
مشاركة: يلا بينا لصحة افضل وحياه اطول ( فؤائد الغذاء ) ( الطب البديل ) ( الاعشاب )
المقدمة والأسباب:
أصبح مرض الالتهاب العظمي المفصلي ( osteoarthritis ) واحدا من أكثر أمراض ( الجهاز العضلي الهيكلي ) اثارةً. ويستخدم اصطلاح ( الالتهاب العظمي المفصلي الأولي ) في الحالات التي لاتوجد بها أسباب ظاهرة. ويستخدم اصطلاح ( الالتهاب العظمي المفصلي الثانوي ) عند وجود عوامل مساعدة على حدوث المرض مثل : 1)الالتهابات السابقة بالمفصل
2)حدوث كسور داخل المفصل
3) وجود خلع خلقي في مفصل الحوض.
4) السمنة أو البدانة
5) بعض المراض المتعلقة بالأيض مثل النقرص
:ماذا يحدث
هو أن غضاريف المفصل بعد ان كانت ملساء لامعة, يعتريها الضمور و الخشونة و التشقق، ومع الاحتكاك المستمر أثناء الحركة تظهر زوائد ونتوءات عظمية على اطراف العظام المكونة للمفصل.
وتؤثر هذه التغيرات على الاغشية والانسجة الداخلية للمفصل وتسبب التهابها و خشونتها، مما يسبب الاحساس بالألم، وتتزداد صعوبة تحريك المفصل بعد ذلك نتيجة لتليف و إلتصاق الانسجة الداخلية للمفصل.
فيديو YouTube
نوع المفصل المصاب:
قد تتأثر كل المفاصل ذات الغشاء الزلالي ولكن أكثرها تأثراً في العادة ما يكون :
·مفصل الحوض
·مفصل الركبة
·المفصل المشطي السلامي لإبهام اليد
·المفصل المشطي السلامي لإبهام القدم
·المفاصل بين السلاميات النهائية في الأيدي
·وقد تتاثر بعض المفاصل في العمود الفقاري
التشخيص:
ويتم التشخيص عن طريق ملاحظة المظاهر الاكلينيكية المميزة والظواهر المستقاة من أفلام الأشعة:
·ضيق في فراغ المفصل
·تيبس العظام تحت الغضاريف
·تورم الأنسجة الرخوة
·وجود زوائد عظمية
·فجوات في العظام
توجد دلائل في صور الأشعة على وجود المرض في 35% من الأشخاص تحت سن 30 سنة وفي 85% ممن فوق سن 80 سنة وفي المجموعة الأولى ( تحت 35 سنة ) يحدث الالتهاب العظمي المفصلي ( على الأخص لمفصل الحوض ) أكثر في الرجال ولكن بعد هذه السن يكون أكثر حدوثاً وبشدة عند السيدات وينتشر هذا المرض في عائلات معينة.
الألم:
هو أهم الأعراض لهذا المرض ويتميز بأنه يزيد عند بداية الحركة والتحميل على المفصل ويكون خفيفاً بالراحة وربما يكون مصحوباً بتيبس واضح وعلى الأخص بعد فترات انعدام النشاط ولكن على النقيض من التهاب المفاصل ( الروماتويد ) فإن التيبس في الصباح ليس مظهراً سائداً وكلما تدهور المرض زادت شدة الألم وقد يظهر الألم عند الراحة وربما يحدث ليلاً أيضاً .
ومع تقدم المرض يزداد تيبس المفاصل مع انعدام حركتها, وقد تحدث تشوهات وخلع جزئيأو تضخم عظمي للمفصل وقد تكون في بعض الحيان مصحوبة بتجمع سوائل داخل تجويف المفصل . وربما يصحبه تشوه في المفصل أو عدم ثبات هذا المفصل
وفي حالة مفصل الركبة، يشكو معظم المرضى من الألم المصاحب لصعود و هبوط السلم ، والجلوس لفترات طويلة خاصة هؤلاء الذين تقتضى اعمالهم ذلك.
