إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 03-23-2009, 07:35 PM
  #1
هشام حلمي شلبي
 الصورة الرمزية هشام حلمي شلبي
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
المشاركات: 5,220
افتراضي فضائل الاعمال الصالحة

http://www.alukah.net/Manu/ManuDetai...goryID=6&id=94


كتاب "المتجر الرابح في ثواب العمل الصالح" يدور حول ثواب الله وأجره الذي لن يصل إليه العبد إلا بعمل الصالحات، والعمل الصالح هو أداء فرائض الله، ولن ينفع قول أو إيمان إلا بعمل خير، فمن قال حسناً وعمل سيئاً، ردّ الله عليه قوله، ومن قال حسناً وعمل صالحاً، رفعه العمل، كذلك الإيمان بصدقة العمل، فمن لم يعمل صالحاً لم يكن مؤمناً على الحقيقة.

وهذا الكتاب يقدم دراسة حول فواضل الأعمال مدعمة بآيات القرآن الكريم والبعض من أحاديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم في ثواب العمال، وقد بوبه المؤلف تبويباً، وهذب موضوعاته، ورد أحاديثه إلى أصولها، مبيناً صحيحها، كما قد ذكر في كتابه كل عمل نص النبي صلى الله عليه وسلم على ثوابه، دون ما فعله أو أمر به، أما موضوعات أبوابه فقد جاءت على النحو التالي: العلم، الطهارة، الصلاة، التطوع، الجمعة، الجنائز، الصدقات، الصوم، الحج، الجهاد، قراءة القرآن، الذكر، البر والصلة، الأدب والزهد، وصفه دار الثواب. ونظراً لما يعالجه هذا الكتاب من مواضيع هامة يحتاج إليها كل مسلم من أحواله اليومية وفي أعماله فقد اعتنى "محمد بيضون" بإخراجه في هذه الطبعة التي بين أيدينا مذيلاً بتحقيق لطيف هدفه توضيح ما أبهم من عبارات الكتاب وشرح ما أشكل وبالرجوع لعمله التحقيقي نجد أن يتجلى بـ أولاً: قام بتخريج طائفة كبيرة من أحاديث الكتاب، وخاصة منها ما كان في مجمع الزوائد للحافظ الهيثمي، ثانياً: قام بعمل ترجمة للمؤلف، فصل فيها الحديث عن نشأته العلمية ومولده ومعرفة شيوخه وتلاميذه ثم ذكر ثناء العلماء عليه ، وكذلك صحة نسبة الكتاب له، وذكر أيضاً منزلة الحافظ الدمياطية العلمية وثناء العلماء عليه وبيان إمامته في الحديث الشريف.

كتاب لازم تقراه فهو ليس بكتاب ولكنه كنز
__________________
[overline]
قال صلى الله عليه وسلم:

<أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس ، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور يدخله على مسلم ، أو يكشف عنه كربه أو يقضي عنه ديناً أو يطرد عنه جوعاً ، ولأن أمشي مع أخ في حاجه أحب إليَّ من أن أعتكف في هذا المسجد - مسجد المدينة - شهراً ومن كف غضبه ستر الله عورته ، ومن كتم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ، ملأ الله قلبه رجاءً يوم القيامة ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى تهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام >
صححه الألباني الأحاديث الصحيحة رقم (906)
هشام حلمي شلبي غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 03-24-2009, 01:56 PM
  #2
فوكس
مشارك ماسى
 الصورة الرمزية فوكس
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
الدولة: Alex
العمر: 41
المشاركات: 501
افتراضي مشاركة: كنز اسمة ( كتاب المتجر الرابح في ثواب العمل الصالح)

جزاك الله عنا خير الجزاء...
فوكس غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 03-29-2009, 11:42 AM
  #3
هبه قربت اخلص
مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: مصر
العمر: 35
المشاركات: 131
افتراضي مشاركة: كنز اسمة ( كتاب المتجر الرابح في ثواب العمل الصالح)

والله يا استاذ هشام انا نفسي احمل الكتاب ده بس هو كبير
وبيعدي عندي النصف وبيتوقف التحميل
علي العموم جزاك الله كل خير
__________________
[frame="6 80"]
[fot1]لا اله الا الله محمد رسول الله[/fot1]
[fot1][fot1]سبحان الله والحمدلله ولا اله الا الله والله اكبر ولا حول ولا قوة الا بالله[/fot1][/fot1]
[/frame]
هبه قربت اخلص غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 10-28-2009, 01:39 PM
  #4
هشام حلمي شلبي
 الصورة الرمزية هشام حلمي شلبي
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
المشاركات: 5,220
افتراضي مشاركة: كنز اسمة ( كتاب المتجر الرابح في ثواب العمل الصالح)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هبه قربت اخلص مشاهدة المشاركة
والله يا استاذ هشام انا نفسي احمل الكتاب ده بس هو كبير
وبيعدي عندي النصف وبيتوقف التحميل
علي العموم جزاك الله كل خير
الكتاب دا الان موجود بالسوق المصري وثمنه 14 جنيه تقريباً
والله كتاب افضل من كنز
__________________
[overline]
قال صلى الله عليه وسلم:

<أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس ، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور يدخله على مسلم ، أو يكشف عنه كربه أو يقضي عنه ديناً أو يطرد عنه جوعاً ، ولأن أمشي مع أخ في حاجه أحب إليَّ من أن أعتكف في هذا المسجد - مسجد المدينة - شهراً ومن كف غضبه ستر الله عورته ، ومن كتم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ، ملأ الله قلبه رجاءً يوم القيامة ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى تهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام >
صححه الألباني الأحاديث الصحيحة رقم (906)
هشام حلمي شلبي غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 10-28-2009, 01:40 PM
  #5
هشام حلمي شلبي
 الصورة الرمزية هشام حلمي شلبي
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
المشاركات: 5,220
افتراضي مشاركة: كنز اسمه (كتاب المتجر الرابح في ثواب العمل الصالح)


فضائل وفوائد الصدقة

أولاً: أنها تطفىء غضب الله سبحانه وتعالى كما في قوله : { إن صدقة السر تطفىء غضب الرب تبارك وتعالى } [صحيح الترغيب].

