مشاركة: كيف تستثمر فى البورصة المصرية
• هل بورصة السلع هي نفسها بورصة الأوراق المالية ؟
- بالطبع لا فهناك فرق بينهما فالبورصات باعتبارها أسواق للتداول تقسم إلى 3 أنواع فهناك:
أولاً : بورصة البضائع الحاضرة ويكون التعامل فى هذه النوع من البورصات على البضائع الموجودة فعلاً بحيث يتم البيع والشراء بعد المعاينة الفعلية لتلك البضائع فى المخازن أو العينات منها.
ثانياً : بورصة العقود ويتم التعامل داخلها عن طريق إبرام عقود بين المشترى والبائع للتسليم فى المستقبل وليس على أساس وجود بضاعة حاضرة وقت التعاقد و يتم هذا النوع من التعامل على السلع التى يتميز إنتاجها بالموسمية بينما يكون الطلب عليها مستمر خلال العام بأكمله.
ثالثاً : بورصة الأوراق الماليه والتى يطلق عليها أحياناً سوق التداول أو السوق الثانوي أو السوق النظامي وهى السوق والمكان الذي يتم فيه التعامل بيعاً وشراءً على الأوراق المالية للشركات لتحصل من خلالها على التمويل طويل الأجل.
• ما الفرق بين الأسهم و السندات ؟
- الأسهم و السندات هى أدوات تمويل طويلة الأجل بحيث تقوم الشركات من خلال إصدارها للأسهم بتمويل رؤوس أموالها و استثماراتها طويلة الأجل, وتقوم من خلال إصدارها السندات باقتراض الأموال اللازمة لتمويل تلك الاستثمارات.
ويعرف السهم على أنه حصه في رأس مال الشركه ويعرف السند بأنه حصة فى مديونية الشركة, فعلاقة مالك السهم بالشركه علاقة ملكيه فهو مالك للشركه بنسبة ما يملكه من أسهم في رأس مالها, أما مالك السند فعلاقته بالشركة علاقة مديونية أي أنه دائن للشركة بقيمة ما يملكه من سندات.
كما أن صاحب السند فى معظم أنواع السندات يحصل على فائدة ثابتة كنسبه سنوية من قيمة السند محدده سلفاً تلتزم الشركه بدفعها له سنوياً طول مدة السند وحتى لو لم تحقق الشركه أرباحاً فهى ملزمه قانوناً بدفع تلك الفوائد.
أما مالك السهم فيحصل على نسبه من الأرباح التى تقوم الشركه بتوزيعها سنوياً وتسمى كوبونات وهى نسبه متغيره غير محدده سلفاً وغير ثابته وغير ملزمة للشركة فقد تقرر الشركه عدم توزيع أرباح على الملاك من عدمه وفقاً لرؤية الشركة, فضلاً عن أن السندات لها آجال محدده أما الأسهم فليس لها أجل محدد.
• كيف يمكن البيع والشراء فى البورصه ؟ وهل يذهب الشخص مباشرةً إلى مكان البورصه لشراء الأسهم والسندات ؟
- لا, فالقانون رقم 92 لسنة 1995 الخاص بهيئة سوق المال نظم أسلوب التعامل فى بورصة الأوراق الماليه وكل ما يتعلق بها وبالمتعاملين فيها بحيث لا يمكن البيع والشراء فى البورصة إلا من خلال شركات السمسرة المنتشرة فى جميع أنحاء الجمهورية.
• هل هناك من ينوب عن العميل فى الذهاب لشركة السمسره وتحديد الأوراق الماليه الجيده بكمياتها وتحديد وقت شرائها وبيعها وكيفية الإستثمار فيها إذا لم يكن لديه الوقت والخبرة؟
- بالطبع، فهناك شركات متخصصة تعمل في هذا المجال حددها قانون 92 لسنة 1995 وتسمى شركات تكوين وإدارة المحافظ الماليه وصناديق الإستثمار .
وتنوب هذه الشركات عن العميل فى جميع مراحل العملية الإستثماريه الخاصة به بدءاً من تحديد مبلغ الإستثمار ثم كيفية تخصيصه على الأدوات المالية الجيدة للاستثمار فيها سواء كانت أسهم أو سندات أو أذون خزانه أو شهادات إيداع أو ربط جزء فى شكل ودائع.
