
مشاركة: قصة البداية والنهاية للأزمة المالية العالمية
بسبب الأزمة العالمية
الاستثمار الأجنبي في مأزق
تحقيق/ هبة سعيد
يعد تراجع الاستثمار الاجنبي المتوقع في السوق المصرية في المرحلة المقبلة كأحد النتائج المحتملة للأزمة المالية العالمية الراهنة.
ذلك لان حركة رؤوس الاموال العالمية سوف تعيد ترتيب أولوياتها والمناطق التي تتوجه اليها علي ضوء المتغيرات الجديدة.
من هنا يصبح من الضروري طرح تساؤلات حول كيفية تعامل مصر مع هذه الازمة خاصة واننا نعتمد بشكل اساسي علي الاستثمار الاجنبي لتمويل جزء من خطة التنمية لسد العجز في التمويل المحلي بسبب تراجع معدلات الادخار الوطنية, ومن ثم فإن معدل النمو الذي تحقق ويدور حول7% اصبح الآن مهددا بالتراجع..
هنا تحقيق يتناول هذه القضية..
***
بداية يقول عادل العزبي رئيس جمعية المستثمرين ان الازمة المالية العالمية قد تكون دافعا رئيسيا لتكثيف والاسراع في الجهود المختلفة التي يقوم بها المجتمع سواء حكومية او منظمات اعمال او قطاع خاص لتدعيم الصورة الذهنية الايجابية عن الانشطة الاقتصادية في مصر والفرص الواعدة التي يمكن ان تفيد علي المدي المتوسط والمدي الطويل اصحاب رؤوس الاموال والمستثمرين خاصة وان مصر لاتزال اكثر البلاد في المنطقة امانا واقلها مخاطر من النواحي الامنية والسياسية هذا اضافة الي المزايا النسبية والتنافسية العديدة التي يتمتع بها.
واضاف.. انه من هذا المنطلق يتعين علي الجهاز الحكومي الاسراع في عدد من الخطوات منها سرعة اصدار التشريع الخاص بسهولة الخروج من السوق وتعديل احكام الافلاس في قانون الشركات الموحد في صورته النهائية بعد ان تجاوزت مسودته التي عرضت علي المهتمين7 مسودات منذ عام93.
واشار الي ضرورة تعزيز الجهود التي قامت بها الدولة وخاصة الجولات التي قام بها المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة الي السعودية وقطر بهدف وضع خطة مشاركة عربية في اي تصور قد تضعها القوي الاقتصادية العالمية لمستقبل نظام اقتصادي عالمي جديد وكذلك جولة الدكتور محمود محيي الدين وزير الاستثمار الي عدد من الدول الخليجية لعرض الفرص الاستثمارية المتاحة في السوق المصرية وتدعيم رؤية عربية موحدة من شأنها مواجهة هذه الازمة المالية العالمية ايضا نشير الي ما اعلنه الدكتور بطرس غالي وزير المالية في مؤتمر اليورومني الي قرب الاعلان عن طرح عدد كبير من المشروعات العامة في اطار البرنامج القومي للشراكة بين القطاعين العام والخاص واستثمارات تبلغ نحو50 مليار جنيه وهذا ما يعني تحريك السوق ومزيد من فرص العمل ومزيد من ضخ السيولة في المشروعات التنموية.. مما يعطي اثرا ايجابيا في حركة السوق.
وطالب بضرورة التصدي لتصرفات الموظف الحكومي ازاء القطاع الاستثماري وذلك من ناحية الاجراءات الروتينية الذي يتبعها وتنفيذ التشريعات الاستثمارية دون تعقيدات بيرواقرطية واختصار وقت الاجراءات فبالرغم مما فعلته الدولة فإن البعض مازال يشكو من سوء تصرفات الجهاز الحكومي امام المستثمرين.
تأثير محدود
ومن جانبه اكد الدكتور محيي محمد حافظ عثمان رئيس شعبة صناعة الادوية لجمعية مستثمري العاشر من رمضان ان مصر اقل دول العالم تأثرا بالازمة العالمية الطاحنة وقد تكون التأثيرات محدودة للغاية ولكن البورصة المصرية تعد اكثر القطاعات تأثرا بالازمة وذلك نتيجة تسرع العديد من المتعاملين في البورصة بالقايم ببيع اسهمهم مما ألحق بهم خسائر كبيرة.
