تهيئة المناخ للفحص الضريبي الإليكتروني يناير القادم
تهيئة المناخ للفحص الضريبي الإليكتروني يناير القادم
النظام الجديد يواكب الحكومة الإليكترونية و يتخلص من الإقرارات الورقية
رضا العراقي
تستعد حالياً مصلحة الضرائب المصرية لتطبيق نظام جديد يعرف "بالخدمة الذكية للمنظومة الضريبية" بهدف تطوير العمل الضريبي حي يصبح الفحص اليكترونياً ومن ثم يكون الإقرار الضريبي إليكترونيا بدلاً من شكله الحالي الورقي الأمر الذي يؤدي إلي تسهيل إجراءات الحصر تحقيقاً للعدالة الضريبية وهو ما سوف يبدأ تطبيقه مع بداية يناير القادم.
خبراء الضرائب والاستثمار رحبوا بالنظام الجديد مؤكدين انه يتواكب مع اتجاه الحكومة الإلكترونية ولكنه يحتاج إلي تهيئة المناخ العام داخل الشركات والمؤسسات لتطبيق الخدمة الذكية للمنظومة الضريبية.
وقالوا ان هذه المؤسسات تحتاج إلي وضع أنظمة داخل إداراتها الأمر الذي يتطلب مزيداً من الوقت والجهد لتطبيق حزمة من الخطط والبرامج المتكاملة لتطبيق الضريبة الإلكترونية.
وطالبوا التنسيق بين الحكومة واطراف المعادلة الضريبية.
"الممول - المحاسب - المصلحة" لنشر ثقاف العمل داخل قطاع الضرائب اليكترونيا والتوسع في هذه الثقاف بين فئات المجتمع المختلفة.
وقالوا ان التدرج في التطبيق مطلوب مساعدة الشركات الصغيرة وغير المنظمة ضريبياً
مصطفي السلاب وكيل اللجنة الاقتصادية بمجلس الشعب ورئيس جمعية مستثمري مدينة العبور يقول إن الاستقرار الضريبي يؤدي إلي مناخ جاذب للاستثمار وبالتالي فإن التطوير والتحديث للأدوات المنظمة لهذا القطاع قد يسهم في بناء هذا الاستقرار. موضحاً ان استخدام الإقرار الإلكتروني بدلاً من الورقي خطوة جيدة تساعد علي التنمية وعلاج التشوهات وتهيئة مناخ الاستثمار.
وقال السلاب إن الخدمة الذكية للمنظومة الضريبية والتي تسعي إليها مصلحة الضرائب تحتاج إلي جهد كبير الأمر الذي يتطلب توفير الوقت المناسب بجانب توفير الأدوات الفنية للتوسع في هذا النظام وسط المجتمع الضريبي.
وأضاف السلاب انه يجب الأخذ بجميع المواد والبنود الواردة في القانون ولائحته التنفيذية عند إجراء عمليات الفحص لهذه العينات إلكترونيا هذا بجانب توفير الآليات اللازمة لتقديم الاقرار عبر الإنترنت حتي يكون اقراراً دقيقا خالياً من الثغرات.
طفرة وتطوير للأداء
خبير الضرائب المحاسب القانوني أشرف عبد الغني رئيس جمعية خبراء الضرائب يقول إن الخدمة الذكية للمنظومة الضريبية هي تطوير للأداء الضريبي في مصر وتعبر بمثابة طفرة في اسلوب المحاسب الضريبي وخطوة إلي الانتقال بالفحص الضريبي والاقرارات الضريبية إلي مرحلة الفحص الإلكتروني واستبدال الاقرارات الورقية باقرارات إلكترونية يمكن لمصلحة الضرائب متابعتها عن طريق برامج الضرائب الذكية وهو ما اعتقد انه سيكون الزاميا ووجوبياً بجميع الممولين في المرحلة المقبلة وهو ما يدعونا كجمعية مهنية متخصصة إلي زيادة الجرعات التدريبية والتثقيفية لاعضائها لمواكبة هذا التطور في العمل الضريبي خلال المرحلة الحالية والمستقبلية.
وأضاف عبد الغني ان جمعية خبراء الضرائب ترحب بالخدمة الذكية وقد بدأت بالفعل بمنطلق دورها المهني في عمل دورات تدريبية مكثفة لاعضائها والمهتمين من محاسبي الضرائب المتخصصين بهدف تأهيل اعضائها لاستخدام الخدمة الذكية هذا بجانب دورها في رفع المستوي المهاري والفني للمحاسب الضريبي وهو هدف تسعي الجمعية لتحقيقه منذ تأسيسها وأكد عبد الغني ان النظام الجديد الذي تنتهجه مصلحة الضرائب هو خطوة مهمة من خطوات التغيير للمنظومة الضريبية في مصر وقد يكون هذا التحول اختياراً للممولين في هذه المرحلة لأن المستقبل للفحص الإلكتروني والاقرار الإلكتروني.. مشيرا ان الخدمة الذكية للمنظومة الضريبية تمثل 4 برامج اهمها الاعداد للاقرار الضريبي علي الحاسب الآلي ويتم إرساله اليكترونيا عبر الإنترنت إلي مصلحة الضرائب وذلك بعد توقيعه بكارت إليكتروني والذي اصدرته المصلحة لمجموعة مختارة من مكاتب المحاسبة في مصر.. وحساب الضريبة علي الأجور والرواتب المستحقه علي العاملين عن طريق الحاسب الإلكتروني.
مواكبة التطور
المهندس مجد الدين المنزولاي عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات الهندسية يقول إن النظام الجديد "الخدمة الذكية للمنظومة الضريبية والذي سيطبق في يناير القادم اصبح ضرورة ملحة لمواكبة التطور الطبيعي للحكومة المصرية واتجاها إلي تطبيق الحكومة الإلكترونية لتصبح كل التعاملات إلكترونيا للنهوض بالاقتصاد القومي والتوافق مع التطورات السريعة في أداء الدول الأخري.
ويوضح المنزلاوي ان تطبيق الخدمة الذكية يحتاج إلي التدريب واستغراق الوقت الكافي للتحول من النظام الورقي إلي النظام الإلكتروني تحقيقا لتنظيم المجتمع الضريبي.. مشيراً إلي ان النظام الجديد ادق واشمل وهو ما يساعد علي الحد من التهرب الضريبي ويؤدي إلي تحقيق الوفرة في خزينة الدولة من ناحية وتخفيف الأعباء المالية عن الممول من ناحية وبذلك نكون قد حققنا المعادلة الصعبة.
البداية صعبة
الدكتور وليد هلال رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية يقول إن البرنامج الجديد خطوة جيدة وعلينا ان نبدأ في التنفيذ ولا ننتظر فالبداية دائماً صعبة.
ويضيف علينا ان نسعي للتوسع في استخدام التكنولوجا الحديثة في الأداء الضريبي واتمام الاجراءات الالكترونية كما هو معمول به في الدول الأخري.. وطالب هلال بأقرار حوافز لتطوير الأداء الضريبي داخل الشركات ومكاتب المحاسبة كما يطالب بعمل برنامج لتطوير المنظومة الضريبية ومساعدة الممولين علي استخدام الإنترنت في اعداد وتقديم الاقرار الضريبي والحصول علي خدماتهم الضريبية في اسرع و قت من خلال استخدام الكمبيوتر.
09-14-2010, 11:06 AM
تعليمات المشاركة
العرض العادي
