إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 08-25-2011, 08:00 PM
  #81
حسام هداية
 الصورة الرمزية حسام هداية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,163
افتراضي مشاركة: قصص من بريد الأهرام - قراءة في بعض ما كتب الرائع عبد الوهاب مطاوع


أصدقاء علي الورق


بـريــد الأهــرام
42960
‏السنة 127-العدد
2004
يوليو
30
‏13 من جمادى الآخرة 1425 هـ
الجمعة





أرجو أن تسمح لي بأن أهمس في أذن صاحب رسالة‏(‏ بدلة السهرة‏)‏ في بريد الجمعة بالتالي‏:‏


‏*‏ إن أخاك هذا قد أدي رسالته في الحياة علي الوجه الأكمل‏,‏ وهو بهذا قد أطاع الله ورسوله فكان لابد أن ينال الجزاء العظيم من الله تعالي‏,‏ ليكون مع من‏..‏ أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا النساء آية‏70.‏



‏*‏ الزواج في الحياة الدنيا مسئولية كبيرة وقد تحمل أخوك‏(‏ رحمه الله‏)‏ من المسئوليات الكفاية فأراد ربك أن يمنحه الجائزة الكبري بزواجه من الحور العين‏,‏ حيث السعادة بلا نهاية والفرح الدائم والنعيم الذي لا يزول‏.(‏ إن المتقين في مقام أمين في جنات وعيون‏,‏ يلبسون من سندس وإستبرق متقابلين كذلك وزوجناهم بحور عين يدعون فيها بكل فاكهة آمنين‏)‏الدخان من‏50‏ ـ‏55


‏..‏ ولا أستطيع أن أقول لك في النهاية لا تحزن‏..‏ لأن الحزن في مثل هذه الحالات أمر طبيعي‏..‏ ولكني أقول‏:‏ تخفف من حزنك قليلا وسر علي درب أخيك فاعمل الخير ما استطعت‏..‏ ونفذ وصية صاحب بريد الجمعة في رده عليك‏,‏ ففيها كل الخير لك ولأخيك وللناس‏.‏


من رسالة للدكتور مصطفي خليل المغربل



طبيب باطني بالمعاش




إلي كاتب رسالة بدلة السهرة‏:‏


أكتب إليك داعية الله عز وجل أن يرحم أخاك رحمة واسعة وأن يجزيه عنكم خيرا وأن يكون ممن قال الله تعالي فيهم‏‏ إنما يوفي الصابرون أجرهم بغير حساب‏)‏ صدق الله العظيم‏,‏ وأبشرك بأن الله عز وجل يستحيي أن يحاسب عبده الذي ابتلاه فصبر علي البلاء‏,‏ وقد صبر أخوك رحمه الله صبرا جميلا‏,‏ وأدعو الله لكم أن يعينكم بالصبر ويوفقكم لأن تؤدوا له حقه علي أكمل حال‏.‏


من رسالة للقارئة أسماء العيسوي



بكالوريوس التجارة ــ محافظة الشرقية




طالعت رسالة الحلم المتأخر التي تتصبب منها ومن بين سطورها مشاعر الندم بعد أن تسببت الأم كاتبة الرسالة بحماقاتها في عقوق ولديها لها وزواجهما بمن قاومت واضطهدت وحاربت اقترانهما بهما‏,‏ وفرا من استبدادها‏,‏ ومن بيتها‏,‏ ومن الوطن كله الي السفر والعيش خارج البلاد‏,‏ بعد أن حجبا عنها أي عنوان أو أية أخبار‏,‏ استغناء عنها‏,‏ بخيرها وشرها‏.‏


والآن تتوسل لولديها بطلب الرحمة بأبيهما الذي سقط ضحية الأسي والحسرة طريحا لفراش المرض والعجز‏,‏ فأين كان هذا الأب حين استجار به ولداه من سطوة أمهما؟‏!‏



أو الستم معي أن هذا الأب هو المتسبب الرئيسي في كل ماحدث‏,‏ ولم يكن له أي دور إيجابي‏,‏ وانه تخلي ـ طواعية ـ عن قوامته علي زوجته‏,‏ مخالفا هذا التكليف الإلهي الرشيد؟‏!‏ فلما طغت‏,‏ هرب من طغيانها للخارج آثرا السلامة بدعوي العمل لتلبية طلباتهم‏.‏ ان هذه القصة هي المثال النموذجي لمدي الخلل الذي يمكن أن يصيب أي بيت تبادل فيه الزوج والزوجة الأدوار المهيأ والمؤهل كل منهما لها‏.‏ فهل من مستفيد؟‏!‏


