إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 04-26-2010, 10:26 PM
  #1
1accountant
 الصورة الرمزية 1accountant
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: مصر
العمر: 40
المشاركات: 2,094
افتراضي بحث بعوان دور لجان المراجعة في تدعيم استقلال المراجع الداخلي

بـحث
دور لجان المراجعة في تدعيم استقلال المراجع الداخلي
في البنـوك التجـارية
تحت إشراف


الأستاذ الدكتور / محمد حسني عبد الجليل
أستاذ المحاسبة والمراجعة بالكلية

إعداد الباحث

عمـاد وليم تامـر




مقدمـة :

لا شك أن فكرة لجان المراجعة قد نشأت وتم تنفيذها في الولايات المتحدة الأمريكية ، ويمكن القول إن ظهور لجان المراجعة ودورها الرقابي يرجع إلى حدثين هامين بالولايات المتحدة خلال السبعينات هما : [1]
1- إصدار الكونجرس الأمريكي لقانون الممارسات المالية المنحرفة في الخارج بعد كثرة المدفوعات المشكوك فيها ، والتي اُفصح عنها في أوائل السبعينات حيث تم إلزام الشركات بـ :
- مسك السجلات المالية بتفاصيل معقولة بدقة وعدالة تعكس المعاملات والتصرفات في الأصول .
- أيجاد نظام كاف للرقابة الداخلية المحاسبية يعطي تأكيدات معقولة بان أهداف مجلس الإدارة من هذا النظام قد تحققت .
2- اقتراح هيئة تداول الأوراق المالية بالولايات المتحدة الأمريكية بان يحتوي تقرير مجلس الإدارة السنوي للمساهمين على بيان بوجود نظام رقابة داخلية محاسبية كفء خلال الفترة التي يحدث عنها التقرير السنوي .

هذان الحدثان شددا على تنفيذ مسئوليات الإدارة لمسك سجلات مالية يمكن الاعتماد عليها وحماية أصول المنشأة والفعالية التي ستنفذ بها الإدارة تلك المسئوليات .

وتلقى فكرة تكوين لجان المراجعة بالشركات المساهمة كبيرة الحجم الاهتمام الكافي في العديد من الدول المتقدمة . ولقد أوضح ناب Knapp في دراسته العملية عام 1985 إن لإدارة الشركة قدرة على التأثير على سلوك المراجعين عند إعدادهم التقارير ، الأمر الذي يؤدي إلى تدهور وظيفة المراجعة الخارجية ، كما أشار إلى انه في بعض الأحيان ينحاز المراجعين لعملائهم ، ومن هنا تظهر أهمية لجان المراجعة كأفضل وسيلة للحفاظ على العلاقة بين المراجع الخارجي والإدارة .[2]

وتتكون لجنة المراجعة من أعضاء غير متفرغين ومعينين من خارج الشركة ، ويتم اختيار وتعيين أعضاء هذه اللجنة بقرار من الجمعية العامة للمساهمين بناء على اقتراح من مجلس إدارة هذه الشركة .

ويمكن القول بصفة عامة إن لجان المراجعة تهدف إلى مساعدة مجلس الإدارة في تلبية مسئولياته القانونية وأداء مهامه الرقابية لخدمة الشركة المساهمة ككل ، وكذلك تدعيم جودة أعمال المراجعة وجودة نظام الرقابة المحاسبية الداخلية والعمل كحلقة وصل بين المجلس وكل من المراجع الخارجي والداخلي وتدعيم الاستقلال لكل منهما .

ولا شك إن البنوك تمثل أحد أشكال الشركات المساهمة كبيرة الحجم والتي تتعرض للعديد من المخاطر المرتبطة
بطبيعة مصادر الأموال واستخداماتها ، وعلى ذلك فانه يجب أن يكون لدى كل بنك أنظمة داخلية جيدة لتقويم ملاءة رأس المال والاحتياطيات ، وذلك في ضوء المخاطر التي يتعرض لها البنك وخطة عمله المستقبلية .

وتعتبر إدارة المراجعة الداخلية من أهم وسائل الإدارة في الرقابة على أعمال البنك وجميع وحداته ، وهو الجهاز المنوط به مراقبة تنفيذ كافة أساليب وتعليمات جميع العمليات المصرفية وتوجيه العاملين بالبنك إلى ما يكفل صحة وسلامة وانتظام العمل وتصحيح وتسوية واستيفاء ما قد يكون هناك من أخطاء أو نقص ، وكذلك توجيههم إلى كل ما يرفع مستوى الأداء .

وفي ضوء الدور الهام الذي تلعبه إدارة المراجعة الداخلية في البنوك التجارية ، فان لجنة المراجعة تنظر إلى المراجعين الداخليين كأداة هامة للوصول إلى الحقائق ، ولذلك لابد أن يكون هناك اتصال دائم ومستمر بينهم وبين لجنة المراجعة .


مشكلة البحث :

يمكن القول إن فكرة تكوين لجان المراجعة قد انتشرت في الولايات المتحدة الأمريكية على نطاق واسع من أواخر السبعينات نتيجة التوصيات والضغوط التي مارستها هيئات تداول الأوراق المالية والبورصات والمجمع الأمريكي للمحاسبين القانونيين على مجالس إدارات الشركات المساهمة العاملة في أمريكا .

ولقد أنشأت لجان المراجعة لزيادة مصداقية القوائم والتقارير المالية التي تعدها الإدارة للمساهمين [3] ، ولمساعدة الإدارة العليا للقيام بمسئولياتها بكفاءة وفعالية ، ولتدعيم استقلالية المراجع الداخلي والخارجي ، وكذلك لزيادة جودة أداء نظام الرقابة الداخلية .

ومع التحولات الاقتصادية العالمية وتزايد المخاطر التي تتعرض لها البنوك التجارية ، كان لزاماً على الفكر المحاسبي أن ينشط وان يكون هناك اهتمام لمسايرة هذا التطور وانعكاساته لفتح آفاق جديدة لجودة أداء عملية المراجعة في تلك البنوك ، حيث أصبحت البيئة المصرفية مجالاً ملائماً لتطبيق فكرة تكوين لجان المراجعة ، لإحكام الرقابة على عملية إعداد القوائم والتقارير المالية والإفصاح لحملة الأسهم والتأكد من مصداقيتها ، وكذلك لتدعيم استقلال عمل المراجع الداخلي وزيادة كفاءة وفعالية أداء إدارة المراجعة الداخلية .

وفي إطار ما تقضي به القواعد الدولية لإحكام الرقابة على أداء المؤسسات Corporate Governance من أهمية تشكيل لجان للمراجعة باعتبارها أداة معاونة لمجلس الإدارة والمساهمين على حد سواء ، وحرصاً على تحقيق مزيد من الدعم لنظم الرقابة الداخلية المطبقة بالبنوك فقد تقرر بأن يلتزم كل بنك بتشكيل لجنة للمراجعة .

ولقد برزت الحاجة إلى لجان المراجعة في ظل ما شهدته الصناعة المصرفية من أزمات عصفت باقتصاديات بعض الدول مثل دول جنوب شرق أسيا وتركيا والمكسيك ، وكانت أزمات البنوك من الأسباب الرئيسية التي أدت إلى حدوث هذه الأزمات ، وكانت أيضاً في الوقت نفسه نتيجة لها .

وفي ظل الإطار الجديد لمعيار كفاية رأس المال الموضوع من قبل لجنة بازل ، فإن هذا الإطار يركز على ما يلي :

- التأكيد على استمرار مراجعة الإجراءات الرقابية على كفاية رأس المال باعتبار إن كفاية رأس المال هي ضمانة ضرورية للاستقرار المصرفي .
- توافر نظام للإفصاح والشفافية يدفع البنوك إلى الاهتمام بتحسين إدارة الأصول والخصوم واكتساب ثقة العملاء ، الأمر الذي يدعم من كفاية رأس المال وعملية المراجعة الرقابية .
- ضرورة نشر معلومات دقيقة وصحيحة في أوقات محددة وبالقدر الذي يجعل المتعاملين مع البنك على دراية بوضعه ، وخصوصاً من حيث المخاطر التي يتعرض لها ومدى قدرته على الاستمرار .

إلا إن الإطار الجديد بمفرده ليس هو الحل الأمثل لمواجهة الأزمات التي شهدتها الصناعة المصرفية ، بل يجب أن يكون هناك تكامل بين الإطار الجديد لمعيار كفاية رأس المال والدور الذي يجب أن تلعبه لجان المراجعة في القطاع المصرفي عموماً والبنوك التجارية خصوصاً ، حيث إن لجان المراجعة في البنوك التجارية سوف تدعم الإجراءات الرقابية الموضوعة على كفاية رأس المال ، وسوف تؤدي إلى توافر نظام للإفصاح والشفافية يؤدي إلى زيادة الثقة في التقارير المالية التي تقدم إلى الجهات المختلفة .

وفي ضوء الدور الهام والحيوي الذي تلعبه إدارة المراجعة الداخلية بالبنوك التجارية من حيث قيامها بمراقبة تنفيذ كافة أساليب وتعليمات جميع العمليات المصرفية وتوجيه العاملين بالبنك إلى ما يكفل صحة وسلامة وانتظام العمل المصرفي ، فإن الحاجة تنشأ إلى تدعيم استقلال إدارة المراجعة الداخلية وتدعيم استقلال المراجع الداخلي باعتبار إن المراجع الداخلي في البنوك التجارية مسئولاً عن الاستقرار المصرفي وبالتالي تحقيق الاستقرار الاقتصادي .

وبالتالي فان مشكلة البحث تتلخص فيما يلي :
1- عدم استقلال إدارة المراجعة الداخلية بالبنوك التجارية نظراً لخضوعها لإشراف مجلس إدارة البنك .
2- ضرورة تطبيق فكرة تكوين لجان المراجعة بالبنوك التجارية لما يتعرض لـه العمل المصرفي من مخاطر سواء كانت هذه المخاطر عن عوامل داخلية ترتبط بنشاط و إدارة البنك أو عوامل خارجية نتيجة تغير الظروف التي يعمل في إطارها البنك .

[1]Price Water house & co. , Guide to Accounting Controls. The Monitoring Function - Audit Comittees & Internal Auditing. Supplement 1981 , Warren , Gorham & Lamout. Boston - New York , 1981 , PP. 1-2 .

[2]Knapp, M.C., An Empirical Study of Audit Committee Support for Auditors, Involved In Technical Disputes With Client Management , The Accounting Review , Vol LXII , No. 3, July 1987 , PP. 578-586.

