إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 06-04-2009, 02:32 PM
  #1
3bkareno
مشارك مبتدئ
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 5
Icon1 هكذا كنا فمتى نعود ؟ (( آلامٌ و آمال الأمة ))

هكذا كنا فمتى نعود






3bkareno غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 06-04-2009, 03:56 PM
  #2
أحمد فاروق سيد حسنين
 الصورة الرمزية أحمد فاروق سيد حسنين
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 3,257
Icon22 مشاركة: هكذا كنا فمتى نعود ؟

بسم الله الرحمن الرحيم
نعود
بعودتنا إلى كتاب الله و سنة رسوله
صلى الله عليه و سلم
و لمناسبة الموضوع
حمل كتاب
ماذا خسر العالم بإنحطاط المسلمين ؟
لـــ أبى الحسن الندوى
على الرابط
http://www.a7lashare.net//view.php?file=2cfd7dc9af
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
محاسب قانونى
أحمد فاروق سيد حسنين





اسألكم الدعاء لأبي وأمى
بالرحمة والمغفرة


التعديل الأخير تم بواسطة أحمد فاروق سيد حسنين ; 06-22-2009 الساعة 04:50 AM
أحمد فاروق سيد حسنين غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 06-21-2009, 11:46 PM
  #3
YasserAli
إدارة المنتدى
 
تاريخ التسجيل: Apr 2006
المشاركات: 138
افتراضي مشاركة: هكذا كنا فمتى نعود ؟

يا سبحان الله لقد كنا العلماء فاين نحن الان
YasserAli غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 06-22-2009, 05:03 AM
  #4
أحمد فاروق سيد حسنين
 الصورة الرمزية أحمد فاروق سيد حسنين
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 3,257
Icon22 مضى زمن الإسعافات الأولية

بسم الله الرحمن الرحيم

مضى زمن الإسعافات الأولية

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ } (102)
سورة آل عمران
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} (1)
سورة النساء
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} (71)
سورة الأحزاب

ثم أما بعد :

إن مفهوم الإسعافات الاولية وما يستخدم فيها من أدوات كثير منا يعرفها ولله الحمد
فلو تكلمنا في هذا المحور لن نأتي بجديد ولكني أنظر في حال أمة عريقة أمة لها قوامها ومنهجها وترتكز على أساس عظيم وبشرها ربها ببشريات عظيمة وميزها بأمور كثيرة فلله الحمد من قبل ومن بعد . و مرت هذه الأمة بأزمات كثيرة وهي الآن لها تاريخ منير يرجع من 1400 سنة هجرية مباركة
ففي بداية الأمر كان إذا أصابها جرح لا يمكث وقتا طويلا إلا وقد أسعفت بالإسعافات الأولية
وانتهى الأمر وكأن شيئا لم يكن بل ووصل الحال بها إلى أنها كانت تتقدم وتكبر كل يوم عن اليوم الذي سبقه
فلا ننسى ما فعله صديق الأمة أبا بكر رضي الله عنه يوم أن ارتد من ارتد بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم حيث أنه أسعف الأمر بسرعة وقام قومة الرجل المخلص لدين الله وقال كلمة لو كتبناها بماء الذهب لما وفيناها حقها فقال ( والله لو منعوني عقالا كانوا يؤدونه لرسول الله لقاتلتهم عليه ) فانتهى الأمر بموت من بقي على ردته وبتوبة من عاد إلى دين الله وهذا معلوم ولله الحمد .
وبعد فترة أصيبت الأمة في عهد الفاروق عمر رضي الله عنه وهو الباب الذي بموته انفتحت الفتن على مصراعيها كما أشار بذلك أمين سر النبي صلى الله عليه وسلم حذيفة بن اليمان فالقصد أنها أصيبت أثناء فتوحاتها بالوقوف أمام أعداء الدين لاستلام مفاتيح الأقصى نسأل الله أن يرده للإسلام بسلام فاحتاج الأمر
أن يذهب الفاروق بنفسه ولم يتأخر في ذلك ليلتأم الجرح ثانية فما أسرعهم في مداواة الجراحات .
وكل التاريخ يشهد بذلك لهذه الأمة فهذه المرأة التي نادت ( وامعتصمااااه ! ) لم يأخذ الأمر مناقشات واجتماعات ودعاوى فارغة إلا وقد حسم الأمر بجيش أوله عند تلك المرأة وآخره عند الخليفة لوقف النزيف .
وهذا صلاح الدين الأيوبي الذي لم يهنأ بعيش والأقصى مع الكفار فأعاد للأمة كرامتها بعودة المسجد الأقصى والتأم الجرح وعاد للإسلام عزته التي لم تذهب أصلا ولكن ربما اهله قد أساؤوا إليه قليلا بذنوبهم .