ثانياً: أنها تمحو الخطيئة، وتذهب نارها كما في قوله : { والصدقة تطفىء الخطيئة كما تطفىء الماء النار } [صحيح الترغيب].

ثالثاً: أنها وقاية من النار كما في قوله : { فاتقوا النار، ولو بشق تمرة

رابعاً: أن المتصدق في ظل صدقته يوم القيامة كما في حديث عقبة بن عامر قال: سمعت رسول الله يقول: { كل امرىء في ظل صدقته، حتى يقضى بينالناس }. قال يزيد: ( فكان أبو مرثد لا يخطئه يوم إلا تصدق فيه بشيء ولو كعكة أو بصلة )، قد ذكر النبي أن من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: { رجل تصدق بصدقة فأخفاها، حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه } [في الصحيحين].

خامساً: أن في الصدقة دواء للأمراض البدنية كما في قوله : { داووا مرضاكم بالصدقة }. يقول ابن شقيق: ( سمعت ابن المبارك وسأله رجل: عن قرحةٍ خرجت في ركبته منذ سبع سنين، وقد عالجها بأنواع العلاج، وسأل الأطباء فلم ينتفع به، فقال: اذهب فأحفر بئراً في مكان حاجة إلى الماء، فإني أرجو أن ينبع هناك عين ويمسك عنك الدم، ففعل الرجل فبرأ ) [صحيح الترغيب].

سادساً: إن فيها دواء للأمراض القلبية كما في قوله لمن شكى إليه قسوة قلبه: { إذا إردت تليين قلبك فأطعم المسكين، وامسح على رأس اليتيم } [رواه أحمد


قال الله تعالى آمراً نبيه : قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ يُقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَيُنفِقُواْ مِمَّا

رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خِلاَلٌ [إبراهيم:31]. ويقول جل وعلا: وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ... [البقرة:195]. وقال سبحانه: يَا أَيُّهَا

الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم [البقرة:254

وقال سبحانه: أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ [البقرة:26

وقال سبحانه: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْراً لِّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [التغابن:16


__________________
[overline]
قال صلى الله عليه وسلم:

<أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس ، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور يدخله على مسلم ، أو يكشف عنه كربه أو يقضي عنه ديناً أو يطرد عنه جوعاً ، ولأن أمشي مع أخ في حاجه أحب إليَّ من أن أعتكف في هذا المسجد - مسجد المدينة - شهراً ومن كف غضبه ستر الله عورته ، ومن كتم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ، ملأ الله قلبه رجاءً يوم القيامة ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى تهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام >
صححه الألباني الأحاديث الصحيحة رقم (906)
هشام حلمي شلبي غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 10-28-2009, 01:45 PM
  #6
هشام حلمي شلبي
 الصورة الرمزية هشام حلمي شلبي
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
المشاركات: 5,220
افتراضي مشاركة: فضائل الاعمال الصالحة و كنز اسمه (كتاب المتجر الرابح في ثواب العمل الصالح)

فضل الصبر
هل ممكن أن تخبرني ببعض الآيات والأحاديث التي فيها فضل الصبر ؟.