[3]Wild, J.J., Managerial Accountability to Shareholders : Audit Committees and the explanatory power of earnings for returns , British Accounting Review, 1994 , p.353 .
__________________
لا الـــــــــــه إلا الله


if you fail to plan you plan to fail


كلنا نملك القدرة علي إنجاز ما نريد و تحقيق ما نستحق
محمد عبد الحكيم
1accountant غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 04-26-2010, 10:26 PM
  #2
1accountant
 الصورة الرمزية 1accountant
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: مصر
العمر: 40
المشاركات: 2,094
افتراضي مشاركة: بحث بعوان دور لجان المراجعة في تدعيم استقلال المراجع الداخلي

أهمية البحث :

ألقت الفضائح المالية والمحاسبية بتداعياتها السلبية على مناخ الاستثمار العالمي ، وتصاعدت المخاوف من حدوث المزيد من حالات التلاعب بالشركات الكبرى عقب الإعلان عن الفضائح المحاسبية لشركات أمريكية كبرى مثل أنرون وورلدكوم .

كما طالبت المؤسسات الاقتصادية والمالية الكبرى بتشديد العقوبات المفروضة على حالات التلاعب في المراكز المالية للشركات ، وبدء مرحلة جديدة في حياة الشركات تتسم بالمصداقية والشفافية لاستعادة الثقة المفقودة .

كما وجهت انتقادات شديدة إلى مجالس إدارات الشركات المساهمة العاملة في الولايات المتحدة الأمريكية وأتُهم أعضاء تلك المجالس والمديرين بأنهم لا يؤدون واجبهم الأساسي في تمثيل المساهمين وانهم مسئولون عن التهاون في إدارة الشركات .

ولما كانت المراجعة الداخلية هي المراجعة التي يقوم بها مراجعون يعملون بالمنشأة ذاتها ، وبالتالي تخضع لإشراف مجلس الإدارة باعتبار المراجع الداخلي موظفاً داخل الشركة ، ومن ثم فان المراجع الداخلي يعتبر مسئولاً مسئولية تضامنية عن حالات الغش والتلاعب .

لذا فان القوانين الأمريكية ألزمت الشركات بوجود لجنة للمراجعة وتزايد هذا الإلزام بعد حالات الغش والتلاعب واصبح المراجع الداخلي يتبع هذه اللجان مباشرة ويعتبر عينها الرقابية ،وبالتالي فهو يخدم المنشأة لا الإدارة التنفيذية ، بل اصبح في الإمكان النظر إلى المراجع الداخلي أحياناً على انه رقيب على الإدارة التنفيذية وليس أداة وعيناً لها .
ومن هنا تتمثل أهمية البحث في الدور الهام والحيوي الذي تلعبه لجان المراجعة في تدعيم استقلال المراجع الداخلي بالمنشآت الاقتصادية ، ولعل أهمية البحث تزداد إذا كانت هذه المنشآت الاقتصادية بنوك تجارية ، نظراً لما تمثله البنوك من تأثير قوي ومباشر على اقتصاديات الدول والدخول القومية لهذه الدول .

هدف البحث :

يهدف هذا البحث إلى الآتي :

1- إلقاء الضوء على ماهية لجنة المراجعة من حيث تشكيلها وأهدافها والمسئوليات الملقاة على عاتقها .
2- دراسة مدى حاجة البنوك التجارية إلى لجان المراجعة كأداة فعالة في :
أ‌- مراقبة السلطات الإدارية بالبنوك التجارية .
ب‌- تدعيم إدارة المراجعة الداخلية بالبنوك التجارية لزيادة وتأكيد مصداقية القوائم والتقارير المالية بالنسبة للمستفيدين بها .

فرض البحث :

يقوم هذا البحث على أربعة فروض كما يلي :
الفرض الأول : تعد البنوك التجارية مجالاً ملائماً لتطبيق فكرة تكوين لجان المراجعة لزيادة وتأكيد مصداقية القوائم والتقارير المالية .
الفرض الثاني : إن اختيار أعضاء لجنة المراجعة غير المتفرغين من خارج القطاع المصرفي يدعم من كفاءة وفعالية أداء أعمال اللجنة .
الفرض الثالث : إن وجود لجنة المراجعة بالبنوك التجارية يعمل على تدعيم استقلال المراجع الداخلي .
الفرض الرابع : إن وجود لجنة المراجعة بالبنوك التجارية يساعد في رفع كفاءة وفعالية أداء إدارة المراجعة الداخلية .


خطة البحث :

ينقسم هذا البحث إلى ثلاثة فصول حيث يتناول الفصل الأول : الإطار النظري للجنة المراجعة وفيه سيتم عرض : نشأة فكرة لجان المراجعة وتطورها ، مفهوم لجنة المراجعة ، مزايا لجنة المراجعة ، تشكيل لجنة المراجعة ، مسئوليات ووظائف لجنة المراجعة ، اجتماعات لجنة المراجعة .

أما الفصل الثاني فسيتناول طبيعة نشاط البنوك التجارية وخصائصها وفيه سيتم عرض : مفهوم البنوك ، خدمات البنوك ، التطورات الحديثة التي تؤثر على نشاط البنوك ، وظائف البنوك التجارية .

أما الفصل الثالث فسيتناول دور لجان المراجعة في البنوك التجارية وفيه سيتم عرض : دور لجنة المراجعة في زيادة فاعلية مجلس الإدارة في الوفاء بمسئولياته ، دور لجنة المراجعة في زيادة فاعلية نظم الرقابة الداخلية ودعم استقلال المراجع الداخلي ، دور لجنة المراجعة في زيادة فاعلية الاتصال مع المراجعين الخارجيين ودعم استقلالهم ، دور لجنة المراجعة في رفع كفاءة وفعالية أداء إدارة المراجعة الداخلية .
__________________
لا الـــــــــــه إلا الله


if you fail to plan you plan to fail


كلنا نملك القدرة علي إنجاز ما نريد و تحقيق ما نستحق
محمد عبد الحكيم
1accountant غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 04-26-2010, 10:27 PM
  #3
1accountant
 الصورة الرمزية 1accountant
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: مصر
العمر: 40
المشاركات: 2,094
افتراضي مشاركة: بحث بعوان دور لجان المراجعة في تدعيم استقلال المراجع الداخلي



الفصل الأول : الإطار النظري للجنة المراجعة







1- نشأة فكرة لجان المراجعة وتطورها
2- مفهوم لجنة المراجعة
3- مزايا لجنة المراجعة
4- تشكيل لجنة المراجعة
5- مسئوليات ووظائف لجنة المراجعة
6- اجتماعات لجنة المراجعة















نشأة فكرة لجان المراجعة وتطورها :

يصعب تتبع نشأة فكرة لجان المراجعة من الناحية التاريخية حيث إن أصلها مجهول ، ومع ذلك وجد إن بعض الشركات الأمريكية لديها لجان مراجعة في مجالس إدارتها منذ مطلع هذا القرن ، كما إن البنوك والمؤسسات المالية الأمريكية يوجد لديها لجان مراجعة في مجالس إدارتها منذ وقت مبكر ، وكذلك بعض الشركات الصناعية القليلة في الولايات المتحدة الأمريكية .

ولكن من المؤكد إن فكرة وجود لجان مراجعة في مجالس إدارات الشركات المساهمة الأمريكية قد حظيت باهتمام كبير عندما أوصت بورصة نيويورك للأوراق المالية New York Stock Exchange ( NYSE )في تقرير لها عن قضية شركـة Mckesson & Robbins الأمريكيـة بأنه " عندما يكون من الممكن عملياً فإن اختيار مراجعي الحسابات بواسطة لجنة خاصة من مجلس الإدارة المكونة من أعضاء المجلس غير المتفرغين بالشركة يبدو أمراً مطلوباً " كما عبرت بمثل هذه التوصية أيضاً هيئة تداول الأوراق المالية SecuritieS & Exchange Commission ( SEC ) في أمريكا عن هذه القضية ، وقد اكتسبت هذه التوصية دفعة قوية عندما أوصى المجمع الأمريكي للمحاسبين القانونيين The American Institute of Certified Accountants ( AICPA )جميع الشركات المساهمة الأمريكية بضرورة تشكيل لجان مراجعة من الأعضاء غير المتفرغين في مجالس الإدارة لترشيح المراجعين الخارجيين ومناقشة عملهم .

ويتضح من ذلك إن المجمع الأمريكي للمحاسبين القانونيين يؤيد بقوة فكرة تكوين لجان مراجعة في مجالس إدارات الشركات المساهمة إلا إنه لا يرى أساساً مناسباً لإصدار معيار فني يتطلب إنشائها .

وطبقاً لتقرير لجنة مسئوليات المراجعين المعروفة بلجنة كوهين الصادر عن المجمع الأمريكي للمحاسبين القانونيين في عام 1978 ، فإن مجلس الإدارة الذي يتضمن أعضاء غير متفرغين من خارج الشركة ولجنة مراجعة يعتبر أفضل وسيلة لتحقيق التوازن في العلاقة بين المراجع الخارجي وإدارة الشركة وللمحافظة على هذا التوازن .

وقد تقدمت هيئة تداول الأوراق المالية ( SEC ) الأمريكية خطوة أكثر إلى الأمام من مجرد التوصية بضرورة وجود لجنة مراجعة في الشركات المساهمة العامة ، فقد تطلبت أولاً في عام 1974 ضرورة الإفصاح عن وجود أو عدم وجود لجنة مراجعة بالشركة ، ثم قامت بتقوية هذه المتطلبات الإفصاحية في القواعد الجديدة الخاصة بإدارة الشركات الصادرة في أواخر عام 1978 .

وبالإضافة إلى ذلك فقد كسبت هيئة تداول الأوراق المالية أحكاماً قضائية ضد بعض الشركات الأمريكية بضرورة إنشاء لجان مراجعة في مجالس إدارتها مكونه من أعضاء من خارج تلك الشركات .

ويتبن مما تقدم إن فكرة تكوين لجنة مراجعة لم تنتشر على نطاق واسع في الولايات المتحدة الأمريكية إلا في السبعينات كنتيجة للضغوط المكثفة التي وضعتها هيئة تداول الأوراق المالية ( SEC)و بورصة نيويورك للأوراق المالية( NYSE) والبورصة الأمريكية للأوراق المالية (AMEX )وكذلك المجمع الأمريكي للمحاسبين القانونيين
( AICPA) على مجالس إدارات الشركات المساهمة العامة هناك .

مفهوم لجنة المراجعة :[1]

تعتبر لجنة المراجعة إحدى لجان مجلس الإدارة التي تتولى القيام ببعض مسئوليات المجلس ، ومهمة اللجنة هي مساعدة مجلس الإدارة في أداء مهامه الرقابية التي هي جزء أساسي من العملية الإدارية ، وليست فقط لخدمة المساهمين وإنما لخدمة الشركة المساهمة ككل والتي ينعكس أداؤها على جميع الأطراف المعنية .