و إصابة المفاصل الصغيرة مثل مفاصل اصابع اليدين تؤدى الى صعوبة استخدام اليد فى الأعمال الدقيقة مصحوبة بآلام خاصة فى الصباح و فى الجو البارد.
تظهر في حوالي 30% فقط من أفلام الأشعة علامات تسبب ظهور العراض . ربما تتحول المفاصل من كونها مؤلمة إلى غير مؤلمة وبالعكس والسبب في الألم غير واضح لأنه لا توجد مستقبلات للألم في الغضاريف وقد يرجع السبب إلى زيادة الضغط ما بين العظام وقد يكون الألم موضعياً في بعض المرضى وشاملاً في البعض الآخر.
الوقاية من الالتهاب العظمي المفصلي :
*محاولة الابتعاد عن الاصابة بالسمنة مع تقليل الوزن الزائد.
*عدم اجهاد المفاصل وتجنب وضعها في اوضاع غير مريحة لمدة طويلة.
*البدء في العلاج فور ظهور أول أعراض المرض.
العلاج:
يعتمد العلاج على تقدير دقيق للأعراض وكيفية تأثيرها على المريض من خلال الحديث عن الصحة العامة والسن و يجب أن يعلم المريض أساسآ أن العلاج لن يؤثر سلبآ على التغيرات الطبيعية التي حدثت بالمفصل بفعل عامل السن، وإنما هدف العلاج هو تقليل التهاب الأغشية و الأنسجة المبطنة للمفصل الناتج عن هذه التغيرات.
وهناك العديد من الأهداف المهمة للعلاج:
1)مشاركة المريض: في فهم الأعراض وأسس المرض لضمان مشاركته في العلاج
2)إزالة الألم : يكون عادةً بواسطة المسكنات العادية مع إضافة مضادات الالتهاب عندما يكون الألم شديداً ويجب الاهتمام بكبار السن المصابين بقرحة في المعدة . ولايوجد دليل على فائدة حقن عقار الكورتيزون داخل المفاصل
3) تقوية العضلات: ربما تكون الحركة مفيدة في حماية المفصل. والعضلات الجيدة سوف تعوض جزءاً من عدم الاستقرار في المفصل وقد يستفيد المريض من العلاج الطبيعي الذي قد يكون له أثر مفيد في علاج هذه الحالات، لأن المشي و الحركة مطلوبان و لكن يكون ذلك في حدود درجة تحمل المريض, حيث أن كثرة الجلوس وعدم الحركة تزيد من تيبس المفاصل وبالتالي تزيد من حدة الآلام.
4)الجراحة: الالآم الشديدة هي أهم دواعي إجراء العملية الجراحية .
ويجب إعلام المريض جيداً النتيجة المتوقعة للعملية قبل إجرائها لتجنب بناء الآمال غير الحقيقية.
وتشمل العمليات:
·تقويم المفصل: وهي أكثر العمليات شيوعاً وذلك بإستعواض المفصل المصاب بمفصل صناعي متحرك لا ألم فيه, و النتائج لمثل هذة العمليات جيدة إذا ما أتبع المريض التعليمات بدقة فى الفترة ما بعد إجراء العملية
فيديو YouTube
·قطع العظم : وهذه العملية قد تستخدم لتعديل التشوه الحاصل بالمفصل.
·تثبيت المفصل : وذلك لمنع الألم الناتج عن الاحتكاك وهذه العملية غالباً ما تستخدم للمفاصل الصغيرة في أصابع اليدين أو القدمين
·العمليات بواسطة المنظار: وهنا يستخدم نوع خاص من المناظير وغالبا في مفصل الركبة وذلك لإزالة الزوائد العظمية و جعل سطح المفصل أكثر نعومة وبالتالي يقلل من الاحتكاك المسبب للألم.
فيديو YouTube
المراجع:
1) كتاب جراحة العظام للفرقة السادسة للدكتور لطفي الادور والدكتور حسن الحسيني
2) سلسلة طبب نفسك
3) 6abib.com