مشاركة: لوغاريتم الأساس النقدي
بسم الله الرحمن الرحيم
المادة 18 من ق 91 لسنة 2005
بدأت بعبارة ( يصدر بقواعد وأسس المحاسبة الضريبية واجراءات تحصيل الضريبة علي أرباح المنشآت الصغيرة قرار من الوزير )
وفي حالة وضوح النص الضريبي ووضوح نية المشرع فان الفقه والقضاء يناديان بضرورة تطبيق النصوص الضريبية كما هي .
اذن المقصود من احالة الأمر للوزير هو تبسيط أسلوب معاملتها وتخفيف العبء عن هذه المنشآت طبقا لما هو وارد بالمادة وهذا ماأفاد به معالي الوزير في مضبطة مجلس الشعب رقم 69 - جلسة 11/4/2005 أن الاتفاقيات القائمة مع صغار الحرفيين والمنشآت الصغيرة وغيرها مازالت قائمة بل سيطورها بما يؤدي الي تخفيف العبء عن هذه المنشآت .
والا لماذا أفرد المشرع نص خاص لهذه المنشآت وأعطي فيه الحق للوزير باصدار القواعد والاسس لمحاسبتهم محاسبة ضريبية بسيطة .
خلاصة الأمر ان نص المادة جاء لتخفيف العبء عن كاهل هذه المنشأت الصغيرة بشقيها (الصغيرة والمتناهية وفقا للتعريف الوارد بقانون تنمية المنشآت الصغيرة )وعليه فان اخضاع هذه المنشآت لأحكام المادة 17 من القانون يعد خروجا عن أحكام
م 18 من القانون.
ثم ان الاستناد الي معيار رأس المال المدفوع يجعل مايزيد عن 90% من ممولي ضريبة الدخل من قبيل المنشآت الصغيرة بما فيها الكثير من الشركات المساهمة وشركات الأموال فكيف تصبح هذه النسبة من قبيل المنشآت الصغيرة ؟
حول هذا الموضوع أود أن أضيف اسفسارات عامة كما هي واردة في كتيب الدليل الضريبي للمنشآت الصغيرة
س لماذا استخدم القرار 414 لسنة 2009 معيار رأس المال المستثمر بدلا من رأس المال المدفوع كأحد معايير تصنيف فئات المنشآت الصغيرة ؟
ج بالرجوع الي قوانين سوق المال والتجارة والشركات علي مستوي مصر والعالم لم تجد وزارة المالية تعريف قانوني لرأس المال المدفوع ولذا انتهت الوزارة الي أن رأس المال المستثمر والذي يشمل كافة الأصول المستخدمة في النشاط سواء كانت ممولة ذاتيا أو من الغير بما في ذلك القروض التي تحصل عليها المنشأة هو أقرب تعريف لرأس المال المدفوع لغرض الضريبة.
س هل للممول حق الاختيار بين المحاسبة وفقا للقرار 414 بشأن المنشآت الصغيرة والمحاسبة وفقا لأحكام القانون الضريبي ؟
ج الأصل في المحاسبة الضريبية هو تطبيق أحكام قانون الضرائب وبناء عليه فان محاسبة المنشآت الصغيرة وفقا للقواعد التي أصدرها وزير المالية اختيارية للممول , ولذا اشترط أن يتقدم الممول الذي تتوافر فيه شروط المنشأة الصغيرة بطلب المحاسبة الضريبية وفقا للقواعد المحددة للفئة التي ينتمي اليها وفي حالة عدم تقديمه للطلب يتم محاسبته وفقا لأحكام القانون الضريبي ( فيما عدا فئة أ ).
س ما موقف الاتفاقيات التحاسبية بعد صدور القواعد الخاصة بمحاسبة المنشآت الصغيرة ؟
ج وفقا للقرار 414 لسنة 2009 فان المنشآت الصغيرة من الفئة ( أ ) أشخاص طبيعيين هي التي سيتم محاسبتها ضريبيا وفقا للتعليمات التي تصدرها مصلحة الضرائب المصرية أو الاتفاقيات التحاسبية التي يتم مراجعتها بالاشتراك بين وزارة المالية والجهات المعنية تمهيدا لاصدارها بموجب قرارات جديدة ليتواكب تطبيقها مع بداية العمل بقواعد محاسبة المنشآت الصغيرة اعتبارا من عام 2009 .
س متي يسري العمل بقواعد وأسس المحاسبة الضريبية للمنشآت الصغيرة ؟
ج يسري العمل بالقرار 414 لسنة 2009 اعتبارا من اليوم التالي لتاريخ نشره بالوقائع المصرية في 2 يوليو 2009 وبناءا عليه تسري القواعد علي الفترة الضريبية لعام 2009 , كما أن تطبيق أحكامه علي المنشآت التي تتوافر فيها شروط المنشآت الصغيرة بفئاتها الثلاثة اختياري للممول بناء علي طلب يقدمه قبل بداية السنة التي يرغب فيها الممول الخضوع لأحكام القرار وقد سمح للمنشآت بغرض الاستفادة من أحكام القرار اعتبارا من أول سنة لسريانه عن الفترة الضريبية لعام 2009 تقديم الطلبات للمأموريات المختصة خلال شهرين من تاريخ نشره بالوقائع المصرية .
س هل يجوز للممول التراجع عن طلب المحاسبة الضريبية وفقا لقواعد محاسبة المنشآت الصغيرة ؟
ج يجوز للممول من المنشآت الصغيرة من الفئتين (ب , ج ) أن يطلب محاسبته وفقا لقواعد محاسبة المنشآت الصغيرة كما يجوز له العدول عن هذا الطلب ومحاسبته وفقا لأحكام قانون الضرائب مع مراعاة التسويات المترتبة علي التغيير الذي ينتج عن العودة الي معاملة المنشآت الصغيرة فئة (ب ) علي أساس الاستحقاق بدلا من الأساس النقدي .
س في حالة أن يكون للممول أكثر من وحدة هل تعتبر كل وحدة منشأة صغيرة ؟
ج يتم محاسبة الممول أمام مصلحة الضرائب عن كافة الوحدات المملوكة له أو التي يباشر فيها نشاطه وفقا لكيانه القانوني سواء أكان شخص طبيعي أو شخص اعتباري وبناء عليه لاتعد كل وحدة علي أنها وحدة منفصلة يتم المحاسبة عنها هذا فضلا عن أن القرار الوزاري رقم 414 لسنة 2009 قد استبعد من تعريف المنشآت الصغيرة الأشخاص المرتبطة لمنع اتجاه المنشأة الكبيرة الي تفتيت كيانها القانوني الي وحدات صغيرة للاستفادة من مزايا المنشآت الصغيرة .
س كيف ستكون المحاسبة التقديرية للمنشآت الصغيرة ؟
ج في ظل المنظومة الضريبية الحديثة فان المعالجة التقديرية ستتم علي أساس اعتماد كافة الايرادات التي يقدرها الممول لمنشأته أما المصاريف فسيتم اعتمادها وفقا لما يقدمه الممول من مستدات لتأييدها وفي حالة أن يتعذر علي الممول تقديمها ستضطر المصلحة الي اعتبار ماقدره من ايراد رقما لأعمال المنشأة يتم حساب الضريبة عليه دون خصم مصاريف الا في حدود المؤيد منها بالمستندات وذلك دون الاخلال بحق المصلحة في تعديل الايرادات وفقا للبيانات المتاحة لها وفي هذه الحالة يقع عبء الاثبات علي الممول .