مزايا لجنة المراجعة :

هناك ميزتان رقابيتان يمكن الحصول عليهما نتيجة تفويض اللجنة في القيام ببعض المسئوليات الرقابية الخاصة بمجلس الإدارة هما :
1- الاستقلال :
حيث إن استقلال وسلامة عملية المراقبة يمكن أن تعزز بقيام مجموعة جزئية من المجلس مكونة من أعضائه غير التنفيذيين بتلقي وفحص ومتابعة تقارير المراجعين الداخليين والخارجيين ، حيث إن المجلس بكامله يضم المسئول التنفيذي الأول للشركة وغيره من المديرين التنفيذيين و الذين يكون أداؤهم محل تساؤل من المراجعين .
وعلى ذلك فإن لجنة المراجعة تساهم في تدعيم جودة أداء المراجعة من خلال المحافظة على استقلالية المراجع وتوفير فرصة احتمال تنفيذ الشركة لاقتراحات المراجع .
2- كفاءة المجلس :
يمكن للجنة المراجعة أن تساعد في تحسين كفاءة الوظيفة الرقابية لمجلس الإدارة خصوصاً إذا كان حجم مجلس الإدارة كبير ، وعلى ذلك فإن لجنة المراجعة تساهم في تدعيم مركز الشركة الاقتصادي من خلال تزويد باقي أعضاء مجلس الإدارة بالمعلومات الكافية لتحسين قرارات المجلس في إدارة شئون الشركة ، مما ينعكس على زيادة كفاءة المجلس .





تشكيل لجنة المراجعة :

إن إنشاء لجنة المراجعة ليس هدفاً في حد ذاته بل لابد من ضمان عوامل النجاح لها كي تؤدي الفائدة المرجوة منها، كما يجب أن تكون الجنة بمثابة جهة محايدة .

وتتعرض فكرة تكوين لجان للمراجعة لانتقادات هامة لعل أهمها يتمثل في مصدر عضوية لجنة المراجعة ، حيث إن اللجنة المكونة من المديرين التنفيذيين لا يمكن أن ينظر إليها على إنها مراقب موضوعي للسلطات الإدارية .

ولتجنب الافتقار إلى الموضوعية المحتمل حدوثه ، فإن لجنة المراجعة يجب أن يكون معظم أعضائها إن لم يكن كلهم من المديرين غير التنفيذيين وفقاً لحجم مجلس الإدارة ونسبة العضوية من خارج المنشأة به وبشكل تعاقبي يسمح بإحلال عضو كل مدة ، ومن ناحية أخرى فإن مدة عضوية اللجنة يجب إلا تتجاوز مدة عضوية مجلس الإدارة .

وعلى ذلك فإن لجنة المراجعة يجب أن تتكون من ثلاثة إلى خمسة أعضاء جميعهم في معظم الحالات من الأعضاء غير المتفرغين في مجلس الإدارة المعينين من خارج الشركة .

وغالبية أعضاء لجنة المراجعة من أعضاء مجالس إدارة ومديرين سابقين في شركات أخرى أو من كبار رجال الخدمة المدنية والمحالين إلى المعاش أو محاسبين قانونيين من المزاولين للمهنة ، أو من بين أساتذة الجامعات أو السياسيين السابقين والذين لهم خلفية علمية وعملية في مجالات المحاسبة أو إدارة الأعمال أو التمويل أو الاقتصاد ، ويتمتعون بعقلية تحليلية ومقدرة على تقصي الحقائق .

وتعين لجنة المراجعة في معظم الحالات لمدة ثلاث سنوات وقد تصل هذه المدة إلى اكثر من سبع سنوات في بعض الحالات ، ثم يتم تغيير جميع أعضائها لضمان استمرار استقلاليتهم عن إدارة الشركة ولتشجيع الحصول على خبرات وأفكار جديدة دائماً .

وبالنسبة لرئاسة اللجنة ، فأما يتم تعيينه بواسطة رئيس مجلس الإدارة أو يتم اختياره بواسطة أعضاء اللجنة ، كما إن واجبات ومسئوليات عضو لجنة المراجعة ستكون إضافة لواجباته ومسئولياته كعضو مجلس إدارة .

مسئوليات ووظائف لجنة المراجعة :

لا توجد تعليمات أو نشرات محددة من المنظمات المعنية سواء في مجال المحاسبة والمراجعة أو في مجال الأوراق المالية أو غيرها بخصوص مسئوليات ووظائف لجنة المراجعة .

وفي ضوء ذلك فانه لا يوجد اتفاق بين الكتاب في الفكر المحاسبي على أنشطة معينة يجب على لجنة المراجعة القيام بها ، وإن هذه الأنشطة قد تضيق أو تتسع بحسب هيكل وفلسفة مجلس إدارة كل شركة .

وسوف يتم استعراض الأنشطة الخاصة بلجنة المراجعة في الفكر المحاسبي في ضوء الهدف من إنشاء لجان المراجعة، حيث تتمثل تلك الأنشطة في المجالات التالية :

أ‌- مجال رفع التقارير المالية[2]Financial Reporting
- دراسة واختيار سياسات وطرق المحاسبة .
- التأكد من عدم وجود أية تغييرات في استخدام المبادئ أو الأساليب المحاسبية أو في التطبيق ذات تأثير هام على القيم الخاصة بالعام الجاري أو سيكون لها تأثير على القيم مستقبلاً ، وإن وجد فيجب معرفة الأسباب ، ورأي المراجع الخارجي في ذلك قبل الموافقة عليها .
- فحص ملاحظات وتوصيات المراجعون الداخليون والخارجيون وما تم بخصوصها مما قد ينعكس على عدالة التقارير المالية .
- تسلم وفحص نتائج المراجعة ( داخلية وخارجية ) ، مشتملة على تقرير المراجع والقوائم المالية والتقارير الإضافية مثل تقرير نتائج فحص نظام الرقابة الداخلية .
- التأكد مما إذا كانت التقارير المالية تعطي صورة واقعية لعمليات المنشأة ومركزها المالي .
- التأكد من إن كل الافصاحات الضرورية لعدالة العرض أو المطلوبة بواسطة جهات أو منظمات رسمية قد تم استخدامها في القوائم المالية .
- استعراض القوائم المالية مع كل من الإدارة والمراجعين الخارجيين للتأكد من رضاءهم عن إفصاح ومحتوى هذه القوائم قبل رفعها لمجلس الإدارة والتوصية بالموافقة عليها .

مجال مجهودات المراجعة ( الداخلية والخارجية )
- فحص نطاق مهمة المراجعة المقترح .
- دراسة الخطة الأصلية للمراجعة ومناقشة كيفية قيام المراجعين بتنفيذها ، وذلك دون التدخل في نطاق المعلومات التفصيلية أو برامج العمل الخاصة بعملية المراجعة .
- استعراض ما توصل إليه المراجعون الداخليون والخارجيون .
- تقييم فعالية مجهودات المراجعة ويتضمن ذلك :
· بالنسبة للمراجع الخارجي : معرفة ما إذا كان قد اتجه في تقديره وحكمه ونطاق فحصه اتجاهاً شمولياً ، وانه قد اخذ في اعتباره الأمور الهامة التي تؤثر على عمليات الفترة المالية ، ومدى تغطية المراجعة للمناطق الأكثر مخاطرة أو حساسية أو ذات مصالح متعارضة .
· بالنسبة للمراجع الداخلي : معرفة ما إذا كان قد اتجه في عمله اتجاهاً شمولياً ، وإنه تم التركيز على المناطق التي ترى اللجنة أو مجلس الإدارة أو الإدارات أو المراجع الخارجي ضرورة التركيز عليها .
- مناقشة مدى التنسيق بين مجهودات المراجعة لكل من المراجعين الخارجيين والمراجعين الداخليين بهدف تعظيم فعالية المراجعة وتقليل تكاليفها إلى أقل حد ممكن .

ج-مجال الرقابة الداخلية
- التأكد من تنفيذ برنامج مراقبة محدد جيداً لتقييم فعاليات الرقابة الداخلية بالمنشأة ، وإنه يوجد توثيق كاف لهذا البرنامج .
- التحقق من كفاية الموارد المخصصة لوظيفة المراقبة بالمنشأة – على سبيل المثال المراجعة الداخلية - ، مع إعادة التقييم الدوري لمدى وفاء هذه الموارد للتأكد من المراقبة الفعالة للنظام الرقابي ، وكلاهما موثق .
- إعطاء الانتباه في حينه لكافة التوصيات الهامة من قبل المراجعين وغيرهم لإحداث تحسينات في أنظمة الرقابة .
- التحقق من وجود توجيه واضح داخل المنشأة لتحديد المسئولية عن إقامة الأنظمة الرقابية ووجود معايير لاثبات وتوثيق الأساليب الرقابية والإجراءات التي تتخذ لمراقبة تنفيذه .
- مناقشة المراجعين الخارجيين والداخليين عن ملاحظاتهم الخاصة حول :
· فعالية وملائمة المحيط الرقابي للمنشأة ( الهيكل التنظيمي / السياسات / الإجراءات / الوعي الرقابي بالمنشأة / مدى التزام الإدارة بسياسات المنشأة .... الخ ) .
· كفاية نظام الرقابة المحاسبية الداخلية لضمان وجود سجلات مالية يمكن الاعتماد عليها وإن الأصول مصانة بكفاية .
· معرفة رأيهم في مدى تدعيم الإدارة العليا لوظيفة المراجعة الداخلية .
· معرفة المدى الذي أخذ في الاعتبار عند فحصهم لبعض المجالات الحساسة ( ممارسات الأعمال – أخلاقيات الأعمال – تعارض المصالح – تقارير مصاريف الإدارة ...... ) .
· معرفة ما إذا كانت كل تقارير المراجعة الداخلية قد وضعت تحت طلب المراجعين الخارجيين .


[1] د. محمد حسني عبد الجليل صبيحي ، استخدام لجان المراجعة بالشركات المساهمة بالمملكة العربية السعودية ـ دراسة تحليلية وميدانية، مجلة كلية التجارة جامعة حلوان ، 1995 .

[2] د. محمد حسني عبد الجليل صبيحي ، المرجع السابق .
__________________
لا الـــــــــــه إلا الله


if you fail to plan you plan to fail


كلنا نملك القدرة علي إنجاز ما نريد و تحقيق ما نستحق
محمد عبد الحكيم
1accountant غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 04-26-2010, 10:28 PM
  #4
1accountant
 الصورة الرمزية 1accountant
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: مصر
العمر: 40
المشاركات: 2,094
افتراضي مشاركة: بحث بعوان دور لجان المراجعة في تدعيم استقلال المراجع الداخلي

د- استقلال المراجع
بالنسبة للمراجع الخارجي :
- التأكد من عدم وضع الإدارة أية قيود على نطاق الفحص أو كفايته أو اكتماله أو في الحصول على المعلومات المطلوبة لإتمام عملية المراجعة .
- الموافقة على ما يؤديه المراجع من خدمات أخرى غير المراجعة ومدى التأثير المحتمل على استقلاله وحياده كمراجع للقوائم المالية للمنشأة .
- تقييم رأي الإدارة في الخدمات المقدمة من المراجعين الخارجيين من ناحية موضوعيتها وعدم وجود مصلحة في ذلك .
- ترشيح المراجع الخارجي واعتماد تغييره أو استمراره وتحديد أتعاب عملية المراجعة وذلك بعد التأكد من جودة الخدمات المقدمة وكفاية أعضاء فريق المراجعة .