من رسالة للقاريء محمد فصيح بهلول ـ

المأذون الشرعي بطنطا


__________________


حسام هداية غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 08-25-2011, 09:01 PM
  #82
waelhasaan
 الصورة الرمزية waelhasaan
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
العمر: 43
المشاركات: 1,303
افتراضي مشاركة: قصص من بريد الأهرام - قراءة في بعض ما كتب الرائع عبد الوهاب مطاوع

جزاك الله كل خير على المجهود الكبير
__________________

[marq="3;right;3;scroll"]ليس من الانجاز ان تعمل 1000 صديق فى سنه واحده بل الانجاز ان تعمل صديق ل 1000 سنه[/marq]


waelhasaan غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 02-05-2013, 10:11 AM
  #83
يسري خليل سويلم
مشارك مبتدئ
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
المشاركات: 13
افتراضي مشاركة: قصص من بريد الأهرام - قراءة في بعض ما كتب الرائع عبد الوهاب مطاوع

الصوت الرخيم
الجزء الاول
( نشرت فى جريدة الاهرام ، وأعاد الاستاذ عبد الوهاب مطاوع نشرها عام 1991 فى كتاب بعنوان العيون الحمراء )
ولها جزء ثان

منذ سنوات كنت طالبه بالسنه الثالثه بكليه الاداب شابه فى التاسعه عشره من العمر ارتدى الملابس الفاخره واركب السياره واستعمل العطور المستورده ولا افكر فى الزواج واتجاهل ضاحكة مخططات امى للتقريب بينى وبين ابن احدى صديقاتها لكى اقتنع به ويتقدم للزواج منى وكل شئ فى متناول يدى والدنيا باسمه والقلب شباب والحياه واسعه ... وفى هذه الايام المبشره بكل خير ركبت سيارة الاسره ذات يوم وحدى وقدتها فى شوارع القاهره فاذا بعربه نقل ضخمه تصدمنى .. فلم اشعر بما حولى الا بعد ايام ووجدت نفسى راقده على السرير فى المستشفى معصوبة العينين واللفائف تحيط بوجهى من كل جانب وقد تهشمت يداى وساقاى واهلى حولى يواسوننى ولا يصدقون انى عدت الى الحياه ومرت اسابيع طويله قبل ان يرفع الاطباء اللفائف عن راسى والعصابه عن عينى فاذا بي لا اري الا الظلام والاطباء يحاولون التخفيف عنى ويقولون لى ان فقدى للبصر مؤقت وانه مامول الشفاء بجراحه اخرى بعد عام او عامين ... فانفجرت فى بكاء طويل .. وتحسست وجهى فوجدت اثار الندوب فى كل مكان فعرفت انى فقدت جمالى مع بصري وغرقت فى هاويه سحيقه من الياس والقنوط .. وغادرت المستشفى وانا لا اجد فى اعماقى الرغبه فى الحياه .. وبعد اسابيع اخرى بدات فى اجراء عده عمليات للتجميل اعادت وجهى لما كان عليه لكنى لم استعد بصرى ولا حرصى واقبالى على الحياه وفى غمرة هذا الياس الحقنى ابى بمركز لتعليم المكفوفين القراءه بطريقه برايل لكى اشغل وقت فراغى بالقراءه وبدات اتردد على هذا المركز ثلاث مرات كل اسبوع رغما عنى فكان يوم ذهابى يوم حزين فى حياتى ثم بدات