
مشاركة: إعجاز القرآن والرسول محمد (العلم الحديث يشهد بصدق النبي و يثبت معجزاته)
حقوق الوالدين سبب اسلام سيدة أمريكية
تقول :
أذهلني الإسلام الذي رفع من مقدار الوالدين.
أول مرة سمعت فيها كلمة الإسلام: كانت أثناء متابعتي لبرنامج تليفزيوني، فضحكت من
المعلومات التي سمعتها.
بعد عام من سماعي كلمة 'الإسلام' استمعت لها مرة أخرى .. ولكن أين؟ في
المستشفى الذي أعمل فيه حيث أتى زوجان وبصحبتهما امرأة مريضة. جلست الزوجة
تنظر أمام المقعد الذي أجلس عليه لمتابعة عملي، وكنت ألاحظ عليها علامات القلق،
وكانت تمسح دموعها. من باب الفضول سألتها عن سبب ضيقها، فأخبرتني أنها أتت من
بلد آخر مع زوجها الذي آتى بأمه باحثا لها عن علاج لمرضها العضال.
كانت المرآة تتحدث معي وهي تبكي وتدعو لوالدة زوجها بالشفاء والعافية، فتعجبت
لأمرها كثيراً! تأتي من بلد بعيد مع زوجها من أجل أن يعالج أمه؟ تذكرت أمي وقلت في
نفسي: أين أمي؟ قبل أربعة أشهر أهديتها زجاجة عطر بمناسبة 'يوم الأم' ولم أفكر منذ
ذلك اليوم بزيارتها! هذه هي أمي فكيف لو كانت لي أم زوج؟! لقد أدهشني أمر هذين
الزوجين .. ولا سيما أن حالة الأم صعبة وهي أقرب إلى الموت من الحياة. أدهشتني أمر
الزوجة .. ما شأنها وأم زوجها؟! أتتعب نفسها وهي الشابة الجميلة من أجلها؟ لماذا؟ لم
يعد يشغل بالي سوى هذا الموضوع؟ تخيلت نفسي لو أني بدل هذه الأم، يا للسعادة
التي سأشعر بها، يا لحظ هذه العجوز! إني أغبطها كثيرا. كان الزوجان يجلسان طيلة
الوقت معها، وكانت مكالمات هاتفية تصل إليه من الخارج يسأل فيها أصحابها عن حال
الأم وصحتها. دخلت يوما غرفة الانتظار فإذا بها جالسة، فاستغللتها فرصة لأسألها عما
أريد ..
حدثتني كثيرا عن حقوق الوالدين في الإسلام، وأذهلني ذلك القدر الكبير الذي يرفعهما
الإسلام إليه، وكيفية التعامل معهما. بعد أيام توفيت العجوز، فبكى ابنها وزوجته بكاء حارا
وكأنهما طفلان صغيران. بقيت أفكر في هذين الزوجين وبما علمته عن حقوق الوالدين
في الإسلام. وأرسلت إلى أحد المراكز الإسلامية بطلب كتاب عن حقوق الوالدين. ولما
قرأته .. عشت بعده في أحلام يقظة أتخيل خلالها أني أم، ولي أبناء يحبونني ويسألون
عني ويحسنون إلي حتى آخر لحظة من عمري .. ودون مقابل. هذا الحلم الجميل
جعلني أعلن إسلامي دون أن أعرف عن الإسلام سوى حقوق الوالدين فيه. الحمد لله
تزوجت من رجل مسلم، وأنجبت منه أبناء ما برحت أدعو لهم بالهداية والصلاح .. وأن
يرزقني الله برهم ونفعهم.
أم عبد الملك ، أمريكية - مسلمة.
المصدر: مجلة 'الدعوة' السعودية.
أين أنتم يا من تنعمون بالإسلام .. وترعرعتم علي أصوله
__________________
[overline]
قال صلى الله عليه وسلم:
<أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس ، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور يدخله على مسلم ، أو يكشف عنه كربه أو يقضي عنه ديناً أو يطرد عنه جوعاً ، ولأن أمشي مع أخ في حاجه أحب إليَّ من أن أعتكف في هذا المسجد - مسجد المدينة - شهراً ومن كف غضبه ستر الله عورته ، ومن كتم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ، ملأ الله قلبه رجاءً يوم القيامة ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى تهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام >
صححه الألباني الأحاديث الصحيحة رقم (906)