ثم إختيار القطاعات والشركات الجيدة فى السوق للاستثمار فى أوراقها الماليه وتحديد نسب الإستثمار فى كلٍ منها، فضلاً عن تحديد موعد بيع وشراء تلك الأوراق, كما تتصل بشركات السمسره لتنفيذ عمليات البيع والشراء وفقاً للسياسة الإستثماريه المناسبة التى تهدف أساساً لتعظيم الأرباح المحققة على تلك الاستثمارات, وتخفيض المخاطر المصاحبة لها إلى حدها الأدنى وفقاً لظروف السوق المتغيره.
• هل هناك إذن مبلغ محدد تطلبه شركات إدارة المحافظ كحد أدنى للإستثمار فى البورصة من خلالها ؟
- نعم هناك بالفعل حد أدنى تحدده شركات إدارة المحافظ يعتمد على وضع السوق من حيث مستوى الأسعار وفى ضوء دراسة الجدوى التى تحدد الأتعاب التى تحصل عليها الشركة كحد أدنى مقارنةً بالمصروفات والجهود التى تتحملها الشركة لإدارة تلك المحافظ وتحقيق نتائج إيجابية عليها.
إلا أن شركات المحافظ الجيدة التى تعمل فى السوق غالباً ما تشترط ألا يقل مبلغ المحفظة المالية المستثمر لديها عن 3 مليون جنيه مصري و أحياناً أكثر من ذلك .
• هل يعنى هذا أن صغار المستثمرين ليس لديهم فرصه للاستثمار فى البور صه؟
- لا, فالمستثمر الصغير له نفس فرصة المستثمر الكبير فى الاستثمار فى البورصة من خلال ما يسمى بصناديق الإستثمار .
• ما هي صناديق الاستثمار؟
- صندوق الاستثمار هو كيان برأس مال نقدى يسمح بإنشائه من خلال البنوك وشركات التأمين والشركات المساهمة الحاصلة على التراخيص اللازمة بهدف تجميع مدخرات المستثمرين واستثمارها فى بورصة الأوراق المالية, وتدار تلك الصناديق من خلال شركه أخرى مساهمه مستقلة تسمى مدير الإستثمار.
• كيف تعمل هذه الصناديق؟ و كيف يتم الاستثمار من خلالها فى البورصه ؟
- أساس عمل صناديق الإستثمار هو القيام بتجميع أموال المستثمرين فى محفظه ماليه واحده كبيره واستثمارها فى البورصة وتمثل رأس مال الصندوق بحيث يحصل كل مستثمر فى المقابل على عدد من وثائق الإستثمار التى يصدرها الصندوق تمثل نسبة مساهمته فى رأس مال الصندوق و كذلك فى نتائج أعماله بعد ذلك.
• هل هناك مثال توضيحى على ذلك ؟
- بالطبع, فإذا افترضنا مثلاً أن بنكاً ما يقوم بالإعلان عن إنشاء صندوق للاستثمار فى بورصة الأوراق الماليه بمبلغ 100 مليون جنيه مصرى مقسم على عدد 1 مليون وثيقة استثمار بمبلغ 100 جنيه لكل وثيقة ثم يعلن البنك عن فتح باب الاكتتاب فى تلك الوثائق وأحياناً يحدد البنك فى نشرة الاكتتاب الحد الأدنى للوثائق المشتراه من قبل كل عميل.
وبذلك يصبح كل عميل مشتري لتلك الوثائق مساهماً فى رأس مال هذا الصندوق بنسبة ما يشتريه من تلك الوثائق سواء من حيث العدد أو القيمة فهناك من يشتري خمس وثائق ب 500 جنيه وهناك من يشترى 1000 وثيقة بقيمة 100 ألف جنيه.
وهكذا حتى يكتمل رأس مال الصندوق و يغلق باب الاكتتاب ثم تبدأ الشركة الموكل لها إدارة أموال الصندوق فى البورصة والمحددة أيضاً فى نشرة الاكتتاب باستثمار رأس المال فى بورصة الأوراق الماليه بحيث يصبح كل مشتري فى وثائق الصندوق مساهماً بنسبة ما أشتراه فى رأس مال الصندوق و كذلك نتائج أعماله بعد ذلك .
فلابد من الذهاب إلى شركة السمسرة وفتح حساب وتحرير أمر البيع أو الشراء وتحديد نوع الورقة المالية والكمية التى يرغب الشخص فى التعامل عليها فضلاً عن تحديد سعر البيع أو الشراء .
• هل هناك رسوم يدفعها العميل لشركة السمسرة لتنوب عنه بعملية البيع أو الشراء؟
- نعم, هناك عمولة تأخذها شركة السمسرة سواء كان العميل بائعاً أو مشترياً للأوراق الماليه وهى عباره عن نسبه من قيمة العمليه مثلاً (3 من الألف) من قيمة فاتورة البيع أو الشراء .