مشاركة: مدخل الى التحليل المالي
هذه الاستعمالات الواسعة للتحليل المالي جعلت منه مجال اهتمام الكثيرين رغم اختلاف الأهداف التي يتطلعون إليها من تطبيقاته، ومن الجهات التي تستعمل التحليل المالي استعمالا واسعا ما يلي :
1- المستثمرون .
2- إدارة المؤسسة نفسها.
3- سماسرة الأوراق المالية .
4- الدائنون .
5- العاملون .
6- المصالح الحكومية .
7- المؤسسات المتخصصة بالتحليل .
وتسعى كل فئة من هذه الفئات الى الحصول على معلومات تختلف عن المعلومات التي تحتاجها الفئات الأخرى، وذلك لاختلاف الغاية من الحصول على المعلومات لدى كل منها، كما يتضح من التفصيل التالي :
1- المستثمرون :
يهتم المستثمرون في الوحدة الاقتصادية بالدرجة الأولى بسلامة استثماراتهم ومدى مناسبة عوائدها الحالية والمستقبلية للمخاطر التي قد تتعرض لها، لذا يقومون بعملية التحليل قبل اتخاذ قراراتهم الاستثمارية للتوصل الى معلومات عما يلي :
أ- أداء المؤسسة على المدى القصير والطويل، وكذلك قدرتها على الاستمرار في تحقيق العوائد المناسبة على الاستثمارات .
ب- الاتجاه الذي اتخذته ربحية المؤسسة على مدى فترة معقولة من الزمن .
ج- سياسة توزيع الارباح المتبعة ومدى ثباتها .
د- الوضع المالي للوحدة الاقتصادية والعوامل التي قد تؤثر فيه مستقبلا .
ه- الهيكل المالي للمؤسسة ونقاط الضعف والقوة التركيبة التي اتخذها هذا الهيكل .
و- نتيجة مقارنة أداء المؤسسة بأداء المؤسسات المشابهة في النشاط والحجم والعمر وكذلك أداء الصناعة التي تنتمي إليها .
ز- إمكانيات تطور المؤسسة ونموها وتأثير ذلك على الارباح والقيمة السوقية لأسهمها .
2-إدارة المؤسسة :
يستعمل التحليل من قبل مختلف المستويات الإدارية في المؤسسة لتحقيق واحدة من الغايات التالية، أو كلها مجتمعة :
أ- تقييم ربحية المؤسسة و العوائد المحققة على الاستثمار .
ب- تعرف الاتجاهات التي يتخذها أداء الشركة .
ج- مقارنة أداء المؤسسة بأداء المؤسسات الأخرى المقاربة في الحجم و المشابهة في طبيعة النشاط، بالإضافة الى مقارنتها مع أداء الصناعة التي تنتمي إليها المؤسسة .
د- تقييم فاعلية الرقابة 0
ه- كيفية توزيع الموارد المتاحة على أوجه الاستخدام المختلفة .
و- تقييم كفاءة إدارة الموجودات .
ز- تقييم أداء المستويات الإدارية المختلفة .
ح- تشخيص المشكلات الحالية .
ي- التخطيط للمستقبل .
3- سماسرة الأوراق المالية :
و يهدف هؤلاء، من التحليل المالي، الى التعرف على ما يلي :
أ- التغييرات التي يمكن أن تطرأ على أسعار الأسهم نتيجة للتطورات المالية في
المؤسسة أو نتيجة للظروف الاقتصادية العامة الأمر الذي يساعد على اتخاذ
قرارات التسعير المناسبة لهذه الأسهم .
ب- أسهم الشركات التي يمكن أن تشكل فرص استثمار جيدة يمكن استغلالها أو
تقديم النصح بشأنها للعملاء .
4- الدائنون :
يقوم الدائنون بالتحليل لأجل تقييم المخاطر المتوقع أن تؤثر في قدرة المؤسسة على الوفاء بالتزاماتها عندما تستحق هذه الالتزامات، و يتم ذلك من خلال تركيز التحليل المالي على العناصر التالية :
أ- سيولة المؤسسة باعتبارها من افضل مؤشرات القدرة على الوفاء على المدى
القصير .
ب- هيكل المؤسسة المالي و المصادر الرئيسية للأموال و استخدامها و
التوقعات الطويلة الأجل باعتبارها أفضل مؤشرات القدرة على الوفاء في
المدى الطويل .
ج- تعرف قدرة المؤسسة على تحقيق الارباح باعتبارها أحد الموارد الرئيسية
للوفاء بالديون القصيرة الأجل و الطويلة الأجل معا .
د- السياسات التي اتبعتها المؤسسة في الماضي لمواجهة احتياجاتها المالية .
ه- مدى سلامة المركز المالي للمؤسسة .
و- التدفقات النقدية و مدى انتظامها و كفايتها لتلبية احتياجات المؤسسة .
5- العاملون في المؤسسة :
و يهتم العاملون في المؤسسة بنتائجها على نحو رئيسي و ذلك لسببين
أساسيين، هما :
أ- تعزيز شعور الانتماء و الشعور بالإنجاز في حالة النجاح، الأمر الذي يؤثر في
مستوى الإنتاجية .