الحمد لله
" فإن الله سبحانه جعل الصبر جواداً لا يكبو , وجنداً لا يهزم , وحصناً حصينا لا يهدم ، فهو والنصر أخوان شقيقان ، فالنصر مع الصبر ، والفرج مع الكرب ، والعسر مع اليسر ، وهو أنصر لصاحبه من الرجال بلا عدة ولا عدد ، ومحله من الظفر كمحل الرأس من الجسد .
ولقد ضمن الوفي الصادق لأهله في محكم الكتاب أنه يوفيهم أجرهم بغير حساب .
وأخبر أنه معهم بهدايته ونصره العزيز وفتحه المبين ، فقال تعالى : ( واصبروا إن الله مع الصابرين ) .
وجعل سبحانه الإمامة في الدين منوطة بالصبر واليقين ، فقال تعالى : ( وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون ) .
وأخبر أن الصبر خير لأهله مؤكداً باليمن فقال تعالى : ( ولئن صبرتم لهو خير للصابرين ) .
وأخبر أن مع الصبر والتقوى لا يضر كيد العدو ولو كان ذا تسليط ، فقال تعالى : ( وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئاً إن الله بما يعلمون محيط ) .
وأخبر عن نبيه يوسف الصديق أن صبره وتقواه وصلاه إلى محل العز والتمكين فقال : ( إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين ) .
وعلق الفلاح بالصبر والتقوى ، فعقل ذلك عنه المؤمنون فقال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون ) .
وأخبر عن محبته لأهله ، وفي ذلك أعظم ترغيب للراغبين ، فقال تعالى : ( والله يحب الصابرين ) .
ولقد بشر الصابرين بثلاث كل منها خير مما عليه أهل الدنيا يتحاسدون ، فقال تعالى : ( وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون . أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون ) .
وأوصى عباده بالاستعانة بالصبر والصلاة على نوائب الدنيا والدين فقال تعالى : ( واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين ) .
وجعل الفوز بالجنة والنجاة من النار لا يحظى به إلا الصابرون ، فقال تعالى : ( إني جزيتهم اليوم بما صبروا أنهم هم الفائزون ) .
وأخبر أن الرغبة في ثوابه والإعراض عن الدنيا وزينتها لا ينالها إلا أولو الصبر المؤمنون ، فقال تعالى : ( وقال الذين أوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحا ولا يلقاها إلا الصابرون ) .
وأخبر تعالى أن دفع السيئة بالتي هي أحسن تجعل المسيء كأنه ولي حميم ، فقال : ( ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ) وأن هذه الخصلة ( لا يلقاها إلا الذين صبروا . وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم ) .
وأخبر سبحانه مؤكدا بالقسم ( إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ) .
وقسَّم خلقه قسمين : أصحاب ميمنة وأصحاب مشأمة ، وخص أهل الميمنة أهل التواصى بالصبر والمرحمة .
وخص بالانتفاع بآياته أهل الصبر وأهل الشكر تمييزاً لهم بهذا الحظ الموفور ، فقال في أربع آيات من كتابه : ( إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور ) .
وعلَّق المغفرة والأجر بالعمل الصالح والصبر ، وذلك على من يسره عليه يسير ، فقال : ( إلا الذين صبروا وعملوا الصالحات أولئك لهم مغفرة وأجر كبير ) .
وأخبر أن الصبر والمغفرة من العزائم التي تجارة أربابها لا تبور ، فقال : ( ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور ) .
وأمر رسوله بالصبر لحكمه ، وأخبر أن صبره إنما هو به وبذلك جميع المصائب تهون فقال : ( واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا ) ، وقال : ( واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون . إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون ) .
والصبر ساق إيمان المؤمن الذي لا اعتماد له إلا عليها , فلا إيمان لمن لا صبر له وإن كان فإيمان قليل في غاية الضعف وصاحبه يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به ، وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ، ولم يحظ منهما إلا بالصفقة الخاسرة .
فخير عيش أدركه السعداء بصبرهم , وترقوا إلى أعلى المنازل بشكرهم ، فساروا بين جناحي الصبر والشكر إلى جنات النعيم ، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ، والله ذو الفضل العظيم " انتهى .
" عدة الصابرين " لابن القيم ( ص 3 – 5 ) .
وأما الأحاديث في فضل الصبر ، فمنها :
روى البخاري (1469) ومسلم (1053) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال : قال رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ ، وَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ عَطَاءً خَيْرًا وَأَوْسَعَ مِنْ الصَّبْرِ ) .
روى مسلم (918) عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها أَنَّهَا قَالَتْ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( مَا مِنْ مُسْلِمٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ فَيَقُولُ مَا أَمَرَهُ اللَّهُ " إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ، اللَّهُمَّ أْجُرْنِي فِي مُصِيبَتِي وَأَخْلِفْ لِي خَيْرًا مِنْهَا " إِلا أَخْلَفَ اللَّهُ لَهُ خَيْرًا مِنْهَا ) .
وروى مسلم (2999) عَنْ صُهَيْبٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ ، وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلا لِلْمُؤْمِنِ ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ) .
ولمعرفة المزيد من الأحاديث في فضل الصبر ، والترغيب فيه ، انظر : "الترغيب والترهيب" للمنذري (4/274-302) .
وقال عمر بن عبد العزيز رحمه الله : ما أنعم الله على عبد نعمة فانتزعها منه فعاض ( أي عوضه ) مكانها الصبر إلا كان ما عوضه خيراً مما انتزعه .
والله أعلم .
__________________
[overline]
قال صلى الله عليه وسلم:

<أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس ، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور يدخله على مسلم ، أو يكشف عنه كربه أو يقضي عنه ديناً أو يطرد عنه جوعاً ، ولأن أمشي مع أخ في حاجه أحب إليَّ من أن أعتكف في هذا المسجد - مسجد المدينة - شهراً ومن كف غضبه ستر الله عورته ، ومن كتم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ، ملأ الله قلبه رجاءً يوم القيامة ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى تهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام >
صححه الألباني الأحاديث الصحيحة رقم (906)
هشام حلمي شلبي غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 12-27-2009, 11:36 AM
  #7
هشام حلمي شلبي
 الصورة الرمزية هشام حلمي شلبي
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
المشاركات: 5,220
افتراضي مشاركة: فضائل الاعمال الصالحة و كنز اسمه (كتاب المتجر الرابح في ثواب العمل الصالح)

فضل العلم على ما سواه
محمد محمود عبد الخالق

ومن أهم فضائل العلم:-
(1) أنه إرث الأنبياء، فالأنبياء عليهم الصلاة والسلام لم يورثوا درهماً ولا ديناراً وإنما ورثوا العلم فمن أخذ بالعلم فقد أخذ بحظ وافر من إرث الأنبياء، فأنت الآن في القرن الخامس عشر إذا كنت من أهل العلم ترث محمداً – صلى الله عليه وسلم وهذا من أكبر الفضائل .

