
مشاركة: الناجح يجد حلا لكل مشكلة
قرار بدأ التغيير للوصول للهدف لا يأتي تدريجيا أبدا ولكن يتم العمل به فورا بمجرد إختيار الهدف وخط السير، لأن البداية تكون مصحوبة بحماس حداثة الفكرة وإن لم تغذي هذا الحماس وتستغله في وقته دخلت على عقلك أفكار أخرى مثبطة لك لتأخذك في بحور اليأس والإحباط. فإذا كان هدفك شئ لدينك وجزء من خط سيرك هو أن تؤدي الفروض المطالب بها فلا تقل لنفسك منذ الأسبوع القادم سوف أبدأ بالصلاة ثم حين أعتادها سأفكر في مسألة الصدقات وبعد ذلك سأفكر في كذا وكذا، طالما أخذت قرارك فتضع خط فاصل بينك وبين ماضيك في لحظة وتبدأ بكل شئ في نفس اللحظة، أي تستيقظ ليلتها تنتظر صلاة الفجر وتخرج من بيتك تبحث عن من تعطيه وتراجع علاقاتك بأبويك وأهلك وتبدأ في إصلاح صلة الرحم ثم تبحث في عملك وحقوق أهل بيتك كل ذلك في يوم وليلة، لأنك بهذا تكون قد غذيت حماسك وحين تجد نفسك قد فعلت الكثير في مدة قصيرة سيرفع ذلك من معنوياتك ويشعرك بلذة التغيير، أما تمييع الأمور ستجعلك ترتد إلى ما كنت عليه من قبل لأنك لم ترى شيئا جديدا ولا محفزا وتعتقد أن ما فكرت فيه كان تخاريف وقتية إنتابتك وذهبت إلى حالها وعادت ريمة لعادتها القديمة.
مثال آخر يمكن به تقريب مسألة قرار البدأ حين يكون الهدف إنجاز مهني، وقتها أفضل ما تفعله أن ترى مثلا الدورات التي تحتاجها وبمجرد إشراق شمس اليوم التالي تذهب لتلتحق بمكان التدريب المناسب لتلزم نفسك بشئ يُصَعِّب عليك الرجوع ويشعرك بالتغيير.
لذا فمن أكثر ما يثبت قرارك للتغيير من أجل الهدف أن تصنع لنفسك حياة أكثر راحة وأكثر جمالا ولو بأبسط الأشياء لتشجع نفسك على الإنجاز لأن إحساسك أن كل شئ كما هو لن يعطيك الدافع اللازم لإستكمال المشوار ويذكرني ذلك بأيام الكلية فقد كنت أتحمس للمذاكرة حين أشتري قلما جديد أو ملفا جديد أضع فيه أوراقي.
2- العائد السريع
هناك شئ يراود الكثير من الناس ويعيقهم عن إختيار هدف مناسب ذاك هو سؤال "ما هو العائد"؟ إن مسألة إستعجال العائد من أكثر العوامل التي تدفع بالشباب إلى إختيار هدف خاطئ كل أساسه السرعة في النتائج بل هناك من يريد النتيجة قبل أن يفعل شيئا، ولكن العائد السريع سريع الزوال أيضا لأنه لم يُبنى على أساس متين. قانون الحياة هو أنك تعطي أولا ثم تحصد وبقدر ما تعطي تحصد ولكل مجتهد نصيب.
3- جُملٌ تصطدم بها فتدمر حماسك
"ما تقوله نعرفه كلنا ولم تأت بجديد"
قد يعرف الجميع ولا يوجد فيهم من يستطيع أن يطبق ما عرفه
"لو كانت المسألة بهذه السهولة لفعله الكل"
وما الفائدة في أشخاص يعرفوا ولم يحاولوا
"فلان فعل ما تقول فحدث له كذا وكذا"
كل الطرق فيها عقبات ولكن لا تنتظرها، ادرس هدفك وخطط له وتعامل مع العقبات حين تواجهك فكثيرا ما يبتلي الله عباده بشئ وينزل مع الإبتلاء مفتاح الحل، فإذا انتظرت المشاكل وحاولت حلها قبل وقوعها فقد أضعت وقتك فيما لا ينفع لأن الله لم يأذن بالمشكلة ليعطيك حلها.
واعلم أن الله حين يغلق لك الأبواب فهو يغلقها ليضيق عليك الإختيار بدلا من أن تحتار ويدفعكب بذلك للسير في الطريق الذي سيرزقك منه خيرا إن شاء الله، فلا تبتئس بذلك لأنها بشرى بفرج من عنده سبحانه.
"مهما فعلت كيف ستواجه الحيتان الكبار في هذه البلد"
الإنسان المؤمن المخلص في عمله هو في حفظ الله، المؤمن يسير بلا توقف لأن الله سبحانه هو الذي يفتح له الطريق، وما من عبد كبر أو صغر يستطيع أن يقف أما إرادة الله أو أمام عبد تولاه الله.
هناك جملة قرأتها في أحد المكاتب الحكومية ولم أنساها إلى اليوم وأحب أن أختم بها:
"الناجح يجد حل لكل مشكلة – والفاشل يجد مشكلة في كل حل"
__________________
لا الـــــــــــه إلا الله
if you fail to plan you plan to fail
كلنا نملك القدرة علي إنجاز ما نريد و تحقيق ما نستحق
محمد عبد الحكيم
التعديل الأخير تم بواسطة 1accountant ; 08-01-2009 الساعة 01:18 PM