ومن ناحية أخرى فقد اصدر المجمع الأمريكي للمحاسبين القانونيين معيار المراجعة رقم (61) لتحديد العلاقة بين المراجع الخارجي ولجنة المراجعة ، وقد تطلب هذا المعيار بصفة عامة من المراجع التأكد إن لجنة المراجعة لديها معلومات كافية بخصوص نطاق ونتائج عملية المراجعة والتي يمكن أن تساعدها في الإشراف والمراقبة على عملية التقارير المالية والإفصاح عما تكون الإدارة مسئولة عنه ، ومن أهم الأمور التي حددها المعيار والواجب على المراجع إبلاغ لجنة المراجعة عنها :[1]
· مدى ونطاق مسئولية المراجع من خلال معايير المراجعة المقبولة قبولاً عاماً ، حيث من المهم أن تعي لجنة المراجعة إن تنفيذ عملية المراجعة يتم وفقاً لمعايير المراجعة المقبولة قبولاً عاماً للحصول على تأكيدات معقولة – وليست مطلقة – عن القوائم المالية .
· التسويات والتقديرات المحاسبية بواسطة الإدارة من ناحية الطريقة المستخدمة بواسطة الإدارة والأسس التي يبني عليها المراجع نتائجه حول معقولية هذه التقديرات .
· السياسات المحاسبية الهامة المستخدمة والتغيرات التي تمت فيها أو في تطبيقاتها .
· تسويات وتعديلات المراجعة الهامة Significant Audit Adjustments والتي يمكن أن يكون لها تأثير هام على التقرير المالي للمنشأة .
· الخلافات مع الإدارة Disagreements with Management حول الأمور التي يمكن أن تكون لها أهميتها للقوائم المالية للمنشأة أو لتقرير المراجع سواء تم حلها مع الإدارة أو لم يتم .
· الصعوبات التي تقابل أداء المراجعة والتي تضعها الإدارة ويعتبرها المراجع هامة ومؤثرة على عملية المراجعة .
بالنسبة للمراجع الداخلي :
- الاقتناع بأن وظيفة المراجعة الداخلية تعمل بفعالية كوحدة مستقلة داخل المنشأة وذلك بأن يكون مدير المراجعة مسئولاً أمام نائب المدير للشئون المالية .
- التأكد من إن أنشطة المراجعة الداخلية بعيدة عن أي تأثير من أي وحدات تنظيمية أخرى بالمنشأة ، ولا يوجد تدخل في نطاق برامج المراجعة وتكرار مواعيد الفحص ومحتوى تقارير المراجعة .
- التأكد من إن تقارير المراجعة الداخلية توجه إلى أعلى مستوى إداري لضمان فعالية وموضوعية الإدارات التنفيذية في أعمالها الخاصة بمسك السجلات والدفاتر المالية وحماية أصول المنشأة .
- التأكد من إن رئيس فريق المراجعة الداخلية لديه حرية مناسبة للاتصال باللجنة دون وجود أية معوقات من قبل الإدارة تحت أي ظرف من الظروف .
هـ- التقرير لمجلس الإدارة
على اللجنة رفع تقرير واف بوجهة نظرها إلى مجلس الإدارة في الأمور التالية :
- عدالة التقارير المالية .
- كفاية مجهودات المراجعة .
- جودة نظام الرقابة .
- استقلال المراجعين الخارجيين .
- مدى الالتزام بالتعليمات واللوائح والقوانين في مجال عمل الشركة .

ومن العرض السابق للأنشطة الرئيسية للجنة المراجعة يمكن استخلاص إن الدور الرئيسي لهذه اللجنة هو مساعدة مجلس الإدارة في تنفيذ واجباته الأساسية ، وخصوصاً في المجالات التالية[2] :
1- تحسين جودة أداء الوظائف المحاسبية واعداد التقارير المالية بالشركة والتأكد من كفاية الإفصاح وعدالة العرض في القوائم المالية .
2- زيادة فاعلية نظم الرقابة الداخلية بما تتضمنه من رقابة مالية ورقابة إدارية ومراجعة داخلية وتدعيم استقلال المراجعين الداخليين .
3- تحسين الاتصال بين مجلس الإدارة والمديرين التنفيذيين بالشركة وبين المراجعين الخارجيين وزيادة فاعلية المراجعة الخارجية وتدعيم استقلال المراجعين الخارجيين .
4- التأكد من التزام الشركة بالممارسات القانونية السليمة للأعمال ومسايرة جميع معاملاتها لأخلاقيات مزاولة الأعمال وتقصي الحقائق عن أية مخالفات قانونية أو أخلاقية .


اجتماعات لجنة المراجعة :

إن تشكيل لجنة المراجعة لا يعني إن مجلس الإدارة يعتمد فعلاً على لجنة المراجعة في تعزيز مقدرته الرقابية على السلطات الإدارية بالمنشأة ، مما يعني إن دورية الاجتماعات تعتبر مقياس غير متقن لنشاط اللجنة فهو لا يعطي أي مؤشر على العمل المنجز خلال هذه الاجتماعات أو على فعالية اللجنة في تحقيق ما هو مطلوب منها [3] ، ولكن من المؤكد إن اللجنة التي لا تجتمع أو تجتمع مرة واحدة في العام ، فإن فعاليتها الرقابية تكون بعيدة الاحتمال ، ولذا فإن الاجتماعات المتعددة للجنة يمكن أن تكون مقياساً جيداً يعكس مجهود اكبر لمراقبة السلطات الإدارية .

وعلى ذلك فإن عدد اجتماعات اللجنة أمر يخص اللجنة ذاتها حيث إن ذلك يتقرر وفقاً لظروفها الخاصة ، كما إنه يرتبط بحجم المنشأة من ناحية أخرى ، فكلما زاد حجم المنشأة زاد تعقد وظيفة مراقبة السلطات الإدارية مما ينتج عنه زيادة في عمل اللجنة واحتياجها إلى مزيد من الاجتماعات . ومن ناحية التكاليف ، فإن مجلس الإدارة الذي يعتمد على لجنة المراجعة في تحقيق بعض مسئولياته الرقابية لن يمانع في تكبد تكاليف لجنة نشطة تجتمع بانتظام دورياً في حالة شعور المجلس بان ذلك ضرورياً لمراقبة السلطات الإدارية بالشركة .

وفي ضوء ما سبق فإن أربعة اجتماعات على الأقل خلال العام تعتبر الحد الأدنى المطلوب على النحو التالي :[4]
- اجتماع يخصص لتخطيط أعمال اللجنة حيث تلقى خطة المراجعة الداخلية وخطة المراجعة الخارجية ويكون بعد الانعقاد السنوي للجمعية العامة للمساهمين .
- اجتماع يخصص لمناقشة نتائج أعمال المراجع الخارجي والقوائم المالية السنوية ويكون قبل انعقاد مجلس الإدارة المخصص للموافقة على التقرير السنوي .
- اجتماع خلال العام أو في وقت متأخر من العام لفحص مشاكل التقرير المالي ومتابعة تنفيذ ملاحظات المراجعون الداخليون والمراجعون الخارجيون .
- اجتماع يخصص للإعداد للاجتماع السنوي للجمعية العامة للمساهمين .






[1]American Institute of Certified Public Accountants , statement on auditing standards No. 61, Communication with Audit Committees , AICPA , April 1988 .

[2] د. سامي وهبة متولي ، لجنة المراجعة ودورها في زيادة فاعلية عمل المراجعين ودعم استقلالهم ، المجلة العلمية للاقتصاد والتجارة ، كلية التجارة جامعة عين شمس ، العدد الثاني ، 1992 .

[3]Menon K. and Williams, J.D. : Securities and Exchange Commission, Staff Report on Corporate Accountability, Washington D.C. U.S. Government Office, Journal of Accountancy and Public Policy,
Vol. 13, No.2, Summer 1994.


[4]د. محمد حسني عبد الجليل صبيحي ، مرجع سبق ذكره .
__________________
لا الـــــــــــه إلا الله


if you fail to plan you plan to fail


كلنا نملك القدرة علي إنجاز ما نريد و تحقيق ما نستحق
محمد عبد الحكيم
1accountant غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 04-26-2010, 10:29 PM
  #5
1accountant
 الصورة الرمزية 1accountant
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: مصر
العمر: 40
المشاركات: 2,094
افتراضي مشاركة: بحث بعوان دور لجان المراجعة في تدعيم استقلال المراجع الداخلي

دور لجان المراجعة في البنوك التجارية





1- دور لجنة المراجعة في زيادة فاعلية مجلس الإدارة في الوفاء بمسئولياته
2- دور لجنة المراجعة في زيادة فاعلية نظم الرقابة الداخلية ودعم استقلال المراجع الداخلي
3- دور لجنة المراجعة في زيادة فاعلية الاتصال مع
المراجعين الخارجيين ودعم استقلالهم

4- دور لجنة المراجعة في رفع كفاءة وفعالية أداء
إدارة المراجعة الداخلية











دور لجنة المراجعة في زيادة فاعلية مجلس الإدارة في الوفاء بمسئولياته :

يقع على عاتق الإدارة مسئولية أساسية في الشركة هي : " تمثيل مصالح المساهمين كمجموعة وكملاك للشركة ، وذلك في إدارة أعمال الشركة وتصريف شئونها في حدود القانون . "

وعلى الرغم من إن الأهداف الاقتصادية تمثل الدور الرئيسي في اتخاذ القرارات الإدارية بالشركة ، ونادراً ما يجعل القانون أعضاء مجلس الإدارة والمديرين بالشركة مسئولين عن غير هذه الأهداف ، فإن الاتجاهات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في المجتمع غالباً ما ترشد الإدارة وتحدد لها طريقة ممارسة عملها ، ولذلك فإن دور مجلس الإدارة يتغير باستمرار مع التغيرات التي تحدث في المجتمع .

لذلك فإن مجلس الإدارة مسئول عن رسم السياسات والبرامج الفاعلة للمحاسبة والمساءلة بالشركة ومتابعة تنفيذها بكل دقة وبالتحديد فإن المجلس مسئول عن : " المحافظة على مصالح المساهمين وتنميتها ، والعمل كممثل عنهم في رسم السياسات ومتابعة تنفيذها بالشركة ، وبالتالي فإن المجلس يقع عليه مسئولية الوكيل أمام المساهمين ، لذلك يجب على مجلس الإدارة أن يكون على علم تام بجميع شئون الشركة ، وان يجتهد في الوفاء بمسئولياته بكفاءة واقتدار. "

وفي الآونة الأخيرة وجهت انتقادات شديدة إلى مجالس إدارات الشركات المساهمة العامة في أمريكا واتهم أعضاء تلك المجالس والمديرين بأنهم لا يؤدون واجبهم الأساسي في تمثيل المساهمين وانهم مسئولون عن التهاون في إدارة الشركات .

