَدْرِكُوْا الإِسْلَامَ

يَا عُلَمَاءَ الأُمَّةِ... أَدْرِكُوْا الإِسْلَامَ... فِيْ قِطَاعِ غَزَّة" بهذه الكلمات صدح قلبي، وأنا أرى الهجمة تزداد في بلادنا فلسطين شراسة، فقد اجتمع على حربنا واستئصال شأفتنا الأبيض والأسود والعربي والعجمي وجمعوا لنا كل سلاح وسلكوا ضدنا كل سبيل، وألبوا علينا القريب والبعيد، يريدون من وراء ذلك محو النموذج الإسلامي من فلسطين، خشية أن ينجح فتصدر فكرته لخارج فلسطين، لتصبح التجربةُ الإسلاميةُ في بلادنا الإمامَ لكل من أراد بأمته خيراً وببلاده تحرراً.
ولما زادَ الخطبُ وعَظُمَ المصابُ، وضاقت الأرض علينا فِيْ قِطَاعِ غَزَّة بما رحبت، وطال وقت الحصار وَكَثُرَتْ المعاناةُ، ونفدتْ الموادُ التشغيليةُ وَقَلَّتْ البضائع التموينية، ذكرنا من جعلهم الله تعالى علينا أولياء وَوُصِفُوا عند النّاس بالعلماء، فقلنا بأعلى صوتنا "يَا عُلَمَاءَ الأُمَّةِ... أَدْرِكُوْا الإِسْلَامَ... فِيْ قِطَاعِ غَزَّة".
فيا علماء الأمة: تعلمون جيداً أنّنا لا نحاصر من أجل لوننا ولا من أجل جنسنا..
بل إنّنا يعلم الله تعالى لا نحاصر إلاّ من أجل ديننا وعقيدتنا.
نحاصر من أجل أنّنا نطالب بتحرير بيت المقدس من أيدي اليهود الغاصبين.
نحاصر من أجل رفضنا للتنازل عن المسجد الأقصى المبارك.
نحاصر من أجل أنّنا لا نرضى بالتطبيع مع العدو الصهيوني.
نحاصر من أجل أنّنا حملنا المشروع الإسلامي على رؤوسنا وفديناه بأرواحنا.
نحاصر من أجل بقاء عَلَمِ الجهاد مشرعاً إلى يوم القيامة لا يُنّكَّسُ أبداً.
نحاصر من أجل الدفاع عن حرمات المسلمين ومقدرات الأمة.
من أجل هذا كله نحاصر، فالمستشفيات في خطر، ومعظم المصانع قد أقفلت أبوابها، والبطالة تزداد يومياً، والمشاكل الاجتماعية طَلَّتْ برأسها بقوة، والبضائع التموينية آخذة بالنفاد، ومصابوا وجرحى الانتفاضة يأنون ولا يعالجون، ولا يؤذن لهم بالسفر للعلاج، وطلاب الجامعات في الخارج محرومون من إكمال دراستهم، والكثير من الأسر قد فُرِّقَتْ بسبب إغلاق المعابر، والتجار يتساقطون واحداً تلو الآخر حتى الحجاج فِيْ قِطَاعِ غَزَّة لم يسلموا، فقد منع اليهود وبالتنسيق المباشر العلني مع "سلطة عباس" مَنَعُوا حجاج قطاع غزة من السفر لأداء مناسك الحج والعمرة، ولا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم.
فيا علماء الأمة.. يا أهل العلم.. يا طلبة العلم.. أيّها الدعاة.. أيّها العلماء..
إنَّ أهل الرباط في قطاع غزة باتوا اليوم يفكرون في قوت عيالهم، وطعام صغارهم، فأبواب الدنيا أغلقت في وجوههم، ومنافذ الخير ما عادت كما كانت، وصرنا نفتقد سلعة وراء سلعة وشيئاً بعد شيء والهم يزداد والمصيبة تكبر والعبء علينا يتسع ولو أنّ الهموم هماً واحداً لاتقيناه، ولكنه همٌّ وثانٍ وثالثُ، والصغار قبل الكبار، والجهلة قبل المتعلمين، يتساءلون:
أين علماء الأمة؟؟ أين أهل العلم؟؟
أين الذين نراهم عبر الفضائيات؟
أين الذين نقرأ لهم في الجرائد والمجلات؟
أين الذين يكتبون في الصحف صباح مساء؟
أين أصحاب الرأي والمشورة؟
أين أصحاب القلب الرقيق والعين الدامعة؟
أين أصحاب الشهادات الشرعية العليا؟
أين أصحاب العباءات المطرزة والعمائم الجميلة واللحى المهذبة؟
أين كل هؤلاء؟ وأين كل أولائك؟
ألا يسمعون أنَّاتِ النّساء الثكالى المقهورين وصرخات المسلمين المعذبين وصيحات المؤمنين المنكوبين؟
ألا يسمعون نداءات الأسرى واستغاثات المعتقلين المظلومين؟
ألا يرون عبر فضائيات العالم كيف يُذْبَحُ الشعبُ المقهور وَيُجَوَّع؟
ألا يرون عبر شاشات التلفاز وصفحات الجرائد والمجلات كيف يُخَوَّفُ الشعبُ الأعزل وَيُرَوَّع؟
يا علماء الأمة.. يا أهل العلم.. يا طلبة العلم.. أيّها الدعاة.. أيّها العلماء..
قفوا لله وقفة صدق، وقوموا لله قومة رجل واحد، فَخَطُّ الدفاعِ الأول عن شرف وكرامة الأمة يُرَادُ له اليوم أن يستسلم وأن يرفع الراية البيضاء، يُرَادُ اليوم لأبناء أرض الإسراء والمعراج أن يرضخوا للإملاءات الصهيونية الأمريكية، يُرَادُ اليوم لأبناء بيت المقدس أن يتنازلوا عن المسجد الأقصى المبارك وعن حائط البراق وعن المسجد المرواني وعن حارة المغاربة، يُرَادُ اليوم للشعب الذي صمد وصبر طوال 50 عاماً وقدَّم الشهداء والجرحى والمصابين والبيوتَ والمصانع وكلَّ ما يملك، يُرَادُ له اليوم أن يبيعَ كرامتَهُ وأن بتنازلَ عن شرفه وعزة أمته!!
يا علماء الأمة.. يا أهل العلم.. يا طلبة العلم.. أيّها الدعاة.. أيّها العلماء
اليوم يُسَاوَمُ أبناءُ قطاعِ غزةَ على دينهم وعقيدتهم ومبادئهم، عبرَ خطةِ محكمةِ في تمريرِ الموتِ لنا بالبطيء من أجل أن ننسى أنّ لنا أرضاً محتلة مغتصبة، فيمنعون عنّا مقومات الحياة، ويعطلون حركة الدنيا من خلال منعهم المواد التشغيلية أن تدخل إلى القطاع، ويغلقون علينا المعابر لنعيش في سجن كبير اسمه قطاع غزة, ويشترك في هذه المأساة والمصيبة بعض أبناء شعبنا من الذين باعوا دينهم بثمنٍ بخسٍ دراهمَ معدودة وكانوا في دينهم من الزاهدين، وما عاد الأمر خافياً فهم يُصَرِّحُونَ بذلك دونَ حَيَاءٍ!!
الإسْلامُ العَظِيمُ في قطاع غزة متمثلاً بأبنائه وحملة منهجه ومتبعي طريقه هو المستهدف، وهو المراد، وهو المبتغى من وراء كل ما يمكرون ويدبرون، فما تراكم تصنعون وتفعلون؟؟
يا علماء الأمة.. يا أهل العلم.. يا طلبة العلم.. أيّها الدعاة.. أيّها العلماء..
الخير فيكم باقٍ، والأمل في نواصيكم معقود، فانفروا خفافاً وثقالاً من أجل دينكم وإخوانكم المظلومين.
كثيراً ما يتحدث الناس عن مشكلة غزة في مجالسهم ومنتدياتهم ومجالسهم وحواراتهم الخطيب على مبرة، الكاتب في مقاله، السياسي في تحليلاته وقراراته، والأم في أسرتها مع أبنائها ورجل الشارع والموظف في ديوانه، الكل يبكى حال شعب غزة المسكين الذي لا حول له ولا قوة... ودائماً السؤال: ما العمل؟ ماذا يمكن أن نقدم لإخواننا في فلسكين ونرضى ربنا وضميرنا.
ومن هذا المنطلق أعددت لحضراتكم دليلا وبرنامجاً شاملاً يحدد واجبات كل فرد فينا في الأسرة ويحدد دور الغنى والتاجر، والإعلامي والمثقف، والأئمة والخطباء، والمعلمين، والشباب ومستخدمي الإنترنت.