ب- معرفتهم للنتائج الفعلية تمكنهم من تعرف الحد المعقول لمطالبهم، لتبقى ضمن
الظروف الاقتصادية الملائمة للمؤسسة .
6- المصالح الحكومية :
يعود اهتمام الجهات الحكومية بتحليل أداء المؤسسات لأسباب رقابية بالدرجة الأولى, و لأسباب ضريبية بالدرجة الثانية، بالإضافة الى الأهداف التالية :
أ- التأكد من التقيد بالأنظمة و القوانين المعمول بها .
ب- تقييم الأداء كرقابة البنك المركزي للبنوك التجارية .
ج- مراقبة الأسعار .
د- غايات إحصائية .
7- المؤسسات المتخصصة بالتحليل :
و تقوم هذه المؤسسات بعملية التحليل المالي، اما بمبادرة منها أو بناء على تكليف من إحدى المؤسسات المهتمة بأمر المؤسسة، و تقدم خدماتها في مثل هذه الحالات مقابل أجور معينة .
و قد تتولى الوحدة الاقتصادية نفسها الطلب الى مؤسسات متخصصة القيام بتحليل أوضاعها المالية و نشر نتائجها و تصنيفها الائتماني في السوق ز و تؤثر نتيجة هذا التحليل المنشور على قدرة الوحدة الاقتصادية في الاقتراض و سعر هذا الاقتراض؛ إذ أن الشركةذات التصنيف الجيد ستقترض بسعر فائدة أقل من تلك المؤسسات التي تحتل مكانة أقل نتيجة للتحليل المعد عنها .
و من المؤسسات العاملة في هذا المجال في السوق الأمريكي شركة Standard & Poor’s وشركة Dun & Bradstreet التي تقوم باحتساب 14 نسبة مالية لعدد كبير من الصناعات، و كذلك Robert Morris Associates . و الأخيرة تابعة لجمعية البنوك في أمريكا و تكرس جهدها لخدمة القطاع المصرفي .
دور المحلل المالي (corporate Finance ) :
هناك مظهران رئيسيان لهذه الوظيفة هما :
أ- المظهر الفني (technical Aspect ) :
و يقوم المظهر الفني على استعمال المبادئ الرياضية و المالية المعروفة و ذلك للقيام بما يلي :
1- احتساب النسب المالية .
2- إعادة صياغة المعلومات بشكل أقرب للفهم .
3- مقارنة المعلومات المستخرجة بما هو متوقع و بالمعلومات المتاحة عن المؤسسات الأخرى .
ب- المظهر التفسيري (interpritive Aspect ) :
و يهدف هذا المظهر الى القيام بعملية فهم و تفسير لنتائج العملية الفنية في التحليل المالي بعد الاستعانة بالمعلومات التالية :
1- خلفية المؤسسة و تشمل ما يلي :
أ- شكلها القانوني .
ب-ملكيتها .
ج- إدارتها .
د- طبيعة نشاطها .
ه- المنافسة .
2- المحيط الذي تعمل فيه المؤسسة ممثلا بما يلي :
أ- خصائص الصناعة التي تنتمي إليها .
ب- مركز المؤسسة في الصناعة .
ج- السوق الذي تعمل فيه .
د- الأنظمة الحكومية التي في ظلها .
ه- القدرة على التكيف .
أهداف التحليل المالي (objectives Of Financial Analysis ):
يمكن القول بان التحليل المالي هو عملية تحويل البيانات المالية الواردة في القوائم المالية الى معلومات تستعمل كأساس لاتخاذ قرارات مستنيرة لأجل تعزيز الاتجاهات الإيجابية في المؤسسة، و لمعالجة بعض الممارسات الخاطئة مثل السيطرة على بعض التكاليف أو معالجة نقص متوقع في السيولة . و يشكل عام، يهدف التحليل المالي الى تحقيق الغايات التالية :
1- تعرف حقيقة الوضع المالي للمؤسسة .
2- تحديد قدرة المؤسسة على خدمة دينها و قدرتها على الاقتراض .
3- تقييم السياسات المالية و التشغيلية المتبعة .
4- الحكم على مدى كفاءة الإدارة .
5- تعرف الاتجاهات التي يتخذها أداء المؤسسة .
6- تقييم جدوى الاستثمار في المؤسسة .
7- الاستفادة من المعلومات المتاحة لاتخاذ القرارات الخاصة بالرقابة و التقويم .
8- معرفة وضع الشركة في قطاعها .
و يمكن إجمال الغايات المتعددة للتحليل المالي أعلاه بأنها تهدف الى التعرف على السياسة المناسبة للمؤسسة (appropriate Policy ) ، و ليس المثل (optimal Policy ) لها، بسبب خروج غاية السياسة المثلى على إمكانيات التحليل المالي حيث أنها تتطلب جهدا أكبر و أعمق من التحليل المالي العادي .
__________________
لا الـــــــــــه إلا الله
if you fail to plan you plan to fail
كلنا نملك القدرة علي إنجاز ما نريد و تحقيق ما نستحق
محمد عبد الحكيم