وقد نشأت فكرة لجنة المراجعة لزيادة فاعلية مجلس الإدارة في الوفاء بمسئولياته الحالية وليس لتوسيع مجال تلك المسئوليات أو زيادة الأعباء الملقاة على عاتقه ، فالكثير من الأنشطة يمارسها مجلس الإدارة من خلال اللجان المختلفة ، حيث يتم تحويل الكثير من الموضوعات التي تحتاج إلى دراسة متأنية وإمعان النظر إلى لجان متخصصة مما يزيد من الفاعلية الشاملة لمجلس الإدارة الذي يستطيع بكامل هيئته في وقت محدود أن يركز على الأمور التي تعتقد اللجان بأهميتها ، فمهمة لجنة المراجعة الأساسية تنحصر في مساعدة أعضاء مجلس الإدارة على الوفاء بمسئولياتهم القانونية وعلى الأخص في مجالات النظم المحاسبية والرقابة الداخلية وإعداد التقارير المالية .

وسوف تهتم اللجنة بالكشف عن الحقائق والأفكار والمشاكل والصعوبات ، ولكنها لن تتخذ قرارات أو تقوم بأعمال تنفيذية بالشركة ، كما إن لجنة المراجعة تعمل كهمزة وصل بين أعضاء مجلس الإدارة كممثلين عن المساهمين وبين المراجعين الخارجيين ، ومن ثم زيادة فاعلية الاتصال بين كلا الفريقين[1] .

وعلى ذلك فإن تشكيل لجنة المراجعة والأنشطة الرئيسية الخاصة بها سوف تختلف باختلاف هيكل وفلسفة مجلس الإدارة في كل شركة ، كما إن دور لجنة المراجعة في مجلس الإدارة مثل لجان المجلس الأخرى سوف يستمر في التطور مع التطور في أعمال الشركة وفي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المحيطة بالشركة .

وفي ضوء ما سبق يرى الباحث إن لجنة المراجعة تلعب دوراً هاماً في زيادة فاعلية مجلس الإدارة في الوفاء بمسئولياته في البنوك التجارية ، حيث تقوم لجنة المراجعة بمساعدة مجلس الإدارة في تلبية مسئولياته القانونية وأداء مهامه الرقابية لخدمة البنك ككل .

دور لجنة المراجعة في زيادة فاعلية نظم الرقابة الداخلية ودعم استقلال المراجع الداخلي :

لقد أصبحت لجنة المراجعة مسئولة قانوناً عن دراسة وتطوير النظم المحاسبية ونظم الرقابة الداخلية المطبقة بالشركة بعد صدور قانون فساد المعاملات الخارجية عام 1977 في الولايات المتحدة الأمريكية ، فبعد أن بين هذا القانون مسئولية مجلس الإدارة عن النواحي المتعلقة بالرقابة الداخلية والنظم المحاسبية المطبقة بالشركة ، أكد على مسئولية لجنة المراجعة تجاه المجلس عن التأكد من الالتزام بتطبيق نظام سليم للرقابة الداخلية . فقد بين هذا القانون إن مسئولية لجنة المراجعة لا تقتصر فقط على مجرد التنسيق بين وظيفة المراجعة الخارجية المستقلة والأنشطة الداخلية بالشركة ، وإنما يجب على هذه اللجنة دراسة وتفهم الأمور التالية[2] :
1- الطريقة التي يتم بها تفسير وتطبيق الأهداف العامة للنظم المحاسبية ونظم الرقابة الداخلية المتعلقة بها في داخل الشركة .
2- بيئة أو مناخ الرقابة الداخلية وإجراءاتها ، وما إذا كان من المتوقع أن تحقق أهداف الرقابة المحاسبية والرقابة الإدارية .
3- مدى توافر الوسائل المناسبة والكفيلة بمنع حدوث الأخطاء والمخالفات أو اكتشافها بمجرد حدوثها .

وللوفاء بتلك المسئولية ، فإن لجنة المراجعة لابد لها أن تدرس الهيكل التنظيمي للشركة والنظم المحاسبية ونظم المراقبة الداخلية بما تتضمنه من إجراءات للمراقبة المالية والمراقبة الإدارية وكذلك المراجعة الداخلية ، لأن ذلك كله يمثل مناخ الرقابة بالشركة ، كما تقوم اللجنة بمراجعة مستمرة لفاعلية نظم الرقابة بالشركة ، كما تقوم اللجنة أيضاً بمراجعة مستمرة لفاعلية نظم الرقابة الحالية واقتراح التعديلات الواجب الأخذ بها لتحسين وتطوير تلك النظم ودراسة التعديلات الواجب إدخالها على الهيكل التنظيمي والذي يحدد حدود الرقابة الإدارية والسلطات المخولة بالشركة .

وتهتم لجنة المراجعة اهتماماً خاصاً بالمراجعة الداخلية وتقييم فاعليتها كجزء من تقييم فاعلية نظم الرقابة الداخلية ، ويمكن للجنة المراجعة أن تعتمد على إدارة المراجعة الداخلية في دراسة وتقييم مدى كفاية وفاعلية نظم الرقابة الداخلية الأخرى بالشركة ، وكذلك قد تستخدم اللجنة إدارة المراجعة الداخلية كمصدر للمعلومات بالنسبة للأخطاء أو المخالفات الهامة ومدى مسايرة أعمال الشركة للقوانين واللوائح السارية حيث أن كل ذلك يدخل أصلاً في صميم عمل المراجعة الداخلية .

لذلك يجب على لجنة المراجعة أن تتأكد من مستوى جودة أداء المراجعة الداخلية ، وإنها تتم وفقاً لمعايير الأداء المهني التي وضعها مجمع المراجعين الداخليين بأمريكا والتي من أهمها الأمانة والموضوعية والكفاءة .

ويقصد بالموضوعية هنا درجة استقلال المراجع الداخلي عن إدارة الشركة[3] ، وللتأكد من ذلك يجب على لجنة المراجعة الموافقة على نظام العمل بإدارة المراجعة الداخلية الذي يحدد أهدافها وسلطاتها ومسئولياتها وإعادة النظر على فترات دورية منتظمة في هذا النظام ، كما يجب على لجنة المراجعة أيضاً فحص أهداف إدارة المراجعة الداخلية سنوياً وبرامج مراجعتها وخطط التعيينات الجديدة بالإدارة وميزانيتها التقديرية السنوية ، ويجب ان يقدم مدير إدارة المراجعة الداخلية تقاريره بنتائج المراجعة وملاحظاته وتوصياته على لجنة المراجعة لدراستها واقتراح ما يجب اتخاذه بشأنها قبل عرضها على مجلس الإدارة .

وفي ضوء ما سبق ، يرى الباحث انه توجد علاقة تبادلية بين لجنة المراجعة وإدارة المراجعة الداخلية ، كما يرى الباحث أن المراجع الداخلي لا يتمتع بالاستقلالية الكافية نظراً لأنه موظف من موظفي الشركة .

وبالتالي يقترح الباحث أن تتبع إدارة المراجعة الداخلية من الناحية التنظيمية لجنة المراجعة المكونة من أعضاء مستقلين عن إدارة الشركة لدعم استقلال هذه الإدارة وزيادة جودة أدائها وموضوعيتها ، كما إن الاتصال المباشر بين إدارة المراجعة الداخلية بالشركة ولجنة المراجعة يرفع من كفاءة أداء وظيفة المراجعة الداخلية ويعزز من استقلالها وموضوعيتها، كما إن الاستقلال والموضوعية يتعززان أكثر في حالة عدم إمكان تغيير المدير المسئول عن إدارة المراجعة الداخلية بالشركة إلا بموافقة خاصة من لجنة المراجعة .

وخلاصة القول إن وجود لجنة المراجعة يؤدي إلى تحسين جودة أداء الوظائف المحاسبية واعداد التقارير المالية بالشركة وإلى زيادة فاعلية نظم الرقابة الداخلية والمراجعة الداخلية بها ، حيث انه من المعتقد إن الفحص المستمر للنظم المحاسبية ونظم المراقبة الداخلية والمراجعة الداخلية بواسطة لجنة المراجعة سيؤدي بالضرورة إلى تحسين جودة هذه النظم، لأنه سيكون على المسئولين عن تنفيذها تبرير نتائج عملهم أمام لجنة المراجعة ، كما إن تبعية إدارة المراجعة الداخلية للجنة المراجعة مباشرة يعزز استقلال المراجعين الداخليين وموضوعيتهم .

لذلك ينظر إلى لجنة المراجعة على إنها أصبحت في حد ذاتها جزءاً هاماً من نظام الرقابة الداخلية بالشركة ، كما إن عدم وجود لجنة المراجعة يعتبر نقطة ضعف في نظام الرقابة الداخلية بالشركة .
وفي ضوء ما سبق يرى الباحث إن إدارة المراجعة الداخلية من أهم وسائل الإدارة في الرقابة على أعمال البنك وجميع وحداته ، وهو الجهاز المنوط به مراقبة تنفيذ كافة أساليب وتعليمات جميع العمليات المصرفية وتوجيه العاملين بالبنك إلى ما يكفل صحة وسلامة وانتظام العمل وتصحيح وتسوية واستيفاء ما قد يكون هناك من أخطاء أو نقص ، وكذلك توجيههم إلى كل ما يرفع مستوى الأداء .

وفي ضوء الدور الهام الذي تلعبه إدارة المراجعة الداخلية في البنوك التجارية ، فان لجنة المراجعة تنظر إلى المراجعين الداخليين كأداة هامة للوصول إلى الحقائق ، ولذلك لابد أن يكون هناك اتصال دائم ومستمر بينهم وبين لجنة المراجعة .

وعلى ذلك تقوم لجنة المراجعة بدور أساسي في البنوك التجارية ، حيث تقوم لجنة المراجعة بدراسة الهيكل التنظيمي للبنك والنظم المحاسبية ونظم المراقبة الداخلية بما تتضمنه من إجراءات للمراقبة المالية والمراقبة الإدارية وكذلك المراجعة الداخلية ، لأن ذلك كله يمثل مناخ الرقابة بالبنك ، كما تقوم اللجنة بمراجعة مستمرة لفاعلية نظم الرقابة بالبنك، كما تقوم اللجنة أيضاً بمراجعة مستمرة لفاعلية نظم الرقابة الحالية واقتراح التعديلات الواجب الأخذ بها لتحسين وتطوير تلك النظم ودراسة التعديلات الواجب إدخالها على الهيكل التنظيمي والذي يحدد حدود الرقابة الإدارية والسلطات المخولة بالبنك .

دور لجنة المراجعة في زيادة فاعلية الاتصال مع المراجعين الخارجيين ودعم استقلالهم:

يجمع معظم الكتاب على إن لجنة المراجعة تعمل كهمزة وصل فاعلة بين مجلس إدارة الشركة كممثل عن المساهمين والمراجعين المستقلين ، فمنذ ظهور فكرة لجنة المراجعة وهي تقوم بدور التنسيق بين عمل المراجعين الخارجيين ومجلس إدارة الشركة ، وكذلك تقوم بالتنسيق بين عمل كل من المراجعين الداخليين والمراجعين الخارجيين ، فلجنة المراجعة تنظر دائماً إلى المراجعين الخارجيين وإلى المراجعين الداخليين كأدوات هامة لها في الوصول إلى الحقيقة ، كما إن المراجعين الخارجيين مسئولون عن لفت انتباه أعضاء مجلس الإدارة في الشركات إلى موضوعات معينة ، وفي حالة وجود لجنة مراجعة فأنها تكون الوسيلة المناسبة لهم للاتصال مع مجلس الإدارة .