100وسيلة لنصرة اخواننا المحاصرين بغزة

أكثر من 100 وسيلة وطريقة تحثك على تقديم يد العون لهم.. فلا عذر لك بعد القراءة... إلا أن تعمل:
أولا: واجبات الفرد:
1. استحضار النية الصادقة واستدامتها لفك الحصار عن غزة بالنفس والمال.
2. تحرى أوقات الإجابة والدعاء يومياً لإخوانك في فلسطين بالنصرة والدعاء ووأد الفتنة.
3. المقاطعة الصارمة لمنتجات اليهود وأعوانهم، فهذا خير دليل على نصرة أهل غزة.
4. نشر أخبار الحصار المفروض عليهم وأخبارهم من خلال المشاركات الحية والبث المباشر للبرنامج والمنتديات التي تحدثت عن الموضوع.
5. توزيع خطبة جمعة أو مقالة تحث على التبرع والتعاطف معهم.
6. عمل حصالة منزلية باسم (حصالة غزة) ولتتذكر قول الحبيب صلى الله عليه وسلم: "ما نقص مال من صدقة".
7. التحدث بين الأصدقاء والأقارب أو أصدقاء العمل معهم يومياً ولو لمدة دقائق معدودات وأكتب أسماء أصدقاءك وتابع التحدث معهم..
8.. استخدام الرسائل التليفونية ( المحمول ) لتذكيرهم بالموضوع ( أغيثوا غزة ).
9. نشر الآثار المترتبة على الحصار ( موت الأطفال ـ الشيوخ ـ الأمهات الحوامل ـ ألخ )
ثانيا: واجبات الأسرة المسلمة:
1. وضع جدول اجتماع الأسرة لمدة 10 دقائق لمدارسة قضية فلسطين وحصار غزة مع قراءة سورتي الإسراء والحشر ويقرأ الأب تاريخ اليهود والمتعاونين معهم.
2. من أفضل الأعمال الصالحة المقاطعة، وعدم شراء الأم أي سلعة للدولة الداعمة لليهود الصهاينة.
3. للأم واجبات خاصة مثل توفير ثمن وجبة غذاء وذلك يومياً ووضعها في _ حصالة غزة ) ولو يومياً 3 جنيهات.
4. تذكير الأبناء من البنين والبنات بأهمية فك الحصار عن غزة وكيف يكون حالنا إذا حدث لنا هذا المكروه.
5. للأمهات وربات البيوت القدرة على الإقناع بين النساء وكذلك الأم عن طريق التجمعات النسائية وقراءة السير والغزوات والشرائط المسجلة والاستماع إلى ( قناة الأقصى ) ومتابعة كل جديد وتدوينه.
6. عمل معرض مصغر باسم ( أغيثوا غزة ) وتوجيه ريعه إليهم.
7. تكليف من الأمهات والآباء للأبناء بعمل لوحات إعلانية وجدارية لنصرة غزة وفلك الحصار عنها وتعليقها في أسفل العمارات والأبواب والجدران المنزلية وكذلك المعلقات بالنسبة للسيارات ووسائل النقل كتذكير لهم.
ثالثاً: واجبات للأغنياء والتجار:
1. واجب التاجر الامتناع عن تسويق وبيع منتجات العدو الصهيوني ومن يعاونهم حتى لا تكون تلك الرصاصات موجهة إلى صدور أبناءنا في قطاع غزة.
2. التبرع بسخاء وذلك بالنسبة للأغنياء والتجار والقادرين.
3. طرح منتج مصغر لأي سلعة باسم ( غزة ) أو ( أغيثوا ) لتنمية الفكرة مثل ( شيبسى ـ بسكويت ـ شيكولاته ـ لبان ـ سناكس ) ألخ.
4. المساهمة في الحملة باستقطاع جانب من إيرادك اليومي مهما كان ضئيلا.
رابعا: واجبات الإعلاميين والصحفيين والمثقفين والمدونين:
1. كتابة المقالات في الصحف لفضح المؤامرة المستمرة على إسماعيل هنيه وأعوانه.
2. توجيه وسائل الإعلام بقوة لمتابعة جرائم اليهود وأعوانهم ( عباس ورفاقه ) وكشفهم وفضحهم.
3. الاتصال بالقنوات المحترمة والإذاعات الداعمة للقضية ومناقشة القضية عبرها.
4. عمل ( لوجو ) أو ( بوستر ) باسم ( أغيثوا غزة ) ولصقه في المواقع والمدونات الإلكترونية والشوارع.
5. النقل المستمر لأخبار المصابين والمتوفيين في قطاع غزة.
6. عمل حملة إلكترونية على المواقع وحث الآخرين على المشاركة معنا.
7. دعم المقالات والتقارير الواردة من قطاع غزة التي توضح حجم المعاناة التي يواجهها شعب غزة... أطفال ونساء وشيوخ.
8. التصدي للإعلام الفاسد والصهيوني والغربي والرد عليهم بالحقائق والوثائق ويمكن الاستعانة بتقارير حقوق الإنسان من أرض الواقع.
9. البحث عن الأقلام الغربية المنصفة والداعمة لفك الحصار وكذلك التواصل مع مؤسسات الإغاثة الإنسانية والعالمية ( نموت ـ لجنة الإغاثة الإنسانية ـ لجنة الإغاثة العالمية ـ تكافل )
10. عقد الندوات الشعبية والأمسيات الشعرية والثقافية وتوجيه رسالة قوية للجميع أننا أمة واحدة وشعب واحد "إذا اشتكى منا عضو تداعى لنا سائر الأعضاء بالحمى والسهر".
11. تكثيف المشاركات على المواقع الإلكترونية لتوصيل فكرة فك الحصار عنهم.
خامسا: واجبات العاملين في القطاع التعليمي والتربوي:
1. أجعل همك وشغلك الشاغل فك الحصار عن أهلنا في غزة.
2. أصنع من طلابك جنوداً لفك هذا الحصار من خلال إبداعاتهم وتبرعاتهم وأفكارهم.
3. خصص جزءاً من وقتك لشرح المؤامرة التي حدثت وأدت إلى هذا الحصار.
4. أغرس في طلابك الإنفاق بكل معانيه.
5. تخصيص حصالة في كل صف لجمع التبرعات إن أمكن وسمح بذلك.
6. ادفع طلابك للمشاركة في الأنشطة المختلفة وتوضيح القضية من خلال رسومات ولوح وإنشاد وإلقاء ومجلات حائط.
7. توظيف المسرح المدرسي لعمل اسكتشات تحكى القضية الحصار من خلال سناريوهات تربوية من خلال أسرة فلسطينية تسكن في قطاع غزة وينقصها الدواء واللبن والوقود ثم ماذا يفعلون.......... وهكذا.
8. إهداء شرائط كاسيت إن أمكن لخطب جمعة أو خلافه لتوصيل المعاناة التي يواجهونها هناك.
9. رشح لطلابك الشرائط والكتب التي تحكى عن حب فلسطين وأهمية نصرة إخواننا المحاصرين.
10. إنشاء جائزة مالية لأفضل عمل طلابي بالاشتراك مع إدارة المدرسة.
11. خصص يوم وليكن نهاية الأسبوع التعليمي ( الخميس ) للطلاب وذلك ليعبروا عن ما بداخلهم في تلك القضية المأساوية.
12. إطلاق أسماء مثل ( هنيه ) ـ ( ياسين ) ـ ( الرنتسيى ) ـ ( عياش ) على ( المدرجات ـ التخت - الفصول ) بالاتفاق مع إدارة المدرسة.
13. عمل بادج لكل طالب شارك وسيشارك في دعم القضية بالتبرع والدعاء والانتشار وليكن ( المسجد الأقصى )
سادسا: واجبات الأئمة والخطباء والدعاة:
1. وذلك من خلال تخصيص جزء من الخطبة لشرح المأساة وحث المصلين على التبرع والدعاء لهم.
2. تقوية الوازع الديني لديهم بأننا جسد واحد وشعب واحد.
3. حث الشباب على نشر القضية بينهم من خلال حلقات مناقشة.
4. توفير مجموعة من الشرائط والكتب التي تحكى عن أمجاد فلسطين وخاصة قطاع غزة في الشرود عن فلسطين.
5. إنشاء صندوق للتبرع لقطاع غزة في كل مسجد أو زاوية أو مصلى.
6. حث المصلين على اقتطاع جزء من راتبه الشهري لإخوانه في غزة.
7. القنوت والدعاء خاصة في صلاة الفجر لفك الحصار.
سابعا: واجبات الشباب والأطفال:
1. إن لم تستطع أن ترمى حجراً في وجه يهودي لتدافع عن إخوانك في غزة فإن جنيهاً واحداً في حصالتك كفيل بأن يحول الحجر إلى قذيفة في صدر المحتل الغاشم، خصص جزءاً من مصروفك اليومي لفك الحصار عن غزة.
2. إن لم تشارك الآن وأنت في ريعان شبابك فمتى ستشارك.
3. شارك في المنتديات والمواقع السياسية والدينية وتنشيط الموضوع يومياً.
4. ابتكر وسائل مختلفة يعود ريعها لقطاع غزة.
5. صلاة ركعتين يومياً في جوف الليل والقنوت والدعاء لهم أن يزول همهم.
6. أرسل رسائل على كل من تعرفه ومن لا تعرفه توضح القضية ( تليفون محمول ـ رسائل إنترنت )
ثامناً: واجبات لمستخدمي الإنترنت والمدونات:
1. بادر بإنشاء أو المشاركة في الموقع التي تدعم فك الحصار عن غزة.
2. ادعوا أصدقاءك وأحبابك وإخوانك للمشاركة فيها.
3. توظيف البريد الإلكتروني على الياهو أو الهوت ميل للقضية حتى تزول بإرسال 10 رسائل كل يوم للمسجلين عندك حول القضية.
4. عمل وصلات بين المواقع الإلكترونية من خلال ( لنيك ) يساعد على نشر المعاناة.
5. تقديم الأخبار السريعة والندوات التي حدثت عن طريق المواقع الإلكترونية.
6. إرسال توصيات إلى الصحفيين والكتاب المعروف عنهم الاتزان والتفاعل مع قضية هذا الشعب المسكين.
أخي ـ أختي:
من حبي لفلسطين وشعب فلسطين ومن ألمي لتلك المعاناة اجتهدت أن أوصل لكم تلك الوسائل حتى نكون أمام الله والمسلمين لأهلنا في غزة وكم تذكرت هذا الحديث "ما من مسلم يخذل امرءا مسلما في موضع تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه إلا خذله الله في موطن يجب فيه نصرته وما من امرئ ينصر مسلما في موضع ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطن يجب فيه نصرته" .
فلا عذر لك بعد الآن،، اللهم قد بلغت.. اللهم فاشهد.




الضرورات الأربع لنصرة فلسطين

يعاني المسلمون المستضعفون والمحاصرون في فلسطين من شدائد وأهوال عظام، فهم بين قتل وأسر، وجراحات ومطاردات، وتجويع وتركيع، وحصار ودمار، غير الحرمان من الغذاء والكساء والماء والدواء والكهرباء.
هذه الحال العسرة التي وصل إليها أهلونا وإخواننا في فلسطين - وغزة خصوصًا - تدعونا لأن ننتفض.. نتحرك.. ننفض عنا تراب الذلة والخنوع، ونزيح ما علق بنا من غبار التبعية والإذلال، ونحرر أنفسنا من أصفاد القهر والاستعباد، ونصرخ في القلوب التي صدأت، والنفوس التي ذلت، والعقول التي غُيِّبت، والأيادي التي إلى المعاهدات والاتفاقات مُدَّت، أن أفيقوا يرحمكم الله، فإن نصرتكم لإخوانكم واجبة.. إي وربي واجبة.
وإلا فأخبروني: ماذا تقولون لربكم.. غدًا إذا وقفتم بين يديه للسؤال؟
هل تدرون ما سيقول أهل فلسطين عنكم بين يدي ربكم؟
أتخيلهم وهم واقفون بين يدي الله تعالى ويشكوننا إليه:
يا رب قد استنصرناهم فما نصرونا..
يا رب استعنا بهم فما أعانونا..
يا رب كنا بحاجتهم فخذلونا وخانونا..
يا رب احكم وأنت العدل..
فهل أعددنا إجابة لهذه المحاكمة؟؟
إن نصرتنا لأهلنا في فلسطين - كما أسلفت - واجبة، لا يمكن لإنسان أن يعفي نفسه منها وذلك للضرورات الآتية:
الضرورة العقلية المنطقية
فمن البدهيات أنه إذا أغار عدو على بيت جار لك واحتله وتمكن فيه، فسوف ينظر إلى البيت الذي بجواره، طالما أنه لم يجد من يردعه، أو يوقفه، أو يقاومه، حتى يصل إلى بيتك، وما لم تقدم النصرة اليوم لإخوانك فستقول حينها: "أُكلت يوم أُكل الثور الأبيض".
والنفس الإنسانية السوية المستقيمة لا ترضى الضيم على نفسها، ومن ثم فهي لا ترضاه على الآخرين.
والنفس الإنسانية السوية المستقيمة تشعر بالألم والمعاناة والحرمان إذا أصابها، وهي كذلك تشعر بالآخرين إذا تعرضوا لما تعرضت له.
والنفس الإنسانية السوية المستقيمة تأنف من الظلم إذا ما تجرعت مرارته وتذوقت غصصه، وهي أيضًا لا تحبه للآخرين.
ألسنا كلنا نحب الحرية والعدل والأمن والمعافاة والرخاء والسعادة والحياة على وجه العموم؟.
ألسنا كلنا نجزع إذا ما تعرضنا للحبس أو الأسر أو الظلم أو الخوف أو المرض أو الضيق أو الحزن أو الموت؟
أَولسنا شركاء على أرض واحدة؟ أَولسنا نتحدث لغة واحدة، ونستقبل قبلة واحدة، ونتجه إلى رب واحد، وندين بدين واحد؟ أَوَلسنا تظللنا سماء واحدة، وننتسب إلى أب واحد وأم واحدة؟.
إن هذه الشراكة هي التي تجمعنا ولا تفرقنا، هي التي تجعلنا نقول وبملء أفواهنا: "لا لحصار غزة".
الضرورة التاريخية والضرورة الواقعية
والواقع مُر أليم نكد، يستثير الحمية لنصرة إخواننا المستضعفين، واقرأ معي أخي بعض ما جاء في آخر البيانات الصادرة عن الشبكة الإعلامية الفلسطينية، واسأل نفسك بعدها: هل يحق لك القعود؟
على الصعيد الصحي:
الأدوية:
(85) صنف من الأدوية الأساسية رصيدها يساوي (صفر).
(12) صنف من الأدوية للمرضى النفسانيين المهمة والأساسية بدأت تصل إلي (صفر) مما يضاعف من حالتهم المرضية ويؤثر على سلوكهم ويزيد من نسبة الانتحار والمشاكل الأسرية.
الغازات الطبية:
الاحتلال يعيق إدخالها عبر المعابر وهنا نخص غاز النيتروز الذي يستخدم في التخدير للتحضير للعمليات الجراحية، وسيتم إغلاق غرف العمليات إذا استمر الاحتلال في منع دخوله.
قسم الصيانة:
نقص حاد في قطع غيار الأجهزة الطبية، وأعمال الصيانة الدورية معطلة تماما مثل المصاعد والمولدات الكهربائية والغسالات ومضخات المياه والثلاجات، وغيرها، وما يصاحب تعطيل الأجهزة الطبية من مخاطر تعرض حياة المرضى للخطر خاصة أجهزة غسيل الكلى والقلب وتلك الموجودة في العناية المركزة.
الأغذية:
البقوليات والزيوت والأطعمة رصيد بعضها صفر والآخر لا يتجاوز أسبوعين.
الخضروات والفواكه رصيدها الحالي صفر في كافة المستشفيات.
السولار والغاز الطبيعي:
مخزون هذا المواد الضرورية فقط يصل لـ 20% ويكفي لأقل من 15 يوم في ظل حاجة الوزارة لـ 80 ألف لتر من الوقود شهريًا في الوضع الطبيعي وعدم قطع التيار الكهربائي، وعند قطع التيار لمدة 3-4 أيام ستزيد الحاجة لتصل إلى (200.000) لتر من الوقود.