(2) أنه يبقى والمال يفنى، فهذا أبو هريرة رضي الله عنه من فقراء الصحابة حتى إنه يسقط من الجوع كالمغمي عليه وأسألكم بالله هل يجري لأبي هريرة ذكر بين الناس في عصرنا أم لا ؟ نعم يجري كثيراً فيكون لأبي هريرة أجر من أنتفع بأحاديثه، إذ العلم يبقى والمال يفنى فعليك يا طالب العلم أن تستمسك بالعلم فقد ثبت في الحديث أن النبي – صلى الله عليه وسلم قال: " إذا مات الإنسان، انقطع عمله إلا من ثلاث، صدقة جارية أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له .

(3) أنه لا يتعب صاحبه في الحراسة، لأنه إذا رزقك الله علماً فمحله القلب لا يحتاج إلي صناديق أو مفاتيح أو غيرها هو في القلب محروس وفي النفس محروس وفي الوقت نفسه هو حارس لك لأنه يحميك من الخطر بإذن الله – عز وجل – فالعلم يحرسك ولكن المال أنت تحرسه تجعله في صناديق وراء الإغلاق ومع ذلك تكون غير مطمئن عليه .

(4) أن الإنسان يتوصل به إلى أن يكون من الشهداء على الحق والدليل قوله تعالى: ( شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائماً بالقسط ) ( آل عمران، الآية: 18 )، فهل قال: " أولو المال ؟ لا بل قال " وأولو العلم قائماً بالقسط " فيكفيك فخراً يا طالب العلم أن تكون ممن شهد لله أنه لا إله إلا هو مع الملائكة الذين يشهدون بوحدانية الله عز وجل .

(5) أن أهل العلم هم أحد صنفي ولاة الأمر الذين أمر الله بطاعتهم في قوله): يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) ( النساء، الآية: 59) فإن ولاة الأمور هنا تشمل ولاة الأمور من الأمراء والحكام، والعلماء وطلبة العلم، فولاية أهل العلم في بيان شريعة الله ودعوة الناس إليها وولاية الأمراء في تنفيذ شريعة الله وإلزام الناس بها .

(6) أن أهل العلم هم القائمون على أمر الله تعالى حتى تقوم الساعة، ويستدل لذلك بحديث معاوية – رضي الله عنه – يقول سمعت النبي – صلى الله عليه وسلم يقول:" من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين وإنما أنا قاسم والله معطي، ولن تزال هذه الأمة قائمة على أمر الله لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي الله بأمره " رواه البخاري 0 وقد قال الإمام أحمد عن هذه الطائفة:" إن لم يكونوا أهل الحديث فلا أدري من هم " وقال القاضي عياض – رحمه الله -: " أراد أحمد أهل السنة ومن يعتقد مذهب أهل الحديث "

(7) أن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يرغب أحداً أن يغبط أحداً على شيء من النعم التي أنعم الله بها إلا على نعمتين هما:
1- طلب العلم والعمل به.
2- التاجر الذي جعل ماله خدمة للإسلام فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا حسد إلا في اثنتين : رجل آتاه الله مالاً فسلطه على هلكته في الحق ورجل آتاه الله حكمةً فهو يقضي بها ويعلمها "

(8) ما جاء في الحديث الذي أخرجه البخاري عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " مثل ما بعثني الله به من الهدي والعلم كمثل غيث أصاب أرضاً فكان منها طائفة طيبة ، قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير وكانت منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا وسقوا وزرعوا وأصاب طائفة أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماءً ولا تنبت كلاَّ فذلك مثل من فقه في الدين ونفعهُ ما بعثني اللهُ به فعلم وعلم ومثل من لم يرفع بذلك رأساً ولم يقبل هُدى الله الذي أرسلتُ به "

(9) أنه طريق الجنة كما دل على ذلك حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم قال :" ومن سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله به طريقاً إلي الجنة " رواه مسلم .

(10) ما جاء في حديث معاوية رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من يرد الله به خيراً يُفقهه في الدين " أي يجعله فقيهاً في دين الله عز وجل والفقه في الدين ليس المقصود به فقه الأحكام العملية المخصوصة عند أهل العلم بعلم الفقه فقط ولكن المقصود به هو: علم التوحيد وأصول الدين وما يتعلق بشريعة الله عز وجل ولو لم يكن من نصوص الكتاب والسنة إلا هذا الحديث في فضل العلم لكان كاملاً في الحثِّ على طلب علم الشريعة والفقه فيها.

(11) أن العلم نور يستضيء به العبد فيعرف كيف يعبد ربه ، وكيف يعامل عباده ، فتكون مسيرته في ذلك على علم وبصيرة .

(12) أن العالم نور يهتدي به الناس في أمور دينهم ودنياهم ، ولا يخفى على كثير من قصة الرجل الذي من بني إسرائيل قتل تسعاً وتسعين نفساً فسأل عن أعلم أهل الأرض فدلّ على رجلٍ عابد فسأله هل له من توبة ؟ فكأن العابد إستعظم الأمر فقال: لا فقتله فأتم به المئة، ثم ذهب إلي عالم فسأله فأخبره أن له توبة وأنه لا شيء يحول بينه وبين التوبة، ثم دلّه على بلد أهله صالحون ليخرج إليها فخرج فأتاه الموت في أثناء الطريق …..والقصة مشهورة فأنظر الفرق بين العالم والجاهل .