ويجب التأكيد هنا على إن تحسين الاتصال مع المراجعين الخارجيين ومناقشتهم للأمور الهامة مع لجنة المراجعة أو مع كل أعضاء مجلس الإدارة لا يعني بأي شكل من الأشكال إن نزاهة الإدارة التنفيذية بالشركة محل شك أو ان هذه الإدارة غير قادرة على أداء مهامها ، كما إن ذلك لا يعني أيضاً تجاهل المراجعين الخارجيين لأهمية الاتصال مع الإدارة التنفيذية ، فالمراجعين الخارجيين يحافظون دائماً على علاقات اتصال قوية مع الإدارة عند أدائهم لاختباراتهم خلال فترة المراجعة .

لذلك يجب على المراجعين الخارجيين استخدام الحكمة لتجنب سوء الفهم المحتمل من جانب الإدارة التنفيذية بالشركة ، وهنا تلعب لجنة المراجعة دوراً هاماً لتقريب وجهات النظر وتقليل نواحي الاختلاف إلى أقل حد ممكن ، حيث يحصل المراجعين الخارجيين غالباً على تأييد لجنة المراجعة ودعمها لموقفهم في حالة حدوث خلاف حول المسائل الفنية في المحاسبة والمراجعة مع إدارة الشركة ، مما يؤدي إلى زيادة فاعلية المراجعة الخارجية وتدعيم استقلال المراجعين الخارجيين .

بالإضافة إلى إن ترشيح تعيين المراجعين الخارجيين أو اختيارهم وتحديد أتعابهم بواسطة لجان المراجعة المستقلة عن الإدارة في الشركات المساهمة سوف يدعم اكثر من استقلال هؤلاء المراجعين ويحافظ على التوازن في القوة بينهم وبين إدارة تلك الشركات ، فعلى الرغم من إن قوانين الشركات في معظم دول العالم تنظم الأمور المتعلقة بتعيين المراجعين أو تغييره وتحديد أتعابهم تجعل هذه الأمور من سلطة الجمعية العامة وحدها ، وذلك للمحافظة على استقلال المراجعين عن الإدارة في هذه الشركات ، فإن الواقع العملي يثبت أن الإدارة تلعب دوراً كبيراً في مثل هذه الأمور مما يضعف من موقف المراجعين ويهدد استقلالهم .

ولاشك إن التوصية بتعيين المراجعين الخارجيين أو تغييرهم ودراسة شروطهم وتحديد أتعابهم بواسطة لجنة المراجعة ثم الموافقة بعد ذلك على هذه التوصيات من كل أعضاء مجلس الإدارة ومن مساهمي الشركة سوف يعزز استقلال المراجعين ، ويجب على لجنة المراجعة المحافظة دائماً على استمرار هذا الاستقلال عن الإدارة ، وذلك عن طريق التأكد من إن الأتعاب التي تدفعها الإدارة للمراجعين الخارجيين عن خدمات أخرى بخلاف المراجعة لا تؤثر على الاستقلال الحقيقي لهؤلاء المراجعين ومستوى أدائهم للمراجعة[4] .

كذلك فإن مناقشة لجنة المراجعة لمجال عمل المراجعين الخارجيين ونتائج عملية المراجعة ودراسة ملاحظاتهم وتوصياتهم والتعامل معها يزيد من فاعلية المراجعة الخارجية ويرفع من جودة أدائها ، كما إن ذلك يؤدي إلى تقوية نظم الرقابة الداخلية وتحسين النظم المحاسبية واعداد التقارير المالية بالشركة وزيادة الثقة في القوائم المالية التي تعدها إدارة الشركة .

وعلى ذلك فإن لجنة المراجعة تقوم بدور أساسي في البنوك التجارية ، حيث تقوم بالتنسيق بين عمل المراجعين الخارجيين ومجلس إدارة البنك ، وكذلك تقوم بالتنسيق بين عمل كل من المراجعين الداخليين والمراجعين الخارجيين ، فلجنة المراجعة تنظر دائماً إلى المراجعين الخارجيين وإلى المراجعين الداخليين كأدوات هامة لها في الوصول إلى الحقيقة ، كما إن المراجعين الخارجيين مسئولون عن لفت انتباه أعضاء مجلس الإدارة في البنوك إلى موضوعات معينة ، وفي حالة وجود لجنة مراجعة فأنها تكون الوسيلة المناسبة لهم للاتصال مع مجلس الإدارة .




[1]Baily, L.P., ( New York : Harper & Row Publishers, 1979 ), P.191 .

[2] Burton, J.C., Palmer, R.E. & Kay, R.S., Handbook of Accounting and Auditing, ( Boston
Massachusetts : Warren,Gorham and Lamont, Inc., 1981 ) P. 10-11 .

[3]Marheim, L.L., An Empirical Study of Audit Committee Client Management , The Accounting Review, Vol. LXII, No. 3, July, 1987, P.197 .

[4]Jenkins. M.E.and Robinson. L.E., The Corporate Audit Committee , Management Accounting , December 1985 , P. 34 .
__________________
لا الـــــــــــه إلا الله


if you fail to plan you plan to fail


كلنا نملك القدرة علي إنجاز ما نريد و تحقيق ما نستحق
محمد عبد الحكيم
1accountant غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 04-26-2010, 10:30 PM
  #6
1accountant
 الصورة الرمزية 1accountant
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: مصر
العمر: 40
المشاركات: 2,094
افتراضي مشاركة: بحث بعوان دور لجان المراجعة في تدعيم استقلال المراجع الداخلي



دور لجنة المراجعة في رفع كفاءة وفعالية أداء إدارة المراجعة الداخلية :

تهدف المراجعة الداخلية إلى مساعدة الإدارة للقيام بمسئولياتها في حماية أصول الشركة وكفاية استخدام الموارد المتاحة وتوفير البيانات السليمة للمساهمين والمستثمرين وغيرهم من المستفيدين بها ، بالإضافة إلى ذلك فالمراجعين الخارجيين يستخدمون المراجعة الداخلية كأداة مكملة لعملهم وذلك في حالة التأكد من حياد المراجع الداخلي وكفاءته في أداء عمله . من هنا يظهر دور لجنة المراجعة للتأكد من مستوى جودة أداء هذه الإدارة ، وإن عملهم يتم وفقاً لمعايير الأداء المهني التي وضعها مجمع المراجعين الداخليين بأمريكا وأهمها الأمانة في العمل والصدق في عرض التقارير والموضوعية والكفاءة .

وتنظر لجنة المراجعة إلى المراجعين الداخليين كأداة هامة للوصول إلى الحقائق ، لذلك لابد أن يكون هناك اتصال دائم ومستمر بينهم وبين لجنة المراجعة حتى يتمكنوا من مناقشة الأمور الهامة في الوقت المناسب خاصة الأمور التي تحتاج إلى رأي محايد للبت فيها أو لعرض بعض الصعوبات والمشاكل الجوهرية التي قد يواجهها أعضاء إدارة المراجعة الداخلية أثناء عملهم بهدف رفع كفاءة وفعالية هذه الإدارة وما يستتبعه من تحسين جودة أداء عملية المراجعة .

ويرى الباحث إن اتصال المراجعين الداخليين بلجنة المراجعة لا يعتبر بأي حال من الأحوال الشك في نزاهة الإدارة التنفيذية ولكن الهدف النهائي هو الصالح العام للبنك ، ويؤكد الباحث على ضرورة إيجاد علاقة طيبة بين إدارة المراجعة الداخلية وكافة الإدارات بالبنك فهي جزء من إدارات البنك ، لذلك لابد أن تسود روح التعاون والأمانة في العمل بين كافة العاملين بالبنك ، هذا بخلاف إن نجاح إدارة المراجعة الداخلية يرتبط بمدى نجاحها في إتمام عملية المراجعة وفقاً لمعايير المراجعة الداخلية ، ثم قدرة هذه الإدارة على توصيل المعلومات والمشاكل إلى الإدارة العليا أو لجنة المراجعة ، وقد يكون أحد أسباب عدم فعالية إدارة المراجعة الداخلية هو عدم توفير الفرصة المناسبة لتوصيل تقاريرها إلى الجهات العليا المسئولة أو الأخذ بتوصياتها في تحسين نظم الرقابة الداخلية .

بالإضافة لما سبق فإن تامين الاتصال بين مدير إدارة المراجعة الداخلية ولجنة المراجعة مباشرة وتقديم التقارير بالمخالفات إلى اللجنة التي تقوم بدورها بتقصي الأسباب والعمل على تصحيحها ـ أو توجيه نظر الإدارة في حالة تعذر التصحيح ـ الأمر الذي يؤدي إلى تحسين مجالات خدمة أداء إدارة المراجعة الداخلية ، وبالتالي زيادة فعالية وكفاءة هذه الإدارة .

ولقد أصبحت الإدارة العليا ولجنة المراجعة مسئولين عن مدى كفاءة وفعالية نظم الرقابة الداخلية ، فهي الأساس الذي يعتمد عليه للتأكد من مدى صدق وعدالة القوائم المالية ، وتعتبر المراجعة الداخلية جزء من هذا النظام ، لذلك يعتبر المراجع الداخلي في موقع متميز لمساعدة لجنة المراجعة لارتباط عمله بفحص وتقييم مدى سلامة وكفاية نظم الرقابة المحاسبية والمالية وغيرها من نظم الرقابة المطبقة بالبنك ، والعمل بصفة مستمرة للارتقاء بهذا النظام وبالتكاليف المناسبة، بالإضافة إلى التحقق من مدى التزام البنك بخطط وسياسات وإجراءات الإدارة الموضوعة ، والتأكد من حماية أصول البنك من السرقة والضياع ، وتقييم كفاءة العاملين وذلك بمقارنة المخطط بما تم تنفيذه ، وأخيراً تقديم التوصيات .

كما تضمنت النشرة الصادرة عن معهد المراجعين الداخليين إن للجنة المراجعة الحق في التأكد من إن إدارة المراجعة الداخلية تعطي اهتماماً متزايداً لجودة وسلامة نظام الرقابة الداخلية .

ونظراً للدور الذي تؤديه هذه الإدارة للجنة المراجعة ، لذا يجب أن تدعم من قبل لجنة المراجعة حتى يتحقق الكفاءة والفعالية لها ، وان تعمل لجنة المراجعة على تخطيط وتنسيق جهود كل من المراجعين الداخليين والخارجيين من خلال مزج وتكامل جهودهم للوصول إلى أقصى فعالية من هذا التكامل .