قطع الكهرباء:
سيولد كارثة صحية ويحكم على كثير من المرضى بالموت وستتأثر كل أقسام العمل الصحي داخل المستشفيات خاصة ( غرف العمليات – الحضانة – أقسام الحروق – العناية المركزة – تطعيمات الأطفال – الأغذية – مرضى الأجهزة التنفسية الذين يحتاجون باستمرار لأجهزة التبخيرة ونسبتهم من سكان القطاع من 3-4 % هؤلاء ستتعرض حياتهم للخطر.
أضف إلى ذلك:
- أن هناك 40 شهيدًا في خمسة أيام فقط جراء عمليات التوغل التي تقوم بها ألوية الجيش الصهيوني المختارة ووحداته الخاصة في عمق الأراضي الفلسطينية والتي تستهدف بالأساس ناشطي كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس.
- أن عدد المعتقلين الفلسطينيين وصل إلى أكثر من ( 103 ) فلسطيني منذ بداية العام الجاري فقط.
- أن هناك (11550) أسيرًا في السجون الصهيونية، بينهم (114) أسيرة، و(330) طفلاً، (1250) أسيرًا مريضًا، وارتفاع عدد النواب الأسرى إلى( 47 ) نائبًا أسيرًا.
الضرورة الشرعية
وقد تعمدتُ تأخيرها لأننا لو ذكرناها في البداية لم تقم لنا حجة، ولا حاجة بنا إلى كل ما سردناه، ولأن هناك من يستهويهم الخطاب العقلي أو الواقعي لا الخطاب الشرعي أو الديني.
يقول تعالى: "وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر" (الأنفال: 72) وما هذه النصرة إلا واجب من واجبات آصرة الديانة كما قال سبحانه: "وإنّ هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون" (الأنبياء: 92)، فالمسلمون أمة واحدة دون الناس يسعى بذمتهم أدناهم.
وتلك النصرة أيضاً من واجبات الإخوة الإيمانية، قال تعالى: "إنما المؤمنون إخوة" (الحجرات: 10).
ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخْذُلُه ولا يحقره" (رواه البخاري ومسلم)، قال أهل العلم: الخذل: ترك الإعانة والنصر، ومعناه إذا استنصر به في دفع السوء ونحوه لزمه إعانته إذا أمكن ولم يكن له عذر شرعي.
وروى مسلم عن جابر وفي الصحيحين عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع... وذكر منها نصر المظلوم.
وتحذرنا السنة النبوية من التقاعس عن مدِّ يد النصرة إلى مسلم ونحن قادرون، فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من امرئ مسلم يخذل امرءاً مسلماً في موضع تنتهك فيه حرمته، وينتقص فيه من عرضه؛ إلا خذله الله في موضع يحب فيه نصرته, وما من امرئ ينصر مسلماً في موضع ينتقص فيه من عرضه, وتنتهك فيه حرمته؛ إلا نصره الله في موضع يحب فيه نصرته" (رواه أبو داود من حديث جابر وأبي طلحة).
إنّ المسلم إذا تخاذل عن نجدة إخوانه في الواقعة الواحدة، والحادثة الفذة فإنّ ربه له بالمرصاد ويخذله في أحلك ما سيلقى، ويدعه إلى نفسه الضعيفة تستغيث ولات حين مغيث، فعن أبي أمامة عن سهيل عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أُذل عنده مؤمن فلم ينصره، وهو يقدر على أن ينصره، أذله الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة" (أخرجه الإمام أحمد).
هل بعد هذا تحتاج إلى بيان يا من لا تقنع بأن نصرة إخوانك واجبة، والله إنها لواجبة إن كنت لا تقنع إلا بقسم.
فاللهم أطعم عبادك من جوع وآمنهم من خوف، وفك حصارهم، واشف مرضاهم، وداو جرحاهم، واشدد وطأتك على الصهاينة المجرمين. اللهم آمين.

دور الدعاة في دعم فلسطين

لا أحد الآن يستطيع أن ينكر -بعد سنوات الخبرة التي عاشتها وعانتها القضية الفلسطينية، وخاصة الأيام الأخيرة من تلك السنوات- أن الإصرار على تفريغ القضية من بُعدها الديني، وقطع الرابطة بينها وبين رافد الإسلام، هو حُكم عليها بالإعدام، ورغبة في استمراريتها في الدوران في حلقات مفرغة، ومتاهات لا تنتهي من لعبة المفاوضات، وخداع السلام الزائف.
وهذا لا يعني رفضنا لمبدأ السلام، فالله -عز وجل- يقول: “وإن جنحوا للسَّلْم فاجنح لها”، ولكن أي سلم وأي سلام؟ إنه السلام القائم على الحق والعدل والكرامة والتكافؤ، ورد الحقوق لأصحابها، وليس سلام الذل القائم على فرض الأمر الواقع بالقوة، وسلب الحقوق، وإملاء الشروط.
وهذه الحقيقة التي بدأ المسلمون والعرب يدركونها الآن باستحياء وتحفُّظ، تلقي على عاتق الدعاة واجبًا أكبر، ومسئولية أثقل، إلا أنها في الوقت ذاته تمهد أمامهم السُّبل وتفتح المجالات ليقوموا بهذا الواجب ويؤدوا تلك المسئولية.
وما نقوله عن الداعية الفرد ينطبق على التجمعات العاملة في حقل الدعوة الإسلامية باختلاف أسمائها ومناهجها، بعدما أثبتت الأيام والأحداث والتجارب صحة ما كانت تذهب إليه تلك التجمعات من تحفظات واعتراضات على مسيرة الحل الذي سُمِّي بالسلمي. إذ يرتفع الآن رصيد مصداقية تلك التجمعات في الشارع الإسلامي والعربي، نتيجة ما ظهر من عدم جدوى الطرح الرسمي، وتبخر الوعود والآمال التي كانت منتظرة جراء هذا الطرح.
ولكن يبدو أن بعض هذه التجمعات ـ إن لم تكن كلها ـ قد فوجئت بما لم تكن تحسب حسابه، من تسارع للأحداث، واستجابة الرأي العام وتفاعله معها بشكل كبير نسبيًّا، مما يفرض عليها أن تتوقف لحظات لتستوعب ما حدث، ولتدرك أن هناك نقصًا ما في برامجها السياسية والتربوية، ومن ثم تعيد النظر في تلك البرامج، خاصة بعدما أحرج بعض شباب المنتمين لبعض تلك التجمعات قادتهم طالبين منهم موقفًا فاعلاً وتوجيهًا راشدًا.
ولسنا نبالغ إذا قلنا: إن الدعاة ـ أفرادًا أو جماعات ـ لهم الدور الأكبر والأساسي في تعبئة عقول الأمة وأرواحها وأبدانها، ووضع الأدوار المختلفة لكل شرائحها، ومتابعة أداء هذه الأدوار، حيث تنصبُّ مسئولية الدعاة في الأصل على جانب إيقاظ الوعي وتصحيح المفاهيم، والقيادة الروحية لشرائح المجتمع المختلفة، لوضع عقولهم وأيديهم على جوانب الفعل الإيجابي لدعم الانتفاضة، من خلال الخطاب الدعوي المتاح عبر مختلف النوافذ، سواء كانت جماعية أو شخصية.
إن الداعية يستمع إلى خطابه شرائح عدة من المجتمع إن لم تكن كافة الشرائح، وهو قادر على التأثير إن أحسن استخدام الوسائل المتاحة، وعمل على ابتكار غيرها. وتتحدد الأدوار النابعة من تلك المسئولية في ثلاثة محاور: معرفي، ومعنوي، وعملي.
المحور المعرفي
1- التعريف بالجذور التاريخية للقضية، قديمًا وحديثًا، والأهمية الدينية والثقافية للأراضي الفلسطينية، وفضح الفظائع والمذابح التي ارتكبها الصهاينة في حق الشعب الفلسطيني.
2- بيان حقيقة الصراع مع اليهود المعتدين بشقيه العقَدي والسياسي، وأن كرهنا لليهود وحربنا لهم لا تنطلق من منطلق الكراهية والحقد، والرغبة في القتل، وإنما من منطلق رد العدوان واسترداد الحقوق.
3- التأكيد على أن القضية تخص المسلمين والعرب جميعهم، والرد على الشبهات والأقاويل والمزاعم المنتشرة بين عوام الجماهير العربية والمسلمة، والتي تفت في عضدهم وتخذلهم عن نصرة إخوانهم، مثل قولهم: “إن الفلسطينيين قد باعوا أراضيهم لليهود برضاهم، وهم بذلك لا يستحقون النصرة، وليس لهم حق في المطالبة بأرضهم (بيع الفلسطينيين للأرض)”، وقولهم: “إن القضية تخص الفلسطينيين وحدهم، وأن علينا الالتفات إلى مصالحنا وقضايانا القُطْرية”.. إلخ.
4- التعريف بجهاد الشعب الفلسطيني بمختلف فصائله، وكفاحه على طريق المقاومة، وإبراز نماذج المجاهدين والمقاومين منهم، ودور التيار الإسلامي في هذا الكفاح.
5- كشف خداع المصطلحات والأسماء، وتكريس المعاني الصحيحة لها في أذهان الناس وعلى ألسنتهم، فالجهاد ومقاومة المحتل ليس إرهابًا، والعمليات الاستشهادية ليست انتحارًا.. إلخ.
6- التأكيد على أن ما يحدث له جذور لا ترجع إلى التفوق العسكري للعدو الصهيوني، بقدر ما ترجع إلى تخلي المسلمين والعرب عن الأخلاق والقيم والشرائع فيما بينهم. “ما دخل اليهود من حدودنا، ولكن تسربوا كالنمل من عيوبنا”. وكذلك إبراز دور العلم والتقدم العلمي في المواجهة.
7- التأكيد على أهمية بناء النفس إيمانيًّا وجسديًّا، وتربيتها على الالتزام بالطاعات والعبادات والآداب، فدون الحدود والسدود الأرضية المانعة من الجهاد، حدود وسدود وقيود أخرى بداخل كل منا تحتاج إلى اقتحام، ولن تقتحم الحدود الأرضية إلا إذا استطعنا اقتحام الحدود التي بداخلنا، وهذا لن يكون إلا بالتربية والالتزام.
8- محاربة المفاهيم السلبية والمنطق التواكلي، الذي يقنع الفرد بالاسترجاع والحوقلة والدعاء، دون تأدية ما عليه من واجبات يستطيع القيام بها.
9- بيان أن الجهاد له سبل شتى لا تقل في أجرها ولا في تأثيرها عن الجهاد المسلح، كالجهاد بالمال وبالكلمة والمقاطعة الاقتصادية، والتضامن المعنوي، وأن لكل فرد من الأمة دوره في هذا المضمار، وليس لأحد حُجَّة في التخلف والتخاذل والتراخي. ويأتي في هذا النطاق تحديد الأدوار للقطاعات المختلفة التي توجه إليها الرسالة الدعوية.




المحور المعنوي
1- محاصرة مشاعر الإحباط واليأس التي قد تتسرب إلى قلوب الجماهير، وبث الأمل في النفوس، والتأكيد على الثقة بالله سبحانه وتعالى، وأن هناك حسابات ومعايير أخرى للنصر إضافة إلى الحسابات والمعايير المادية الظاهرية.
2- إعادة الثقة بالنفس فرديًّا وجماعيًّا، وبقدرتها على المواجهة الإيجابية.
3- إيقاظ المشاعر والعواطف تجاه ما يحدث من انتهاكات لمقدسات الأمة، واعتداءات على أرواح وأعراض أبنائها، مع أهمية ضبط هذه المشاعر وتوجيه ردود الأفعال المتولدة عنها توجيها إيجابيًّا صحيحًا نحو خطوات فاعلة ومؤثرة، بعيدًا عن التخريب والتدمير والمواجهات المعطِّلة وغير المثمرة.
4- إحياء روح الجهاد في الأمة، ومحاربة الوهن المتمثل في حب الدنيا وكراهية الموت، والتأكيد على أهمية التربية إعداداً للجهاد، حيث إن الجهاد المثمر لا بد أن تسبقه تربية للفرد وللمجتمع.
5- أهمية “النَّفَس الطويل” وعدم التعجل، فما حدث ويحدث كان نتيجة لتراكمات على مدار سنوات طويلة، لذا فطريق الإصلاح يمتد طوله بقدر هذه السنوات، فما فسد في سنوات لا يصلح في أيام.
المحور العملي
1- العمل على تدعيم سلاح المقاطعة الاقتصادية لبضائع العدو الصهيوني ومن يسانده، وإثبات وجوب ومشروعية هذه المقاطعة وفاعليتها من خلال وقائع وأمثلة تاريخية ملموسة. وهذا يحتاج إلى تحديد أهداف المقاطعة، وكونها تحررًا من أسر العادات الاستهلاكية إلى جانب كونها وسيلة للضغط على العدو ومسانديه. ويحتاج هذا إلى إعداد نشرات بأسماء البضائع والشركات والهيئات المطلوب مقاطعتها، والقيام بتوزيعها على قطاعات المجتمع المختلفة.
2- استلهام قدوات ومُثُل عليا من المجتمع الفلسطيني، وترويجها في مجتمعاتنا، مثل نموذج المرأة الفلسطينية التي تدفع أبناءها للاستشهاد وتودعهم بقلب ثابت، وتقيم الأفراح عندما يأتيها خبر استشهاد أحدهم، وكنموذج الطفل الأعزل الذي يتصدى للدبابة بثبات، وإحلال تلك النماذج محل النماذج العكسية في مجتمعاتنا، كنموذج الأم التي تمنع ابنها حتى من مجرد المشاركة في تظاهرة أو مؤتمر لنصرة الانتفاضة خوفًا عليه، وكنموذج الرجال الذين يبررون جبنهم وعجزهم بالتفوق العسكري للعدو.
3- قيادة حملات للتبرع بالمال والغذاء والدم، ولمقاطعة بضائع العدو ومن يسانده عبر المنافذ الرسمية والأهلية المتاحة. وشحذ الهمم لإنشاء ـ أو التعاون مع ـ مؤسسات إعلامية وإغاثية.
4- إقامة معارض في المساجد ودور المناسبات والجمعيات والمنتديات، تُعرَض فيها صور وأفلام لما يحدث على الأراضي الفلسطينية من مجازر وانتهاكات. تدعمها ندوات جماهيرية للمناقشة حول ما ينبغي عمله والأدوار المتاحة.
5- عدم إهمال أو إقصاء غير المسلمين في الخطاب الدعوي، ومحاولة إشراكهم على أساس من التفهمات المشتركة، وإبراز البعد الإنساني للقضية من خلال مفاهيم الحق والعدل والإنسانية.
















