مشاركة: إدارة الجودة الشاملة ( دورة كاملة )
2-7 مقارنة الإدارة التقليدية بإدارة الجودة الشاملة
تعتبر إدارة الجودة الشاملة فلسفة إدارية لخلق إطار فكري وثقافة مشتركة تؤدي إلى إدارة أكثر تعقيداً وإلى التغيير والتحسين، ويوضح الجدول التالي– جدول رقم (2- 3) باختصار الفروق الأساسية بين الإدارة التقليدية وإدارة الجودة الشاملة.(17)
جدول (2- 3) الفرق بين الإدارة التقليدية وإدارة الجودة الشاملة(17)
2-8 أهداف الجودة الشاملة وفوائدها
إن الهدف الأساسي من تطبيق برنامج إدارة الجودة الشاملة في الشركات هوتطوير الجودة للمنتجات والخدمات مع إحراز تخفيض في التكاليف والإقلال من الوقت والجهد الضائع لتحسين الخدمة المقدمة للعملاء وكسب رضاءهم).
هذا الهدف الرئيسي للجودة يشمل ثلاث فوائد رئيسية مهمة وهي:
1- خفض التكاليف: إنالجودة تتطلب عمل الأشياء الصحيحة بالطريقة الصحيحة من أول مرة وهذا يعني تقليل الأشياء التالفة أو إعادة إنجازها وبالتالي تقليل التكاليف.
2- تقليل الوقتاللازم لإنجاز المهمات للعميل: فالإجراءات التي وضعت من قبل المؤسسة لإنجازالخدمات للعميل قد ركزت على تحقيق الأهداف ومراقبتها وبالتالي جاءت هذه الإجراءاتطويلة وجامدة في كثير من الأحيان مما أثر تأثيراً سلبياً على العميل.
3- تحقيق الجودة: وذلك بتطوير المنتجات والخدمات حسب رغبة العملاء، إن عدم الاهتمامبالجودة يؤدي لزيادة الوقت لأداء وإنجاز المهام وزيادة أعمال المراقبة وبالتاليزيادة شكوى المستفيدين من هذه الخدمات.
وهناك فوائد وأهداف أخرى لتطبيق إدارة الجودة الشاملة هي:
1- خلق بيئة تدعم وتحافظ علىالتطوير المستمر.
2- إشراك جميع العاملين في التطوير.
3- متابعةوتطوير أدوات قياس أداء العمليات.
4- تقليل المهام والنشاطات اللازمةلتحويل المدخلات (المواد الأولية) إلى منتجات أو خدمات ذات قيمة للعملاء.
5- إيجاد ثقافة تركز بقوة على العملاء.
6- تحسين نوعية المخرجات.
7- زيادة الكفاءة بزيادة التعاون بين الإدارات وتشجيع العمل الجماعي.
8- تحسين الربحية والإنتاجية.
9- تعليم الإدارة والعاملين كيفيةتحديد وترتيب وتحليل المشاكل وتجزئتها إلى أصغر حتى يمكن السيطرة عليها.
10- تعلم اتخاذ القرارات استنادا على الحقائق لا المشاعر..
11- تدريبالموظفين على أسلوب تطوير العمليات.
12- تقليل المهام عديمة الفائدة زمنالعمل المتكرر.
13- زيادة القدرة على جذب العملاء والإقلال من شكواهم.
14- تحسين الثقة وأداء العمل للعاملين.
15- زيادة نسبة تحقيقالأهداف الرئيسية للشركة. (29)
2-9 الخلاصة
عرض الباحث فيما تقدم للمفاهيم المختلفة للجودة الشاملة، وكيفية تطبيقها، وآراء فلاسفة الجودة عنها، وهناك أوجه للاتفاق بين فلاسفة حول المبادئ الرئيسة للجودة تتلخص فيما يلي:
· القيادة لها عظيم الأثر في تفعيل تبني مفاهيم الجودة الشاملة.
· العميل هو الهدف الذي يسعى الجميع لإرضائه وإدخال البهجة والسرور عليه.
· العمال ليسو مجرد أداة للتنفيذ، بل ركيزة رئيسية تشارك وتتعاون لتحقيق متطلبات إدارة الجودة الشاملة.
· من 80% إلى 85% من المشاكل تأتي من العمليات، وعليه فلابد من التحسين المستمر للعمليات، وينصح في ذلك بتبني دورة محددة للتحسين.
· التدريب، والتأهيل المستمر للعاملين.
· التعامل مع البيانات، واستخدام الأساليب الإحصائية لتحليلها واستخلاص النتائج منها.
وهذا يؤدي إلى التعرف على أدوات الجودة الشاملة وكيفية استخدامها، والتعرف على الأساليب الإحصائية المختلفة.