مشاركة: كتاب في تحليل القوائم المالية
1/2/1/1 المبادئ المحاسبية المقبولة
تعد القوائم المالية طبقا لمجموعة من المبادئ المحاسبية يفترض فيها القبول العام ، وفي [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/03/clip_image001.gif[/IMG]المملكة العربية فإن الشركات تعد قوائمها المالية طبقا لمعايير المحاسبة الدولية. أيا كانت المعايير المحاسبية المقبولة المستخدمة في إعداد القوائم المالية، فإنها تتصف بالمرونة بدرجة تقلل من قابلية القوائم للمقارنة سواء بين الشركات أو بين الفترات أو بين الدول. على سبيل المثال فإن المعايير المحاسبية تسمح ببدائل متعددة لبعض التطبيقات والسياسات المحاسبية منها على سبيل المثال ما يلي:
·بدائل تقييم المخزون السلعي.
·بدائل حساب استهلاك الأصول الثابتة.
·بدائل المحاسبة عن الأصول المستأجرة.
·بدائل المحاسبة عن فوائد التمويل.
التغيير فيما بين البدائل يترتب عليه اختلاف صافي الربح الذي يتم تقريره في قائم الدخل ومن ثم يؤثر في نفس الوقت على بيانات قائمة المركز المالي. على سبيل المثال ، فإن تغيير طريقة الوارد أولا واستبدالها بطريقة الوارد أخيرا يترتب عليه انخفاض رقم الربح وارتفاع تكلفة المخزون الظاهر في قائمة المركز المالي وذلك في حلة ارتفاع الأسعار. تأسيسا على ذلك فإن التغيرات المحاسبية يترتب عليها ضعف قابلية القوائم المالية للمقارنة في الحالات الآتية:
·إذا غيرت الشركة طريقة محاسبية من سنة لأخرى.
·إذا طبقت شركتين مختلفتين نفس المبدأ المحاسبي الساري في دولة معينة ولكن باستخدام طريقة مختلفة في كل شركة عن الأخرى.
·إذا أقرت الدولة مجموعة مختلفة من المعايير المحاسبية الإلزامية للشركات العاملة فيها تختلف عن مجموعة المعايير التي تطبقها دولة أخري.
على هذا الأساس لابد وأن يلم المحلل المالي بإمكانيات هذه التغيرات والاختلافات ، وأن يستطيع أن يحدد آثارها على الأرباح حتى يمكن الاستفادة من القوائم المالية.
1/2/1/2 طبيعة الاعتراف المحاسبي
يعتمد النظام المحاسبي في التسجيل على الاعتراف والتوقيت . وتقوم الآلية هنا على ضرورة توافر شروط معينة في الأحداث المالية ، سواء ارتبطت بالإيرادات أو بالمصروفات، حتى يتم تسجيلها في الدفاتر. ومع ذلك فإن التقرير عن القيم المحاسبية في القوائم المالية في توقيت معين لا يعكس الأحداث الاقتصادية في توقيتها. على سبيل المثال، فإن اهتمام المستثمر بالأرباح الظاهرة بقائمة الدخل ، أو بحقوق الملكية الظاهرة في قائمة المركز المالي في تاريخ محدد لا يعكس هذه الحقائق في نفس التاريخ فالربح مثلا هو محصلة النشاط الاقتصادي للشركة خلال سنة منقضية ، ومن ثم فإنه لا يقدم الكثير عن الربح الحالي. في نفس السياق فإن قيم الأصول الثابتة والمخزون بقائمة المركز المالي هي نتاج معاملات اقتصادية مع أطراف أخرى تمت في الماضي وبالتالي فإنها لا تعكس طبيعة الأحداث الجارية لنفس المعاملات الاقتصادية.