حصار غزة .. خمس إضاءات من بحر الظلمات!!

أثار حصار غزة مضاجع كل عروبي مسلم غيور على دينه ووطنه السليب، وحُصرت الأنفس في حناجرها بذلك الحصار الغادر، كما لو أنها تتنسم الهواء من سم الخياط، وأطبقت على القلوب أقفاصها وكأنها في سجن مظلم كئيب، وأظلمت على النفوس جوانبها ولكأنها غارقة في بحر من الظلمات بعضها فوق بعض.
ومن بين تلك الظلمات التي تسوق النفس البشرية إلى حافة اليأس تتفجر ينابيع الأمل، ومن رحمها تخرج أنوار الصباح العلوية التي تبدد تلك الظلمات الأرضية التي أرادت "إسرائيل" أن تفرضها على سكان القطاع، فغرقت هي حتى أذنها في قاعها.
وهنا نتوقف عند مقتطفات من تلك الاضاءات التي خرجت من رحم الظلمات المفروضة على الأهل في قطاع غزة.

1ـ سراب السلام وأوهامه
فهذا الحصار وهذه الإجراءات الهمجية الصهيونية توحي بأن من يركض نحو السلام، يركض وراء سراب وأوهام، فما كان حصار غزة وتجويع أهلها ومنع الإمدادات عنها إلا وحرارة المصافحات والقبلات بين رام الله وتل أبيب لم تبرد بعد، والحديث عن دولة فلسطينية وليدة بنهاية العام ملئ الآذان عن آخرها، سواء من قبل الرئيس الأمريكي جورج بوش أو رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت وتبعهما رئيس رام الله محمود عباس(أبو مازن).
فقطار ما يسمى بالسلام الذي غادر محطته الأولى منذ ما يزيد عن خمسين عامًا ما زال يراوح مكانه، وما يزداد إلا وهنًا على وهن وضعه الذي بدأ به بعدما بدا تمامًا أن الخصم لا يبالي باتفاقيات ولا معاهدات رنانة من مدريد إلى أوسلو إلى أنابوليس وغيرهم الكثير.
وإزاء هذا الفشل الذي يعتري مسار الاستسلام تنتزع المقاومة والجهاد الفلسطيني الحقوق من فم العدو الإسرائيلي.. فما تركت "إسرائيل" غزة ولا الضفة إلا تحت وقع الضربات القاسية التي تلقتها من فصائل المقاومة، وعلى إثرها رأت الانفصال عنهما مغنمًا، ولم يكن لصرير الأقلام على وقع الأوراق التفاوضية نصيب في دفع "إسرائيل" إلى الجيتو مجددًا.
فهذه المحنة التي يمر بها القطاع من ثناياها ندرك أن كل اقتراب مع مشروع سلام مع "إسرائيل" هو في حقيقته شروع في الاستسلام والتفريط في ثوابت القضية، بينما يبقي مشروع الكفاح ضد الاحتلال هو الغرس الذي تمتد جذوره في قلب وضمير كل فلسطيني وعربي حر أبي عصي على الاستئصال والمؤامرات المدبرة ليل نهار وسيؤتي حصاده حتمًا بعد حين.

2ـ الإرهاب الإسرائيلي يحتضر
الآلة الإسرائيلية الغاشمة استعارت كل ما يمكنها من قسوة وحشدت كل أدواتها القمعية وتفكيرها التكتيكي والاستراتيجي لتركيع الشعب الفلسطيني على العموم وأهل غزة الباسلة على الخصوص وقد فشلت كل محاولاتها وتجاربها لنيل هدفها، ووقف شعب غزة مواقفه البطولية المعهودة والمشهودة حتى فجر الخلافات في الداخل الإسرائيلي عن الجدوى من تلك العمليات الإرهابية والإيغال في سفك الدماء الفلسطينية.
فهذه صحيفة هاآرتس (21/1) تعبر عن الفشل الذي يلحق بإستراتيجية "إسرائيل" في مواجهة حركة حماس وغيرها من الفصائل المجاهدة فتقول: إن القتل غير المجدي للفلسطينيين والذي يتفاخر به جهاز الحرب الإسرائيلي يحدث فقط لإرضاء الرأي العام، في حين أن الصراع والكفاح العنيد والطويل للحرية للفلسطينيين لا يمكن أن يدحر بالقوة، كما أن التطلع إلى عملية عسكرية كبيرة في غزة كما يتحدث عنه الجنرالات والمحللون المنادون بالقتال يبعث على الغضب.. هذه العملية بدأت منذ مدة من الزمن ..و قتلنا خلالها أكثر من 800 فلسطيني خلال عامين، ولشدة الفزع والأسف هناك من يتفاخر في ذلك.. فما الذي قمنا بحله من خلال ذلك؟ .. إن القتلى من مسلحين وغير مسلحين أدوا إلى زيادة التصعيد فقط، ومقابل كل كائن بارز في الجهاد ومقابل كل مطلق للقسام يستشهد يظهر على الفور سبعة آخرون.
فإسرائيل استخدمت كل آلات البطش مع الفصائل ومع الشعب واغتالت الزعماء السياسيين والمجاهدين وحاصرت القطاع وقطعت الإمدادات وكل ذلك لم يفلح مع ذلك الشعب المناضل، فماذا عساها أن تفعل بعد ذلك؟!
إن عنوان الفشل للمواجهة وللإستراتيجية الإسرائيلية قد تولد تلقائيًا من رحم هذا الظلم والظلام الذي فرضته على غزة ولم يفلح في إذلالها ولا خضوعها بل ينبعث وقودًا ونارًا يحرق أطراف الكيان ومستوطناته التي تئن وتستغيث من وقع القسام ولا مغيث لها.

3ـ حماس ومعركة البقاء
فمنذ أن تمكنت حركة حماس من الانفراد بإدارة الأوضاع في قطاع غزة في يونيو الماضي واستمرت الحرب عليها من قبل "إسرائيل" عسكريًا باستهداف كوادرها، بينما وقف العالم الغربي والسلطة في رام الله وبعض القوى الإقليمية موقف المؤيد للحصار المفروض على غزة بهدف إسقاط الحركة وتأليب الشارع الفلسطيني الداخلي عليها.
وجاءت تلك الظلمات الأخيرة كمحور ثالث يهدف لإقصاء الحركة عسكريًا وسياسيًا من خلال دفع أهل غزة لرفضها وتحميلها مسئولية ما يحدث.. وفشلت الإستراتيجية الثلاثية الأبعاد وبقيت حماس صلدة قوية في وجه الأعاصير الهوجاء بل وانتزعت من الجميع اعترافًا صريحًا تارة وضمنيًا مرة أخرى بأنه لا يمكن بحال تجاوزها في الحرب أو السلم وأنها الذراع الأقوى في الساحة عسكريًا وشعبيًا.
فهذه صحيفة الديلي تلجراف (24/1) التي علقت على الحصار والعمليات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة بقولها إنها لم تأت بأي نتيجة على الإطلاق، مؤكدة أن حماس كطرف في المعادلة، لم يعد من الممكن تجاهلها.
والجارديان (24/1) تشاركها ذات الرأي، حيث صرحت في حديثها عن الحصار الغاشم وقوة التماسك والالتفاف حول حماس بقولها: "إذا كان ثمة إمكانية تسوية، فستكون حماس لا فتح هي الطرف الفلسطيني في هذه التسوية".
وحقيقة لابد من الاعتراف بها أن قوة حماس ليست فقط نابعة من ذاتها بل من التفاف الشارع حولها كونها تعبر عن طموح شعب يهوى الحرية والكرامة ويرفض لقمة عيش ممزوجة بماء الذل، بل يستسيغ الموت عذبًا فراتًا، ويشتهيه إن كان ثمنًا لحريته واسترداد مقدساته.
فهذه المحنة والصمود الشعبي في مواجهتها والالتفاف المستمر حول حماس يؤكد أن الحركة هي نبض القلب لهذا الشارع والمعبر عن طموحاته وأحلامه وسبيله للوصول إلى هدفه ومبتغاة مهما علت أصوات المستسلمين.

4ـ الإرادة الشعبية الغالبة والمحركة
ففي الوقت الذي تخاذلت فيه المؤسسات الرسمية والجهات النافذة سياسيًا في العديد من الدول كانت الهبة الشعبية لكسر الحصار في كل الدول العربية والإسلامية بلا استثناء تعيد التذكير بمركز القوة في الأمة، وأن الشعوب العربية المسلمة لا تشغلها حياتها المعيشية وهجمات الغلاء المستعرة عن الوقوف إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين في المحنة.
فهذه المحن والابتلاءات التي يتعرض لها شعب فلسطين أو العراق أو غيرهما هي في حقيقتها وقود يُشعل جذوة الكراهية في قلوب الشعوب المسلمة للظلم الواقع عليها، وينبت في نفوسها ونفوس أبنائها غيظ دفين ينتظر لحظة مواتية ينفث فيها ما تجرعه من مرارة على مر تلك السنوات العجاف.
فوحدة الأمة وتلاحم الإرادات الشعبية في مصر وموريتانيا والمغرب وتركيا والأردن وغيرها من بلد العرب والمسلمين ترد سهام التفتيت ومخططات التفرقة ومؤامرات غرس الفتن في نحر من قد أرسلها..فهي لا تعرف طريقها إلى الشعوب العربية المسلمة وإن تركت بعضًا من بصماتها على القيادات السياسية فانقلبت معولاً يهدم في هذا الصرح الشامخ الأبي على الانكسار أو الخضوع.
تلك الإرادة الشعبية المشتعلة والمتفجرة من بحر الظلمات المفروض على غزة إنما ترسل إشارات متتالية أن شباب الأمة بركان ثائر غاضب، وإن حالت الوضعيات السياسية والمجتمعية أن يفعل، فهو ما زال يملك الكلمة القوية والوقفة المعترضة.

5ـ وحدة المصير
إن تلك الحشود التي كانت في مقدمتها الحرائر الفلسطينيات وعبرت الحدود المصطنعة وكسرت الحواجز المتوهمة بين الأمة الواحدة تؤكد أن اللحمة بين العرب والمسلمين أقوى من ذلك الصنيع الزائف، وان جغرافيتها وتاريخها الذي تحفظه ذاكرتها جيدًا يصفع تاريخ "سيكس بيكو" ويركله إلى حيث مكانه اللائق به تاريخيًا.
إن جغرافية مستحدثة تستلهم الماضي في رؤيتها وتطلعاتها صنعتها تلك الأحداث لتؤكد أنه لا حدود بين العرب والمسلمين، في عالمنا العربي، وأن مصر والأردن هما عمق لفلسطين ومرجعية شعبها وقت العوز والحاجة، بقوة الارتباط وعمق العلاقات رغم أنف المعاهدات التي وقعت في غفلة من الزمن وعلى حين غفوة من الأمة.
ثم هو تاريخ واحد في سلسلة مترابطة لا تنفصم، فتاريخ الشعب الفلسطيني وما يقع على أرضه موصول بتاريخ مصر وغيرها من البلاد العربية ويترك حتًما بصماته عليها، ومن انزوى خلف أصبعه متواريًا ومحتجبًا عن مسئولياته التاريخية فإن في التاريخ صفحات لأمثال هؤلاء، كما هو يحمل في طياته صفحات من نور لمن استعلى بقامته وتحمل مسئوليته.
هي ظلمة نعم قد غشت غزة الأبية، ولكنها ظلمة فتحت سجلاً لتاريخ وجغرافية تحتاج الأمة أن تتذكرها وتلتفت إليها دومًا..فهو مسار عربي واحد ..ومصير عربي مشترك.
وفي الأخير نذكر أهلنا في غزة بقول الله جل في علاه: ( لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الإِثْمِ ).