الله أكبر !!!!!! فالدين عظيم في قلوب محبيه وفي قلوب من أخلصوا لله في إلتزامهم وتمسكهم به
فهلا كنا مثلهم أم أننا نقول ( تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ) ؟!!!!!!!!! .

وأما الآن حال الأمة لا يخفى على الجميع حتى الكفار يعلمون أن الإسلام هو الحق ولكنهم إستصغروا أهله !!!
فامرأة يهودية سئلت هل حقا سوف ينتصر المسلمون علينا ؟ قالت نعم ولكن ليس الآن
قالوا فمتى ؟
قالت عندما يكون عددهم في صلاة الفجر كما هو عددهم في صلاة الجمعة !!!!!!!!!
فهل سيحق قولها ام أننا سوف نقلب تلك الكلمات عليها حسرة ؟!!!

أخوة الإيمان : هل ترضون بهذا في أمتنا هل تطيقون أن تُسألوا أمام الله عن هذه الامانة
قال تعالى {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا} (72) سورة الأحزاب
نعم هي امانة عظيمة وموازينها ثقيلة على حال كحالنا وسهلة ميسورة على من أخلص لله تعالى
وعلى من إبيض قلبه ولم تسوده المعاصي والآثام .

نحن الآن لا نرى المنكر منكرا وإن رأيناه تغاضينا عنه ولسان الحال ( ليس أنا من سيصلح الناس ! )
فكل منا رمى اللوم على غيره معتقدا أنه بذلك قد وفّى ما عليه أو أنه قد نجى وإنا لله وإنا إليه راجعون .

* أخوة الإيمان : الإسعافات الأولية تستخدم في بداية كل جرح وكل كدمة ولكنها لا تستخدم في علاج أمر عصيب أو جرح عميق أو مرض كبير أبدا فكل عملها أنها جرعة مؤقتة لحالة بسيطة وتعمل على تخفيف الإصابة هذا باختصار وقد نفع في أزمنة مضت كما أشرنا بمجرد رجل واحد يعقد العزم فينتهي الأمر .
ولكن نحن الآن تعدينا هذا الأمر وكثرت ذنوبنا والخطأ منا ولا نلوم غيرنا فكلنا في دائرة الخطأ وليس منا من هو معصوم والعلاج موجود ولله الحمد فما علينا إلا بمراجعة علماء الأمة والذين هم أطباء هذه الجروح الكبيرة ليقوموا بمعالجتها ومداواتها فالأمر أكبر من إسعافات أولية لأن الأمر أصبح يحتاج إلى عمليات جراحية فنحن أصبحنا بذنوبنا فرقا كثيرة كل منا ينهش من الآخر فلابد أن نعرف من الصح ومن الخطأ حتى نركب سفينة النجاة كلنا لنصل إلى جنة عرضها السماوات والأرض أعدها الله لعباده المتقين .
فالحق أحق أن يقال في أحقية الرجوع إلى علمائنا في كل صغيرة وكبيرة حتى ينصلح الفاسد ويزداد الصالح صلاحا ولا ننسى أن كل ما يحصل نحن المسؤولون ولا أحد معصوم فالتغيير يكون منا جميعا كبارا وصغارا , رجالا ونساءا , شبابا وفتيات . الكل الكل عليه بإجراء تلكم العمليات ليعود الحق لأصحابه
فليست القضية في غياب المسجد الأقصى ولا تدنيس كتاب الله فقط ....
الأمر يشمل هذا كله وأكثر من حالنا مع ربنا ومع نبينا ومع ديننا ............. إلخ
قال تعالى {إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ } نعم حتى نغير ما بأنفسنا وحتى نرِي الله من أنفسنا خيرا .