(13) أن الله يرفع أهل العلم في الآخرة وفي الدنيا، أما في الآخرة فإن الله يرفعهم درجات بحسب ما قاموا به من الدعوة إلي الله عزَّ وجلّ والعمل بما عملوا وفي الدنيا يرفعهم الله بين عباده بحسب ما قاموا به قال الله تعالى: ( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ) ( سورة المجادلة، الآية: 11).
وليس هذا فقط فللعلم فضائل غيرها ومناقب وآيات وأخبار صحيحة مشهورة مبسوطة في طلب العلم .

عقد ابن القيم – رحمه الله تعالى – مقارنة بين العلم والمال يحسن إيرادها في هذا المقام فقد فضل العلم على المال من عدة وجوه أهمها:
أن العلم ميراث الأنبياء والمال ميراث الملوك والأغنياء 0
أن العلم يحرس صاحبه وصاحب المال يحرس ماله.
أن العلم يزداد بالبذل والعطاء والمال تذهبه النفقات – عدا الصدقة.
أن العلم يرافق صاحبه حتى في قبره والمال يفارقه بعد موته إلا ما كان من صدقة جارية 0
أن العلم يحكم على المال فالعلم حاكم والمال محكوم عليه.
أن المال يحصل للبر والفاجر والمسلم والكافر أما العلم النافع فلا يحصل إلا للمؤمن.
أن العالم يحتاج إليه الملوك ومن دونهم وصاحب المال يحتاج إليه أهل العدم والفاقة والحاجة.
أن صاحب المال قد يصبح معدماً فقيراً بين عشية أو ضحاها والعلم لا يخشى عليه الفناء إلا بتفريط صاحبه.
أن المال يدعو الإنسان للدنيا والعلم يدعوه لعبادة ربه.
أن المال قد يكون سبباً في هلاك صاحبه فكم أختطف من الأغنياء بسبب مالهم !! أما العلم ففيه حياةٌ لصاحبه حتى بعد موته.
سعادة العلم دائمة وسعادة المال زائلة.
أن العالم قدره وقيمته في ذاته أما الغني فقيمته في ماله.
أن الغني يدعو الناس بماله إلي الدنيا والعالم يدعو الناس بعلمه إلي الآخرة.

وهاك مثالاً يبين فضل العلم على الإنسان إنه يدور في زمن الخليفة العباسي هارون الرشيد إنها قصة تلميذ الإمام أبي حنيفة ( أبو يوسف ) التي يرويها علي بن الجعد فيقول: " أخبرني أبو يوسف قال توفي أبي إبراهيم بن حبيب وخلفني صغيراً في حجر أمي فأسلمتني إلي قصار أخدمه فكنت أدع القصار وأمر إلي حلقة أبي حنيفة فأجلس أسمع فكانت أمي تجيء خلفي إلي الحلقة فتأخذ بيدي وتذهب بي إلي القصار وكان أبو حنيفة يعني بي لما يرى من حضوري وحرصي على التعلم فلما كثر ذلك على أمي وطال عليها هربي قالت لأبي حنيفة ما لهذا الصبي فساد غيرك هذا صبي يتيم لا شيء له وإنما أطعمه من مغزلي وآمل أن يكسب دانقاً يعود به على نفسه فقال لها أبو حنيفة: قري يا رعناء ها هو ذا يتعلم أكل الفالوذج بدهن الفستق – فانصرفت عنه وقالت له: أنت يا شيخ قد خرفت وذهب عقلك !! …. فأكمل أبو يوسف فقال: ثم لزمت أبا حنيفة وكان يتعهدني بماله فما ترك لي خلة فنفعني الله بالعلم ورفعني حتى تقلدت القضاء وكنت أجالس هارون الرشيد وآكل معه على مائدته فلما كان في بعض الأيام قدم إلي هارون الرشيد فالوذجاً بدهن الفستق فضحكت فقال لي مم ضحكت ؟ فقلت: خيراً أبقى الله أمير المؤمنين قال: لتخبرني – وألح علي – فأخبرته بالقصة من أولها إلي آخرها فعجب من ذلك وقال لعمري: إنه العلم ليرفع وينفع ديناً ودنيا وترحم على أبي حنيفة وقال: كان ينظر بعين عقله ما لا يراه بعين رأسه.
وهذا عبيد الله بن كثير يروي عن أبيه أنه قال: " ميراث العلم خير من ميراث الذهب والفضة والنفس الصالحة خير من اللؤلؤ ولا يستطاع العلم براحة الجسم ".

وأما معاذ بن جبل رضي الله عنه فقال: (تعلموا العلم ـ دققوا في هذا الحديث الطويل ـ تعلموا العلم فإن تعلُّمه لله ـ أي مخلصاً به ـ خشية، وطلبه عبادة، ومدارسته تسبيح، والبحث عنه جهاد، وتعليمه صدقة، وبذله لأهله قربة ـ أثمن هدية ـ وهو الأنيس في الوحدة، والصاحب في الخلوة، والدليل على الدين، والنصير في السرَّاء والضراء، والوزير عند الإخلاء, والقريـب عند القرباء، هو منـار سبيل الجنة، يرفـع الله به أقواماً يجعلهم في الخير قادة وسادة، يُقتدى بهم، يدل على الخير، وتقتفى به آثاره، يجعلك مع الملائكة والمُقَرَّبين، يسبِّح لك كل رَطْبٍ ويابس، تستغفر لك حتى الحيتان في البحر، وهوامُّ السِباع في البَر، به يطاع الله عزَّ وجل ـ بالعلم يطاع الله عز وجل، كيف تطيعه إن لم تعلم ما أمره وما نهيه ؟ ـ وبه يُعْبَد الله عزَّ وجل، وبه يوحَّد الله عزَّ وجل، وبه يُمَجَّد الله عزَّ وجل، وبه يتورَّع الإنسان ـ يكون ورعاً ـ وبه توصل الأرحام، وبه يُعرف الحلال والحرام. هو إمام العمل يلهمه السُعداء ويحرم منه الأشقياء).