خطب عن غزة

لن ننساك يا غزة
ملخص الخطبة
1- مأساة حصار غزة.
2- قصة حصار شعب أبي طالب.
3- فوائد حصار الشعب.
4- الفرج بعد الشدة.
5- وفاء النبي .
6- قراءة في حصار غزة.
7- وجوب نصرة إخواننا في غزة.
الخطبة الأولى
معاشر المسلمين، ذبلت الأجساد، وجفَّت الأكباد، قرقرت البطون، وظمأت الأجواف، أطفال يصرخون، وشيوخ يئنون، مرضى يتوجَّعون، ورجال حائرون. إنه مشهد من مشاهد الحصار وصورة من أثره وآثاره.
ونحن نشاهد اليوم فصلاً من فصول مآسينا في غزة نسترجع بالذاكرة إلى الوراء، ونقطع حجب الزمان، لنقترب من صفحة من حياة النبي لا تُنسى؛ لنسلّي بذلك مصابنا، ولنصحِّح في الحياة مسيرنا. إنها قصّة المقاطعة الباغية والحصار الظالم الذي تعرّض له خير البشر وأصحابه الكرام رضي الله عنهم في شعب أبي طالب.
إخوة الإيمان، ها هي دعوة النبيّ في عامها السابع تتعاظم يومًا بعد يوم، ويعلو شأنها، ويتعالى شأوها، وانتقل المسلمون من حياة الكتمان والاستخفاء إلى مرحلة الجهر بالتوحيد والاستعلاء، فطاش من قريش صوابها واضطربت حبالها واشتعلت أفران الحمم في صدورها، وبالأخص بعد إسلام حمزة بن عبد المطلب وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما، اللذين قلبا موازين القوة، وأصبح المشركون بعدها يضربون للفئة المستضعفة حسابات أخرى.
أجمعت قريش أمرها على قتل النبي ، فبلغ ذلك أبا طالب عمّ النبي ، فجمع أبو طالب بني هاشم مؤمنهم وكافرهم، وأخبرهم بمكيدة قريش، فتحركت فيهم حميَّة الدم والنسب، فقرَّروا أن ينحازوا بالنبي في شعب بمكة يقال له: شعب أبي طالب، وانحاز معهم حميَّةً أيضًا بنو المطلب بن عبد مناف.
رأت قريش هذه الحمية والمنعة، فعرفت أن دون ذلك دماء وأشلاء ورؤوسًا ونفوسًا، فقررت قريش معاقبة هذه الفئة المسلمة المارقة ومن تعاطف معها، فاجتمع رؤساؤهم في خيف بني كنانة (ويسمّى اليوم بالمعابدة)، اجتمعوا على مقاطعة بني هاشم وبني المطلب اقتصاديّا واجتماعيا، وكتبوا في ذلك كتابا ألاّ يزوّجوا إليهم ولا يتزوّجوا منهم ولا يبيعوهم شيئا ولا يبتاعوا منهم شيئا ولا يكلموهم ولا يجالسوهم حتى يسلّموا إليهم رسول الله ، وعُلّقت هذه الصحيفة الظالمة في جوف الكعبة تأكيدا على التزام بنودها. وكان الذي كتب هذه الصحيفة منصور بن عكرمة العبدري، فدعا عليه النبي فشلت أصابعه.
سارع المشركون في تطبيق هذا الحصار عمليا، فلم يتركوا طعاما يدخل مكة ولا بيعا إلا بادروا فاشتروه بأضعاف ثمنه حتى لا يشتريه بنو هاشم ولا يبيعونهم شيئا مما عندهم أبدا. وهكذا قل الطعام ونقص الزاد وجهد المسلمون وأقاربهم وحلفائهم من هذا الحصار والتضييق الاقتصادي.
أما أبو طالب عمّ النبي فقد وقف موقفا عظيما شريفا في حماية النبي ، كان يبيت الليل مستيقظا، يحمل سلاحه، ويطوف في الشعب مع جماعة من بني هاشم، ثم ينامون النهار، وكان أبو طالب يأمر حمزة والعباس أن يرابطا على مدخل الشِّعب ليرصدا تحركات المشركين، خوفا من غدره أو غيلة تستهدف حياة ابن أخيه، بل بلغ من خوفه وحرصه على حياة النبي أنه كان يطلب من النبي أن ينام على فراشه ويأمر أحد بنيه أن ينام مكان النبي .
مضت الأيام والأشهر وحال المسلمين المحاصرين يزداد من سوء إلى أسوء، وعمّ الجوع بين أهل الشِّعب، وندر الكلام، وقلت الحركة، وكان يُسمع من وراء الشِّعب أصوات النساء والصبيان يتضاعون من الجوع، وبلغ بالناس من الخماصة شيئًا لا يكاد يصدَّق حتى أكلوا كلّ ما يمكن أكله. ولعل موقفا واحدا يصوّر لنا شيئا من حالة الجوع التي عانى منها النبي ومن معه من المحصورين، فها هو سعد بن عبادة بن أبي وقاص يذكر لنا موقفا لا ينساه في الشِّعب، فيقول: (خرجت ذات يوم ونحن في الشعب لأقضي حاجتي، فسمعت قعقعة تحت البول، فإذا هي قطعة من جلد بعير يابسة، فأخذتها فغسلتها، ثم أحرقتها، ثم رضضتها وسففتها بالماء، فتقويت بها ثلاث ليال). يحدث هذا في الشِّعب وأهل مكة مقيمون في ديارهم مطمئنون منعّمون.
ومن المواقف المذكورة أيام الحصار أن بعض المشركين كان يتعاطف مع أرحامه المحصورين هناك، فكانوا يرسلون إليهم حملات إغاثية ليلا, يستخفون بها عن أعين قريش، فكان أحد المشركين وهو هشام بن عمرو العامري يحمل البعير بالطعام والثياب، ويأخذ بخطام البعير حتى يقف على رأس الشِّعب، ثم يخلع خطام البعير ويطلقه في الشعب، وكان حكيم بن حزام يرسل الطعام لعمته خديجة بنت خويلد سرًا، فرآه أبو جهل يومًا، فجعل يمانعه عن إيصال الطعام ويهدد بفضحه والتشهير به، فجاء أبو البختري بن هشام، فوقف مع حكيم بن حزام، وحصلت مشادة بينه وبين أبي جهل انتهت برضّ رأس أبي جهل بحجر حتى أدماه، وانطلق حكيم إلى عمته بالطعام. الشاهد من هذه المواقف أن المعونات الغذائية كانت تدخل إلى الشعِّب سرًا، وكانت قليلة جدًا.
إخوة الإيمان، مع ما أصاب المسلمين من الجهد والبلاء في الشِّعب إلا أن هذا البلاء لم يكن شرًا محضًا، بل كان يحمل في طياته من الخيرية للدعوة المحمدية ما لا يدركه البشر بعقولهم، فمع ما في هذا البلاء من رفعة الدرجات وتكفير السيئات لأهل الإيمان إلا أن هذه المقاطعة والتجويع القهري كانت حدثًا إعلاميا تسامَع له العرب، وتساءلوا عن سبب هذه المحاصرة الاقتصادية والتي أخرجت قريشا عن رشدها ووقارها، فجعل العرب في غير مكة يتلقّطون أخبار هذا النبي ويتلهّفون لمعرفة حقيقة دعوته، فكان ذلك الحصار سببا في أن تخرج الدعوة المحمدية من إقليمية مكة إلى عالمية الجزيرة العربية آنذاك.
عباد الله، ومضت ثلاثة أعوام من عمر ذلك الحصار الآثم والمسلمون يستعينون على مدافعة ذلك القدر الإلهي بالصبر والمصابرة وانتظار الفرج من الله تعالى، انشقت السماء ونزل الوحي من الله تعالى على قلب سيد المرسلين ليخبره بأن تلك الصحيفة قد سلّط الله عليها دويبة ضعيفة فأكلت ورقتها إلا ما كان فيها من ذكر الله عز وجل. أخبر المصطفى عمّه أبا طالب بخبر السماء، فانطلق أبو طالب إلى قريش ليخبرهم بأمر الصحيفة وأن الأرضة قد أكلتها إلا اسم الله، ثم ساومهم أبو طالب على هذه المعلومة الغائبة عنهم فقال: إن كان كلام ابن أخي حقًا فانتهوا عن قطيعتنا، وإن يك كاذبًا دفعته إليكم، فقالوا: قد أنصفتنا، ومشى الجميع إلى جوف الكعبة فوجدوا الصحيفة كما أخبر عنها النبي ، ولكن أبى العناد والاستكبار إلا أن يركب رؤوس رؤسائهم، فأبوا إلا المضي في المقاطعة والمحاصرة.
بعد هذا الموقف وطول المقام على بني هاشم في الشَّعب تحركت مروءة رجال من قريش، فاجتمع نفر منهم ليلا، وتلاوموا على هذه الصحيفة الظالمة والرحم المقطَّعة، وتحركت فيهم وشائج النخوة والشهامة، فقرروا نقض الصحيفة وإنهاء حياة الضرّ التي قاساها بنو هاشم طوال أعوام ثلاثة، فلم يصبحوا من ليلتهم تلك إلا ويمّموا شطر تلك الصحيفة ومزقوها؛ ليعلنوا بعدها إنهاء أزمة الحصار وإخراج بني هاشم وبني عبد المطلب من هذا الشِّعب.
في السنة العاشرة من بعثة النبي يخرج سيد البشر هو ومن معه من الشِّعب ومحنة الحصار وهم أصلب إيمانًا وأشدّ ثباتا على الدين، وهكذا الأحداث والابتلاءات تصنع للأمة الرجال، وتخرج للمستقبل الأبطال.
إخوة الإيمان، كانت أيام الشِّعب وأحداثها عالقة في ذهن النبي ولم ينسَها مع الأيام، ولم يتجاهل أكرم الخلق لأهل الوفاء فضلهم، فكان عليه الصلاة والسلام بعد ذلك يشرك بني المطلب مع بني هاشم من خمس الغنيمة، ويقول: ((إنما بنو المطلب وبنو هاشم شيء واحد))، وكان يقول: ((إنا وبني المطلب لم نفترق في جاهلية ولا إسلام)). وفي يوم بدر كان النبي يوصي صحابته مرارًا أن يتركوا أبا البختري بن هشام ولا يقتلوه، لمواقفه أيام المقاطعة ودوره في نقض الصحيفة.
وبقيت معالم الشّعب في ذكريات النبي يوم دخل مكة فاتحا، فحينما كسر الأصنام وأزال الوثنية الجاهلية وأدانت له مكة أمر أصحابه أن تضرب له خيمة في شعب أبي طالب حتى ترى البشرية صدق وعد الله لنبيه ، فهذه البقعة التي شهدت يوما من الدهر تأوهات الجائعين وصبر المستضعفين ها هي اليوم تشهد مقام نبي الله عزيزا شامخا، ولا أثر للشرك ولا آثار للمشركين، وصدق الله وعده: إِنَّ الأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ [الأعراف: 128].
وبقيت أطياف الحصار وأطلال الشِّعب ماثلة للنبي قبل أن يودّع الدنيا بأشهر معدودات، فها هو رسول الله في حجة الوداع يرمي جمرة العقبة في اليوم الثالث عشر ثم دفع إلى مكة، فأقام عمدًا بالمحصَّب وهو خيف بني كنانة الذي اجتمعت فيه قريشقبل أكثر من ثلاث عشرة سنة على المقاطعة والحصار، أقام النبي في هذا المكان حتى يربِّي الأمة على اليقين بصدق موعود الله تعالى, فهذه الأماكن كانت يوما ما موقع معاهدات وتوقيع اتفاقيات على محاصرة الفئة المسلمة، ها هو اليوم ليشهد على بقعته مقام أولئك المستضعفين المضطهدين وهم في عزٍ ومنعة وكمال نعمة، وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ [يوسف: 21].
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ [الص: 9].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم
الخطبة الثانية
الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على عبده المصطفى، وعلى آله وصحبه ومن اجتبى.
أما بعد: فيا إخوة الإيمان، ها هو التاريخ يعيد نفسه، وها هي السنن الكونية تتكرر، وها هي سياسة تجويع الشعوب وتجفيف البطون يشاهدها العالم رأيَ العين، في عصر المباهاة بالديمقراطية والمفاخرة بالقيم الإنسانية. ها هم اليهود اليوم ومن حالفهم من عبّاد الصليب وطواغيت البيت الأبيض يتحالفون على إبادة جماعيّة على أهل غزة؛ بفرض حصار كامل عليها حتى ضاقت بهم الأرض وأظلمت عليهم الدنيا وأصبحت بطون الأرض خيرًا لكثير منهم من هذا الوضع المأساوي الذي لا يطاق.
لقد صورت عدسات الإعلام حجم المعاناة والشظف المعيشي هناك، انقطعت الكهرباء، وعم الظلام بالليل، وعزّ الطعام، وقلّ الماء النقي، وتقاسم الناس الخبز، وتعطلت المستشفيات، وحرم المرضى من الدواء، بل حتى الأكفان لمواراة الموتى عدمت عندهم. صار الناس يتحركون هنا وهناك بحثًا عما يسكت بطونهم وأجوافهم. أكثر من مليوني مسلم يعيش هذه المعاناة في هذا السجن، بُحَّت أصواتهم وتعالت صيحاتهم، وتتابعت استغاثاتهم بدول الإسلام وأمم الكفر لإنقاذهم من هذه الكارثة والموت الذي ينتظرهم. إنها والله حالة تدمي القلب وتفتّ الفؤاد فتًّا على هذا المصير المأساوي الذي يلاقيه إخواننا في فلسطين.
لقد كشف لنا هذا الحصار الآثم زيف الشعارات البراقة التي تنادي بها دول النصرانية الطاغية الباغية، رأينا هذه الديمقراطية وحق الشعوب في تقرير المصير رأي العين في فلسطين، رأينا رحمة الغرب المتحضّر بالإنسان حينما يختنق شعب بأكمله لأنه اختار من لا يريد أن يركع لساستهم وسياستهم، وكشف لنا هذا الحصار أيضا ضعف لحمة الأخوة الإسلامية وبرودة النخوة العربية، فإذا لم تتحرك فينا النصرة الإسلامية فأين الشهامة العربية؟! وإذا ماتت منا هذه النخوة فأين هو الضمير الإنساني عن نجدة هؤلاء الذين يلاقون شبح الموت البطيء؟!
نعم، لقد قعدت شعوب المسلمين عن نصرة إخوانهم المنكوبين هناك بسبب اتفاقيات الذلّ ومعاهدات الهوان التي شاركت فيها دول الجوار على محاصرة الشعب الفلسطيني وزيادة معاناته وتحمل تبعاته.
إخوة الإيمان، ويبقى السؤال الأهم: لماذا غزة قدرها الحصار دون بقية مدن فلسطين؟! لأن غزة هي التي تحتضن بين جنبيها أبطال فلسطين الذين رفعوا راية الجهاد أمام الغطرسة اليهودية، لأنَّ أبطال غزة هم الذين قالوا: مرحبا بالمنايا في سبيل كرامة الأمة وعزتها وحفظ مقدساتها، لأن أبطال غزة رفضوا حياة التركيع والذل والهوان، ورفضوا منطق الاستسلام باسم السلام أمام من لا يؤمن بعهد ولا ميثاق، إنهم الأبطال الذين قدموا دماءهم وأموالهم وأولادهم ثمنا لقضية فلسطين، إنهم الرجال الذين علّموا الأمة كفكفة الدموع وقالوا لها بعزة وشموخ: لا تبكوا على الشهيد فعندنا مولود جديد يذكّر بني صهيون بسعد وابن الوليد، فصبرا يا أهل الرباط، صبرا يا شامة الأمة ومجدها، صبرا يا من نفضتم غبار الغفلة والهوان عن جبين الأمة، وبشراكم قول النبي : ((لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم، إلا ما أصابهم من لأواء، حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك))، قالوا: يا رسول الله وأين هي؟ قال: ((ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس)) رواه الإمام أحمد وغيره. هذا خبر إخواننا في الثغور هناك، فما خبرنا نحن هنا؟
إخوة الإيمان، إن ما يزيد جراحاتنا جرحا حياة الغفلة واللامبالاة بقضايا المسلمين، وقلّب نظرك في قنوات الإعلام العربي ترَ الرقص والتعرّي في الوقت الذي يتضاغى فيه أطفال غزة ونساؤها من الخصاصة، ويتألمون من قرس البرد ولذعاته. ومما يزيد مآسينا إيلامًا أيضا تلك المفاهيم المنكوسة والأقلام الموبوءة التي تحمّل كارثة الحصار على المظلوم ويصمتون عن الجلاد الغاصب الذي أسّس للظلم وأتى به هناك، ناهيكم عن تلك الأقلام التي لا يعنيها شأن القضية الفلسطينية في شيء ولم تحبِّر لنا يوما مقالا في نصرتهم ورفع معاناتهم، وإنما هي مشغولة بتحرير المرأة وخلع حجاب المرأة وقيادة المرأة ورفض محرم المرأة.
وأخيرا عباد الله، فإن نصرة إخواننا المظلومين المحاصرين واجب شرعي، ولئن حاصر بنو صهيون الماء والغذاء والعلاج والدواء فإنهم لن يحاصروا مدد السماء، فارفعوا ـ أيها المسلمون ـ أكفَّ الضراعة في أوقات الإجابة، وألحّوا وألظّوا إلى الله أن يرفع المعاناة ويكشف الحصار، مع التعاون والتواصي على إيصال الإعانة والإغاثة لهم بأسرع وقت، فالأمر لا يحتمل مزيدا من التأخر والتردد.
ولا ننسَ ـ عباد الله ـ مع هذه الأحداث أن نرتبط بالله، وأن يزيد يقيننا ثقة بموعود الله، فالمصائب مدرسة لصياغة رجال المجد، وجيل التمكين لن يخرج إلا من رحم الفواجع، فأمِّلوا ـ أيها المسلمون ـ وأبشروا خيرا، وأصلحوا أنفسكم ومجتمعاتكم تصلح لكم أوطانكم وبلدانكم.
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد.

