تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: مصري - أعمل الكويت
المشاركات: 729

مشاركة: تساؤلات اقتصادية شرعية والإجابة
الأحكام الشرعية فى المسابقات وكوبونات المشتريات الفائزة
إعداد
دكتور /حسين حسين شحاتة
الأستاذ بجامعة الأزهر
خبير استشاري في المعاملات المالية الشرعية
:
ما هو الحكـم الشرعي فى جوائــز المسابقـات الرياضية أو الثقافيـــة أو العلمية وغيرهــا، وكذلك الجوائز التى ترصدهـــــا الشركات علــــــى كوبونات المشتريات بنظـــــام القرعة؟
هناك أنواع مختلفة من جوائز المسابقات ، ولكن نوع حكمه
الشرعى ، من أكثرها شيوعاًما يلى :
أولاً : جوائز المسابقات بعوض من الطرفين .
يقوم كل طرف بدفع مبلغ من المال (عوض) ، ويتباريا أويلعبا ويحصل الفائز على المال المجمع من الطرفين ، وترتب على ذلك طرف غارم ، وهذا من القمار المحرم شرعاً ، لأن العوض المالى مدفوع من كلا الطرفين ، ويعتبر ذلك من أشكال أكل أموال بالباطل ،ولقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عــن ذلك فقــــال : ﴿ من لعب بالنرد فقد عصى الله ورسوله ﴾( رواه احمد ) .
ثانـياً : جوائز المسابقات بعوض من طرف ثالث.
يقوم طرف ثالث ليس ممن يدخلون فى المسابقة برصد مبلغ من المال يعطى لمن يفوز بهدف التشجيع ، فهذا جائز لانه لا يدخل فى أشكال القمار ، بشرط ان تكون الغاية من المسابقة مشروعة ولا تخالف مقاصد الشريعة الإسلامسة.
ثالثاً : جوائز المسابقات من جهة محايدة .
أحيانا ترصد بعض الجهات المحايدة مثل الحكومة أو الجمعيــات
أو الجامعات أو المنظمات العلمية والخيرية والاجتماعية ونحوهـــا جوائز للفائزين فى مسابقات ، ومن أمثلتها جوائــز حفظ القــــرآن الكريم ، جوائز البحوث والدراسات، جوائز العمــــل الاجتمـــاعي والخيرى ،ونحو ذلك ، فهذه جائزة لأن الغايــة مشروعــــة ، ولهذا النوع دليله من السنة ، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلـــم : ﴿ لا سبق إلا فى نصل أو خف أو حاضر﴾(رواه أبو داود)، ويجب أن يكون الغاية منها التشجيع والتحفيز على أعمال الخير والدعوة إليه ، فالدال على الخير كفاعله .
رابعاً : جوائز سحب كوبونات المشتريات من الشركات .
من أساليب تحفيز الناس على الشراء ، تقوم بعض الشركات
وما فى حكمها من رصد جوائز تعطى للفائزين من سحب كوبونات الشراء عن طريق الاقتراع ، فما هو الحكم الشرعي لمثل هذه الجوائز ؟
لقد اختلف الفقهاء فى الحكم على هذه الجوائز على النحو التالى :
ــ يرى فريق من الفقهاء بالتحريــم لأنهـــا تقــوم عـــلى الخــط ،•
الحصول على كسب بدون جهد، ومنهم الشيخ عبد العزير بن باز،
يرى فريق آخر من الفقهاء أنها جائزة لأنها مكاأة أو تبـــــعـرع أو
هدية من الشركة ولا تعتبر من أكل أموال الناس بالباطــــل,
ــ يرى فري ثالث الفقهاءما يلى : •
أ) ــإذا تضمن سعر أو ثمن السلعة المباعة قيمة الجائزة فتدخل فى )
شبهة القمار ، حيث أن المشترين الذين لم يفوزوا غرموا قيمة
الزيادة فى ثمن السلعة .
(ب)ـ أما إذا لم ثمن السلعة بقيمة الجائزة تكيف على أنها هدية من الشركة فلا يوجد حرج شرعي .
خامساً : جوائز ورق اليانصيب وما حكمه.
أجمع فقهاء الأمة على تحريم أوراق اليانصيب ولو كان جزءا
من ثمنها يستخدم أو يوجه إلى أعمال البر والإحسان ، لأن ذلك من القمار المحرم شرعاً حيث يقوم على الحظ وأكل أموال النـــاس باطل ، ولقد نهى الله عنه ف قوله عز وجل : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ وَالمَيْسِرُ وَالأَنصَاب وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ ُ آمَنُوا إِنَّمَا الخَمْرُ
الشَّيْطَانِ اجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾( المائدة:90)
والله سبحانه أعلي وأعلم
َ
__________________
[]((الناجحون لا يتراجعون والمتراجعون لا ينجحون ))ربي لا تدعني أٌصاب باليأس إذا فشلت ولكن ذكّرني دائماً أن الفشل هو التجربة التي تسبق النجاح . وائــل مـــراد