اتقبل الواقع الذى ارفضه شيئا فشيئا .. وبدات التفت الى صوت رخيم اسمعه فى المركز فيمس قلبى رغم انى لا ارى صاحبه .. ثم بدات استريح الى هذا الصوت واقترب من صاحبه المدرس بالمركز .. واصبحت اذهب الي المركز كل يوم بلهفه بعد ان كنت اكره الدنيا ... وتلاقت الايدى وانتقل الاحساس الى القلب ونما الحب فى الظلام لانه مثلى محروم من البصر وتعاهدنا على الزواج وحين هممت بان اصارح اهلى فوجئت بهم يزفون الى بشرى السفر الى الخارج لاجراء الجراحه وسافرت واجريت الجراحه وتسلل بصيص النور الى عينى ضعيفا لكنه شتان بينه وبين بحر الظلام الذى غرقت فيه شهورا طويله وبعد عودتى لمصر تذكرت الصوت الرخيم فتوجهت الى المركز وبحثت عنه ورايته شاب اسمر نحيف حلو العينين حاد الانف شعره اسود مسترسل على جبينه فخفق قلبي بشده واقبلت عليه بكل لهفه فسعد بعودتى وفرح بعوده البصر الى لكنه لم يشر الى موضوع الزواج ففاتحته انا فحاول ان يحلنى من وعدى له لاختلاف الظروف لكنى لم اسمح له ان يسترسل فى الحديث وازداد تمسكى به وعرضت الامر على اهلى وتحديت الجميع وتزوجته عن حب واقتناع وكا عمرى وقتها 22 سنه ووجدت معه بعد الزواج كل سعادتى فهو حنون ومتفائل ورقيق المشاعر ويحب الحياه الى اقصى درجه ويحبنى بشده وهو ميسور ماديا والحمد لله .. وانجبنا بنتا وولدا ساعدنى فى تربيتهما واغرقهما بحبه ..... وبعد عشر سنوات من الزواج بدا الحب فى قلبي يهدا قليلا وبدات اشعر بشئ غريب تجاهه فقد بدات لا احب ان يخرج معى فى زيارات الاهل والاصدقاء واصبح ابنى وابنتى هما رفيقاى لكنى لم ادعه يشعر بذلك وساعدنى انه كان يتجنب الخروج كثيرا ... ثم كبر ابناى ولاحظت عليهما بعض الاشياء الغريبه فابنى يتباهى دائما بانى امه امام زملاؤه ويتجنب الاشاره الى ابيه وكذلك ابنتى وابنى نادرا ما يتحدث مع ابيه رغم محاولات زوجى المستمره للحديث معه وذات يوم صارحنى زوجى بمشاعره وقال انه يشعر ان ابنه وابنته يخجلان منه فنفيت ذلك وثرت ثوره عارمه وناديتهما وقسوت عليهما وانكرا هذا الاحساس .... وبعد اسابيع تصادف ان كان زوجى مريضا فلم يذهب الى عمله ولم يكن ابنى يعلم بوجود ابيه فى البيت فعاد من كليته ومعه بعض زملاؤه ففوجئ بابيه واقفا فى الصاله وساله ابوه عمن معه فرد عليه ردا مقتضبا وتركه واقفا كما كان ويبدو ان احد اصدقاء ابنى ساله عمن يكون هذا الرجل فاذا بزوجى يسمعه يرد بانه احد اقارب ابى ينزل ضيفا عندنا لعده ايام وسمع زوجى ذلك فلم يتكلم وانسابت دموعه صامته من عينيه وعند خروج اصحاب ابنى ناداه ابوه وواجهه بما سمعه فاذا بابنى الوقح لا ينكر ما قاله ووجدت نفسي اهوى بيدى على وجهه واطالبه بالاعتذار فاعتذر لكن هيهات ان تشفى كلمات الاعتذار هذا الجرح فلقد تغير حال زوجى وحال الاسره كلها واختفت السعاده من بيتنا واعتصم زوجى فى مكتبه لا يكلم احد واول الشهر يلقي لنا بمصروف الشهر وبجواره ورقه كتب عليها كلمات جارحه لكرامتى وكرامه اولادى اننى اعرف ان ابنى ارتكب جرما كبيرا لكن ماذا استطيع ان افعل فى طيش الشباب فهل توجه الى زوجى كلمه عن العفو عند المقدره والى ابنى لكى يعود الى رشده ..................