المسلمون يقتَّلون في غزة
ملخص الخطبة
1- أوضاع المسلمين مزرية.
2- تكالب الأعداء على الأمة.
3- جرح فلسطين.
4- عداوة اليهود.
5- صفات اليهود وإفسادهم في فلسطين.
6- الكيل بمكاييل متعددة.
7- طريق الحل.
8- التحذير من تدليس الإعلام الغربي.
الخطبة الأولى
إن المتأمل لواقع أمة الإسلام اليوم ليتحسر ويتألم مما يلاقيه أبناؤها في شتى أرجاء المعمورة: مجاعات وفقر، وقتل وتشريد واضطهاد. وإن النفس لتتفطّر وتعتصر كمدًا إذا تذكرت أن هذه الأمة كانت في يوم من أيام الزمان أعظم دولة نفوذًا ورقعة وسلطانًا، لكنها لما خالفت أمر ربها وابتعدت عن كتابه مصدَرِ عزّها وسعت وراء أهوائها استشرت فيها الأمراض العظام والأدواء والأسقام، ودبت فيها الأوجاع والآلام، وبدأت ترجع القهقرى وتعود إلى الوراء، وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا [الأحزاب: 38].
وقد استغل الأعداء حال الأمة فبدؤوا يرشقونها بنبالهم وسهامهم، واحدًا تلو الآخر.
ولو كان سهمًا واحدًا لاتّقيته ولكنه سهم وثان وثالث
فلا يكاد يندمل جرح حتى ينكأ جرح جديد؛ سقطت بغداد على يد التتار، ثم انهارت الأندلس، ثم ألغيت الخلافة الإسلامية العثمانية، وتتابعت الجراحات حتى بلغت ما بلغت اليوم، وبين كل جرح وجرح جرح غائر، وبين كل مصيبة ومصيبة طامة وكارثة.
تجري دماء المسلمين كأنها نهر يشقّ مساره لا يركد
ألا وإن من أغزر الجراحات وأشدها في جسد أمة الإسلام جرح المسجد الأقصى، فإن هذا الجرح لم يبرأ أو يندمل منذ قرابة الستين عامًا، وسبب ذلك أن فيه جراثيم بشرية حقيرةً نتنة اسمها: اليهود، لم يوجه لها بعدُ مضاد ناجح أو علاج ناجع ليقضي عليها ويطهّر موضع الجرح منها، والعجيب أن الأمة الإسلامية لا تزال طوال هذه العقود الستة ترجو من مسكّنات المؤتمرات الدولية وعمليات السلام شفاءً ودواءً.
عباد الله، إن عداوة اليهود لدين الله قديمة ببداية تاريخهم، فهم عبدة العجل وقتلة الأنبياء والمصلحين، قلوبهم أقسى من الحجر، لا يعرفون الشفقة ولا الرحمة، يوقدون نيران الحروب، ويسعون في الأرض فسادًا، ومع ذلك فهم أجبن خلق الله وأشدهم خوفًا، ضرب الله عليهم الذلة والمسكنة وباؤوا بغضب من الله، فبأسهم شديد بينهم، ولا تكاد تجتمع لهم كلمة، لا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلاَّ فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى [الحشر: 14].
قوم عجاب، جمعوا الرذائل الأخلاقية والمفاسد السلوكية كلها، وهو ما عجزت عنه الأمم الأخرى. والعجيب أن هذا الفساد وتلك الوقاحة لم تتمثل في جيل يهودي واحد، إذن لهان الأمر، لكنها تحقّقت في الإنسان اليهوديّ حيث كان، إن صحت تسميته بالإنسان، فإن الإنسان مشتق من الأنس ولا أنس في يهودي، فلا يكاد يخلو جيل من أجيالهم من هذه الرذائل، كأنما هي جينات وراثية يتناقلونها ويتوارثونها بالفطرة. وإذا أردت أن تعرف اليهودي على حقيقته فاستحضر في مخيلتك وذهنك أكبر قدر من الأخلاق الذميمة تجلّي لك صورة الشخص اليهودي قائمة بين يديك.
بل وأقبح من هذا وأشد جرمًا أن يهود ـ قاتلهم الله ـ تجرؤوا فقالوا: إن الله فقير ويد الله مغلولة، غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا [المائدة: 64]. فكيف يرجو المسلمون بل كيف يرجو الناس كلهم أن ينصف المخلوقَ قوم تعدّوا على حقوق الخالق جل وعلا؟!
لقد عاثوا ـ عليهم لعائن الله ـ في الأرض فسادًا، وازدادوا لما رأوا من هوان المسلمين طغيانًا وعنادًا. فهل عجزت أمة الإسلام أمة المليار أن تخمد شرذمة جبانة حقيرة، لو نفخت فيهم لطاروا كالفقاعة من هوائها، ولو بصقت عليهم لغرقوا في مياهها؟! لكن:
تسعة الأصفـار تبقى أمة تلهو وتلعب
أَدُمى نحن؟! رجـال من عجين نتقولب
أم ظهور ومطايا كل من يرغب يركب؟!
دمُنا يرخص كالماء ولا كالْمـاء يُشرب
إن تكن تعجب من كثرتنا فالجبن أعجب
قد يخيف الذئب من أنيـابه مليار أرنب
أيها المسلمون، إن ما يحدث في هذه الأيام على الأرض المباركة خطير خطير، والعالم كلّ العالم يتفرّج على الطغيان الصهيوني وهو يجوس خلال الديار، ويهلك الحرث والنسل، لا يرقب في مؤمن إلاً ولا ذمة.
المسلمون في الأرض المقدسة في دائرة الخطر، بدأت الطائرات تقصف، والتحرّك البري البربري محتمَل في أيّ لحظة، ودول العالم والمنظمات الدولية تتربص وتترقب! وأمريكا راعية السلام ـ زعموا ـ تتبجّح فتقرّ ما تقوم به يهود بزعم أن لإسرائيل حقَ الدفاع عن نفسها!
أين نفس إسرائيل هذه؟! ومتى جاءت؟! ومن الذي منحها هذا الحق؟! أَمِن أجل خنزير من خنازير يهود اختُطف جاء حقّ الدفاع لدولة كاملة؟! وهل من حقّ الدفاع عن النفس أن تقتّل الأنفس وتهدم الدور وتدمّر البنية التحتية لدولة كاملة، فتقصف محطة الكهرباء ليعيش الناس في ظلام دامس، وتُرجم الطرق والجسور؟! أكُلّ هذا الحق وما قد يلحقه من أجل شخص واحد؟! فمن يهب الفلسطينيين حقّ الدفاع والانتقام لما أُتلف؟! لقد صدق من قال:
قتل امرئ في غابة جريمة لا تغتفـر وقتل شعب كامل مسألة فيها نظر!
أين كانت العدالة الأمريكية والتحركات العالمية حينما قُتلت عائلة الطفلة هدى أمامها على شاطئ غزة؟! بل أين كان العدل الدولي عن الاختراقات التي يحدِثها اليهود في حدود محادثات السلام المزعومة التي يرعاها ويشرف عليها المجتمع الدولي؟!
لقد زال القناع وتكشّف الوجه القبيح لأمريكا ومن معها لمن لم يتكشّف له من قبل وكان مغترًا بطنطنتها حول العدل والسلام وحقوق الإنسان، وأيديها الملطخة بدماء إخواننا الزكية في العراق وأفغانستان خير شاهد على هذا.
ذات يوم وقف العالم يدعو لحقوق الكائنات، كل إنسان هنا أو حيوان أو نبات، "كل مخلوق له كل الحقوق"، هكذا النص صريحًا جاء في كلّ اللغات، قلت للعالم: شكرًا أعطني بعض حقوقي، حقّ أرضي وقراري والحياة، فتداعى العالم من كل الجهات، وأتى التقرير: لا مانع من إعطائه حق الممات.
اللهم أعد لأمة الإسلام عزها ومجدها.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم...
الخطبة الثانية
أيها المسلمون، إن قضية الأقصى بالذات من بين قضايا المسلمين أثبتت من خلال طول مأساتها أن الحل الوحيد لها هو القضاء على هذه الحفنة الحقيرة من يهود، فالسيف ولا دواءَ غير السيف يقضي على هذا الوباء الخطير، ويطهّر البلادَ بل يطهّر الأرض كلّها من نتنهم وعفنهم، خصوصًا وأنه قد اتضح أن مجلس الأمن معنيٌّ بأمن غير المسلمين، وأن الأمم المتّحدة خاصة بالمتحدة ضدّ الإسلام والمسلمين، وأن بنود الأعراف والمواثيق الدولية ملزمة للمسلمين دون غيرهم.
عباد الله، إن على المسلمين أن يفيقوا من سباتهم ورقودهم، وأن لا ينخدعوا بما يبثّه الإعلام العالمي المدار من قِبل الصهيونية العالمية حول قضايا المسلمين بالذات، فهم يزيّفون الحقائق ويلبّسون على الناس، يعظّمون التوافه ويتفّهون العظائم، يبطلون الحق ويحقّون الباطل، يجرّمون البريء ويبرئون المجرم. وكل ذلك من أجل القضاء على الإسلام ومحاربته وتشويه صورته أمام العالمين، ولا هدف لهم سوى هذا، وإلا فبالله عليكم لم يعتبرون اليهودي مؤمنًا ملتزمًا بدينه ويمارس طقوسه بكامل الحرية وإذا أطلق المسلم لحيته صار إرهابيًا؟! ولم تعتبر الراهبة مؤمنة وهبت نفسَها لخدمة الرب حين ترتدِي ملابس تغطّيها من قمّة رأسها حتى أخمص قدميها وإذا لبست المسلمة الحجاب نفسَه صارت رجعية متخلفة؟! لماذا تعتبر المرأة عندهم عظيمة قد ضحّت بمستقبلها إذا أعلنت من تلقائها أنها تفرّغت لبيتها ورعاية أطفالها وإذا فعلت المرأة المسلمة الفعل نفسَه كما أمرها ربها عدّوها أسيرة مقيّدة وطالبوا بتحريرها؟! ولماذا تذهب الفتاة المتحرّرة إلى الجامعة بما تشاؤه من الملبس المحتشم أو العاري فلا يقال عنها قيلٌ ولو يسيرًا وإذا ذهبت المسلمة بحجابها مُنعت بحجة مخالفة المظهر الحضاري للحرم الجامعي؟! ولماذا لا يُذكر دين أحدهم بسوء إذا هو أجرم جرمًا أو اقترف ذنبًا وإذا اتهموا مسلمًا بجريمة ـ حقًا أو باطلاً ـ جرّموا دينه معه ووضعوهما معًا في قفص الاتهام؟!
وأخيرًا أيها المسلمون، إن الدين دين الله، والأرض له يورثها من يشاء من عباده، وليس سبحانه عاجزًا عن أن يرسل على يهود ومن أعانهم جندًا من جنوده يبيدهم ويفنيهم، لكنه سبحانه يُكرم من يشاء بخدمة هذا الدين ونيل شرف نصرته، فإن أبى الجيل استبدل قومًا غيرهم ثم لا يكونوا أمثالهم.
وقد وعد ووعده الحق، وعد من قام بدينه وشرعه أن يمكّن له: وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا [النور: 54].
لن يُرجع القدس إلا رايـة رُفعـت تدعو إلى الْحق لا تَخشـى الملايينا
سهـامهـا تفجأ الكفـار معليـة اللَّـه أكبـر فلتعلـو وتعليـنـا
قد قالَهـا عمـر في عـز دولتـه ل ن يصلح الحال إن لَم نصلح الدينا
فأروا الله من أنفسكم خيرًا بإصلاح الحال وتجميل الفعال، وأحسنوا الظن به، وأبشروا وأمّلوا، ولا تضنوا على إخوانكم بالدعاء، فهو حقٌ من حقوقهم عليكم وواجب من واجبات نصرتهم، إن عجزتم عن غيره لم تعجزوا عنه: وَإِنْ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمْ النَّصْرُ [الأنفال: 72].