الإمام الحسن رضي الله عنه يقول: " لولا العلم لصار الناس مثل البهائـم "، كلكم يعلم أن كل شيءٍ ماديٍ يشغل حيزاً في الفراغ، له وزن، له طول، له عرض، له ارتفاع، لكن النبات هو شيءٌ ماديٌ يشغل حيِّزاً وينمو، والحيوان شيءٌ ماديٌ يشغل حيزاً وينمو ويتحرك، ولكن الإنسان شيءٌ ماديٌ يشغل حيزاً ويتحرَّك ويدرك، ويفكر، ويعقل، فحينما يُعَطِّل الإنسان عقله، حينما يُلْغي عقله، حينما يحتقر عقله، حينما يستخدم عقله في غير ما خُلِق له هبط إلى مستوى البهائم؛ كتلةٌ من لحمٍ ودم، تبحث عن طعامٍ وشراب، تقتنص اللّذات، تريد أن تأخذ كل شيء بجهلٍ كبير، فالإمام الحسن يقول: " لولا العلم لصار الناس مثل البهائم "، أي أن طلاب العلم يخرجون الناس من حد البهيمية إلى حد الإنسانية.

يقول يحيى بن معاذ ـ أحد العارفين بالله ـ: " العلماء أرحم بأمة محمدٍ من آبائهم وأمهاتهم، قالوا: كيف ذلك ؟ العالم أرحم بتلميذه من الأب والأم بابنيهما ؟‍! قال : إليكم الجواب ، الآباء والأمهات يحفظون أولادهم من نار الدنيا ـ يخافون عليهم المرض ، يخافون عليهم الحريق، يخافون عليهم الفقر ـ ولكن العلماء يحفظون أتباعهم من نار الآخرة . تنتهي فضائل الأبوة في الدنيا، لكن فضائل طلب العلم تستمر إلى أبد الآبدين ".

__________________
[overline]
قال صلى الله عليه وسلم:

<أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس ، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور يدخله على مسلم ، أو يكشف عنه كربه أو يقضي عنه ديناً أو يطرد عنه جوعاً ، ولأن أمشي مع أخ في حاجه أحب إليَّ من أن أعتكف في هذا المسجد - مسجد المدينة - شهراً ومن كف غضبه ستر الله عورته ، ومن كتم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ، ملأ الله قلبه رجاءً يوم القيامة ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى تهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام >
صححه الألباني الأحاديث الصحيحة رقم (906)
هشام حلمي شلبي غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 01-28-2010, 10:03 AM
  #8
هشام حلمي شلبي
 الصورة الرمزية هشام حلمي شلبي
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
المشاركات: 5,220
افتراضي مشاركة: فضائل الاعمال الصالحة و كنز اسمه (كتاب المتجر الرابح في ثواب العمل الصالح)

الأيام البيض لشهرصفر
* نذكركم أيها الأحباب بصيام الأيام البيض(15,14,13) وهي كما يلي:

اليوم
هجري
ميلادي
الخميس
13 /2 / 1431
28 / 1 / 2010
الجمعة
14 / 2 / 1431
29/ 1 / 2010
السبت
15 / 2 / 1431
30 / 1 / 2010

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أوصاني خليلي بثلاث: بصيام ثلاثة أيام من كل شهر، و ركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام صحيح البخاري
عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"صوم ثلاثة أيام من كل شهر .. صوم الدهر كله " متفق عليه
عن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إذا صمت من الشهر ثلاثا فصم ثلاث عشرة، و أربع عشرة، و خمس عشرة" رواه الترمذي
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا" رواه مسلم

__________________
[overline]
قال صلى الله عليه وسلم:

<أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس ، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور يدخله على مسلم ، أو يكشف عنه كربه أو يقضي عنه ديناً أو يطرد عنه جوعاً ، ولأن أمشي مع أخ في حاجه أحب إليَّ من أن أعتكف في هذا المسجد - مسجد المدينة - شهراً ومن كف غضبه ستر الله عورته ، ومن كتم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ، ملأ الله قلبه رجاءً يوم القيامة ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى تهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام >
صححه الألباني الأحاديث الصحيحة رقم (906)
هشام حلمي شلبي غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 02-03-2010, 08:34 AM
  #9
هشام حلمي شلبي
 الصورة الرمزية هشام حلمي شلبي
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
المشاركات: 5,220
افتراضي مشاركة: فضائل الاعمال الصالحة







الدعاء للميت



وما ينفعه من القربات



من القرآن والسنة








مقدمة








الحمد لله , والصلاة والسلام على رسول الله , وبعد .....




ماذا يجب على أهل الميت إذا بلغهم خبر الوفاة ؟ وماهي القربات النافعة للميت ؟




وما حكم قراءة القرآن له , وحكم القراءة عند زيارة القبور ؟ وغيرها من




الأسئلة , يتضمنها هذا الموضوع وقد اجتهدنا في جمع مايشغل المسلم حول هذا




الأمر وأجبنا عليه من خلال الكتاب الكريم وصحيح السنة.