1/2/1/3 التقديرات المحاسبية
تعتمد المحاسبة في كثير من الأمور إلى التقدير المحاسبي وذلك لإعداد القائم المالي ، ويجب ألا يفهم هنا أن هذه التقديرات تتم دون أسس موضوعية أو افتراضات مقبولة ، لكنها تعتمد على دراسات مرضية تفي بغرض التقدير كأن تتم دراسة أعمار الأصول الثابتة بناءا على تقديرات الفنيين المختصين أو أن يتم تقدير مخصص التعويضات بناءا على تقدير المستشار القانوني وتقدير التزامات المعاشات المستقبلية بناءا على تقدير الخبير الاكتواري. بالرغم من ذلك فإن التقديرات الحاسبية تظل تقديرات لأحداث مستقبلية تؤثر في القيم الظاهرة في المركز المالية وقائمة الدخل للفترة الحالية ، وأن تحقق القيم الظاهرة يتوقف على سريان الفروض التي تم التقدير على أساسها. على سبيل المثال فإن تقدير مخصص الديون المشكوك في تحصيلها بمبلغ معين عند قياس الربح سوف يترتب عليه تخفيض رقم الربح بمقدار المخصص ، فإذا كان المخصص مقدر على أساس شكوك معينة عن عدم قدرة أحد العملاء على السداد فإن إفلاس العميل مستقبلا سوف يحقق نفس مبلغ الخسارة التي تم تقديرها من قبل ، أما إذا أفلس عملاء آخرون لم يكن هناك شكوك في عدم قدرتهم على السداد من قبل وبالتالي لم يقدر بشأن المبالغ المستحقة عليهم أي مخصص ، فإن ذلك يعني أن الربح الذي تم تقريره لم يكن يعكس الحقيقة الاقتصادية.
نقطة أخري تتطلب منا الاهتمام هنا ، هي أن الشركات قد تختلف فيما بينها فيما يتعلق بالتقديرات المحاسبية وخصوصا تلك المرتبطة بأعمار الأصول أو تكاليف الضمان ، في هذه الحالة فإن قابلية القوائم للمقارنة سوف تتأثر نتيجة لذلك.
في هذا السياق فإن المحلل المالي يجب أن يكون على دراية بأثر القديرات المحاسبية على إعداد القوائم المالية قبل استخدام معلومات هذه القوائم في اتخاذ القرارات الاقتصادية ، وكذلك أن يستطيع أن يحدد أثر اختلافات التقديرات المحاسبية على قابلية القوائم المالية للمقارنة سواء مقارنتها بقوائم الشركات المماثلة أو مقارنتها بمثيلاتها في السنوات السابقة لنفس الشركة.
1/2/1/4 الإيضاحات المتممة للقوائم المالية.
أشرنا إلى أن إعداد القوائم المالية يعتمد على الاعتراف المحاسبي للأحداث الاقتصادية ، فإلى جانب أن الاعتراف المحاسبي يتم للأحداث في توقيتات مختلفة يتم تجميعها في نهاية الفترة بصورة بسيطة لأغراض إعداد القوائم المالية مما يضعف من قدرة القوائم المالية على تصوير الحالة الاقتصادية الحقيقية للشركة في تاريخ محدد ، فإن هناك أحداث اقتصادية عديدة لم يتطرق إليها النموذج المحاسبي بأدوات الاعتراف العادية ولم تجد مثل هذه الأحداث طريقها إلى القوائم المالية التاريخية. من الأحداث التي لا يتم الاعتراف بها طبقا لآليات الاعتراف التقليدية معظم العقود التي تبرمها الشركة للدخول غي أسواق جديدة أو إنتاج منتجات جديدة ، على الرغم من أن مثل هذه المعلومات قد يكون له تأثير قوي على أداء سهم الشركة في سوق المال. على سبيل المثال فإن إبرام إحدى الشركات لصفقة مالية يمتد أثرها لفترة قادمة توفر هذه الصفقة للشركة توريد منتجها بصورة ثابتة لفترة طويلة مثل هذه المعلومة يكون لها أثر إيجابي على سعر السهم ولكنه في الحقيقة لا يمكن تضمين أثرها على القوائم المالية الحالية.
من ناحية أخري ، فإن الشركة قد تدخل في اتفاقات اقتصادية لتنفيذ تعهدات معينة في المستقبل، يترتب على هذه الاتفاقات حقوق و/أو التزامات مستقبلية ، في هذه الحالة فإن الاعتراف المحاسبي في كثير من الأحيان لا يغطي مثل هذه الالتزامات ولا يعكس أثرها على المركز المالي للشركة.
في كلا الحالتين فإن البديل المحاسبي المقترح هو الإفصاح عن ملخص هذه العقود والارتباطات في الإيضاحات المتممة إلى جانب القوائم المالية. إلى جانب هذه المعلومات ، فإن الإيضاحات المتممة للقوائم المالية تتضمن معلومات أخري متعددة عن تفاصيل الأرصدة الظاهرة بالقوائم ، العلاقة مع الأطراف ذوي العلاقة ، بيان السياسات والطرق المحاسبية المستخدمة في إعداد القوائم المالية. هذه الإيضاحات تساعد المحلل المالي على فهم المعلومات الواردة بالقوائم المالية ، كما تساعده على إجراء تقديرات إضافية يمكنه استخدامها في تعديل قيم القوائم المالية للوصول إلى تحديد أدق للمركز المالي والربح.