الاستراتيجية هي قمة الهرم الإداري في الفكر والتطبيق، ويعتبر
الفكر الإسلامي عمومًا فكرًا استراتيجيًا في التفكير وحتى في إصدار الأحكام،
حيث يهتم اهتمامًا بالغًا بالمقاصد الشرعية والنظرة إلى المآل في الأمور وقضية
التوازن بين المصالح والمفاسد وقضية اعتبار المصالح وغيرها من أساسيات
الفكر الإسلامي

والإدارة الاستراتيجية هي رحلة شقية وممتعة تمر بمراحل ومحطات تسلم آل
واحد منها إلى الأخرى إلى أن تنتهي الرحلة في النهاية وقد تم تحقيق الفوز
وتحقيق الهدف المطلوب

تمر الإدارة الاستراتيجية بثلاث مراحل متتالية تشكل في جملتها عملية ذات
خمس خصائص أساسية وهي

١ لا يمكن البدء في مرحلة إلا قبل الانتهاء من المرحلة السابقة لها

٢ جودة آل مرحلة تتوقف على جودة المرحلة السابقة لها

٣ مراحل الإدارة الاستراتيجية متداخلة ومتكاملة، فالتغيير الذي يحدث في أي
منها يؤثر على المراحل الأخرى سواء السابقة أو اللاحقة لها

٤ إن الإدارة الاستراتيجية عملية مستمرة، فعملية تقييم ورصد التغيرات في
البيئة الداخلية والخارجية لا تتوقف بل تتم على فترات دورية

٥ لا بد من وجود تدفق مستمر للمعلومات بواسطتها مراجعة مراحل هذه
العملية وإجراء الخطوات التصحيحية في أي من مكوناتها