واجتهدنا كذلك في تخصيص جزء أكبر عما ورد من أدعية للميت , وما ينفعه




من القربات ...




لأن هذه القضية تشغل بال الجميع , فما من أحد فقد عزيزاً إلا حاول قدر




طاقته إيصال ما ينفعه في أخراه , وليس هناك أفضل من الدعاء ...





وبالله التوفيق , ومنه الهداية . .










ماذا يجب على أهل الميت إذا
بلغهم خبر الوفاة ؟







أولاً : يجب عليهم الاسترجاع بأن يقولوا :(( إنا لله وإنا إليه راجعون )) ,



ويجب عليهم الصبر والرضا بقضاء الله , فعن أم سلمة _رضي الله عنها_ قالت : سمعت رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ يقول : (( ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمر الله : إنا لله وإنا إليه راجعون , اللهم أجرني في مصيبتي , واخلف لي خيراً منها , إلا أخلف الله له خيراً منها )) رواه مسلم (918).





ثانياً : يجب الصبر والرضا بقضاء الله :وأن يعلم ما بشر به النبي – صلى الله عليه وسلم – في قوله :(( إن الله ليرضى لعبده المؤمن إذا ذهب بصفيه من أهل الأرض فصبر واحتسب بثواب إلا الجنة ))رواه النسائي بسند حسن(4/23)




القربات النافعة للميت





أولاً : قضاء الدين :


لقوله _صلى الله عليه وسلم_ لسعد بن الأطول :(( إن أخاك محبوس بدينه فاذهب فاقضه عنه ))رواه أحمد بسند صحيح(4/136), وان ماجة (2433), وصححه البوصيري في الزوائد.



ثانياً : الصدقة الجارية :


لقوله _صلى الله عليه وسلم_(( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة إلا من صدقة جارية .. ))رواه مسلم (1631).




وعن أبي هريرة _رضي الله عنه_ أن رجلاً قال للنبي _صلى الله عليه وسلم_ إن أبي مات وترك مالاً ولم يوص فهل يكفر عنه أن أتصدق عنه ..(( قال نعم ))رواه مسلم (1630) وان ماجة (2716).




قال الإمام النووي : وفي هذا الحديث جواز الصدقة عن الميت واستحبابها وأن ثوابها يصله وينفعه وينفع المتصدق أيضاً وهذا كله أجمع عليه المسلمين.




من أنواع الصدقة :







1- سقيا الماء, 2- بناء المساجد,3- كفالة الأيتام, 4- بيت لابن السبيل,5- مساعدة المساكين والفقراء, 6- إعانة طلاب العلم, 7- بناء المستشفيات لعلاج المسلمين المنهاج (4/167).



ثالثاً : ولد صالح يدعو له :



أ :أعمال الولد الصالح كلها :قال الشيخ الألباني : ما يفعله الولد الصالح من الأعمال الصالحة فإن لوالديه مثل أجره دون أن ينقص من أجره شيء لأن الولد من سعيها وكسبها وذلك لما ثبت في الحديث عن عائشة (( إن أطيب ما أكل الرجل من كسبه وإن ولده من كسبه )) أخرجه أبو داوود (3529), والترمذي (1358), والنسائي (7/24), وابن ماجة (2137) بسند صحيح, وصححه الألباني في الأحكام.




بً : تخصيص قيام الولد الصالح بالدعاء فقط :الأحاديث الواردة دلت على أن يقوم الولد والصالح بالدعاء فقط لوالديه, دون قراءة القرآن أو الفاتحة, وقد صح عن أبي هريرة _رضي الله عنه_ أنه قال : قال رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ : (( إن الله ليرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة فيقول : يا رب أنى لي هذه؟! فيقول باستغفار ولدك لك )) ولم يقل قراءة القرآن... رواه أحمد (2/509) بسند صحيح وقال ابن كثير (4/442) إسناده صحيح.




رابعاً : الصوم عن الميت :


يجوز أن يصوم الولى عن الميت إذا مات وعليه صيام, وذلك لما ثبت من أحاديث عن عائشة _رضي الله عنها_ أن رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ قال :(( من مات وعليه صيام صام عنه وليه )) رواه البخاري (1955), ومسلم (1147), وأبو داوود (2400).



وعلى هذا فيجوز أن يصوم الولى عن الميت صوم النذر والفرض, وذهب ابن عباس وأحمد بن حنبل والألباني إلى أنه يجوز أن يصوم النذر فقط.


خامساً : الحج والعمرة عن الميت :


يجوز الحج عن الميت أو الوالدين بعد موتهما. عن ابن عباس رضي الله عنهما أن امرأة من جهينة جاءت إلى النبي _صلى الله عليه وسلم_ فقالت إن أمي نذرت أن تحج فلم تحج حتى ماتت أفأحجج عنها قال :(( نعم, حجي عنها, أرأيت لو كان على أمك دين أكنت قاضيته أقضوا فالله أحق بالوفاء ))رواه البخاري (1253), ومسلم (1334), وأبو داوود (1809), والنسائي (5/58).


سادساً : الزكاة :


قال ابن حجر :( ويلتحق بالحج كل حق ثابت في ذمته من كفارة أو نذر أو زكاة وغير ذلك ) فتح الباري (4/65).