وعن قيس قال قال أبو بكر بعد أن حمد الله وأثنى عليه يا أيها الناس إنكم تقرءون هذه الآية وتضعونها على غير مواضعها ( عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ) قال عن خالد وإنا سمعنا النبي صلى الله عليه وسلم يقول إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب و قال عمرو عن هشيم وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من قوم يعمل فيهم بالمعاصي ثم يقدرون على أن يغيروا ثم لا يغيروا إلا يوشك أن يعمهم الله منه بعقاب . ( صحيح ) _ ابن ماجه .

فالله الله في الرجوع الكامل لله تعالى وصدق اللجوء إليه فقد سئمنا شربا من كأس الغفلة وكأس الضعف والإستصغار حتى نسينا أننا أبناء من قال الله تعالى في حقهم {رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ} (37) سورة النــور

* وهذه بعض الخطوات العملية والتي يجب أن نستعجل بها للنهوض بالأمة حتى نرتقي إلى أقرب الدرجات التي ترضي الله عنا إن شاء الله :

1/ التوبة النصوح : من كل ذنب وخطيئة صغيرة كانت أم كبيرة وشروطها معروفة معلومة
( الإقلاع عن الذنب والندم على مافات والعزم على عدم العودة ورد المظالم إلى أهلها ) .
2/ كتاب الله : يقال في الأشعار ( وخير جليس في الزمان كتاب ) فكيف لو كان هذا الكتاب هو القرآن ؟!
فنسأل الله أن يعيننا على حفظه والعمل به وتعلمه وتعليمه والدعوة إليه ... آمين .
3/ السنة : فالتمسك بها منجاة والترفع عنها ضلال فهي بعد كتاب الله وفهمها من أجل الأفهام
اللهم علمنا سنة حبيبك صلى الله عليه وسلم واحشرنا معه يوم القيامة وامنن علينا برؤيته في المنام .
4/ العلماء : قال تعالى { إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ} (28) سورة فاطر
فالله الله بالدفاع عنهم والوقوف معهم فهم في محنة عظيمة فأقل ما نخدهم به كف ألسنتنا عمّن صلح منهم ومن هم على الحق بإذن الله تعالى .
5/ المجاهدين : أهل الثغور فهم أسود الأمة فمن وافق الحق في جهاده ندعو له ونفرح بانتصاره ونحزن لحزنه فموقفهم عظيم وحالهم شديد فنسأل الله أن ينصرنا وياهم على أعداء الإسلام أجمعين .
6 / الأخوة : كما يقال ( الصاحب ساحب ) وفي المثل الصيني ( قل لي من تصاحب أقل لك من أنت )
فعلينا بأهل الصلاح فهم كثير والحمد لله ولا نتصيد الأخطاء لأن الكل له وعليه ولكن نحسن الظن .
7 / الدعاااااااااااااااااااء : سلاح فتاك لو نتعلم آدابه ثم نتسلح به فندعو للأمة الإسلامية وندعو على غيرها من أمم الكفر والضلال وعلى كل من مكر بأمتنا الحبيبة التي جرحت عسى الله أن يتقبل من أحدنا .

* أخوة الإيمان : أختم كلامي بوصية علها تلامس قلوبكم وهي أن تضعوا الأمة نصب الأعين والدنيا وزينتها خلف الظهور حينها نعلم أين نحن وبعدها نضع الآخرة نصب الأعين فتنشط القلوب وترتفع الهمم فكلنا طاقات لو استخدمناها في خدمة الإسلام سنصل بإذن الله إلى غايتنا والله ولي التوفيق وهو هادي السبيل .