ولكاتبة هذه الرساله اقول عندى مما اقوله لابنك ما لا تتسع له انهار الصحف لكنى لن اطيل فى تكرار معانى افضت فى الكتابه عنها كثيرا وساقول له فقط ان ابنا يحمل مثل هذا الاحساس البشع تجاه ابيه العطوف المحب لمجرد انه محروم من احدى حواسه لهو ابن لا يشرف اي اب ان يعلن انتسابه اليه ولهو جدير بان ينكره ابيه وليحاول اذا كان يريد ان يكون جديرا بالانتماء الى النوع الانسانى ان يطهر نفسه من هذا الاحساس الدنئ .. هذا عن ابنك اما عن القصه كلها فان خبرة السنين تقول لنا ان كل شجره مورقه تبدا ببذره صغيره تغرس فى الثري ولقد غرستى انتى بغير ان تنتبهى لخطوره الامر بذرة انقطاع الخيوط بين ابنيك وابيهما حين بدات وهما دون العاشره تلاحظين انك لا تحبين الخروج مع زوجك وان ابنيك قد اصبحا بدلا منه رفيقيك فى غدوك ورواحك وهكذا تراجع دور الاب من مركز الدائره فى العائله الى هامشها واصبح لكم مجتمع خاص يحاول الاب النفاذ اليه فلا ينجح فبدا انقطاع الخيوط منذ فتره الى ان بلغ قمته فى هذا المشهد البشع الذى يتنافى مع كل القيم الدينيه والانسانيه على السواء ...ولن تدركى بشاعة ما حدث الا اذا تخيلت حالك لو لم تدركك عنايه الله فتنجح الجراحه ووجدت نفسك تسمعين باذنيك ما سمعه وتتجرعين مرارته .. واى لوم سوف يوجهه لك الاخرون اذا عافت نفسك الجميع كما فعل زوجك اننى الح على هذه الصوره لان مسؤوليتك كبيره فيما حدث وفيما سوف يحدث لاصلاح الاخطاء فالابناء يتبعون الامهات فى تقديرهن للاب واحترامهن له لهذا فان العلاج في يديك قبل ان يكون في يد ابنك الطائش.. فابداى بنفسك والتصقى بزوجك الذى احببته واعترفى بكل فضائله وتحملى غضبه واستياءه واعلنى بتصرفاتك امام الجميع انك تفخرين به واعيديه الى مركز العائله وانضمى اليه فى غضبه من ابنه وقاطعى كل من لا يحمل لزوجك مشاعر الحب والولاء والاعتزاز ولو كان ابنيك ... وعندها سوف تعود الامرر الى طبيعتها وسيجد الاب نفسه يشفق فى اعماقه على هذا الابن الشارد من غضب ربه عليه ومن تنكيل الدنيا به اذا لم يعف عنه بقلب صاف ......................
يسري خليل سويلم غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 03-08-2013, 12:47 PM
  #84
يسري خليل سويلم
مشارك مبتدئ
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
المشاركات: 13
افتراضي مشاركة: قصص من بريد الأهرام - قراءة في بعض ما كتب الرائع عبد الوهاب مطاوع