قال ابن القيم :( وطرد هذا أنه لا يحج عنه ولا يزكى عنه إلا إذا كان معذوراً بالتأخير كما يطعم الولي عمن أفطر في رمضان لعذر, فأما المفرط من غير عذر أصلاً فلا ينفعه أداء غيره للفرائض ) إعلام الموقعين (3/554).

__________________
[overline]
قال صلى الله عليه وسلم:

<أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس ، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور يدخله على مسلم ، أو يكشف عنه كربه أو يقضي عنه ديناً أو يطرد عنه جوعاً ، ولأن أمشي مع أخ في حاجه أحب إليَّ من أن أعتكف في هذا المسجد - مسجد المدينة - شهراً ومن كف غضبه ستر الله عورته ، ومن كتم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ، ملأ الله قلبه رجاءً يوم القيامة ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى تهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام >
صححه الألباني الأحاديث الصحيحة رقم (906)
هشام حلمي شلبي غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 02-03-2010, 08:35 AM
  #10
هشام حلمي شلبي
 الصورة الرمزية هشام حلمي شلبي
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
المشاركات: 5,220
افتراضي مشاركة: فضائل الاعمال الصالحة





حكم قراءة القرآن للميت







قال صاحب تفسير المنار :( إن حديث قراءة سورة يس على الموتى غير صحيح وإن أريد به من حضرهم الموت وإنه لم يصح في هذا الباب حديث قط وهذا قول الدارقطني )تفسير المنار (8/268).







حكم قراءة القرآن عند زيارة

القبور







قال الشيخ الألباني :( أما قراءة القرآن عند زيارة القبور فمما لا أصل له في السنة, بل الأحاديث المذكورة في المسألة تشعر بعدم مشروعيتها, فلو كانت مشروعة, لفعلها رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ وعلمها أصحابه, لا سيما وقد سألته عائشة _رضي الله عنها_ وهي أحب الناس إليه _صلى الله عليه وسلم_ عما تقول إذا زارت القبور ؟ فعلمها السلام والدعاء ولم يعلمها أن تقرأ الفاتحة أو غيرها من القرآن, فلو أن قرآءة القرآن مشروعة لما كتم ذلك عنها ) أحكام الجنائز (ص/241).





ما يصل للميت من غير أولاده





أولاً : الدعاء والاستغفار :


لقوله _صلى الله عليه وسلم_ :(( استغفرو لأخيكم واسألوا له التثبيت فإنه الآن يسأل ))



رواه أبو داوود (3221), والحاكم (1/370) بسند حسن, وصححه ووافقه الذهبي.



ثانياً : الثناء على الميت :لقوله _صلى الله عليه وسلم_(( أنتم شهداء الله في الأرض أنتم شهداء الله في الأرض أنتم شهداء الله في الأرض )) رواه البخاري (367/242), ومسلم (6/20).

قال النووي :( كل مسلم مات فألهم الله تعالى الناس أو معظمهم الثناء عليه كان ذلك دليلاً على أنه من أهل الجنة )المنهاج (7/19).

قال الداودي : :( المعتبر في ذلك شهاده أهل الفضل والصدق لا الفسقة, لأنهم قد يثنون على من يكون مثلهم, ولا من بينه وبين الميت عداوة ) فتح الباري (3/274).






الدعاء للأموات عند دخول

المقابر







1- (( السلام عليكم دار قوم مؤمنين, وإنا وإياكم وما توعدون غداً مؤجلون, وإنا إن شاء الله بكم لاحقون, اللهم اغفر لأهل "ويسمي المقابر" )) رواه مسلم (974), والنسائي (1/287).




2- (( السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين, وإنا إن شاء الله بكم لاحقون, أسأل الله لنا ولكم العافية )) رواه مسلم (975), والنسائي (2040), وابن ماجة (1547).




3- (( السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين, ويرحم الله المتقدمين منا والمستأخرين, وإنا إن شاء الله بكم للاحقون )) رواه مسلم (974) وأحمد (6/221), والبيهقي (4/79).





الدعاء للميت على القبر







السنة بعد أن يدفن الميت أن يقف المشيعون قليلاً يستغفرون للميت ويسألون له التثبيت, وذلك لما ثبت في الحديث أن النبي _صلى الله عليه وسلم_ قال :(( استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت فإنه الآن يسأل )) رواه أبو داوود (3221), والحاكم (1/370) بسند حسن, وصححه ووافقه الذهبي.




وثبت عن عمرو بن العاص _رضي الله عنه_ أنه أوصى أن يقفوا عند قبره قدر أن ينحر جزور ويقسم لحمها, قال :( أستأنس بكم وأنظر كيف أراجع رسل ربي )رواه مسلم (121).




أما التلقين المعروف اليوم فلا يصح, لأن الحديث الوارد فيه غير صحيح.




ويجوز رفع اليدين للميت عند القبور, قال الشيخ الألباني : لكن لا يستقبل القبور حين الدعاء لها, بل الكعبة.



__________________
[overline]
قال صلى الله عليه وسلم:

<أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس ، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور يدخله على مسلم ، أو يكشف عنه كربه أو يقضي عنه ديناً أو يطرد عنه جوعاً ، ولأن أمشي مع أخ في حاجه أحب إليَّ من أن أعتكف في هذا المسجد - مسجد المدينة - شهراً ومن كف غضبه ستر الله عورته ، ومن كتم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ، ملأ الله قلبه رجاءً يوم القيامة ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى تهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام >
صححه الألباني الأحاديث الصحيحة رقم (906)
هشام حلمي شلبي غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:46 AM