أختم كلامي بهذه الخاطرة التي أهداني إياها أخي أبو عبد الرحمن بارك الله فيه وسدد
على طريق الحق خطانا وخطاه وأجزل له المثوبة والرحمة فهو نعم الأخ الناصح
وأنا بدوري أهديها لكم وأتمنى أن لا تكون حلنا كما هو في الخاطرة فإليكم الخاطرة :
ما اغباك ايها الانسان وما اشقاك
لا تهتم ولا تبالي الا بدنياك
وتظن ان الدنيا لم تخلق لسواك
ونسيت ان هناك ربا في السماء يرعاك
ويعرف ماتفعله في دنياك ويراك
ونسيت انه خلقك فسواك
وظننت ان ملاك الموت سوف ينساك
فركظت وراء زيف خادع وعشت لدنياك
فعببت من المال عبا كأن المال سيبعث واياك
واصبح اللهو والعبث في هذه الدنيا كل مرجاك
فلا ادري ماذا ستفعل عندما ملك الموت يلقاك
ولا ادري بما اصفك ايها الانسان سوى ان اقول ... ما اغباك ... ما اغباك

كتبه الفقير إلى عفو ربه
أبو الحارث محمد الدالي
ونسألكم الدعاء لي ولوالدي
ولعامة المسلمين وخاصتهم

و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
محاسب قانونى
أحمد فاروق سيد حسنين





اسألكم الدعاء لأبي وأمى
بالرحمة والمغفرة

أحمد فاروق سيد حسنين غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 06-23-2009, 12:44 AM
  #5
أحمد فاروق سيد حسنين
 الصورة الرمزية أحمد فاروق سيد حسنين
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 3,257
Icon28 مشاركة: حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ

بسم الله الرحمن الرحيم

إن الله لا يغيِّر ما بقوم حتى يغيِّروا ما بأنفسهم


كما أن السنن الكونية لا تتغير ولا تتبدل إلا عندما يأذن الله بخراب الدنيا في آخر المطاف، فتختل السنن الكونية، وتتغير الموازين الكلية، وتتبدل النواميس الأرضية، فيكون اليوم من أيام المسيح الدجال الأربعين، يوم كسنة، ويوم كشهر، ويوم كجمعة، أي أسبوع، وباقي أيامه كسائر أيامنا، ثم تخرج الشمس من غير مخرجها المعتاد، تخرج من المغرب.

فكذلك الأمر بالنسبة للسنن الشرعية، والثوابت القطعية، والمسائل الكلية، فإنها لا ينبغي لها أن تتغير أوتتبدل عما كانت عليه في عهد الإسلام الأول، وإلا حل الخراب والدمار، وفسد الحال، ولا مجال للإصلاح إلا بالرجوع إلى الأمر الأول: "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم".

حيث لا يمكن أن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها، وقد صلح أول هذه الأمة بالاعتصام بكتاب الله وبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وما أجمع عليه السلف الصالح، وبعدم التنازل عن الثوابت.

لذلك فإن الساعة لا تقوم إلا على شرار الخلق، الذين لا يعرفون معروفاً ولا ينكرون منكراً، ولا يميزون بين سنة وبدعة، وحلال وحرام.

فمهما قل تمسك الناس بالدين، والتزامهم بسنة سيد المرسلين، إلا وأثر ذلك على حياتهم ومعاشهم: "ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس"، "ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض"، "وإذا أردنا أن نهلك قرية أمَرْنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميراً"، فكما تدين الأمة تدان، فتخلي الناس عن الدين، وتهاونهم بسنة نبيهم الكريم، نذير شؤم وعلامة خطر عليهم، وكذلك قيام طائفةمن هذه الأمة بالأمر والنهي، والجهاد للدفاع عن الدين، ولصد المعتدين، من أوجب الواجبات، حيث يرفع الإثم عن الأمة، ويحد من غضب رب العالمين.

أقول ذلك بمناسبة الفرق الشاسع والبون الواسع بيننا وبين سلفنا في كل شيء، إذ لا مجال للمقارنة، علماً بأن الجميع مكلفون، والكل سواسية في نظر الشرع، ولنضرب لذلك مثلاً واحداً لبعض المستضعفين الغرباء، وهم مهاجرة الحبشة بقيادة جعفر بن أبي طالب رضي الله عنهم، في ثباتهم على دينهم، وعدم تنازلهم عنه، ولو أدى ذلك إلى هلاكهم، وبين استكانة المسلمين اليوم حكاماً، وعلماء، ودعاة، وعامة، وتنازلهم عن أصول دينهم وثوابتهم، بما أدهش الكافرين أنفسهم، وزاد من جرأتهم على غزو ديار الإسلام، وإهانة أبنائه، وشيوخه، ونسائه، وما حدث ويحدث في فلسطين، والعراق، وأفغانستان ليس ببعيد عنا، ولا أنسى أن أذكر بثالثة الأثافي، وهو ما حدث ويحدث في سجن أبي غريب بالعراق، حيث أهينت وخدشت العفة، وانتهكت الأعراض، ومارس فيها الأمريكان والبريطان ما يستحي منه بعض الحيوان.