دعاء نصرة أهل غزة

ادعو لاخوانكم المقهورين فى كل مكان وخصوصا غزة والعراق فالعاجز من عجز عن الدعاء

اقرؤا وقولوا امين

اللهم أنت ربنا ، و إلهنا ، و خالقنا ، قصدناك ، و رجوناك ، فلا تخيب رجاءنا ، ودعوناك ، فاستجب دعاءنا .
اللهم انصرنا نصراً عزيزاً من عندك ، على من يحاربونك ، و يحاربون سنة نبييك ، ودينك ، و يقتلون عبادك ، اللهم كِلَّ سلاحهم واضرب وجوههم ، و مزقهم ، وفتتهم ، وحتهم حتاً ، واجعل أمرهم شتاً شتاً ، واجعل بيننا وبينهم سداً سداً ، و صب عليهم العذاب صباً صباً ، و أطفأ نارهم و شلّ إرادتهم .
اللهم جردهم من حولهم ، وقوتهم ، و سلطهم على أنفسهم ، واجعل بأسهم بينهم .
اللهم من كادنا فكده ، و من عادانا فعاده ، ومن حاربنا فاهزمه ، ومن قاتلنا فاقتله ، و من شردنا فشرده ، و من مزقنا فمزقه ، ومن مكر بنا فامكر به ، ومن خدعنا فاخدعه ، و من أشغلنا فأشغله ، و من بغى علينا فأهلكه ، و من آذانا فدمره ، و من حقد علينا فزلزله ، و من خطط للنيل منا فأفشله ومن أذلنا فاجعل الذلة ، والمسكنة عليه يا الله.
اللهم عظم الخطب ، و اشتد الكرب ، و تفاقم الأمر ، ولا إله إلا أنت إليك المشتكى ، و أنت المستعان ، و لاحول ولا قوة إلا بك ، يامن لا فَرَج إلا من عنده ولا نجاة إلا بيده ، و لا نصرة إلا من عنده
اللهم صغر كل متكبر ، واكسر كل متجبر ، واقهر كل ظالم ، و أذل كل متعزز علينا يا رب العالمين .
اللهم رد كيد كل كائد ، و احم كل عائذ بك ، و أجر كل لائذ بك ، و انصر كل مستنصر بك ، و أعن كل مجاهد ، وآوِ كل شارد ، و أطعم كل جائع .
اللهم إن المجاهدين في غزة وغيرها ،حفاة فاحملهم ، و عراة فاكسهم و جياع فأطعمهم .
اللهم إن بالأمة من العسر ، والضنك ، والشدة ، والكرب ، ما لا يعلمه إلا أنت و ما لا يقدر على كشفه غيرك .
اللهم رب السموات و الأرض ، لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك ، نستغفرك ، ونتوب إليك ، ونبرأ من حولنا وقوتنا إلى حولك وقوتك، ونضرع ونلجأ إليك
لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك
اللهم إنا ضعفاء فقوِّ في رضاك ضعفنا ، وخذ إلى الخير بنواصينا ، و اجعل الإسلام منتهى رضانا ، اللهم إنا ضعفاء فقونا ، و إنا أذلاء فأعزنا، و إنا فقراء فأغننا يا أرحم الراحمين.
اللهم يا ودود يا ودود يا ودود
ياذا العرش المجيد يا فعال لما تريد
برحمتك نستغيث اصلح لنا شاننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين
اللهم انصر اخواننا المجاهدين فى كل مكان اللهم ثبت اقدامهم اللهم اربط على قلوبهم اللهم كن معهم ولا تكن عليهم واكفهم شر الاشرار وكيد الفجار يا عزيز يا غفار
اللهم كن عينهم اللتى يرون بها واذانهم التى يسمعون بها وايدهم التى يبطشون بها يا رب العالمين
اللهم اغفر لهم ذنوبهم وكفر عنهم سيئاتهم واغسلهم من ذنوبهم بالماء والثلج والبرد
اللهم احفظهم من عبث العابثين واعين العملاء والخائنين من الخذل والمتخاذلين واجعلهم من عبادك الصالحين
اللهم زلزل الارض تحت اقدام اعدائهم اللهم عليك باعدائهم اللهم زلزل كيانهم واعمى بصائرهم وشل اركانهم وفرق جمعهم واجعل الدائرة عليهم واجعل ضرباتهم فى المجاهدين خائبة واجعل ضربات المجاهدين فيهم صائبة يار ارحم الراحمين
اللهم اكرمهم بشهادة تصبهم بها الفردوس الاعلى وتجمعهم بها مع الانبياء والصديقين والشهداء يا رب العالمين
اللهم انا نسألك ان تحرر الاقصى من اليهود ومن دنس اليهود ومن كيد اليهود برحمتك يا ارحم الراحمين
اللهم ارزقنا صلاة فيه قبل الممات برحمتك يا راحم الراحمين
اللهم لا تحرمنا اجر المجاهدين ولا تفتنا بعدهم
اللهم اغفر لجميع المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات والمجاهدين والمجاهدات الاحياء منهم والاموت
اللهم يا غياث المستغيثين .. ويا صريخ المستصرخين .. ويا عون المؤمنين .. ويا جار المستجيرين .. يا ذا العظمة والسلطان .. يا من قصمت القياصرة .. وقَهرت الجبابرة .. وخضعت لك أعناق الفراعنة ....
اللهم سلط على اليهود و الأمريكيين ومن ولاهم وأعانهم الريح القوا صم .. والبراكين والعواصف .. واملأ قلوبهم بالرعب والخوف ....
اللهم نكس لهم كل راية .. وحُل بينهم وبين كل غاية ....
اللهم اجعل جيش المسلمين جيشا لا ينهزم .. وبيوت المسلمين حصنا لا ينهدم ....
لا إله إلا الله الجبار المنتقم العظيم ....
لا إله إلا الله رب العرش الكريم ....
لا إله إلا الله رب السموات والأرض ورب العرش الكريم ....
اللـهم كـن لـهم جـارا ومعيـنا لـهم من شر أعدائهم .. وشر ما يحاكى ضدهم من الأنس والجن أن يفرط عليهم أحد أو أن يطغى .. عز جارك وجل ثناؤك ولا إله غيرك ....
اللهم أحفظهم بحفظك وانصرهم بقوتك وعزك وألبسهم ثوب العز وأتم لهم النصر على عدوهم وعدوك .. وإخرج عدوهم من بلادهم أذلة صاغرين ....
اللهم أهلك اليهودَ و الأمريكان ومن ولاهم وأعانهم كما أهلكت عادًا و إرم .. وأنزل عليهم سَيل العَرِمْ ....
اللهم اكسر شوكتهم .. واقض على ساستهم .. واجعل أموالهم وديارهم غنيمة للمسلمين في كل وقتٍ وحين .. يا منتقمُ يا جبار .. يا قهار ....
اللهم سلط على اليهود و الأمريكان ومن والاهم وأعانهم فتنةً سوداء .. تمزقُ قوتهم .. وتحرقُ أئمتهم .. وتَشرب دماءهم .. وتخطفُ أبصارهم .. وتُذهبُ عقولهم .. وتُخرب بيوتهم .. وتنكسُ راياتهم ....
يا قوى يا متين يا ذا الجلال والإكرام والجاه والسلطان ....
اللهم أيقظ في المسلمين الهمم والعزائم .. ونبه فيهم الغافل والنائم .. وارفع قدرهم إن قل عددهم .. واجعل الملائكة مددًا لهم .. واجعل الملائكة عونًا لهم ....
فأنت نعم المولى ونعم النصير .. يا صاحب كل نجوى .. يا منتهى كل شكوى .. ويا كاشف كل بلوى ....
اللهم قد جفت في العيون الدموع .. وقلت من حولنا الجيوش والدروع .. وتكالبت علينا الأمم والجموع وشبابُ الأقصى والرافدين وفى بورما وفى كشمير وفى كل مكان يُحارب فيه الإسلام يتلوى بين العُرى والجُوع ....
اللهم ائذن للأصول أن تحمى الفروع ....
اللـهم احفـظ الأقـصى والـرافدين وجميع ديـار المسلمين .. احفظهما كـما حفظت القـلب بين الضلوع .. فسبحانك خيـر الحـافظين .. يا من إليه المشتكي .. نشكوُ إليك ما يحدث لإخواننا في العراق وفلسطين وفي جميع ديار المسلمين .. من الأمريكان واليهود الملاعين حفدة القردة والخنازير ومن والاهم وأعانهم من المنافقين والكافرين
اللهم إن إخواننا ذاقوا مُر العيش والخبز .. وشكوا إليك اللوع والعجز .. وأصبحوا لا يرون إلا لمزًا وغمزًا....
اللهم ارفع عنهم هذا البؤس والرجزا .. واجعل لواءهم في كل مكان رايةً ورمزا .. ورُد إليهم حقهم الذي أُخِذا .. يا رب الأقصى والرافدين والعتيق والعالمين ....
اللهم إن الأقصى والعراق والشيشان و بورما و كشمير و تايلاند وكل مكان يُحارب فيه الإسلام تبكى منابرهم .. وامتلأت بالموتى مقابرهم .. ولم ير مسكًا يخامرهم .. وقل حافظُهم وناصرهم .. ولم تُحفظ سرائرهم .. وأصبح بوش زائرهم ....
اللهم افتح للمجاهدين الأبواب .. وأزل عنهم الصعاب .. واصرف عنهم كيد الذئاب .. وكل منافقٍ وكذاب ....
اللهم اجمع حولهم القلوب والرقاب .. بقوتك يا رب الأرباب ....
يا رافع السماء بلا عمد .. ارفع عنا ما نحن فيه من ضعف .. واصرف عنا الرعب والخوف .. وأيقظ غافلنا من ثُبات أهل الكهف .. وأمدنا بجبريل وميكائيل ومائة ألف .. بقوتك يا قوى يا متين ....
اللهم ارزقنا صحوة الفجر .. وسرعة النصر .. وغوثَ بدر .. إليك نرفعُ صلاتنا .. ومناجاتنا .. وبكاءنا.. ودعاءنا .. وسؤالنا .. فأقر أعيننا بنصرة إخواننا في فلسطين وفى العراق وفي الشيشان وفى بورما وفى كشمير وفي تايلاند وفى كل مكان يُحارب فيه الإسلام ....