واذا نظرنا للقطاع المصرفي نجد ان تأثير الازمة العالمية عليه محدود ايضا ولكنه يحتاج الي خطة طويلة الأجل موضحا ان القطاع المصرفي في مصر يتطلب امرين مهمين لاصلاحه الاول هو لابد من بحث خفض فائدة القروض والتي تبلغ14% حتي تصل الي8%.
ثانيا لابد من خفض الضمانات الائتمانية الكثيرة التي تعرض علي المستثمرين ويكفي ضمان واحد فقط او اثنان.
واوضح محمد فرج عامر.. رئيس جمعية مستثمري برج العرب انه حدث تباطؤ في نمو الاستثمارات الخارجية لمصر ولكنه لم يحدث تباطؤ في نمو الاقتصاد المصري.. موضحا انه حتي لايكون للقطاع المالي في مصر تأثيرات كبيرة من معرفة كيفية مواجهة تداعيات الازمة المالية العالمية علي الاقتصاد المصري خاصة ان مصر تتمتع بتنوع رؤوس الاموال التي يمكنها من ان يكون لها التأثير الايجابي مشيرا الي ان المستثمرين الخليجيين يشعرون بالاطمئنان للاسواق المصرية متوقعا ان تكون منطقة جاذبة للاستثمارات الخليجية.
واضاف.. ان ماتم من اصلاح هيكلي للقطاع المصرفي المصري يؤثر بالايجاب وسيخلف فرص ايجابية وليست سلبية ولن تؤدي الازمة المالية لحدوث تباطؤ الاقتصاد المصري ولكنه لابد انه يدرك انه علي الدولة ان تقوم بتشجيع الاستثمارات المحلية والحفاظ علي الاستثمارات الحالية وتدعيمها وضخ الاموال فيها وازالة العراقيل والتعقيدات التي تقف امام المستثمرين المحليين خاصة وان الفرص امامهم متاحة.
واكد الدكتور محرم هلال رئيس جمعية مستثمري العاشر من رمضان انه في ظل الازمة العالمية الحالية من المتوقع انخفاض حاد في الاستثمارات الاجنبية في مصر خاصة في المرحلة المقبلة وانه آن الأوان لكي يقوم المستثمرون المصريون ببناء مصر من جديد وضخ استثماراتهم ولا ننكر ان لدينا السيولة في البنوك التي تستطيع الدولة من خلالها ان تدعم دور المستثمر المحلي لاعطائه الفرص الحقيقية لبناء وضخ استثمارات جديدة في الاسواق.
تسهيلات جديدة
ويتوقع حمادة القليوبي رئيس جمعية مستثمري المحلة ـ ورئيس غرفة الصناعات النسيجية ان الدولة حاليا لابد ان تقدم العديد من التسهيلات للمستثمرين الاجانب اكثر من التي كانت تقدم قبل ذلك بهدف الحفاظ علي حجم الاستثمارات الاجنبية في مصر ولكي تظل علي معدلها, ولكن مما لاشك فيه ان هذه الاستثمارات الاجنبية سوف تتأثر وتنخفض بالاضافة الي التأثير السلبي الذي يعود علي الاسواق المصرية.
واضاف ان السوق المصري حاليا يعاني من مشكلتين الاولي هي مشكلة سيولة والثانية الكساد لذلك لابد من تحرك سريع في الدولة لجذب المزيد من الاستثمارات الخارجية ودعم الاستثمارات المحلية.
ويتوقع الدكتور محسن الخضيري الخبير الاقتصادي ان الاستثمارات الاجنبية في مصر سوف تزداد وتتوسع خاصة ان ربحية هذه الشركات مرتفعة في مصر.
وبالتالي لن تنخفض الاستثمارات الاجنبية خاصة ان هذه الاستثمارات من مصانع وشركات يرتبط نشاطها بالبقاء في السوق المصري وتزداد ربحيتها يوما بعد يوم لذلك لن تتأثر..
__________________
[overline]
قال صلى الله عليه وسلم:
<أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس ، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور يدخله على مسلم ، أو يكشف عنه كربه أو يقضي عنه ديناً أو يطرد عنه جوعاً ، ولأن أمشي مع أخ في حاجه أحب إليَّ من أن أعتكف في هذا المسجد - مسجد المدينة - شهراً ومن كف غضبه ستر الله عورته ، ومن كتم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ، ملأ الله قلبه رجاءً يوم القيامة ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى تهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام >
صححه الألباني الأحاديث الصحيحة رقم (906)