رتب وقتك ( إدارة الأوليات )
رتب وقتك ( إدارة الأوليات )
سلام الله عليكم أعزائي، وأهلا بكم في لقاء ومحطة جدیدة من محطات
" آيف
تدرس لتنجح "، آما تعودنا سنمر بسرعة على ما قمنا بمناقشته حتى الان، بدأنا
سيرنا هذا بالتعرف إلى قدراتك الرائعة وبمفهوم بسيط یقول أنك أفضل مخلوق
خلقه الله عزّ وجلّ في هذا الكون، ومنه انطلقنا إلى معرفة أحد جوانب الحفظ
والتمكين وهو تحدید ما ترید والترآيز عليه وتكراره مع ربطه بواقع حياتك ثم
الراحة، وذآرنا أن البناء یكون ساعة الراحة فبها ستذآر ما درست من قبل، ومن
دونها ستنسى آثيرا مما درست، بعد ذلك تعرفنا على أنماط المعلمين وأرجو إن
آنت من متابعي هذه المقالات أن تكون قد تدربت على ما ذآرنا عدة مرات وأنك
اليوم تجد نتائج عدیدة في علاقتك مع مدرسيك، وإذا قمت بتجربة أمر ما ولم
تحصل على نتائج ترضيك، راسلنا عبر الایميل او الموقع الالكتروني وسوف
نكون معك على تواصل لكي تحصد النتائج التي ترضي طموحك. وتعرفنا بعد ذلك على بعض آليات التعامل مع
المادة الدراسية، بمفهوم بسيط یقول : إبدأ بجولة سریعة یتبعها دراسة قویة تستخدم خلالها مفاتيح الأسئلة الذآية،
وبعد ذلك جولة سریعة أخرى نسميها مراجعة المادة. آانت هذه أهم النقاط التي ذآرنا حتى الان.
نأتي إلى موضوع هذا المقال، ألا وهو الوقت أو ترتيب الوقت، دعني
أسألك أسئلة بسيطة، هل تعاني من قلة الوقت؟؟ هل تتمنى لو آان لدیك
ساعة أو اثنتان زیادة في بعض الأیام؟ هل تجد نفسك تدرس وتدرس ولكن
الوقت لا یكفي؟؟ هل حصل وآنت في امتحان مدته ساعتين وأحسست أن
الوقت قد انتهى خلال دقائق وأن عقارب الساعة تسير بسرعة؟؟ وهل
حصل أن آنت في حصة مملة توقفت فيها عقارب الساعة عن السير؟؟
وهل .. وهل.. وتمنيت لو أنك تستطيع إدارة وقتك بطریقة أآثر فاعلية؟؟
أنا شخصيا لا أعتقد أن الوقت یمكن أن یُدار، فاليوم هو اليوم، یحتوي تقریبا على نفس عدد الساعات لم تزد أو
تنقص منذ أن خلق الله الارض ومن عليها، ولكن الشيء الذي یمكن إدارته في الحياة هو نشاطاتك أنت في هذه
الساعات التي تحياها، فكيف تقضي وقتك، هل تقوم باستثماره بطریقة منتجة أم تضيع منك الدقائق والساعات
والأیام والشهور والسنوات من غير فائدة أو عمل تفيد به نفسك أو غيرك، فكم من مسلسل تشاهده للمرة الرابعة
والخامسة أو فيدیو آليب أو برنامج مفضل، حساب بسيط أرید أن نقوم به معا، مدة المسلسل عادة ساعة واحدة
مضروبة في ثلاثين حلقة ( المسلسل العادي ) = 30 ساعة مضروبة في ثلاث مرات خلال العام = 90 ساعة،
وبعد ذلك اضرب هذا الرقم في 10 مسلسلات تقریبا، وستحصل على 900 ساعة وإذا قمنا بتقسيم هذا الرقم على
10
ساعات وهي معدل الساعات التي نعمل بها خلال اليوم ( انت لا تعمل 24 ساعة ) = 90 يوما أي ثلاثة
شهور عمل تقوم أنت خلالها بمشاهدة حلقات معادة من هذا المسلسل أو ذاك، وتاتي بعد ذلك تشكو قلة الوقت
!!!!