رسائل المحمول
1- أغيثوا غزة
2- غزة تحترق .... والشعب صامد ... فأين العرب ؟
3- غزة ... صمود ...وحصار .ودمار
4- من لأهل غزة ؟
5- أستحلفك بالله أن تفعل شيئا لأهل غزة
6- الدعاء... لأهل غزة
7- التبرع... لأهل غزة
8- النصرة.... لأهل غزة
9- الجهاد.... مع أهل غزة
10- غزة ....الإيمان في مواجهة العدوان
11- الدواء ....لأهل غزة
12- غزة تستغيث ...فهل من مغيث
13- أين النخوة.... أين الكرامة ...أين العزة ... ياعرب
14- غزة..... صمود ومجازر
15- غزة ...شموخ وإباء
16- غزة تحترق .... عار عليكم ياعرب يامسلمين.
17- ماذا قدمت لغزة؟
18- لن ننساك ياغزة ...
19- لا تحزن ، معاك الله ياأعظم شعب.
20- خيبر خيبر يايهود ، جيش محمد بدأ يعود
21- أين جسد الأمة الواحد؟
22- ماذا ستقول لربك غدا عن نصرة غزة؟
23- الله الله في صمود اهل غزة.
24- المقاومة ........ سبيل النصر
25- ان الله يدافع عن الذين آمنوا ( غزة)
26- كلنا غزة .... فهل انت منا؟

للمجموعات البريدية والرسائل الإلكترونية

غزة تذبح... النفير النفير

مجزرة... مذبحة... محرقة...إبادة... قل ما شئت فلن تستطيع أن توصف الحقيقة وتروي الواقع... واختر من الألفاظ كما رأيت ونوع من الكلمات كما أردت فلن تقدر على وصف مرارة الحدث وعظم البلية وفداحة المصيبة وحقيقة الكارثة!!!

إن هذا الجيل من الأمة الإسلامية عليه أن يعد جوابات كثيرة لأسئلة صعبة عظيمة سيسأل عنها أمام الله تبارك وتعالى ... إن هذا الجيل لم يعرف فقط ما حل بالمسلمين بل سمع ورأى وشاهد وعاين ما يحدث لإخوانه المسلمين ... شاهد الدماء والأشلاء.و رأى جثث الأطفال والنساء... نقلت له القنوات مشاهد القتلى ومناظر الشهداء... لم يعد له عذر في القعود... لم يبق له إلا النفير حتى يجد ما يقوله أمام الله تبارك وتعالى...

إن خذلان المسلم من الموبقات... لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :{ ما من امرئ يخذل امرأ مسلما في موضع تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه إلا خذله الله في موضع يحب فيه نصرته ، وما من امرئ ينصر مسلما في موضع ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته} رواه أحمد وأبو داود... وقال - صلى الله عليه وسلم - ( من أذل عنده مؤمن فلم ينصره وهو يقدر على أن ينصره أذله الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة ) رواه أحمد... وقال أيضا ( من نصر أخاه بالغيب وهو يستطيع نصره الله في الدنيا والآخرة ) رواه البزار... وكثير غيرها من الأحاديث تدل على خطورة أن يسلم المسلم أخاه لإعدائه ويتركه بلا نصير ولا حام له!!!

عندما يهون علينا دم المسلم... عندما ناكل ملئ بطوننا ونضحك ملئ أفواهنا وننام ملئ جفوننا ولا نبالي بما يحدث لأهلنا ونكتفي ببعض الزفرات ومصمصة الشفاه ولا نتحرك لنصرتهم... فإن ذلك يدل على خطأ في الفهم عظيم وخلل في الإيمان كبير... إن دم المسلم أعظم العظائم وأكبر الكبائر... يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((لئن تهدم الكعبة حجراً حجراً أهون على الله من أن يراق دم امرئ مسلم)) وفي رواية: ((لزوال الدنيا أهون على الله عز وجل من قتل رجل مسلم)) ـ رواه الترمذي والنسائي ـ...

على كل منا أن يبذل وسعه في عمل كل ما يطيقه لنصرة أهله وإخوانه ونقدم بعض المقترحات التي يمكن القيام بها فالواجب ثقيل والأمانة على كاهلنا جميعا ولم يعد للمقصر والمفرط عذر أو حجة:

أولا: نشر القضية
على كل مسلم عموما وكل منتسب للحركة الإسلامية خصوصا أن يكون بركانا دعويا هادرا وجهازا إعلاميا ثائرا... يخطب في الناس ويلهب مشاعرهم ويفهمهم واجبهم ودورهم تجاه إخوانهم... ينشر القضية بين أهله وأسرته وجيرانه وأصدقائه وزملاء عمله وكل من يلقاه... علينا أن أن نجاهد بألسنتنا تنفيذا لأمر بنينا -صلى الله عليه وسلم-: "جاهدوا المشركين بأموالكم وأيديكم وألسنتكم" رواه أحمد وأصحاب السنن...

ثانيا: أفضل الجهاد
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر" أصبح واضح لكل ذي عينين مدى الصمت العربي المخزي الذي يشبه التواطؤ أو هو هو... أصبح معلوم عند الجميع أن من الحكام العرب من يشارك في حصار وإبادة أهلنا في غزة... على كل مسلم أن يمثل وسيلة ضغط على حاكمه يخرج في التظاهرات يتصل بالإعلام يشارك في كل فعالية يمكن أن تحدث ضغطا على الحكام حتى ينفضوا هذا الزواج الباطل بينهم وبين الكيان الصهيوني ولا يسلموا أبناء هذه الأمة لعدوهم...

ثالثا: سلاح المؤمن
الدعاء هو السلاح وسهام السحر هي الأمل... إن الدعاء له مفعول السحر وكما دمر الله شارون بدعائنا وتضرعنا فهو قادر على نصرة إخواننا وتدمير أعدائنا وسحق كل من يشارك في هذه المجزرة... علينا أن نتمثل حالة رسول الله وهو في بدر كيف لجأ إلى الله وكيف دعاه وأطال الدعاء حتى أشفق عليه سيدنا أبو بكر... نريد أن ندعو وندعو وندعو حتى يشفق علينا أهلنا وتنكشف الغمة وينزاح البلاء...

رابعا: المقاطعة
إن التساهل الرهيب في مشروع المقاطعة أمر مخيف... إن التهاون الكبير الحادث -حتى من أبناء الحركة الإسلامية- في حملة المقاطعة أمر يشي أننا مشاركون في إبادة إخواننا... علينا العودة فورا إلى تفعيل هذه المقاطعة فهي مع إحداثها لأضرار في إقتصاد أعدائنا أيضا تشعر الأمة بوحدتها وترابطها وهي وسيلة على طريق الأخذ بالأسباب وإهمالها خذلان لأهلنا ونصرة لأعدائنا وتفريط في واجبنا ودورنا...

خامسا: الجهاد بالمال
في القرآن دائما ما يكون الجهاد بالمال مقدم على الجهاد بالنفس -إلا في آية واحدة- بما يدل على أن الجهاد بالمال له مكانة وأهمية بالغة في بناء الأمة... إن إخواننا اليوم بأمس الحاجة لدعمنا ومساندتنا... لن نقول التبرع فإنها كلمة لا تتناسب مع شرعنا الحنيف وديننا القويم... إنه جهاد وليس تصدق فرض وليس فضل... على كل منا أن يبذل ما بوسعه من أموال ويقدمها لإخوانه المحاصرين المظلومين... والله هو الغني الحميد...

سادسا: التوبة
تظل الذنوب هي الوباء الأكبر والبلاء الأعظم الذي يجلب علينا غضب الله تبارك وتعالى ويجعل أعدائنا يتجرئون علينا وينتصرون بقوة حدهم وحديدهم... الذنوب هي أعظم البلايا تمنع الخير وترفع الرزق وتؤخر النصر ولنا في قصة موسى -عليه السلام- مع قومه عندما منعوا القطر من السماء لأن بينهم عاصيا -واحدا- يبارز الله بالذنوب فبشئم معصيته منعوا القطر من السماء... فلنعلنها الآن توبة بلا عودة ورجوعا وبلا نكوص...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليكم بعض الفيديوهات, ترسلونها عبر البريد الالكتروني لاخوانكم عن اهلنا في غزة.
لطالما ارسلنا احاديث مكذوبة, وقصص مبتدعة... أم يأن الاوان لنرسل شيئا نجاهد به ....
اليكم الرسالة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دعاء مميز للشيخ رائد فتحي:
http://www.youtube.com/watch?v=WtapSE5bMx4
واليكم عدة مقاطع مميزة جدا جدا ومبكية لاطفالنا هناك
طفلة من غزة تتلكم
http://www.youtube.com/watch?v=RShfp6Q99-8
طفلة: غزة تحت الحصار
http://www.youtube.com/watch?v=kXQ_T1eg2C0
طفلة ابكت الدنيا باسرها
http://www.youtube.com/watch?v=iw5wiFR9fK8
من يريد تحميل دعاء الشيخ رائد بصيغة wmv : للجوالات
http://www.4shared.com/file/77941504...ed_fat7e2.html
انشروها .... فهذا أقل أقل أقل أقل الواجب
ahmedeg65 غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 01-06-2009, 12:38 AM
  #2
gram
مشارك مبتدئ
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
العمر: 36
المشاركات: 11
افتراضي مشاركة: غــــــزة حصار دمار صمود

بارك الله فيك
gram غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:09 PM