أخرج أحمد1 وغيره بسند قوي عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: "بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى النجاشي، ثمانين رجلاً: أنا، وجعفر، وأبوموسى، وعبد الله بن عُرْفطة، وعثمان بن مظعون؛ وبعثت قريش عمرو بن العاص وعُمارة بن الوليد بهدية، فقدما على النجاشي، فلما دخلا سجدا له وابتدراه، فقعد واحد عن يمينه، والآخر عن شماله، فقالا: إن نفراً من قومنا نزلوا بأرضك، فرغبوا عن ملتنا؛ قال: وأين هم؟ قالوا: بأرضك؛ فأرسل في طلبهم، فقال جعفر: أنا خطيبكم؛ فاتبعوه، فدخل فسلم، فقالوا: مالك لا تسجد للملك؟ قال: إنا لا نسجد إلا لله؛ قالوا: ولِمَ ذلك؟ قال: إن الله أرسل فينا رسولاً، وأمرنا أن لا نسجد إلا لله، وأمرنا بالصلاة والزكاة؛ فقال عمرو: إنهم يخالفونك في ابن مريم وأمه؛ قال: ما تقولون في ابن مريم وأمه؟ قال جعفر: نقول كما قال الله: روح الله وكلمته ألقاها إلى العذراء البتول التي لم يمسها بشر؛ فرفع النجاشي عوداً من الأرض، وقال: يا معشر الحبشة والقسيسين والرهبان! ما تريدون، ما يسوءني هذا! أشهد أنه رسول الله، وأنه الذي بشر به عيسى في الإنجيل، والله لولا ما أنا فيه من الملك لأتيته، فأكون أنا الذي أحمل نعليه وأوضئه.
منقول
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
محاسب قانونى
أحمد فاروق سيد حسنين





اسألكم الدعاء لأبي وأمى
بالرحمة والمغفرة

أحمد فاروق سيد حسنين غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 06-23-2009, 01:18 AM
  #6
أحمد فاروق سيد حسنين
 الصورة الرمزية أحمد فاروق سيد حسنين
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 3,257
Icon28 مشاركة: هكذا كنا فمتى نعود ؟ (( آلامٌ و آمال الأمة ))

قال صلى الله عليه و سلم

يوشك الأمم أن تداعى عليكم ، كما تداعى الأكلة إلى قصعتها ،

فقال قائل : و من قلة نحن يومئذ ؟ قال : بل أنتم يومئذ كثير ،

و لكنكم غثاء كغثاء السيل ، و لينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم ،

و ليقذفن الله في قلوبكم الوهن ، فقال قائل : يا رسول الله و ما الوهن ؟

قال حب الدنيا و كراهية الموت

الراوي: ثوبان مولى رسول الله المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة
خلاصة الدرجة: صحيح بمجموع طرقه

__________________
محاسب قانونى
أحمد فاروق سيد حسنين





اسألكم الدعاء لأبي وأمى
بالرحمة والمغفرة

أحمد فاروق سيد حسنين غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 06-23-2009, 01:55 AM
  #7
أحمد فاروق سيد حسنين
 الصورة الرمزية أحمد فاروق سيد حسنين
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 3,257
Icon28 مشاركة: هكذا كنا فمتى نعود ؟ (( آلامٌ و آمال الأمة ))

بسم الله الرحمن الرحيم



__________________
محاسب قانونى
أحمد فاروق سيد حسنين





اسألكم الدعاء لأبي وأمى
بالرحمة والمغفرة

أحمد فاروق سيد حسنين غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:01 PM