بالإضافة لما سبق ، يجب على لجنة المراجعة التأكد من إن عملية المراجعة الداخلية تؤدى بكفاءة وفعالية وفي إطار العناية المهنية المعقولة ، وذلك باشتراك اللجنة مع الإدارة العليا في التأكد من إن الأفراد الذين يعينون في هذه الإدارة ذوي خلفية تعليمية وكفاءة فنية مناسبة لطبيعة العمل ، وان يتوافر فيهم المهارات والتخصصات اللازمة حتى يمكنهم القيام بعملية المراجعة الداخلية ، بالإضافة إلى رفع كفاءتهم المهنية عن طريق التعليم والتدريب المستمر ، وأخيراً يجب على لجنة المراجعة التأكد من إن هناك مديراً لإدارة المراجعة الداخلية يمتلك عقلية متفتحة للمناقشة وخلفية كبيرة في المحاسبة والمراجعة والتخطيط السليم لعملية المراجعة مع وجود علاقة طيبة بينه وبين المراجعين الداخليين بإدارته ، وبين الإدارات الأخرى ، والقدرة على العرض الواعي والواضح لنتائج ما قام به فريق إدارة المراجعة الداخلية من فحص وتقصي ونتائج ، وعلى لجنة المراجعة التأكد من إن هناك توثيقاً موضحاً به سلطات ومسئوليات إدارة المراجعة الداخلية ، مما ييسر على المراجعين الداخليين الإطلاع على كافة المستندات والسجلات اللازمة لإتمام عملهم والحق في فحص ممتلكات المنشأة والحصول على المعلومات اللازمة لإتمام عملية المراجعة .

ويعتقد الباحث أن يكون للجنة المراجعة دوراً هاماً في زيادة الفعالية والكفاءة لإدارة المراجعة الداخلية عن طريق التحقق من إن المراجعين الداخليين لا يقومون بأي أعمال تنفيذية في أي إدارة من إدارات البنك ، وان كان المراجع منقول من إدارة تنفيذية إلى إدارة المراجعة الداخلية ينبغي على لجنة المراجعة التأكد من عدم اشتراك هذا المراجع بمراجعة الإدارة التنفيذية التي كان يعمل بها إلا بعد انقضاء فترة زمنية مناسبة ، وعلى لجنة المراجعة تدعيم إدارة المراجعة الداخلية عند تعرضها لأي ضغوط من أي مسئول بالبنك بهدف المحافظة على استقلالية هذه الإدارة ورفع كفاءتها وما يستتبعه من جودة أداء عملية المراجعة .

بالإضافة لما سبق ، فإن للجنة المراجعة دوراً في زيادة كفاءة وفعالية أداء إدارة المراجعة الداخلية من خلال التأكد من إن العمل بهذه الإدارة يتم طبقاً لخطط موضوعة بشكل ملائم مع وجود دليل للمراجعة كافي وبرامج وأوراق عمل حتى تضمن الكفاءة والفعالية لهذه الإدارة ، وعلى ذلك فإن وجود لجنة المراجعة في البنوك التجارية يؤدي إلى تحسين جودة أداء الوظائف المحاسبية ، وزيادة فعالية نظم الرقابة الداخلية ، وعدم وجودها قد يؤدي إلى ضعف النظام الرقابي بالبنك .

ومن استعراض الدور الهام والأساسي للجنة المراجعة سواء فيما يتعلق بفاعلية مجلس إدارة البنك أو فاعلية نظم الرقابة الداخلية أو دعم استقلال المراجع الداخلي أو فاعلية الاتصال مع المراجعين الخارجيين ودعم استقلالهم أو كفاءة وفعالية أداء إدارة المراجعة الداخلية ، يرى الباحث إنه يمكن استخلاص بعض المهام الواجب أدائها من قبل لجان المراجعة في البنوك التجارية ، وتتمثل تلك المهام فيما يلي :
1- مراجعة وتحديث الوثيقة لمنظمة لعمل اللجنة سنوياً المحددة لتشكيلها ومسئولياتها وواجباتها تمهيداً لاعتمادها من مجلس الإدارة The Committee s Charter or Term of Reference .
2- توفير قنوات اتصال بين مدير المراجعة الداخلية ومراقبي الحسابات ومجلس الإدارة .
3- اقتراح تعيين مراقبي الحسابات وتحديد أتعابهم ، والنظر في الأمور المتعلقة باستقالتهم أو إقالتهم .
4- النظر في تعيين أو تغيير أو إقالة مدير المراجعة الداخلية .
5- دراسة مدى استقلالية المراجعين الداخليين ومراقبي الحسابات ، ودراسة أي خدمات أخرى ـ بخلاف مراجعة القوائم المالية ـ يقوم بها المراقب والأتعاب المؤداة عنها .
6- القيام بالاشتراك مع مدير المراجعة الداخلية ومراقبي الحسابات بما يلي :
(أ‌) التنسيق بين مهام المراجعة الداخلية والخارجية لتحقيق التكامل في الجهود المبذولة .
(ب‌)دراسة مدى كفاية نظم الرقابة الداخلية بما في ذلك نظم الرقابة على مخرجات الحاسب الآلي Computerised Information System Controls ومتابعة توصيات المراجعة الداخلية والخارجية ومدى الالتزام بها .
7- إجراء دراسة مع المسئولين المختصين ومراقبي الحسابات ، بعد انتهاء مراجعتهم السنوية لما يلي :
(أ‌) القوائم المالية السنوية للبنك .
(ب‌)مدى الالتزام ـ لدى إعداد هذه القوائم ـ بقواعد إعداد وتصوير القوائم المالية للبنوك وأسس التقييم طبقاً لمعايير المحاسبة الدولية .
(ج) تقرير مراقبي الحسابات عن القوائم المالية .
(د) نتائج مراجعة القوائم المالية .
(هـ) التعديلات الهامة الُمتطلبة نتيجة للمراجعة .
8- النظر في القوائم المالية المرحلية قبل نشرها بالمشاركة مع المسئولين المختصين ومراقبي الحسابات .
9- دراسة ما يلي بمشاركة المسئولين المختصين ومدير المراجعة الداخلية :
(أ‌) الملاحظات الهامة التي أسفرت عنها المراجعة الداخلية والإجراءات الُمتخذة من قبل المسئولين لتلافيها .
(ب‌) المعوقات التي واجهت عمليات المراجعة الداخلية بما في ذلك أي قيود تتعلق بالحصول على المعلومات المطلوبة .
(ج) التغييرات المتطلبة في خطة المراجعة الداخلية .
(د) مدى توافر العاملين المؤهلين بإدارة المراجعة الداخلية .
10- الاجتماع بكل من مدير المراجعة الداخلية ومراقبي الحسابات والمسئولين المختصين كل على حدة لمناقشة الموضوعات التي ترى اللجنة أو أي من هذه الأطراف مناقشتها .

__________________
لا الـــــــــــه إلا الله


if you fail to plan you plan to fail


كلنا نملك القدرة علي إنجاز ما نريد و تحقيق ما نستحق
محمد عبد الحكيم
1accountant غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 04-26-2010, 10:30 PM
  #7
1accountant
 الصورة الرمزية 1accountant
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: مصر
العمر: 40
المشاركات: 2,094
افتراضي مشاركة: بحث بعوان دور لجان المراجعة في تدعيم استقلال المراجع الداخلي

خلاصة البحث ونتائجه والتوصيات



خلاصة البحث :

نشأت فكرة تكوين لجان المراجعة وتأكد دورها وأهميتها بالنسبة للشركات المساهمة في الولايات المتحدة الأمريكية منذ الستينات كرد فعل للعديد من حالات الغش والتلاعب في القوائم والتقارير المالية المنشورة نتيجة لما تعرض له المراجع الخارجي من ضغوط من قبل الإدارة وأثره على عملية المراجعة .

ولقد انتشرت فكرة تكوين لجان للمراجعة من أعضاء مجالس إدارة الشركات غير المتفرغين المعينين من خارج الشركات في الولايات المتحدة الأمريكية على نطاق واسع منذ أواخر السبعينات نتيجة للتوصيات والضغوط التي مارستها هيئات تداول الأوراق المالية والبورصات والمجمع الأمريكي للمحاسبين القانونيين على مجالس إدارة الشركات المساهمة العامة في أمريكا .

بل يمكن القول بأن تكوين هذه اللجان في مجالس إدارة الشركات المساهمة العامة اصبح حقيقة مؤكدة ، وإنها تزداد انتشاراً بين آن وآخر في الولايات المتحدة الأمريكية .

وتتكون لجان المراجعة من 3 إلى 5 ( من ثلاثة إلى خمسة ) أعضاء من بين أعضاء مجلس الإدارة غير المتفرغين المعينين من خارج الشركة ولمدة تتراوح من ثلاثة إلى خمسة سنوات ، مع تغيير جميع أعضائها في نهاية تلك المدة لضمان الحصول على خبرات جديدة باستمرار من ناحية ولضمان استقلالية اللجنة من ناحية أخرى .

وعلى الرغم من عدم وجود اتفاق على الدور الرئيسي الذي يمكن لهذه اللجنة أن تلعبه في مجلس الإدارة ، إلا انه يمكن من خلال استعراض الفكر المحاسبي المنشور حول هذا الموضوع استنتاج إن لجنة المراجعة لها دور رئيسي في زيادة فاعلية مجلس الإدارة وزيادة كفاءته في الوفاء بمسئولياته ، وعلى الأخص في مجالات النظم المحاسبية وإعداد التقارير المالية بالبنوك التجارية ، كما إن لجنة المراجعة تلعب دوراً أساسياً أيضاً في زيادة فاعلية نظم الرقابة الداخلية وتدعيم استقلال المراجعين الداخليين بالبنوك التجارية ، بل أصبحت لجنة المراجعة في حد ذاتها تمثل جزءاً هاماً من نظام المراقبة الداخلية واصبح عدم وجود لجنة المراجعة يمثل نقطة ضعف في هذا النظام .

وفي إطار ما تقضي به القواعد الدولية لإحكام الرقابة على أداء المؤسسات Corporate Governance من أهمية تشكيل لجان للمراجعة باعتبارها أداة معاونة لمجلس الإدارة والمساهمين على حد سواء ، وحرصاً على تحقيق مزيد من الدعم لنظم الرقابة الداخلية المطبقة بالبنوك فقد تقرر بأن يلتزم كل بنك بتشكيل لجنة للمراجعة .

ولقد برزت الحاجة إلى لجان المراجعة في ظل ما شهدته الصناعة المصرفية من أزمات عصفت باقتصاديات بعض الدول مثل دول جنوب شرق أسيا وتركيا والمكسيك ، وكانت أزمات البنوك من الأسباب الرئيسية التي أدت إلى حدوث هذه الأزمات ، وكانت أيضاً في الوقت نفسه نتيجة لها .