[overline]الايام الجميلة

الجزء الثاني من رسالة الصوت الرخيم[/overline]
هذه هى رسالتى الثانيه اليك اما رسالتى الاولى كانت منذحوالى سبعة شهور وقد نشرت الرساله صباح يوم الجمعه وقُرئت على زوجى وهو فى عزلته فى مكتبه بعيدا عنا .. ثم نادانى وكنت قد قراتها قبله وواجهنى بكل شئ فى الرساله وقال لى كلاما اتهمنى فيه بانى اسات تربيه اولادنا..فوقفت صامتة لا ارد عليه خاصة انى عرفت انك ايضا تتهمنى بانى المسؤوله عما حدث وبان ابنى وابنتى قد قلدانى فيما فعلت واقسم لك صادقه اننى لم اتعمد ذلك ..وتمالكت نفسى وانا اسمع اهانات زوجى لى لانى اعرف الى اى مدى جرحت كرامته.. ثم هممت بالكلام فغلبتنى دموعى الصامته فى البدايه ثم علا نحيبى ولم اعد استطيع السيطره على نفسى واجهشت بالبكاء .. فاذا بزوجى ورفيق شبابى وعمرى يقترب منى ويربت على شعرى بكل حنان ..كما كان يفعل حين يسمع بكائى فى ايامنا السعيده ..وراح يطيب خاطري بل ويعتذر لى عما قاله .. ثم ابتسم وقال على اي حال ليس امامنا الا ان نفعل ما اشار به علينا صديقنا على الورق ..فوافقته بكل حماس وعاهدته على مواجهة طيش ابننا الى ان يعود الى رشده ويعرف فضل ابيه عليه .. وبدانا منذ ذلك اليوم 8/ 12 الماضى لا ناكل معه ولا نكلمه .. واذا جاء ليجلس فى مكان نجلس فيه نهضنا منه معا وجلسنا فى غرفه اخرى .. واذا حاول الكلام معنا فى هذا الموضوع او اي موضوع اخر صددناه ..بل وخرجت مع ابنتى وزوجى بدونه ..وسهرنا فى المسرح ...وجاء يوم عيد ميلاده فى فبراير الماضى فلم نحتفل به كالعاده ولم نقل له اى كلمه .. ورغم ان قلبي كان ينفطر عليه وانا ارى نظرات الذل فى عينيه وفى نبرات صوته حتى كدت اكثر من مره اضعف واذهب اليه واحتضنه واقبله فاننى غالبت نفسي تضامنا مع ابيه .. وحين سمعناه انا وزوجى ذات مره يبكى فى الليل قاومت نفسي وغالبت دموعى ونهرته طالبه منه ان يكف عن البكاء ويذاكر ...... ثم جاء بعدها بايام وبكى امامنا بحرقه وامسك يدى ابيه وقبلهما وقبل يدى فلم نستطع الا ان نغفر له ومن قلب صاف كل ما كان من امره..وسعد زوجى بابنه وبلغنا عنان السماء من السعاده حين فوجئنا بابنى يدعو زملاءه فى الجامعه الذين حدث بسببهم ذلك المشهد البشع ويقدم لهم اباه ويقول لهم :ان هذا الرجل العظيم هو ابوه وانه يفخر بذلك .. ولا استطيع ان اصف لك ما استشعرته فى تلك اللحظه من احساس الرضا والراحه اللذين انطبعا على وجه زوجى الاسمر الوسيم ولا احساس الفرح الذى جاش فى صدرى وعشنا ليله سعيده وعادت ايامنا الحلوه .. ولا نستطيع ان نفيك حقك من الشكر فابنى يقول لك انه قد تاب عما فعل وندم عليه وعلى كل لحظه من عمره خجل فيها من ابيه ويطلب منى ان اسالك كيف يكفر عن ذنبه ويقول انه يريد ان يراك لانك قلت عنه فى ردك كلاما قاسيا وهو يقسم لك انه ليس سيئا الى هذه الدرجه لكنها همسات الشيطان لعنة الله عليه .. وابنتى تقول لك انك ايقظتها من غفله كادت تذهب بها .. واما حبيبي ونور عينى زوجى فيقول لك انك كنت خير معلم لزوجته الفيلسوفه ..تصور حتى فى لحظات السعاده لا انجو من مشاغباته ... اما انا اقول لك وان كنت قد قسوت على فانك قد ايقظت فى قلبى الحب القديم لزوجى الذى كان قد بدا يهدا حين طالبتنى بان التصق بزوجى فقد فعلت ذلك فاشتعل الحب مره اخرى كما كان في الايام الجميله ورايت زوجى مره ثانيه وكانى اكتشفه من جديد فالحمد لله الذى اعاد السعاده لاسرتى .. والشكر ترسله لك دموعى والسلام ...... ولكاتبة هذه الرساله اقول... الحب يا سيدتى كلهب المدفاه التقليديه يحتاج الى ان نلقى اليه من حين الى اخر ببعض قطع الخشب والا ذوي اللهب وانطفا .. وقصتك مع زوجك خير دليل على ذلك فحين استقبلت مدفاتكما بعد تلك الظروف دفعه جديده من الاخشاب ارتفع الاوار من جديد وعاد التفاهم والاتحاد فى الرؤيه والاحساس ... ولقد حرصت فى ردى ان الفت نظرك الى ان علاج اي مشكله يبدا بعلاج اسبابها وما فعلتيه مع زوجك لمواجهة طيش ابنك يعد درسا فى التربيه يستحق الاشاده واسمحى لى اقول ان هذا لم يكن ليتحقق الا وانت فى صف زوجك ولا بعشرات المواعظ عن حق الاب وانى لم اقصد ايلامك بردى السابق وانما قصدت ان اضعك امام نفسك لانى اعرف انه يشق على الانسان ان يو اجه نفسه ... واهلا بابنك العائد الى معدنه الاصيل بعد غياب قصير ومرحبا به فى اى وقت بعد ان اصبح جديرا بحب ابيه وجديرا باحترامى .. وتمنيات صادقه لك ولاسرتك بان ترفرف عليها دائما اجنحة الحب والسلام باذن الله ...
يسري خليل سويلم غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:03 PM