إدارة نشاطاتك في الوقت المتاح أمامك لا تعدو آونها مهارة یستطيع آل شخص أن یتدرب على استخدامها
واتقانها، والمفتاح الرئيس فيها تحدید أهدافك وبعد ذلك ترتيبها من الأهم فالمهم، إجلس مع نفسك یوم الاجازة
الاسبوعية ولنقل أنه یوم الجمعة، وحدد لنفس ما ترید أن تقوم به من أمور أساسية خلال الأسبوع القادم، وبعد
ذلك أیة أمور أخرى ترید القيام بها، استخدم جدولا ذو ترتيب اسبوعي بحيث ترى أمامك أیام الأسبوع آاملة،
وابدأ بتوزیع الامور الأساسية على الأیام، صحيح أن هناك أمور لا تستطيع التحكم بها فهي یجب أن تكون في
هذا اليوم أو ذاك، إبدأ بها..
بعد أن تنتهي من توزیعها عبر الأسبوع، ستجد أن هناك متسعا من الوقت لبعض الامور الأخرى ذات أهمية أقل
من الأولى، قم بتوزیعها على أیام الأسبوع، وحاول أن تعمل بذآاء بحيث تختصر على نفسك بعض الوقت. ما أن
تنتهي من ذلك ألزم نفسك بأن تقوم في آل یوم بتنفيذ آافة الأمور الاساسية الكبرى في ذلك اليوم ( لكي تنجح
الفكرة في البدایة، لا تضع في آل یوم أآثر من ثلاث أمور أساسية ). وبعد أن تعتاد الأمر یمكن أن تبدأ بزیادتها.
وتذآر یجب أن لا ینتهي ذلك اليوم دون أن تنجز الامور الأساسية، وإذا تبقى وقت تستطيع أن تقوم بالأمور الاقل
أهمية. واحذر أن تنشغل بالأمور الصغيرة عن الأمور المهمة، لأن الأمور الصغيرة تعمل مثل الدوامات، فهي
تسحب قدمك وتلهيك فينتهي النهار أو یكاد، ولا یعود هناك وقت لتنفيذ الأمور الكبيرة أو المهمة.
نصائح أخيرة في مسألة ترتيب الوقت أو نشاطاتك أنت في الوقت الذي بين یدیك
:
1. إذا قمت بتحدید وقت معين للقيام بمهمة ما، فلا تلتفت إلى أي شيئ آخر حتى تنتهي منها، وأمر آخر
مهم وهو أنك إذا قررت أن تدرس مادة ما، فقم بإزالة آل الامور الاخرى عن المكتب ولا تبق شيئا غير
الذي یتعلق بهذا الوقت أي ( اللي عليه الدور ) ، بهذه الطریقة تخفف من الامور التي یمكن أن تقوم
بتشتيت ترآيزك وانتباهك .
2. طریقة جميلة ومجربة تساعدك على العودة إلى عملك بسرعة، وهي أن تعوِّدَ نفسك آلما تشتت ترآيزك
إلى أماآن أخرى، وبصوت مسموع : " عد إلى عملك " ، أو " عد إلى دراستك "، بهذه الطریقة وبعد
تكرارها عدة مرات سترتبط هذه الجملة مع السرحان أو التشتت وآلما سرح عقلك بعيدا ستسمع نفسك
تقول : " عد إلى عملك " ، فاستمع لنفسك وعد إلى عملك لكي تنتهي منه وتتفرغ لغيره.
آانت هذه وقفة قصيرة وصغيرة مع عالم واسع وآبير، اسمه عالم إدارة الوقت، أو آما اتفقنا عالم إدارة
نشاطاتك وترتيب أولياتك في الوقت المتوفر، وبتطبيق فكرة ألا تشاهد آثيرا من المسلسلات المعادة،
ستكسب في آل یوم ساعة على الأقل، فأحسن استثمارها واستغلالها، وخلال 3 شهور فقط ستجد أن الأمر
یعود عليك بفوائد آثيرة.
في المقال القادم سنتحدث عن أمر یعتبر غایة في الأهمية وهو تدریب العقل على التخيل الابتكاري، فإذا آان
العقل آثير السرحان بطبعه وحاولت لجمه وتقييده، سوف تواجه مقاومة آبيرة، لذلك إن لم تستطع تقييده
فعليك بقيادته، وبتوجيه قوته إلى ما فيه مصلحتك أنت، آيف؟؟ تابع هذا الامر معنا في لقائنا القادم بإذن الله.
05-16-2009, 08:42 PM
تعليمات المشاركة
العرض العادي