وفي ظل الإطار الجديد لمعيار كفاية رأس المال الموضوع من قبل لجنة بازل ، فإن هذا الإطار يركز على ما يلي :

- التأكيد على استمرار مراجعة الإجراءات الرقابية على كفاية رأس المال باعتبار إن كفاية رأس المال هي ضمانة ضرورية للاستقرار المصرفي .
- توافر نظام للإفصاح والشفافية يدفع البنوك إلى الاهتمام بتحسين إدارة الأصول والخصوم واكتساب ثقة العملاء ، الأمر الذي يدعم من كفاية رأس المال وعملية المراجعة الرقابية .
- ضرورة نشر معلومات دقيقة وصحيحة في أوقات محددة وبالقدر الذي يجعل المتعاملين مع البنك على دراية بوضعه ، وخصوصاً من حيث المخاطر التي يتعرض لها ومدى قدرته على الاستمرار .

إلا إن الإطار الجديد بمفرده ليس هو الحل الأمثل لمواجهة الأزمات التي شهدتها الصناعة المصرفية ، بل يجب أن يكون هناك تكامل بين الإطار الجديد لمعيار كفاية رأس المال والدور الذي يجب أن تلعبه لجان المراجعة في القطاع المصرفي عموماً والبنوك التجارية خصوصاً ، حيث إن لجان المراجعة في البنوك التجارية سوف تدعم الإجراءات الرقابية الموضوعة على كفاية رأس المال ، وسوف تؤدي إلى توافر نظام للإفصاح والشفافية يؤدي إلى زيادة الثقة في التقارير المالية التي تقدم إلى الجهات المختلفة .

وفي ضوء الدور الهام والحيوي الذي تلعبه إدارة المراجعة الداخلية بالبنوك التجارية من حيث قيامها بمراقبة تنفيذ كافة أساليب وتعليمات جميع العمليات المصرفية وتوجيه العاملين بالبنك إلى ما يكفل صحة وسلامة وانتظام العمل المصرفي ، فإن الحاجة تنشأ إلى تدعيم استقلال إدارة المراجعة الداخلية وتدعيم استقلال المراجع الداخلي باعتبار إن المراجع الداخلي في البنوك التجارية مسئولاً عن الاستقرار المصرفي وبالتالي تحقيق الاستقرار الاقتصادي .

ولا شك إن البنوك تتعرض للعديد من المخاطر المرتبطة بطبيعة مصادر الأموال واستخداماتها ، وعلى ذلك فانه يجب أن يكون لدى كل بنك أنظمة داخلية جيدة لتقويم ملاءة رأس المال والاحتياطيات ، وذلك في ضوء المخاطر التي يتعرض لها البنك وخطة عمله المستقبلية .

وتعتبر إدارة المراجعة الداخلية من أهم وسائل الإدارة في الرقابة على أعمال البنك وجميع وحداته ، وهو الجهاز المنوط به مراقبة تنفيذ كافة أساليب وتعليمات جميع العمليات المصرفية وتوجيه العاملين بالبنك إلى ما يكفل صحة وسلامة وانتظام العمل وتصحيح وتسوية واستيفاء ما قد يكون هناك من أخطاء أو نقص ، وكذلك توجيههم إلى كل ما يرفع مستوى الأداء .

وفي ضوء الدور الهام الذي تلعبه إدارة المراجعة الداخلية في البنوك التجارية ، فان لجنة المراجعة تنظر إلى المراجعين الداخليين كأداة هامة للوصول إلى الحقائق ، ولذلك لابد أن يكون هناك اتصال دائم ومستمر بينهم وبين لجنة المراجعة .

نتائج البحث :

تعرض الباحث في هذا البحث لضرورة وجود لجان المراجعة في البنوك التجارية وأهمية وجودها ، وفي ضوء التحليل المنطقي أمكن اختبار فروض البحث وذلك كما يلي :
1- تعد البنوك التجارية مجالاً ملائماً لتطبيق فكرة تكوين لجان المراجعة لزيادة وتأكيد مصداقية القوائم والتقارير المالية .
2- إن اختيار أعضاء لجنة المراجعة غير المتفرغين من خارج القطاع المصرفي يدعم من كفاءة وفعالية أداء أعمال اللجنة .
3- إن وجود لجنة المراجعة بالبنوك التجارية يعمل على تدعيم استقلال المراجع الداخلي .
4- إن وجود لجنة المراجعة بالبنوك التجارية يساعد في رفع كفاءة وفعالية أداء إدارة المراجعة الداخلية .

كما أمكن التوصل إلى النتائج الهامة التالية :
1- تساعد لجنة المراجعة مجلس الإدارة في تنفيذ مسئولياته القانونية بكفاءة وفاعلية أكبر ، وخصوصاً في مجالات النظم المحاسبية والرقابة الداخلية وإعداد التقارير المالية .
2- يؤدي وجود لجنة المراجعة إلى زيادة الموضوعية والثقة في التقارير المحاسبية وجميع ما يصدر عن البنك من معلومات مالية تقدم إلى أجهزة الإعلام المختلفة أو إلى الجمهور عموماً أو إلى المساهمين .
3- تعمل لجنة المراجعة على زيادة فاعلية نظم المراقبة الداخلية بما تتضمنه من رقابة مالية ورقابة إدارية ومراجعة داخلية ، كما إن تبعية إدارة المراجعة الداخلية إلى لجنة المراجعة مباشرة يدعم استقلال المراجعين الداخليين ويعزز وظيفة المراجعة الداخلية .
4- تقوم لجنة المراجعة بالتنسيق بين عمل المراجعين الخارجيين والمراجعين الداخليين مما يؤدي إلى تحسين الاتصال بين الفريقين ، حيث إن لجنة المراجعة تنظر إلى كلا الفريقين كأدوات مناسبة لها للبحث عن الحقيقة .
5- يمكن أن تقوم لجنة المراجعة بتقييم موضوعي محايد لمدى التزام البنك بالممارسات القانونية السليمة وأخلاقيات ممارسة الأعمال في جميع عملياته .





توصيات البحث :

تتمثل التوصيات فيما يلي :
1- إنشاء ودعم إدارات مستقلة للمراجعة الداخلية في البنوك التجارية باعتبارها آليات هامة لزيادة فاعلية لجان المراجعة في تحقيق أهدافها .
2- تطوير التقارير السنوية للبنوك التجارية من خلال :
(أ‌) تضمين التقارير السنوية للبنوك التجارية بياناً صريحاً ووصفاً موجزاً بمسئوليات الإدارة عن إعداد القوائم المالية ، وذلك لإزالة سوء الفهم المتعلق بمسئولية كل من الإدارة ومراقب الحسابات لدى المساهمين وأصحاب المصالح أو الفئات المختلفة التي تهتم بهذه التقارير .
(ب‌) الإيضاح والعلانية التامة عن تكوين لجان المراجعة في التقارير السنوية للبنوك التجارية كوسيلة لتحسين الصورة العامة للبنك من ناحية ، وتحسين مصداقية الإفصاح المالي واستقلالية مراقب الحسابات من ناحية أخرى .
3- توصية بتعميق قاعدة المعرفة لدى أعضاء لجان المراجعة بمعايير المحاسبة الدولية ومعايير المراجعة الدولية من خلال تنمية الجانب التعليمي والتدريبي ضمن أنشطة لجان المراجعة لتدارس نظم الرقابة والأصول والمبادئ المحاسبية ومعايير المراجعة وإرشاداتها ومتطلبات إعداد التقارير المالية والتشريعات والنظم الجديدة .

وبذلك يمكن المساهمة في تحقيق فعالية لجان المراجعة في تدعيم استقلال المراجع الداخلي في البنـوك التجـارية .



















مراجع البحث

أولاً : المراجع العربية :

أ‌- الكتب :

1- د. إبراهيم عثمان شاهين ، د. علي أحمد زين ، د. سمير إسماعيل السيد ، دراسات في المراجعة ، مكتبة عين شمس ، القاهرة ، 1991-1992 .

2- د. محمد نصر الهواري ، د. محمد توفيق محمد ، د. محمد محمود عبد المجيد ، أصول المراجعة : الإطار العلمي والممارسة العملية ، الجزء الأول ، الإطار العلمي ، القاهرة ، بدون ناشر ، 1991 .

3- د. خيرت ضيف ، محاسبة المنشآت المالية ، دار الجامعات المصرية ، الإسكندرية 1969 .

4- د. حسن الشريف ، بحوث في المحاسبة ، دراسة تحليلية لميزانيات البنوك التجارية ، دار النهضة العربية ـ القاهرة 1967 .

ب‌- بحوث ودراسات :

1- د. فايزة محمود حلمي يونس ، لجان المراجعة ودورها في تدعيم استقلال المراجع الداخلي بالشركات المساهمة في مصر – دراسة ميدانية استطلاعية ، المجلة العلمية للدراسات التجارية ، كلية التجارة جامعة المنصورة ، المجلد العشرون ، العدد الأول ، 1996 .

2- د. محمد حسني عبد الجليل صبيحي ، استخدام لجان المراجعة بالشركات المساهمة بالمملكة العربية السعودية – دراسة تحليلية وميدانية ، 1995 .

3- د. إبراهيم عثمان شاهين ، التأهيل العلمي والعملي للمراجع الداخلي في القرن الحادي والعشرين ، الجمعية العلمية للمحاسبة والنظم المراجعة ، المؤتمر العلمي الثالث ، 1994 .

4- د. سامي وهبة متولي ، لجنة المراجعة ودورها في زيادة فاعلية عمل المراجعين ودعم استقلالهم ، المجلة العلمية للاقتصاد والتجارة ، كلية التجارة جامعة عين شمس، العدد الثاني ، 1992 .








ثانياً : المراجع الأجنبية :

1- Wild, J.J., Managerial Accountability to Shareholders : Audit Committees and the explanatory power of earnings for returns , British Accounting Review, 1994.

2- Knapp, M.C., An Empirical Study of Audit Committee Support for Auditors, Involved In Technical Disputes With Client Management , The Accounting Review , Vol LXII , No. 3, July 1987.

3- Price Water house & co. , Guide to Accounting Controls. The Monitoring Function - Audit Comittees & Internal Auditing. Supplement 1981 , Warren , Gorham & Lamout. Boston - New York , 1981.

4- Rooand I Robinson - : The Management of Bank Funds:2nd Ed. McGraw Hill Book Co. , Inc. New York ,1962.

5- Menon K. and Williams, J.D. : Securities and Exchange Commission, Staff Report on Corporate Accountability, Washington D.C. U.S. Government Office, Journal of Accountancy and Public Policy, Vol. 13, No.2, Summer 1994.

6- Baily, L.P., ( New York : Harper & Row Publishers, 1979 ).

7- Burton, J.C., Palmer, R.E. & Kay, R.S., Handbook of Accounting and Auditing, ( Boston(Massachusetts : Warren,Gorham and Lamont, Inc., 1981 ).

8- Marheim, L.L., An Empirical Study of Audit Committee Client Management , The Accounting Review, Vol. LXII, No. 3, July, 1987.

Jenkins. M.E.and Robinson. L.E., The Corporate Audit Committee , Management Accounting , December 1985.
__________________
لا الـــــــــــه إلا الله


if you fail to plan you plan to fail


كلنا نملك القدرة علي إنجاز ما نريد و تحقيق ما نستحق
محمد عبد الحكيم
1accountant غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:54 PM