كتاب "المتجر الرابح في ثواب العمل الصالح" يدور حول ثواب الله وأجره الذي لن يصل إليه العبد إلا بعمل الصالحات، والعمل الصالح هو أداء فرائض الله، ولن ينفع قول أو إيمان إلا بعمل خير، فمن قال حسناً وعمل سيئاً، ردّ الله عليه قوله، ومن قال حسناً وعمل صالحاً، رفعه العمل، كذلك الإيمان بصدقة العمل، فمن لم يعمل صالحاً لم يكن مؤمناً على الحقيقة.
وهذا الكتاب يقدم دراسة حول فواضل الأعمال مدعمة بآيات القرآن الكريم والبعض من أحاديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم في ثواب العمال، وقد بوبه المؤلف تبويباً، وهذب موضوعاته، ورد أحاديثه إلى أصولها، مبيناً صحيحها، كما قد ذكر في كتابه كل عمل نص النبي صلى الله عليه وسلم على ثوابه، دون ما فعله أو أمر به، أما موضوعات أبوابه فقد جاءت على النحو التالي: العلم، الطهارة، الصلاة، التطوع، الجمعة، الجنائز، الصدقات، الصوم، الحج، الجهاد، قراءة القرآن، الذكر، البر والصلة، الأدب والزهد، وصفه دار الثواب. ونظراً لما يعالجه هذا الكتاب من مواضيع هامة يحتاج إليها كل مسلم من أحواله اليومية وفي أعماله فقد اعتنى "محمد بيضون" بإخراجه في هذه الطبعة التي بين أيدينا مذيلاً بتحقيق لطيف هدفه توضيح ما أبهم من عبارات الكتاب وشرح ما أشكل وبالرجوع لعمله التحقيقي نجد أن يتجلى بـ أولاً: قام بتخريج طائفة كبيرة من أحاديث الكتاب، وخاصة منها ما كان في مجمع الزوائد للحافظ الهيثمي، ثانياً: قام بعمل ترجمة للمؤلف، فصل فيها الحديث عن نشأته العلمية ومولده ومعرفة شيوخه وتلاميذه ثم ذكر ثناء العلماء عليه ، وكذلك صحة نسبة الكتاب له، وذكر أيضاً منزلة الحافظ الدمياطية العلمية وثناء العلماء عليه وبيان إمامته في الحديث الشريف.
كتاب لازم تقراه فهو ليس بكتاب ولكنه كنز
__________________
[overline]
قال صلى الله عليه وسلم:
<أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس ، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور يدخله على مسلم ، أو يكشف عنه كربه أو يقضي عنه ديناً أو يطرد عنه جوعاً ، ولأن أمشي مع أخ في حاجه أحب إليَّ من أن أعتكف في هذا المسجد - مسجد المدينة - شهراً ومن كف غضبه ستر الله عورته ، ومن كتم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ، ملأ الله قلبه رجاءً يوم القيامة ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى تهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام >