إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 10-30-2009, 10:47 AM
  #1
محاسب كردى
مشارك مبتدئ
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 10
افتراضي اريد بحوث ورسائل وكتب عن ( رأسمال الفكرى )

مرحبا جميعا اريد مساعدة منكم اريد بحوث ورسائل وكتب عن(رأسمال الفكرى) تحديدة وقياسة وافصاح من ناحية محاسبيةياريت سعدونى وشكرا
محاسب كردى غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 10-30-2009, 12:11 PM
  #2
عاطف صلاح
مشارك ماسى
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: مصر المنيا
العمر: 40
المشاركات: 343
افتراضي مشاركة: مساعدةبليززززززززززززززززززززز

ممكن تدخل علي الانترنت وتكتب في الجوجل (رأسمال الفكرى)وهو سوف يظهر الملايين من الابحاث
__________________
عاطف صلاح احمد
NO PAIN NO GAIN
01116211511
عاطف صلاح غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 03-31-2010, 11:42 PM
  #3
معيد كلية تجارة
مشارك مبتدئ
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 10
افتراضي مشاركة: اريد بحوث ورسائل وكتب عن ( رأسمال الفكرى )

1- متولى ،طلعت عبدالعظيم ،نموذج وصفى لقياس اداء راس المال الفكرى باستخدام استراتيجية القياس المتوازن للأداء منظور المحاسبة عن المعرفة ، المجلة العلمية التجارة والتمويل ، كلية التجارة - جامعة طنطا ، العدد الأول ، 2003

2-عبدالعزيز ، شهيرة محمود ، علاقة راس المال الفكرى بعملية خلق القيمة للمنظمة مع التركيز على مدخل راس المال الانسانى ، المجلة العلمية للاقتصاد والتجارة - جامعة عين شمس ، العدد الرابع، اكتوبر 2003

3- الخيال، توفيق عبدالمحسن ، اهمية المحاسبة عن راس المال الفكرى وتحديد اثارها على جدوى المعلومات المحاسبية ، مجلة كلية التجارة للبحوث العلمية- جامعة الاسكندرية ، العدد 39 ، سبتمبر 2004

4-ابوفخرة ، غزه ، العلاقة بين راس المال الفكرى والقدرة التنافسية للمنظمات بالتطبيق على صناعة الفندقة ، مجلة الدراسات المالية والتجارية ، كلية التجارة - بنى سويف ، العدد الاول ، مارس 2006

5-ابراهيم ، سماسم كامل موسى ، دراسة تحليلية لبيان مدى ملائمة المعلومات المتعلقة براس المال الفكرى وتاثيرها على القيمة السوقية للوحدات الاقتصادية المدرجة اسهمها فى بورصة الاوراق المالية المصرية - دراسة ميدانية ، مجلة الدراسات المالية والتجارية ، كلية التجارة - بنى سويف ، العدد الثالث ، 2006

6- فودة ، شوقى السيد ، دور الافصاح المحاسبى عن معلومات راس المال الفكرى فى ترشيد قرار الاستثمار والائتمان فى سوق الاوراق المالية -دراسة نظرية واستكشافية ، المجلة العلمية التجارة والتمويل - جامعة طنطا ، العدد الاول ، 2008

7-مرسى ، سوسن عبد الحميد ، راس المال الفكرى وعلاقتة بكفاءة الاداء فى البنوك التجارية المصرية ، المجلة العلمية التجارة والتمويل - جامعة طنطا ، العدد الاول ، المجلد الثانى ،2008
معيد كلية تجارة غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 07-02-2010, 08:23 AM
  #4
سارا حسن
مشارك مبتدئ
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 8
افتراضي مشاركة: اريد بحوث ورسائل وكتب عن ( رأسمال الفكرى )

بليززززززززززززززززززززز ساعدونى اريد موضيع عن محاسبة راس المال الفكري باللغة العربية بليزززززززززززززز
سارا حسن غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 07-02-2010, 08:24 AM
  #5
سارا حسن
مشارك مبتدئ
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 8
افتراضي مشاركة: اريد بحوث ورسائل وكتب عن ( رأسمال الفكرى )

بليززززززززززززززززززززز ساعدونى اريد موضيع عن محاسبة راس المال الفكري باللغة العربية بليزززززززززززززز
سارا حسن غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 07-22-2010, 10:17 AM
  #6
معيد كلية تجارة
مشارك مبتدئ
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 10
افتراضي مشاركة: اريد بحوث ورسائل وكتب عن ( رأسمال الفكرى )

السلام عليكم
كل الأبحاث المذكورة باللغة العربية ومتوفرة بالكامل لدى اى جامعة حيث انها مجلات علمية متداولة ويمكن الحصول عليها بسهولة
معيد كلية تجارة غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 07-26-2010, 09:57 AM
  #7
سارا حسن
مشارك مبتدئ
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 8
افتراضي مشاركة: اريد بحوث ورسائل وكتب عن ( رأسمال الفكرى )

السلام عليك
شكرا على جواب معيدكلية تجارة بس انا من العراق ماعندنا مجلات مصرية قليلية جدا وقديمة عندنا بس لو عندك هذة المصادر لو ترسلى اشكرك
سارا حسن غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 08-02-2010, 12:00 AM
  #8
هشام زكريا
مشارك مبتدئ
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
العمر: 44
المشاركات: 11
افتراضي مشاركة: اريد بحوث ورسائل وكتب عن ( رأسمال الفكرى )

تفضل اخى العزيز هذه الاوراق التى قد تلبى احتيجاتكم



قصور النموذج المحاسبى الحالى فى التقرير عن الأصول غير الملموسه فى ظل الاقتصاد الجديد


مقدمه:
شهد العالم خلال العقد الأخير من القرن الماضى تحولاً كبيراً فى النشاط الاقتصادى تمثل فى تزايد معدلات النمووالتقدم وارتفاع الإنتاجيه والربحيه فى قطاعات الاتصالات والمعلومات والأدويه وغيرها من القطاعات كثيفة التكنولوجيا، وصاحب ذلك ذيادة تدفق رؤوس الأموال إلى هذه القطاعات بشكل جعلها تقود حركة النشاط الاقتصادى العالمى ، الأمر الذى أدى إلى ظهور اصطلاح الاقتصاد الجديد New Economy .([1])
وقد انعكس النمو فى قطاعات الاقتصاد الجديد والدور الذى تلعبه فى الاقتصاد العالمى على أسواق المال العالمية حيث حققت هذه القطاعات زيادة فى رأس المال السوقى بلغت 200% خلال عقد التسعينيات فى مقابل تحقيق قطاعات الاقتصاد القديم زيادة فى رأس المال السوقى وصلت إلى 100% خلال نفس الفتره([2]) .
التحولات السابقه فى البيئة الاقتصاديه وفى محركات القيمه وعوامل الإنتاج كانت لها انعكاساتها على الوظيفه المحاسبيه، حيث تزايدت الآراء المطالبه بضرورة إحداث تطوير فى النموذج المحاسبى الحالى الذى يعتمد على العمليات التبادليه والأحداث والتكلفه التاريخيهوالذى تتناقص ملاءمته لاحتياجات المستخدمين مع تزايد الدور الذى تلعبه العوامل غير الملموسه Intangible فى تحقيق الثروه والدخل لمنشاَت الأعمال فى ظل الاقتصاد الجديد.
ويتناول الباحث فى هذا الفصل مفهوم وطبيعة وخصائص الاقتصاد الجديد وأهمية الدور الذى تلعبه الأصول غير الملموسه ورأس المال الفكرى فى تحقيق الثروه والدخل لمنشآت الأعمال فى ظل هذا الاقتصاد الجديد وذلك من خلال المباحث التالية:
المبحث الأول: مفهوم وطبيعة وخصائص الاقتصاد الجديد.
المبحث الثانى: انعكاسات أنشطة الاقتصاد الجديد على الوظيفه المحاسبيه.
المبحث الثالث: طبيعة وتصنيفاتالأصول غير الملموسه ورأس المال الفكرى.



المبحث الأول


مفهوم وطبيعة وخصائص


الاقتصاد الجديد


مر النشاط الاقتصادى بعدد من مراحل التطور كان أولها عصر ما قبل الثوره الصناعيةحيث كان النشاط الاقتصادى يعتمد فى هذه المرحلة على المواد الخام الأولية سواء كانت زراعية أو غيرها، ثم جاءت المرحلة الثانيه والتى يطلق عليها عصر الثوره الصناعية، والذى تمخض عن إحلال الطرق الآلية الحديثه محل الطرق التقليديه اليدويه وظهرما يسمى باقتصاديات الإنتاج الكبير، ثم جاءت المرحلة الثالثة والأخيره والتى نعيشها الآن والمسماه بعصر تكنولوجيا المعلومات حيث أصبح للتكنولوجيا والمعلومات دور أساسى فى تقدم الشعوب وهو ما أدى إلى ظهور اقتصاد المعلومات أو ما يطلق عليه الاقتصاد الجديد .([3])
أولاً : مفهوم وطبيعة الاقتصاد الجديد:
شهدت فترة التسعينيات من القرن الماضي الكثير من التحولات الاقتصاديه، حيث تناقصت أهمية عوامل الإنتاج الماديه وتزايدت أهمية العوامل غير الملموسه المتمثلة في المعرفه والتكنولوجيا ومهارات وكفاءات الأفراد وغيرها من العوامل التي أصبحت تلعب دوراً حاسماً في تعزيز ما تمتلكه منشاَت الأعمال من ميزات تنافسيه تساعدها على البقاء والنمو، ولقد استخدمت الكثير من المصطلحات للتعبير عن هذه التحولات مثل مصطلح اقتصاد المعرفه Knowledge Economy ومصطلح اقتصاد المعلومات Information Economy ومصطلح اقتصاد الخدمات Services Economy ومصطلح الاقتصاد الجديدNew Economy ويرى البعض أن المصطلح الأخير هو الأكثر تعبيراً عن حقيقة التحولات السابقة.([4])
استخدم اصطلاح الاقتصاد الجديد لأول مرة فى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1998 وذلك من خلال التقرير الصادر عن معهد السياسة التقدميه بعنوان مؤشرات الاقتصاد الجديدحيث أشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة تمر منذ منتصف التسعينيات بنمط جديد من النشاط الاقتصادى، تمثل فى زيادة معدلات الاستثمار فى القطاعات كثيفة التكنولوجيا نتيجة ارتفاع معدلات الإنتاجية والربحيه فى هذه القطاعات، الأمر الذىأدى الى زيادة نسبة مساهمة تلك القطاعت فى الناتج المحلى الإجمالى وفى القيمه المضافه، وهو ما يعنى أن الولايات المتحدة قد تحولت الى عصر اقتصادى جديد .([5])
ويتناول الباحث فيما يلى أهم الدراسات التى تعرضت لموضوع الاقتصاد الجديدبالشرح والتحليل بهدف تحديد مفهومه والأسباب التى أدت الى ظهور هذا المصطلح وأهم القطاعات التى ينطبق عليها :
1- دراسة Sushil ([6]):
وفقاً لـSushilفإن اصطلاح الاقتصاد الجديد يشير إلى حدوث تغيرات جوهريه فى نمط الأداء الاقتصادى، وفى القطاعات التى تقود حركة هذا الأداء، وفى أهمية عوامل الانتاج، حيث أصبحت القطاعات الخدمية التى تعتمد بصورة كبيرة على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وغيرها من العوامل غير الماديه هى القطاعات التى تقود الكثير من الدول نحو التقدم والنمو .
2- دراسة Wiig ([7]) :
تناولت هذه الدراسة موضوع الاقتصاد الجديد من زاوية الأسباب التى أدت إلى ظهوره، فوفقاً لـWiigفإن هناك العديد من الأسباب التى أدت إلى ظهور الاقتصاد الجديد والتى منها عالمية الأعمالوزيادة المنافسه الدوليه وزيادة القدرات التكنولوجية فى مجال الأعمال والاتصالات وغير ذلك من العوامل التى أدت إلى زيادة أهمية المعرفه باعتبارها من العوامل الحاسمة فى إكساب منشاَت الأعمال ميزة تنافسيه يصعب محاكاتها.
3- دراسة Luiz ([8]) :
ترى Luiz أن هناك لبس وخلط بين اقتصاد المعلومات واقتصاد المعرفه، وهذا اللبس يأتى نتيجة سوء الفهم للفرق بين البيانات والمعلومات والمعرفه، فالبيانات ما هى إلا تحديد مميز للحقائق المتعلقة بالأحداث، أما المعلومات فهى بيانات تتصف بالملاءمة والارتباط بالأهداف، أما المعرفه فهى مرتبطة بالقدرة على الفعل، ومن الصعب تعريفها فهى مسألة بديهيه ترتبط بقدرات وخبرات الأفراد ومهاراتهم، وترى كذلك أن:
المعلومات = البيانات + مجموع الخصائص التى تجعلها ملائمة.
المعرفه = المعلومات + مجموع الخبرات والقيم والقواعد والنماذج
ويرى الباحث أن Luiz لم تقدم تعريف محدد لمفهوم الاقتصاد الجديد ولكن فرقت فقط بين ماهية المعلومات والمعرفه.
ويؤكد البعض على أهمية المعلومات والدور الذى تلعبه فى ظل الاقتصاد الجديد بإعتبارها مورد اقتصادى هام ، حيث تزايدت أهميتها فى تحقيق التنمية الاقتصادية فى العقود الأخيرة وخاصة مع التحول من عصر الاقتصاد الصناعى إلى عصر اقتصاد المعلومات ([9]).
ويرى Jeltye أن قدرة منشاَت الأعمال على تجميع وتشغيل وتفسير المعلومات وتحويلها إلى قيمه اقتصادية أصبحت أكثر أهمية، وتتوقف هذه القدرة على المعرفه والخبره التى أصبحت من العوامل الحاسمة والتى يمكن من خلالها أن تكتسب منشاَت الأعمال ميزة تنافسيه فى ظل الاقتصاد الجديد ([10]) .
4- دراسة William ([11]) :
تناولت هذه الدراسة موضوع الاقتصاد الجديد من زاوية القطاعات التى ينطبق عليها مفهوم الاقتصاد الجديد، ويرى William أن نطاق الاقتصاد الجديد يقع فى قطاع الإلكترونيات وخدمات الاتصالات وصناعة البرمجيات، حيث تزايدت نسبة مساهمة هذه القطاعاتفىالناتج المحلى الإجمالى العالمى من 3% عام 1977 إلى 9% عام 1998 وتزايدت هذه النسبة ووصلت إلى 11.5% في أوائل القرن الحالي.
5- دراسة Juergen ([12]) :
وفقا لما يراه Juergen فإن ملامح الاقتصاد الجديد تبدو فى زيادة الاعتماد على المعرفه الفنيه والأصول غير الملموسه بدلاً من الاعتماد على رأس المال المادى، وفى هذا النمط الجديد من النشاط الاقتصادى تتزايد أهمية الإبتكارات بحيث تكون هى المحرك الأساسى للنشاط الاقتصادى، وتظهر أهمية تكنولوجيا المعلومات كدافع أساسى لتحسين أداء قطاعات الاقتصاد الجديد من خلال دفع معدل الإنتاجية لهذه القطاعات.
6- دراسة Seetherman واَخرون ([13]) :
وفقاً لهذه الدراسة فإننا قد دخلنا إلى عصر المعرفه ذلك العصر الذى لم تعد فيه عناصر الإنتاج التقليدية (الأرض – العمل – رأس المال) تمثل الموارد الاقتصادية الأساسية للثروة والقيمه، فالقرن الحادى والعشرين يمكن أن يطلق عليه قرن المعرفه أو قرن اقتصاد المعرفه Knowledge Economy ، وقبل الدخول فى هذا العصر كان العالم يعيش عصر الاقتصاد الإنتاجى، الذى كان يعتمد بشكل أساسى على عناصر الإنتاج التقليدية، وبدخول عصر اقتصاد المعرفه أصبحت المعرفه أو ما يطلق عليه رأس المال الفكرى أحد أهم عوامل الإنتاج مقارنة بالعناصر الماديه، والشكل التالى يوضح ذلك التحول([14]).


الماضى


اقتصاد إنتاجى
P- Economy


الصناعة تمثل 70%



الخدمات تمثل 30%



الأصول الماديه تمثل 70%

المعرفه تمثل 30%


الأفكار – المعلومات – العلاقات والبحوث والتطوير



إدارة العمليات تتمثل فى إدارة الموارد التى تنتج وتستهلك سلع مادية



المحاسبة عن العمليات واستهلاك الأصول الماديه استناداً للإطار التقليدى



المستقبل


اقتصاد المعرفه
K- Economy


الصناعة تمثل 37%


الخدمات تمثل 63% من هيكل النشاط الاقتصادى



الأصول الماديه تمثل 30%

الأصول المعرفيه تمثل 70%



إدارة المعرفه تتمثل فى إدارة المعرفه التى تتيح وتستهلك أصول معرفية



المحاسبة عن خلق وتخزين الأصول المعرفيه


المحاسبة عن راس المال الفكرى










ووفقا لما يراه Lev فإن الدليل على التحول من اقتصاد الإنتاج إلى اقتصاد المعرفه يظهر أيضا فى الشركات التى لا تتصف بأنها كثيفة التكنولوجيا، حيث بدأت هذه الشركات استخدام عوامل الإنتاج المستحدثه فى تطبيقات أعمالها مثل الموقع على الإنترنت والتجارة والأعمال الإليكترونية ([15]) .
ويؤكد على ما سبق البعض بأن منشاَت الأعمال فى ظل الاقتصاد الجديد ستركز على الاستثمار فى المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات والتجارة الإليكترونية والابتكارات والبحوث والتطوير والاختراعات وتطوير الشبكات وغير ذلك من الأصول المعرفيه ([16]) .
ويرى البعض أن الأفكار والمعرفه قد حلت محل العوامل الماديه كمصدر أساسى لتحقيقالقيمه فى ظل الاقتصاد الجديد ، وأن معظم ما يمكن أن يكون له قيمه فى الوقت الحالى هو فكرى فى جوهره، وفى ظل هذا الاقتصاد فإنالأصول غير الملموسه والتى تشمل السمعة والمعرفه والعلاقات والعمليات والابتكارات وغيرها أصبحت تمثل النسبة الأكبر لأصول منشاَت الأعمال([17]).
ويؤكد البعض على وجود عاملين أدى إندماجهما معاً إلى ظهور ما يمكن أن نطلق عليه الاقتصاد الجديد هما ([18]) :
1) ارتفاع نسبة المكون المعرفى فى السلع والخدمات المستهلكة فى ظل الاقتصاد الجديد وانخفاض نسبة المكون المادى.
2)أن معظم السلع والخدمات التى يتم إنتاجها واستهلاكها فى ظل الاقتصاد الجديد أصبحت كثيفة التكنولوجيا والمعرفه.
ولذلك فإن المعرفه أصبحت العامل الأكثر حسماً فى ظل الاقتصاد الجديد، وهذا الاتجاه غير قاصر على القطاعات كثيفة التكنولوجيا ولكن أصبح الاتجاه السائد فى كل القطاعات، فالمعرفه لا تمثل فقط بداية جديدة للصناعات عالية التكنولوجيا مثل صناعة البرمجيات والكيماويات والأدوية، ولكن أصبحت تمثل بداية لمصادر جديدة للميزة التنافسيه وبخاصة القدرة على الابتكار، وتقديم منتجات جديدة، وفتح أسواق جديدة ([19]) .
ويرى البعض أن الإقتصاد الجديد يتسم بانخفاض تكلفة المعلومات،الأمر الذى أدى إلى زيادة واتساع عدد ونطاق الأسواق التى يمكن للمنشاَت أن تشترى وتبيع فيها، فحرية الأسواق والتدفقات المالية أدت إلى الابتعاد عن المصادر التقليدية للمنافسة ، كما أدت إلىإبتكار وسائل جديدة لتحقيقالثروه والدخل تتمثل فى تطوير وتحديث واستخدام الأصول غير الملموسه والتى من الصعب على المنافسين تقليدها([20]) .
ووفقاً للدراسه التي أجرتها لجنة المحاسبه الماليه والإداريه(FMAC) التابعه للاتحاد الدولي للمحاسبينIFAC))فإن العالم قد دخل مرحلة اقتصاديه جديدة تتحقق فيها الثروه من خلال توليد وتحويل ورسملة المعرفه و من ثم فإن الصناعات المبنية على المعرفه أصبحت تنمو بصورة أسرع من الصناعات الأخرى وكذلك الحال فإن التجارة الدولية فى قطاع الخدمات المبنى على المعرفه أصبحت تنمو بمعدل خمس أضعاف النمو فى القطاع الصناعى،وفى ظل الاقتصاد الجديد ينظر إلى المعرفه على أنها([21]):

(1) تمثل العامل التنافسى الأول فى عالم الأعمال.


(2) تعتبر أصل غير ملموس.


(3) عبارة عن تجميع وتحويل وتقييم وإدارة رأس المال الفكرى.

ويرى Guthrie أننا فى عصر تزداد فيه أهمية الأصول غير الملموسه، ذلك العصر الذى يطلق عليه عصر الاقتصاد الجديد ، وفى هذا العصر فإن قيمه المنشأة تتمثل فيما تمتلكه من أصول غير ملموسه، لذلك فإن منشاَت الأعمال وخاصة فى القطاعات الخدميه وكثيفة التكنولوجيا([22]) :
(‌أ) تعمل على امتلاك وتطوير وتحسين الأصول غير الملموسه وذلك لخلق ميزة تنافسيهلها فى السوق.
(‌ب) تستثمر الكثير من الأموال فى تكنولوجيا المعلومات لتحسين جودة المنتجات والعمل على زيادة وسرعة تداولها فى الأسواق.
(‌ج) (ج) تعمل على تحويل المعرفه إلى رأس مال فكرى لازم لقيادة المنشأه ولتحقيق مزيد من الدخل والثروه.

مما سبق يمكن القول أن مصطلح الاقتصاد الجديد يشير إلى ذلك التحول فى النشاط الاقتصادى نتيجة زيادة الاعتماد على تكنولوجيا المعلومات والمعرفه الفنية والأصول غير الملموسه وزيادة الاستثمارات فى البحوث والتطوير، بحيث أصبحت القطاعات الخدمية والتكنولوجية هى القطاعات القائدة والتى يرتفع معدل القيمه السوقيه إلى القيمه الدفتريه لمنشاَت الأعمال التى تعمل فيها ، ويرجع السبب فى ذلك إلى زيادة أهمية ما تمتلكه هذه المنشاَت من أصول غير ملموسه والتى تمثل النسبة الأكبر من القيمه السوقيه لها، حيث أنه فى ظل الاقتصاد الجديد فإن المحرك الأساسى للثروة والقيمه يتمثل فى الأصول غير الملموسه بدلاً من الأصول الماديه التى كانت تمثل المحرك الأساسى للثروة والقيمه فى ظل الاقتصاد الصناعى.

ثانياً: خصائص الاقتصاد الجديد:
وفقاً للتقرير الصادر عن معهد السياسة التقدمية عام 2002 فإن الاقتصاد الجديد قد غير كل شئ، وهذا التغيير يعادل فى نطاقه وعمقه التغيير الذى حدث فى عصر الاقتصاد الصناعى عام 1890 والدخول إلى عصر الإنتاج الكبير ما بين 1940 و 1950، فالإقتصاد الجديد يتضمن الحقائق الاقتصادية التاليه([23]) :
1- زيادة نسبة مساهمة الأنشطه الجديده مثل تجارة الخدمات والأعمال الإلكترونيه فى الناتج المحلى والقيمه المضافه .
2- زيادة الاعتماد على التكنولوجيا المتطوره فى معظم القطاعات الاقتصاديه حتى فى القطاعات التقليديه.
3- التحول فى مصادر الحصول على ميزه تنافسيه من المصادر التقليديه المتمثله فى المواد الخام وغيرها من العناصر الماديه إلى المصادر الجديده التى تعتمد على المعرفه والابتكارات والاختراعات وغيرها من العناصر غير الملموسه.
4- النجاح الاقتصادى وتحقيق مزيد من الثروه أصبح يتوقف على الاستثمار فى البحوث والتطوير والإبداع والابتكار، فمعظم المنشاَت كثيفة التكنولوجيا توجد لديها أقسام للبحوث والتطوير.
5- أصبحت مواهب ومهارات وخبرات العاملين العنصر الأكثر أهميه لمنشاَت الأعمال فى ظل الاقتصاد الجديد.
6- تزايد حجم القوه العامله فى قطاعات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات.
7- تحول نطاق المنافسه من المحليه إلى العالميه والتى تتسم بالقوه والشراسه.


ويمكن إيضاح أهم التغيرات التى ارتبطت بالاقتصاد الجديد من خلال الجدول التالى :


وجه المقارنة


الاقتصاد القديم


الاقتصاد الجديد


قوى السوق
مستقره

ديناميكية


نطاق المنافسه

محلية


عالمية


أهمية البحوث والتطوير

منخفضة


مرتفعة الأهمية


مصادر اكتساب الميزه التنافسيه

الأصول الماديه


الأصول غير الملموسه


نسبة القيم السوقيه للدفترية

منخفضه


مرتفعه



مما سبق يمكن القول بأن الاقتصاد الجديد يتسم بالعديد من الخصائص والتى منها:
1- أن الاقتصاد الجديد أصبح يعتمد على مبادئ مختلفة عن تلك التى يعتمد عليها الاقتصاد الصناعى حيث تزداد أهمية الأصول غير الملموسه باعتبارها المسبب الأساسى للثروه والقيمه وتتناقص أهمية الأصول الماديه.
2- زيادة حدة المنافسه فى بيئة الأعمال، والتى تحولت من منافسة محلية إلى منافسة عالمية.
3- ارتفاع معدلالقيمه السوقيه الى الدفتريه لمعظم منشاَت الأعمال وبخاصة المنشاَت كثيفة المعرفه.
4- زيادة الاستثمارات فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والبحوث والتطوير وكل ما هو غير ملموس وذلك بهدف اكتساب ميزة تنافسيه لتحقيق مزيد من الدخل والثروه.
5- التركيز على الجودة وليس فقط الكم .
6- زيادة الاستثمار فى تعليم وتدريب وتطوير الموارد البشرية بالمنشأة.

خلاصة ما سبق أن هناك تحولات كبيرة فى بيئة الأعمال فى ظل الإقتصاد الجديد ترتب عليها زيادة أهمية عوامل الإنتاج غير الملموسه المتمثلة فى مهارات العاملين وخبراتهم وقدرتهم على الإبداع والإبتكار والعلاقات مع العملاء والموردين وغيرها فى مقابل تناقص أهمية عوامل الإنتاج التقليدية، التحولات السابقه دفعت منشاَت الأعمال إلى إستثمار مزيد من الأموال على أنشطة البحوث والتطوير بهدف التوصل إلى ابتكار جديد أو طريقه جديده للإنتاج،وفى تعليم وتدريب العاملين، وعلى تنمية والمحفاظه على علاقاتها الخارجية مع العملاء والموردين وغير ذلك من عناصر الأصول غير الملموسه المطورة داخلياً والتى يطلق عليها فى الكتابات المحاسبيه المعاصرة مصطلح رأس المال الفكرى، وذلك من أجل أن تحقق ميزة تنافسيه تساعدها على تحقيق مزيد من الثروه والدخل وتمنكها من البقاء والصمود أمام المنافسه القويه التى تشهدها بيئة الأعمال اليوم.
وبالرغم من أهمية الإستثمار فى عناصر رأس المال الفكرى إلا أن المعايير المحاسبيه الصادره عن المنظمات المهنيه المختلفه تمنع الإعتراف بمثل هذه الإستثمارات على أنها أصول فى قائمة المركز المالى وتعالجها على أنها نفقات جاريه، الأمر الذى ترتب علية تزايد الفجوه بين القيمه السوقيه والدفتريه لمنشآت الأعمال وهو ما جعل القوائم المالية تفقد الكثير من ملاءمتها لإحتياجات مستخدميها أو ما يعرف فى الفكر المحاسبى بانخفاض جودة التقارير المالية نتيجة عدم قدرتها على توفير المعلومات المطلوبه عن أهم موارد المنشأه فى ضوء التحولات التى شهدتها بيئة الأعمال فى ظل الاقتصاد الجديد ، وهو ما سيتناوله الباحث بالشرح والتحليل من خلال المبحث التالى.


المبحث الثانى


الانعكاسات المحاسبيه لأنشطة الاقتصاد الجديد

يتسم الاقتصاد الجديد بالعديد من الخصائص والتى منها التغيرات التكنولوجية السريعه والمتلاحقهوالتحول فى محركات أو مسبباتالقيمه من العناصرالماديه الملموسه إلى العناصر المعرفيه غير الملموسه التى أصبحت المحرك الأساسى للقيمه فى ظل الاقتصاد الجديد، بالإضافة إلى تلاشى الحدود والفواصل بين المنشأة وعملائها ومورديها وحتى منافسيها ([24]) .
التطورات والتحولات السابقه جعلت النموذج المحاسبى الحالى الذى يقوم على الاعتراف بالأصول الماديه الملموسه والذى يركز على العمليات التبادليه التى تستند لأساس قانونى فقط ويتجاهل الاعتراف بالتغيرات فى محركات القيمه غير ملائم، فالنموذج الحالى الذى ترجع جذوره لأكثر من 500 عام مضت لم يصمم للتعامل مع متغيرات بيئة الأعمال فى ظل الاقتصاد الجديد، وبالتالى فهذا النموذج لم يعد قادراً على تلبية احتياجات المستخدمين وبخاصة المستثمرين والمديرين، فهو يركز بشدة على كل ما هو مرئى أو مادى ويتجاهل إلى حد كبير كل ما هو غير مرئى ، فى الوقت الذى أصبح فيه غير المرئى يحتل المكانة الأولى فى محركات القيمه فى ظل الاقتصادالجديد ([25]) .
ويرى البعض أن قائمة المركز المالى المعده وفق النموذج المحاسبى الحالى لا تفصح إلا عن 20% فقط من القيمه السوقيه لمنشاَت الأعمال فى ظل الاقتصاد الجديد ، وهذه النسبة تمثل القيمه الدفتريهللأصول الماديه والتى يتم التقرير عنها فى قائمة المركز المالى والـ 80% الباقيه تمثلقيمه الأصول غير الماديه المولده داخلياً أو أصول رأس المال الفكرى التى تمتلكها منشآت الأعمال والتى لا يتم الافصاح عنها فى القوائم المالية نتيجة صعوبة انطباق شروط الاعتراف بالأصول عليها. ([26])
ويؤكد على ما سبق البعض بأن 80% من قيمة الشركات المسجله في مؤشر S&P ترجع إلى ما تمتلكه هذه الشركات من أصول غير ملموسه مطورة داخليا وبالرغم من ذلك فإن النموذج المحاسبي الحالي غير قادر على تسجيل هذه الأصول في قائمة المركز المالي الأمر الذي يجعل هذه القائمة لا تحتوى على معظم وأهم الأصول التي تمتلكها منشآت الأعمال ، وهو ما يجعلها غير قادرة على التعبير عن المركز المالي السليم للمنشأة ، كما وأن المعالجه السابقه يترتب عليها ظهور الأرباح بأقل من قيمتها نظرا لمعالجة الاستثمارات في مجال تطوير وتنمية الأصول غير الملموسه على أنها نفقات جارية ([27]) .
ووفقاًللبعض فإن معدل القيمه السوقيه / الدفتريه قد وصل فى بعض الحالات الى92 مرهكما فى حالة شركة ميكروسوفت أكبر شركة لإنتاج البرمجيات فى العالم وذلك فى عام 2000، وفى بعض الحالات الأخرى وصل إلى 176 مره كما هو الحال فى شركة Netscap وهى من أكبر شركات الإنترنت والـ Websites فى العالم، حيث بلغت القيمه السوقيه فى اليوم الأول لتداول أسهمها فى البورصة الأمريكية 3 بليون دولار فى حين لم تتعدد قيمتها الدفتريه 17 مليون دولار ([28])، ولا يقتصر إرتفاع القيمه السوقيه عن الدفتريه على الشركات المسجلة فى البورصات العالميه، حيث بلغت القيمه السوقيه للشركه المصريه لخدمات التليفون المحمول (موبينيل) 20 مليار جنية فى حين بلغت قيمتها الدفتريه5,1 مليار جنية وذلك فى نهايةعام 2005، أى أن القيمه السوقيه للشركة تعادل أكثر من 13 ضعف قيمتها الدفتريه، كما بلغت القيمه السوقيه لشركة فودافون مصر24 مليار جنية فى حين بلغت قيمتها الدفتريه 77,2 مليار جنية عن عام 2005 أى أن القيمه السوقيه للشركة تعادل أكثر من 5,11 مره قيمتها الدفتريه .).[29])
وهناك معدل آخر يستخدم لإبراز أهمية رأس المال الفكرى لمنشاَت الأعمال فى ظل الاقتصاد الجديد، وهو معدل القيمه السوقيه /التكلفة الاستبدالية ،ويرى البعض أن هذا المعدل يجب أن يتجه فى المدى الطويل للواحد الصحيح، حيث أنه لا يمكن تقدير المنشأة بأزيد من المبلغ الذى ستدفعه لإعادة شراء أصولها المعترف بها([30]).
ويختلف الباحث مع وجهة النظر السابقةعلى اعتبارأن كثير من عناصر الأصول غير الملموسه غير معترف بها، حيث أن معظم المنشاَت تقوم بتقييم أصولها غير الملموسه بصورة غير صحيحة أو تتجاهلها تماماً وبالتالى لا يمكن تحديد التكلفة الاستبدالية لهذه الأصول.
وفى عام 2003 قامت Carolineبإجراء دراسة لتحديد نسبة القيمه السوقيه الى الدفتريه لعينة من أكبر 350 شركة من الشركات المسجلة فى بورصة الولايات المتحدة الأمريكيه للأوراق المالية(SEC) فى مختلف القطاعات الاقتصاديةو الشكل التالىيوضح النتائج التى توصلت إليها تلك الدراسه([31]):
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/hesham/LOCALS~1/Temp/msohtml1/03/clip_image003.gif[/IMG][IMG]file:///C:/DOCUME~1/hesham/LOCALS~1/Temp/msohtml1/03/clip_image004.gif[/IMG]












يتضح من الشكل السابق ارتفاع معدل القيمه السوقيه الى الدفتريه فى الشركات كثيفة التكنولوجيا والمعرفه حيث يصل إلى 31 مرة فى شركات صناعة الأدوية وينخفض فى الشركات التقليدية التى لا تعتمد على التكنولوجيا بصورة كبيرة ،حيث يصل فى شركات البناء إلى واحد صحيح ، ويرجع ارتفاع هذا المعدل فى الشركات كثيفة المعرفه إلى ما تمتلكه هذه الشركات من أصول غير ملموسهوالتى تمثل النسبة الأكبر من القيمه السوقيه لهذه المنشاَت فى ظل الاقتصاد الجديد، وبالرغم من ذلك فإن المبادئ المحاسبيه المتعارف عليها والتى يقوم عليها النموذج المحاسبى الحالى لا تعترف بمثل هذه الأصول إلا فى ظل توافر شروط معينة الأمر الذى يجعل النموذج المحاسبى الحالى غير صالح للتعبير عن التحولات الاقتصادية السريعة والمتلاحقة، وهو ما يؤدى إلى انخفاض نفعية التقارير المالية المعده وفقاًلهذا النموذج.
عدم كفاءة النموذج المحاسبى الحالى فىالتقرير عن أصول رأس المال الفكرى فى ظل الاقتصاد الجديد:
وفقاً لما أوردهJonathan فإن ارتفاع معدل القيمه السوقيه إلى الدفتريه للكثير من منشاَت الأعمال وخاصة فى القطاعات التكنولوجيه يعكس التحول من التركيز على الأداء الماضى إلى الأداء المحتمل فى المستقبل باعتباره المصدر الرئيسى للثروه، حيث تزايدت حجم الاستثمارات فى الأصول غير الملموسه مثل البحوث والتطوير والعلامات التجارية وغيرها من عناصر الأصول غير الملموسه وذلك نتيجة ارتفاع معدل العائد على الاستثمارات فى مثل هذه الأصول عن العائد على الاستثمارات فى الأصول الماديه فى ظل الاقتصاد الجديد([32]) .
ووفقاً لما ذكره رئيس هيئة سوق الأوراق المالية الأمريكية (SEC) "فإننا نستطيع أن نقيم بسهولهقيمه الأصول الملموسه، ولكن اليوم فإن قيمه الاستثمار فى البحوث والتطوير الخاصة ببرامج الكمبيوتر أو قيمه الموقع على الإنترنت من الصعب تقديرها، ونتيجة استمرار الأصول غير الملموسه فى النمو والتطور فى الحجم والنطاق فإن الكثيرين يتسائلون عن الوقت الذى تنعكس فيه القيمه الحقيقيه لمثل هذه الأصول فى القوائم المالية" ([33]).
على الرغم من أن الأصول غير الملموسه لا يتم الاعتراف بها فى القوائم المالية إلا فى ظل توافر شروط معينة من الصعب تحقيقها، إلا أن هذه الأصول تلعب دوراً كبيراً فى الأداء المالى لمنشاَت الأعمال فى ظل الاقتصاد الجديد، وهو ما جعل المحللين الماليين يأخذون فى اعتبارهم البيانات غير الماليه المتعلقه بالأصول غير الملموسه جنباً إلى جنب مع البيانات المالية عند قيامهم بالتحليل المالى لمنشاَت الأعمال، ولقد توصلت إحدى الدراسات إلى وجود ارتباط قوى بين البيانات المتعلقه بالأصول غير الملموسه وبين التوسع فى التحليل المالى بهدف تحديد القيمه المتوقعه لتلك الأصول غير الملموسه والمنافع المستقبليه المتوقع تحقيقها من الاستثمار فيها.([34])
وفى الدراسة التى أجرتها لجنة المحاسبة الماليه والإداريه التابعة للاتحاد الدولى للمحاسبين، توصلت اللجنة إلى تناقص ملاءمة المعلومات المحاسبيه فى ظل النموذج المحاسبى الحالى، ذلك النموذج الذى يتجاهل الاعتراف بأصول رأس المال الفكرى المطورة داخلياً ، وأشارت الدراسة إلى أن العنصر الوحيد الذى يتم الاعتراف به من هذه الأصول هو حقوق الملكيه الفكريه المتمثله فى براءات الاختراع وحقوق التأليف والعلامات التجارية وغيرها، وبالرغم من ذلك فإن النموذج الحالى يقومبتسجيل هذه البنود فى قائمة المركز المالى بأقل من قيمتها الحقيقيه ، فعلى سبيل المثال فإن:([35])
- براءات الاختراع تظهر فى القوائم الماليه بتكلفة تطويرها و تسجيلها وليس بالقيمه المتوقع أن تحققها منشآت الأعمالمن استخدام هذه البراءات .
- العلامات التجارية وحقوق التأليف تظهر فى القوائم الماليه بتكلفة تسجيلها وليس بالقيمه السوقيه المتوقعه لها.
- الامتيازات تظهر فى القوائم الماليه بتكلفتها التعاقدية وليس بقيمتها السوقيه.
ويرى البعضان المحاسبة عن الملكيه الفكريه تعتبر مشكلة تحتاج لمزيد من الاهتماموعلى الرغم من ذلك فإنه لا يوجد اتفاق على كيفية الاعتراف بها والمحاسبة عنها، وفى الواقع فإنه يوجد اتفاق عام على أنه لا توجد قواعد محاسبية فى دولة ما تظهر الصوره الحقيقيه لعناصر الملكيه الفكريه وغيرها من عناصر الأصول غير الملموسه المطوره داخلياً، هذا فى الوقت الذى أصبحت فيه هذه الأصول تمثل الجزء الأكبر من قيمه منشاَت الأعمال وخاصة فى القطاعات كثيفة المعرفه. ([36])
تناولت العديد من الدراسات والبحوث ما يمكن أن يشار إليه بعدم قدرة مهنة المحاسبهعلى الاستجابه للتغيرات السريعه والمتلاحقهالتى تشهدها بيئة الأعمال فى ظل الاقتصاد الجديد،الأمر الذى يجعل التقارير المالية المعده وفق النموذج المحاسبى الحالى لا تعبر عن الواقع الاقتصادى لمنشاَت الأعمال ولا عن ما تمتلكة تلك المنشاَت من مصادر جديده لتحقيق الثروه والدخل ، وهو ما يجعل تلك التقارير غير قادرة على الوفاء باحتياجات المستخدمينوهو ما يمكن أن يؤدى إلى فقدان الثقة فى المعلومات المحاسبيه التى توفرها هذه التقارير ([37]) .
ويرى البعض أن الأرقام المحاسبيه قد فقدت الكثير من ملاءمتها للمستخدمين فى العقود الأخيره، الأمر الذى يتطلب ضرورةتطوير وتعديل النموذج المحاسبى الحالى حتى يكون أكثر قدره على التعبير عن المصادر الجديدة لتحقيق الثروه والدخل ، وهو ما سوف يؤدى الى زيادة نفعية وملاءمة المعلومات المحاسبيه التى تحتويها التقارير الماليه والمعده وفق هذا النموذج ، ومن التعديلات المقترحة فى هذا المجال ما يلى([38]) :
1- تعديل شروط الاعتراف بعناصر الأصول فى القوائم المالية والمحدده وفق النموذج المحاسبى الحالى حتى يمكن الاعتراف بالأصول غير الملموسه المطورة داخلياً.
2- الاعتماد علىأسلوب القيمه العادلة كأساسللقياس المحاسبى للأصول غير الملموسه.
ويؤكد على ما سبق البعضبأنه يجب على المنظمات المهنيه وواضعى المعايير المحاسبيه العمل على زيادة ملاءمة التقارير الماليه، وذلك لمواجهة الانتقادات الموجهة لها بشكلها الحالى والذى يركز على الأصول الماديه ويتجاهل الاعتراف بالأصول غير الملموسه وخاصة المطورة داخلياً والتى أصبحت تمثل المصدر الأساسى لإكتساب ميزات تنافسيه تمكن منشاَتالأعمال من البقاء والنمو ([39]) .
ويرى البعض أن النموذج المحاسبى الحالى القائم على مدخل العملياتالتبادليه لا يعترف بالقيم إلا من خلال التعامل مع طرف خارجى ، لذلك فإنه عندما يتم تطوير الأصول غير الملموسه داخلياً فإن نفقات التطوير المرتبطة بهالا يتم الإعتراف بها فى قائمة المركز المالى على أنها أصول ويتم معالجتها على أنها نفقات جارية تحمل على قائمة الدخل فى الفترة التى تمت فيها هذه النفقات، فى حين أنه عندما يتم شراء نفس الأصول غير الملموسه من الغير سواء كان ذلك من خلال اندماج الأعمال أو من خلال عملية شراء مستقله، فإن تكلفة الشراءتعالج على أنها نفقات رأسماليه يتم إظهارها فى قائمة المركز المالى، الأمر الذى يؤدى إلى اختلاف المعالجة المحاسبيه لنفس البند وهو ما يترتب عليه فقدان التقارير المالية لملاءمتها وقابليتها للمقارنة ([40]) .
ولقد أوضح Rivat أنه فى ظل الاقتصاد الجديد المبنى على المعرفه فإنه لا يوجد ارتباط قوى بين التكلفه والتدفقات النقديه المستقبليه، فالمعرفه لا تخضع لقانون تناقص الغله كما فى حالة الأصول الماديه، فعلى سبيل المثال يمكن لعدد غير محدود من الأفراد استخدام برنامج كمبيوتر معين أو الإطلاع على بيانات معينة فى صفحه من صفحات الـ Website وهو ما يعنى أن الأصول المعرفيه قيمتها تتزايد بمرور الوقت وعلى الرغم من ذلك فإن النموذج المحاسبى الحالى لا يسمح بالاعتراف بمثل هذه القيمه، وفى حالة الاعتراف بها وفق الشروط المحدده فى المعايير المحاسبيه، فإنه لا يسمح بزيادتها عن القيمه المسجلة فى الدفاتر المحاسبيه، ويسمح فقط بإظهار انخفاض قيمتها إذا أثبت اختبار انخفاض القيمه ذلك ، وبالتالى فهو غير قادر على اظهار القيمه الحقيقيه لما تمتلكه منشآت الأعمال من أصول رأس المال الفكرى .([41])
ويرى البعض أنه فى ظل الاقتصاد الجديد يصعب تحديد القيمه الصحيحه لمنشاَت الأعمال من خلال التقارير الماليهالمعده وفق النموذج المحاسبى التقليدى، والصعوبه التى يواجهها السوق فى تقييم المنشاَت تتمثل فى أنه فى ظل غياب المعلومات الرسمية الصادره عن منشاَت الأعمال والمتعلقة بأصولها الفكريه والمعرفيه المطوره داخلياً يصعب تحديد القيمه الحقيقيه لهذه المنشاَت والتى تعكس ما تمتلكه من أصول غير ملموسه مطوره داخلياً لايتم الإعتراف بها وفق النموذج المحاسبى الحالى وذلكلصعوبة انطباق شروطومعايير الاعتراف المحدده وفق هذا النموذج عليها([42]).
ويؤكد على ما سبقالبعض بأن النموذج المحاسبى الحالى والذى لايسمح برسملة الاستثمارات فى تطوير الأصول غير الملموسه يترتب عليه تقييم منشاَت الأعمال بأقل من قيمتها وهو ما يؤدى إلى وجود صعوبة لدى كل من المستثمرين والمديرين فى([43]):
- تحديد قيمه الأصول غير الملموسه التى تمتلكها المنشأة والعمر المتوقع لها .
- تقييم التحول فى خصائص الاستثمارات غير الملموسه مثل الانتقال من مرحلة البحوث إلى مرحلة التطوير.
- تقدير معدل العائد على الاستثمار فى الأصول غير الملموسه وبالتالى صعوبة تقييم القرارات الاستثمارية التى تتخذها المنشأة.
ووفقاً للدراسة التى أجرتها لجنة المحاسبة المالية والإدارية(FMAC) التابعة للاتحاد الدولى للمحاسبين (IFAC) فإن المحاسبة والتقرير عن رأس المال الفكرى يواجه بثلاث تحديات أساسية هى ([44]) :
1- الحاجة لأدوات جديدة لإدارة الاستثمار فى عناصر رأس المال الفكرى.
2- الحاجة لقياسات محاسبيه جديده لرأس المال الفكرى.
3- الحاجة لتقارير مالية وغير مالية عن رأس المال الفكرى.
ووفقا لما يراه Lev فإن النموذج المحاسبى الحالى لم يصمم لكى يتعامل مع متغيرات بيئة الأعمال الحديثة ، لذلك فإنه لم يعد صالح لتحقيق الهدف الأساسى منه وهو خدمة وتلبية احتياجات المستخدمين، فالنموذج الحالى يركز علىما هو مادى ويتعامل بعدم اتساق مع عنصر عدم التأكد، كما وأنه يركز على المعاملات التى تستند لأساس قانونى ويتجاهل العمليات التحويلية للقيمه ويمنع الاعتراف بالأصول غير الملموسه المطورة داخلياً إلا فى ظل شروط معينة من الصعب تحقيقها ، فى حين تتحقق القيمه فى ظل الاقتصاد الجديد من خلال ما تمتلكة منشآت الأعمال منأصولمعرفيه مطوره داخلياً ، وهو ما يجعل هذا النموذج غير قادر على تلبية احتياجات المستخدمين فى ظل متغيرات بيئة الأعمال المعاصره.([45])
ويؤكد البعضعلى وجود مشكله كبيره تواجه النموذج المحاسبى الحالى عند تطبيقه لمبدأ المقابله فى حالة الأصول المعرفيه، حيث لا توجد مقابلة بين النفقات التى تتحملها منشاَت الأعمال فى سبيل اقتناء وتطوير أصولها المعرفيه وبين الأرباح المستقبليه المتولده عنها، فوفقاً للمعايير المحاسبيه يتم معالجة الاستثمارات غيرالملموسه على أنهانفقات جاريه فى قائمة الدخل بالرغم من المنافع المستقبليه المتوقعه منها الأمر الذى يجعل القوائم الماليه غير قادره على اظهار المركز المالى ونتيجة الأعمال الصحيحه لمنشآت الأعمال فى ظل بيئة الأعمال المعاصره([46]).
وفى عام 2001 أشارمجلس معايير المحاسبة المالية (FASB) فى التقرير الصادر عنة إلى وجود فجوة بين المعلومات التى يتم عرضها فى التقاريروالقوائم الماليه وبين تلك التى يحتاج إليها المستثمرين والمقرضين وغيرهم من المستخدمين والذين هم فى حاجة ماسه إلى ([47]) :
§ مزيد من الإفصاح عن المعلومات غير المالية.
§ مزيد من الإفصاح عن المعلومات المستقبلية.
§ مزيد من الإفصاح عن الأصول غير الملموسه.
مما سبق يتضح أن الاقتصاد الجديد يتطلب إحداث تغيرات جذرية على النموذج المحاسبى الحالى، بحيث يسمح بالاعتراف بالأصول المعرفيه المطورة داخلياً وقياسها والافصاح عنها وذلك بهدف تحسين جودة وملاءمة المعلومات المحاسبيه المنشورة فى التقارير المالية، حيث أن هناك العديد من المزايا تتحقق من خلال هذا التطوير، وتتمثل هذه المزايا فى الآتى ([48]) :
1- زيادة وتأكيد الشفافيه فى التقارير الماليه بتوفير المعلومات عن أهم مصدر للثروه والدخل فى ظل الاقتصاد الجديد.
2- تخفيض تكلفة رأس المال وبالتالى زيادة الربحية وتحقيق مزيد من الثروه.
3- تحقيق القابلية للمقارنة بين القوائم المالية للشركات التى تمتلك أصول غير ملموسه مطورة داخلياً وتلك التى تمتلك أصول غير ملموسه مقتناه من الغير.

خلاصة ما سبق أن هناك قصور في النموذج المحاسبي الحالي في معالجته للأصول غير الملموسه المطورة داخلياً الأمر الذي أدى إلى انخفاض جودة التقارير المالية ،حيث أصبحت غير قادرة على إمداد المستخدمين بالبيانات والمعلومات التي تساعدهم في ترشيد قراراتهم الاستثمارية وذلك بسبب عدم الإفصاح عن المعلومات المتعلقة بالأصول غير الملموسه المطوره داخلياً وهو ما يستتبعضرورة العمل على تطوير تلك التقارير بحيث تفصح عن المعلومات المتعلقة بأهم مصادر تحقيق الثروه والدخل في ظل الاقتصاد الجديد سواء كانت هذه المعلومات كمية أو وصفية.
ونظراً لأهمية الدور الذى تلعبة الأصول غير الملموسه فى تحقيق الثروه والدخل لمنشآت الأعمال فى ظل الإقتصاد الجديد فسوف يقوم الباحث بإلقاء المزيد من الضوء على الأصول غير الملموسه ورأس المال الفكرى من حيث الطبيعة والمفهوم وأهم التصنيفات وذلك من خلال المبحث التالى.


المبحث الثالث

طبيعة وتصنيفات الأصول غير الملموسه

اتضح من المبحثين السابقين أهمية الأصول غير الملموسه المطورة داخلياً أوما يطلق عليه أصول رأس المال الفكرى باعتبارها من أهم عناصر نجاح منشاَت الأعمال فى ظل الاقتصاد الجديد، فمن خلال هذه العناصر تستطيع منشاَت الأعمال اكتساب ميزة تنافسيه يصعب على الغير مضاهاتها وتحقق مزيد من الثروه والدخل، وما ترتب على ذلك من ضرورة الإفصاح عن المعلومات المتعلقة بهذه العناصر في التقارير المالية وذلك للعمل على زيادة فعالية هذه التقارير بجعلها قادرة على تلبية حاجة المستخدمين.
ويتناول الباحث فيما يلى مفهوم وطبيعة وأهمتصنيفات الأصول غير الملموسه ورأس المال الفكرى التى وردت فى الفكر المحاسبى وكذلك التى وردت فى الدراسات والمعايير الصادرة عن المنظمات المهنية والمتعلقه بهذا الموضوع.
أولاً: مفهوم وطبيعةالأصول غير الملموسه:
يرى البعض أنه لا يوجد اتفاق عام علىتحديد ما هو المقصود بمفهوم كل من الأصول غير الملموسه ورأس المال الفكرى، كما وأنة يوجد خلط بين كلا المفهومين ، فقد يتم إستخدام كلا المصطلحين كمترادفين.([49])
يتناول الباحث بالشرح والتحليل أهم تعريفات الأصول غير الملموسه ورأس المال الفكرى سواء التى وردت فى الفكر المحاسبى أو فى المعايير المحاسبيه الصادره عن المنظمات المهنيه وذلك بهدف تقيمها وتحديد ما اذا كان رأس المال الفكرى مجموعه فرعيه من الأصول غير الملموسه أم أن الأصول غير الملموسه مجموعه فرعيه من رأس المال الفكرى.
1-أهم التعريفات التى وردت فى الفكر المحاسبى:
(1) تعريف شركة Skandia :
عرفت شركة Skandia الأصول غير الملموسهفى التقرير الصادر عنها والمتعلقبقائمة رأس المال الفكرى Statement of Intellectual Capital والتى قامت الشركة بنشرها ضمن ملحقات تقريرها المالى فى عام 1994، بأنها "عبارة عن تجميع لمجموعة من القيم غير الملموسه يمكن أن يطلق عليها رأس المال الفكرى، ويتكون من رأس المال البشرى ورأس المال الهيكلى" ([50]) .
ويرى الباحث أن التعريف السابق قد ركز على طبيعة ومكونات وعناصر رأس المال الفكرى وأن رأس المال الفكرى فى جوهره غير مادى، كما وأنه لم يوضح ما إذا كان رأس المال الفكرى جزء من الأصول غير الملموسه أم لا .
(2) تعريف Edvinsson ([51]) :
يرى Edvinsson أن رأس المال الفكرى أو الأصول الفكريه عبارة عن "المعرفه التى يمكن تحويلها إلى قيمه".
ويرى الباحث أن التعريف السابق يشير إلى أن رأس المال الفكرى يعتمد على المعرفه التى يمكن أن تساعد بشكل أساسى فى تحقيق الثروه والدخل لمنشآت الأعمال من خلال ما توفره هذه المعرفه من قدرة على الابتكار والتطوير، ولكنة لم يحدد المكونات والعناصر الأساسية التى يتكون منها رأس المال الفكرى ، كما وأنة لم يوضح ما إذا كان رأس المال الفكرى جزء من الأصول غير الملموسه أم لا .
(3) تعريف ([52])Stewart :
يرىStewart أن "رأس المال الفكرى هو جوهر فكرى يتضمن المعرفهوالمعلوماتوالخبره والملكيه الفكريه التى يمكن أن يتم استخدامها فى خلق الثروه "، ويرى أيضاً أن الأصول الفكريه هى فى الغالب أصول غير ملموسه تتصف بعدم وجود كيان مادى لها، وليس لها قيمه مالية واضحه ويمكن أن يشار إليها على أنها أصول.
و يرى الباحث أن التعريف السابق قد تضمن بعض عناصر رأس المال الفكرى كما أنه قد حدد بعض خصائص الأصول الفكريه والتى يعتبرها Stewart أصول غير ملموسه ولكنه يرى أن كافة الأصول الفكريه ليس لها قيمه مالية محدده، فى حين أن الأصول غير الملموسه المقتناه من الغير يكون لها قيمه محدده عباره عن المبلغ المدفوع لاقتنائها، كما وأن الأصول الفكريه المطوره داخلياً يمكن تحديد قيمتها من خلال تقدير القيمه المتوقعه للمنافع المستقبلية المتعلقة بها.
(4) تعريف Pertach ([53]) :
ترى Pertach أن الأصول غير الملموسه يمكن أن تعرف على أنها "المعرفه الواضحة المصحوبة بملكية قانونية" Knowledge Articulated with Legal Ownership، وتتكون من براءات الاختراع ،العلامات التجارية، حقوق التأليف والأسرار التجارية ، وترى أيضاًأن المفهوم الواسع للموارد غير الملموسه يتسع ليشمل إضافة لما سبق رأس المال الفكرى.
ويرى الباحث أن Pertach قد فرقت بين الأصول غير الملموسه والموارد غير الملموسه، فهى ترى أن الأصول غير الملموسه هى المحميه بموجب القانون ويقتصر ذلك على حقوق الملكيه الفكريه، أما الموارد غير الملموسه تتضمن العناصر غير الملموسه الأخرى التى ليس لها حماية قانونية، أى أن الجزء الذى يمكن الإعتراف بة على أنة أصول غير ملموسه من عناصر ومكونات رأس المال الفكرى هو حقوق الملكيه الفكريه ولكنها لم تحدد عناصر رأس المال الفكرى الأخرى التى يصعب الاعتراف بها نتيجة عدم توافر الحمايه القانونية لها .
(5) تعريف Klien ([54]) :
وفقا لما يراه Klien فأن رأس المال الفكرى هو "جوهر فكرى تم تكوينه وامتلاكه وتنميته لإنتاج أصول ذات قيمه عالية".
ويرى الباحث أن التعريف السابق قد حدد جوهر أو ماهية وطبيعة رأس المال الفكرى ولكنة لم يحدد عناصره ومكوناته الأساسية ، كما وأنة لم يحدد ما إذا كان مفهوم رأس المال الفكرى هو نفسه مفهوم الأصول غير الملموسه أم أن كلاهما مختلف عن الآخر.


(6) تعريف IAN([55]) :
ترىIAN أن هناك اختلاف بين مصطلح الأصول غير الملموسه والأصول الفكريه أو رأس المال الفكرى، وأنه يمكن التفرقه بين كلا المصطلحين من حيث القابليه للقياسالكمى وتحديد قيمه موثوق فيها، فإذا كان البند قابل للقياس النقدى ويمكن تحديد قيمتة بموثوقيه فإنة يعتبر أصل غير ملموس ، وإذا كان من الصعب قياسة بموثوقية كافية فإنة يعتبر أصل فكرى.
ولقد حددت IANأهم الخصائص التى يجب توافرها فى البند الذى يتم الإعتراف به على أنة أصل غير ملموس فى الآتى([56]) :
(‌أ) أن يكون للبند منافع إقتصادية من المتوقع أن تتدفق للمنشآة فى المستقبل.
(‌ب) أن يكون هذا البند قد تم تملكه نتيجة لحدث محدد وأن يكون موضوع لتناقص القيمه أو الاستهلاك (انتهاء وجوده) فى وقت محدد أو كنتيجة لحدث محدد.
(‌ج) أن يكون البند قابل للتحديد ويمكن الاعتراف به و أن يتمتع بالحماية القانونيه و يمكن نقل ملكيته القانونية للغير.
(‌د) أن يكون هناك بعض الدلائل الماديه على وجوده، مثل وجود عقد أو رخصهأو مستند تسجيل.
وترىIAN أن الخصائص السابقه لا تعطى مؤشرعلى الفرق أوالاختلاف بين الأصولغير الملموسه والأصول الفكريه، وأن الصعوبة فى تحديد القيمه السوقيه العادله للأصل يجب أن تكون المؤشر على أننا نتعامل مع أصل غير ملموس أو مع أصل فكرى فكلما كان هناك صعوبة فى تحديد القيمه العادلة للأصل كلما كان هذا الأصل أصل فكرى والعكس صحيح. ( ([57]
ويرى البعض أنه فى العديد من الحالات فإن الأصل غير الملموس يبدأ فىشكل فكرة ثم يتحول فى مرحلة معينه أو فى وقت محدد إلى أصل غير ملموس، فعلى سبيل المثال فإن الملاحظات المعملية المتعلقة بتطوير دواء جديد لعلاج مرض معين فى الوقت الحالى تعتبر بمثابة أصل فكرى، وعندما تنجح الاختبارات المعملية المتعلقه بهذا الدواء يتم تسجيل براءة اختراع له ويتم تداوله فى السوق فإن الأصل الفكرى (الاختراع) يمكن تقييمه فى هذه المرحلة وبالتالى يجب معالجته على أنه أصل غير ملموس ([58]) .
ويرى الباحث أن IAN لم تقدم تعريف للأصول غير الملموسه و لا لرأس المال الفكرى ولكنها ركزت فقط على تحديد الفرق بين مصطلح الأصول غير الملموسه وبين مصطلح رأس المال الفكرى وعلى تحديد أهم شروط الإعتراف بالأصول غير الملموسه.
(7) تعريف Kelly :
ترى Kelly أن مفهوم ر أس المال الفكرى يحيط به الكثير من الجدل وعدم الاتفاق، فقد يقصد به معرفة الإدارأو ثقافة المنظمه أو الأصول غير الملموسه،وترى أن رأس المال الفكرى يعتبر بمثابة المظله التى تندرج تحتها كل المفاهيم السابقه، ويتكون من ثلاث عناصرأساسية هى العنصر البشرى والهيكلى وعنصر العلاقات،وترى أيضاً أن الأصول غير الملموسه تعتبر جزءاً من عناصر رأس المال الفكرى.([59])
ويرى الباحث أن Kelly لم تضع تعريف محدد لرأس المال الفكرى، وأنها ركزت فقط على تحديد مكوناته وعناصره ، ويختلف الباحث مع Kellyحيث أنها ترى أن مفهوم رأس المال الفكري يتضمن فى داخله الأصول غير الملموسه، فى حين يرى الباحث أن رأس المال الفكرى هو جزء من الأصول غير الملموسه، فهو عباره عن ذلك الجزء المطور داخلياً من هذه الأصول والذى لا يتم الاعتراف به فى القوائم الماليه.
(8) تعريف Setharman وآخرون ([60]) :
وفقاً لما يراهSetharman وآخرون فإنه لا يوجد حتى الآن تعريف واحد متفق عليه لرأس المال الفكرى، ولقد اتفق أكثر من 80 خبير من كل أنحاء العالم فى المؤتمر الدولي الثالث لرأس المال الفكرى المنعقد فى كندا عام 1999، على أنه من المبكر جداً الحديث عن تعريف محدد لرأس المال الفكري، حيث أن الكثير من طبيعة رأس المال الفكري غير معروفه حتى الآن.
وعلى أية حالة فإن Setharman وآخرون يرون أن رأس المال الفكرى عباره عن "الفرق بين القيمه السوقيه للمنشأة والتكلفة الاستبدالية لأصولها" ([61]) .
ويرى الباحث أن Setharmanلم يقدم تعريف محدد لرأس المال الفكرى ولم يحدد أهم خصائصه أو مكوناته وأن ما قدمه الكاتب هو طريقة لقياس رأس المال الفكرى، كما وأن طريقة القياس هذه يشوبها الكثير من الإنتقادات التى سيتناولها الباحث بالشرح والتحليل فى أجزاء أخرى تالية.
2- تعريفات المنظمات المهنية:
(1) تعريف ASB([62]) :
عرف مجلس معايير المحاسبة الإنجليزى الأصل غير الملموس فى المعيار رقم (10) بأنه "أصل ثابت غير مالى، ليس له جوهر مادى، وقابل للتحديد، ويتم الرقابة والسيطرة عليه بواسطة الوحدة من خلال حقوق قانونية أو تعاقدية".
وينتقد التعريف السابق فى أنه قد ركز على نوع واحد فقط من أنواع الأصول غير الملموسه وهى التى اكتسبت المنشأة حق الرقابة والسيطرة عليها من خلال الحقوق القانونية والتعاقدية مثل البراءات والتراخيص والامتيازات والعلامات التجارية متجاهلاً باقى أنواع الأصول غير الملموسه المطورة داخلياً والتى يطلق عليها فى الدراسات الحديثة رأس المال الفكرى.
(2) تعريف IASC ([63]) :
عرفت لجنة معايير المحاسبيه الدولية فى المعيار الدولى رقم (38) الأصول غير الملموسه "بأنها أصول قابلة للتحديد، وغير نقدية ، وليس لها وجود مادى يتم الاحتفاظ بها بغرض استخدامها فى الإنتاج أو فى توفير السلع والخدمات أو يتم تأجيرها للغير أو تستخدم فى الأغراض الإدارية".

يتضح من التعريف السابق أن لجنة معايير المحاسبه الدوليه قد حددتطبيعة الأصول غير الملموسه بأنها أصول معنويه ذات جوهر فكرى وانها ليست أصول نقديه أو ماليه فالأصل المالى هو الأصل المحدد بوحدات نقديه ثابته مثل المدينين وأوراق القبض أما الأصول غير الملموسه فان قيتها تتحدد فى ضوء منافعها المستقبليه التى تتوقف على ظروف السوق وموقف المنافسين ، كما حددت لجنة معايير المحاسبه الدوليه أهم الخصائص التى يجب توافرها فىالبنود غير الملموسه حتى يتم الاعتراف بهاعلى أنها أصول فى الآتى:
  • أن تكون قابله للتحديد أو يمكن فصلها عن المنشأه.
  • يتوقع أن تتدفق منها منافع اقتصادية مستقبليه للمنشأه.
  • تتحكم فيها المنشأة نتيجة لأحداث سابقه.
وأشار المعيار إلى أن هناك الكثير من عناصر الأصول غير الملموسه المطورة داخلياً والتى يصعب الإعتراف بها على أنها أصول غير ملموسه لعدم توافر الحماية القانونية لها الأمر الذى يؤدى إلى صوبة التحكم فيها.
وتجدر الإشارة إلى أن معيار المحاسبى المصرى رقم (23) يتفق مع المعيار الدولىرقم (38) فى التعريف السابق وفى شروط الإعتراف([64]) .
ويختلف الباحث مع شروط الإعتراف السابقه والتى تعتبر من أهم معوقات الإعتراف بالكثير من عناصر الأصول غير الملموسه المطورة داخلياً والتى تلعب دوراً حاسماً فى تحقيق الدخل لمنشآت الأعمال .
(3) تعريف SMAC([65]):
عرفت جمعية المحاسبين الإداريين بكندا عام 1998 الأصول الفكريه بأنها عباره عن " البنود المستنده للمعرفه التى تمتلكها المنشأه والتى يتولد عنها تيار من المنافع المستقبليه للمنشأه ، وهذه البنود تشمل التكنولوجيا والأساليب الإداريه والعمليات الاستشارية، وتمتد لتشمل حقوق الملكيه المحميه ببراءات الاختراع".
يتضح من دراسة التعريف السابق أنه قد حدد طبيعة وخصائص الأصول غير الملموسه ولكنة قد ركز على نوع واحد فقط من أنواع الأصول غير الملموسه وهو الأصول غير الملموسه المرتبطة بالهيكل التنظيمى و تجاهل باقى الأنواع الأخرى المرتبطة برأس المال البشرى ورأس مال العلاقات.
(4) تعريف OECD :
عقدتمنظمة التعاون الآقتصادى والتنمية(OECD) ندوه دوليه فى عام 1999 عن رأس المال الفكرى بعنوان" قياس رأس المال الفكرى والتقرير عنه وادارته : المشاكل و الخبرات والاتجهات المستقبليه " وذلك لمناقشة المشاكل المتعلقه بادارة رأس المال الفكرى وقياسه والتقريرعنه ولإستعراض تجارب وخبرات الدول المختلفه المتعلقه بهذا المجال وانتهى المشاركين فى الندوه إلى أنه من المبكر جداً الحديث عن تعريف واحد واضح ومحدد ومتفق علية لرأس المال الفكرى ، وبالرغم من ذلك إلا أن المشاركين فى الندوه قد اتفقوا على أن رأس المال الفكرى عباره عن "القيمه الاقتصاديه لمجموعتين من الأصول غير الملموسه لمنشاَت الأعمال هما رأس المال التنظيمى أو الهيكلى والذى يشير إلى البرامج والنظم الداخلية ورأس المال البشرى الذى يتضمن الموارد البشرية من داخل التنظيم وتتمثل فى القوه العامله ومن خارجه وتتمثل فى العملاء والموردين " ([66]) .
ويرى البعض أنةبالرغم من أن التقرير الصادر عن الندوه قد استخدم مصطلح رأس المال الفكرى كمرادف لمصطلحالأصول غير الملموسه إلا انة يفصل بينهما حيث أنه وفقاً لما انتهت الية الندوه فإن رأس المال الفكرى يعتبر مجموعه فرعيه للأصول غير الملموسه ولا يعبر عن المفهوم الشامل للأصول غير الملموسه([67]) .

(5) تعريف FMAC([68]) :
ووفقا للجنة المحاسبة المالية والإداريةFMAC)) التابعة للاتحاد الدولى للمحاسبين IFAC)) فإن مصطلح رأس المال الفكرى عبارة عن كلمتين تعنى كلاً منها الآتى:
فكـــرى:- صفة تتعلق بالتفكير وتعنى استخدام العقل والذكاء.
رأس المال:- اسم يشير إلى الثروه المتاحة لإنتاج المزيد من الثروه.
ووفقا للجنة فإن مصطلح رأس المال الفكرى يستخدم كمرادف للملكية الفكريه أو الأصول الفكريه أو الأصول المعرفيه ويمكن أن يشار إليه على أنه المخزون الإجمالى للملكية المستندة للمعرفة، وتعرف الملكيه الفكريه من الناحية القانونية " بأنها تحديد حقوق ملكية لبعض الأشياء مثل براءات الاختراع وحقوق التأليف".
مما سبق يتضح أن لجنة المحاسبة المالية والإدارية قد ركزت فى تعريفها على أحد عناصر ومكونات رأس المال الفكرى وهو حقوق الملكيه الفكريه متجاهلة بذلك باقى العناصرالأخرى ،كما وأنها لم توضح ما اذا كان رأس المال الفكرى جزء من الأصول غير الملموسه أم لا.

(6) تعريف FASB([69]) :
عرف مجلس معايير المحاسبة الأمريكى الأصل غير الملموس فى ملحق المعيار الأمريكى رقم 141 بأنه أصل يفتقد للوجود المادى، و هو ليس أداه مالية أو أصل مالى، وهى أصول طويلة الأجل بطبيعتها".
وأوضح المعيار أن الأصول غير الملموسه المقصودة هى الأصول التى يمكن تحديدها بصورة منفرده بعيده عن الشهره.
وينتقد الباحث التعريف السابق فى أنه يقتصر على تلك الأصول القابلة للتحديد بصورة منفرده عن الشهره ولم يتضمن الأصول غير الملموسه الأخرى التى يصعب فصلها عن المنشأة مثل باقى عناصر رأس المال الفكرى.
يتضحمن خلال عرض وتحليل التعريفات المختلفة السابقة أن هناك خلط بين مفهوم الأصول غير الملموسه وبين مفهوم رأس المال الفكرى فالبعض يستخدم كلا المصطلحان كمترادفان والبعض الآخر يرى أن مفهوم رأس المال الفكرى أشمل وأعم من مفهوم الأصول غير الملموسه .
ويرى الباحث أن رأس المال الفكرى يتضمن أنواع غير تقليدية من الأصول غير الملموسه المطورة داخلياً، التى إزدادت أهميتها كأحد المصادر الأساسية لتحقيق الثروه والدخل لمنشآت الأعمال فى ظل الاقتصاد الجديد والتى يصعب الإعتراف بها على أنها أصول فى ظل شروط الإعتراف المحدده وفق النموذج المحاسبى الحالى والذى تم تطويرة فى ظل بيئة أعمال مختلفة تماماً عن بيئة الأعمال اليوم، لذلك يرى الباحث ضرورة تطوير النموذج المحاسبى الحالى وتعديل شروط الإعتراف بالبند على أنة أصل فى القوائم المالية كإستجابة للتغيرات فى بيئة الأعمال الحديثة و بحيث تسمح هذه التعديلات بالإعتراف بالأصول غير الملموسه المطورة داخلياً فى التقارير المالية وذلك لمواجهة الإنتقادات الموجهة لنظام التقارير الحالى وللعمل على تحسين جودة التقارير المالية.
ويقترح الباحثتعديل مفهوم الأصول غير الملموسه لكى يشمل ذلك الجزء المطور داخلياًمنها وبحيث تعرف على أنها عبارة عن" أصول طويلة الأجل يتم اقتناؤها من الغير أويتم تطويرها داخلياً، ذات جوهر فكرى، ليس لها وجود مادى وهى ليست أصول مالية، ومن المتوقع أن تساهم بشكل أساسي في خلق منافع اقتصادية مستقبلية لمنشاَت الأعمال ".



ثانياً: تصنيفات رأس المال الفكري:
1- تصنيف شركة Skandia عام 1997: ([70])
وفقاً للشركة فإنة يمكن توضيح رأس المال الفكرى من خلال الشكل التالى:

القيمة السوقية للمنشأة



رأس المال المالي



رأس المال الفكري



رأس المال البشري



رأس المال الهيكلي



رأس المال العملاء



رأس المال التنظيمي



رأس المال الإبداع



رأس المال العمليات



الملكية الفكرية



الأصول غير الملموسة



















وفقاً للشكل السابق فإن رأس المال الفكرى يتكون من عنصرين أساسيين هما:
1- رأس المال البشرى: يتكون من المعرفه والخبره والمهارة وقدرة العاملين على توفير حلول للمستهلكين والعملاء
2- راس المال الهيكلى: و يتكون من أى شيء آخر بخلاف القوة العاملة فى المنشأة، مثل قواعد البيانات ،ملفات العملاء ، البرامج ، الأسماء التجارية ،العلامات والهياكل التنظيمية، وبصفة عامة فإن رأس المال الهيكلى ينقسم إلى:
‌أ- رأس مال العملاء أو العلاقات مع الغير.
‌ب- رأس المال التنظيمى والذى ينقسم إلى:
العمليات الإبداعية التى يتولد عنها حقوق الملكيه الفكريه و أسلوب العمل.
وبذلك يتضح أن هذا التصنيف اختلف عن التصنيفات السابقة فى اعتباره أن رأس مال العلاقات جزء من رأس المال الهيكلى فى حين أنة يعتبر عنصر مستقل من عناصر رأس المال الفكرى فى التصنيفات السابقة، و ينتقد التصنيف السابق فى أنه يعتبر أن حقوق الملكيه الفكريه ليست أصول غير ملموسه فى حين أن حقوق الملكيه الفكريه تعتبر أحد بنود الأصول غير الملموسه المحمية بموجب القانون والتى يمكن تحديد قيمتهاالعادلة بموثوقية كافية.

2- تصنيف Seviby عام 1997 ([71]) :
قسم Seviby ما هو غير ملموس إلى ثلاث عناصر أساسية هى :
(1) كفاءة العاملين (رأس المال البشرى): وتتضمن المعرفه والمواهب والخبرات المتجمعة التى تم الحصول عليها من خلال استثمارات المنشأة فى التعليم والتدريب و التى تهدف إلى تلبية رغبات العملاء من خارج المنشأة للحفاظ عليهم واجتذاب المزيد منهم بما يحقق مزيد من الثروه والنمو للمنشأة.
(2) الهيكل الداخلى (رأس المال الداخلى): ويتكون من النظم الداخلية، وبراءات الاختراع، الإنفاق على أنشطة البحوث والتطوير، نظم الكمبيوتر ، النماذج، والنظم الإدارية.
(3) الهيكل الخارجى (رأس المال العلاقات): و يتضمن العلاقات مع العملاء والموردين وهو يتضمن أيضاً رؤية هؤلاء العملاء والموردين للمنشأة والأسماء والعلامات التجارية.
وبدراسة التصنيف السابق نجد أنة لم يختلف عن معظم التصنيفات الأخرى والتى قسمت رأس المال الفكرى الى ثلاث عناصر أساسية ،ويرى الباحث أن هذا التصنيف لم يحدد ما إذا كان رأس المال الفكرى جزء من الأصول غير الملموسه أم أن الأصول غير الملموسه جزء من عناصر رأس المال الفكرى.
3- تصنيف Bontis عام 1998 ([72]) :
طبقاً لما اقترحه Bontis فإن رأس المال الفكرى ينقسم إلى ثلاث مجموعات أساسية هي :
رأس المال البشرى: ويعتبر من أهم عناصر الأصول غير الملموسه فى التنظيم ،ويتضمن رأس المال البشرى المعرفه المجمعة، الكفاءة ، الخبره، المهارة، القدرة على الإبداع والمواهب المتعلقة بالعاملين داخل المنشأة([73]).
وتعتبر الموارد البشرية المصدر الأساسى الذى تعتمد علية منشاَت الأعمال فىتطوير وتنمية باقى عناصر الأصول غير الملموسه الأخرى المرتبطة برأس المال الداخلى والخارجى وبالرغم من ذلك إلا إنةيصعب الإعتراف بها كأصول فى قائمة المركز المالىنظراً لصعوبة قياس قيمتها وكذلك لأن راس المال البشرى من الصعب امتلاكه.
رأس المال الهيكلى:ويتكون من البنية التحتية التكنولوجية وشبكات الأعمال الداخليةوالنظم الداخلية وإستراتجيات الأعمال وغيرها، وهو بذلك يعكس القدرات المتجمعة فى التنظيم والتى تجعله قادر على العمل لمواجهة المتطلبات السوقيه.
رأس مال العلاقات: و يتضمن العلاقات مع المستهلكين و الموردين والشركاء وكذلك أصحاب المصالح.


4- تصنيف Eustace عام 1999 ([74])


يرى Eustaceأن رأس المال الفكرى يمكن أن يقسم إلى مجموعتين أساسيتين هما:

(1) الأصول غير الملموسه: وتتمثل فى حقوق الملكيه التى يمكن شراؤها أو بيعها أو تخزينها أو توزيعها مثل التراخيص، الامتيازات، براءات الاختراع، حقوق التأليف، العلامات التجارية، الأسماء، التصميمات، الأسرار التجارية.
(2) الكفاءات غير الملموسه: وتشير إلى العوامل الأخرى التى تؤدى إلى اكتساب المنشأة ميزة تنافسيه ، وتتضمن الكفاءات الإبداعية، الكفاءات التنظيمية أو الهيكلية، والتسويقية والموارد البشرية.
مما سبق يتضح أن التصنيف السابق قائم على التفرقة بين نوعين من أنواع رأس المال الفكرى يتمثل النوع الأول فىعناصر رأس المال الفكرى التى تتمتع بحماية قانونية ويسهل تحديد قيمتها ويمكن الإعتراف بها فى القوائم المالية مثل كافة أنواع حقوق الملكيه الفكريه، والنوع الثانى يعبر عن باقى عناصر رأس المال الفكرى التى ليس لها حماية قانونية و يصعب تحديد قيمه نقدية لها ولا يتم الإعتراف بها فى القوائم المالية.

5- تصنيف Kelly عام 2000 : ([75])
وفقاً له فإن مصطلح رأس المال الفكرى يتضمن ثلاث عناصر أو مجموعات أساسية هى الموارد البشرية والعلاقات والهيكل ويوضح الشكل التالى مكونات وعناصر رأس المال الفكرى.





رأس المال الفكرى



البشر Human ويشمل :
- كفاءة الموظفين.
- طريقة المعرفه.
- الوظائف المرتبطة بالمعرفه.
- الإبداع.
- التعليم
الهيكل Structural ويشمل:
- الثقافة.
- حقوق التأليف.
- العلامات التجارية.
- الابتكارات والاختراعات.
- قواعد البيانات الداخلية.

العلاقات Relation وتشمل:
- الأسماء .
- السمعة.
- المواهب الاستراتيجية.
- التراخيص.
- الانفاقات.
- قنوات التوزيع.

ووفقاً لـ Kelly فإن:
رأس المال البشرى: ويتضمن قدرات وكفاءات وخبرات العاملين داخل المنشأة والتى تستطيع المنشأة من خلالها أن تتعامل مع كل المواقف والأحداث، وأن تولد وتدير وتحول المعرفه إلى تدفقات نقدية.
رأس المال الهيكلى – الداخلى: وهو الذى يسمح للتنظيم أن يكتشف رأسماله الفكرى وهو يمتد ليشمل عناصر غير ملموسه مثل ثقافة المنظمة وعناصر مادية ملموسه مثل حقوق التأليف والعلامات التجارية – براءات الاختراع وقواعد البيانات الداخلية، ونظم الكمبيوتر.
ويختلف الباحث مع Kelly فى أنهاتعتبر أن حقوق التأليف والعلامات وبراءات الاختراع وقواعد البيانات ونظم الكمبيوتر عناصر مادية ملموسه، فمن حيث الشكل القانونى فإن هذه العناصر ملموسه ولكن من حيث جوهرها فهى غير ملموسه وترجع إلى المعرفه.
رأس مال العلاقات الخارجية: وهو يشمل العلاقات مع العملاء والموردين، والأسماء والسمعة الحسنة وقنوات التوزيع والاتفاقات مع العملاء.



6- تصنيف Andriessen عام 2001 ([76]) :
يرىAndriessen أن الأصول غير الملموسه تتكون من خمس مجموعات أساسية تتمثل فى الأتى:
(1) المهارات ومعرفة العاملين: وتتمثل فى مواهب الأفراد، كفاءتهم، خبراتهم،وقدرتهم على التصرف تجاة المواقف المختلفة.
(2) القيم الجماعية: وتتضمن ثقافة المنظمة والتى تنعكس فى الطريقة التى تتعامل بها المنظمة مع الأشياء التى حولها والتى تجعلها قادرة على إشباع حاجات ورغبات العملاء والعاملين ، وغيرها من العوامل التى تساعدها على تحقيق أهدافها واكتساب ثقة المتعاملين معها.
(3) التكنولوجيا والمعرفه: وتشمل شبكات الأعمال الداخلية وقواعد البياناتو حقوق الملكيه الفكريه مثل براءات الاختراع والأسرار التجارية وغيرها.
(4) معرفة الإدارة: ويقصد بها المعرفه المتضمنة فى العمليات الإدارية والأساليب المستخدمة فى الإدارة،واستراتيجيات الأعمال والقدرة على انخاذ القرارت.
(5) المورثات من الماضى: ويقصد به ما ورثته المنشأة من الماضى مثل العلامات التجارية ، شبكات الموردين، قاعدة العملاء التى تم بنائها.

ويرى الباحث أن Andriessen قد أخذ بوجهة النظر الإدارية فى تصنيفة للأصول غير الملموسه وذلك لمساعدة الإدارة على القيام بدورها فى إدارة عمليات تطوير وتنمية والمحافظة على عناصر رأس المال الفكرى لتحقيق أهدافها الإستراتيجية.

7- تصنيف الـ FASB عام 2001 ([77]) :
صنف مجلس معايير المحاسبة الأمريكية فى المعيار رقم (141) الأصول غير الملموسه التى يتم اقتنائها والاعتراف بها بعيداً عن الشهره كما يلى:

(1) أصول غير ملموسه مرتبطة بالعملاء: وتشمل قوائم العملاء والتى تتضمن كافة المعلومات المتعلقة بالعملاء مثل عنوانيهم ، طرق الاتصال بهم، تاريخ طلباتهم، كما تشمل العقود مع العملاء والعلاقات معهم.
(2) أصول غير ملموسه مستندة إلى عقود: مثل عقود التراخيص، اتفاقيات الإيجار، اتفاقيات الامتيازات، حقوق التشغيل.
(3) أصول غير ملموسه مستندة إلى التكنولوجيا: وتشمل التكنولوجيا المحمية ببراءات اختراع – برامج الكمبيوتر – قواعد البيانات الأسرار التجارية.
وينتقد التصنيف السابق فى أن بعض البنود يمكن أن تدخل فى أكثر من مجموعة واحدة من المجموعات السابقةفالعقود مع العملاء التىتنتمى إلى مجموعة الأصول غير الملموسه المرتبطة بالعملاء يمكن أن تندرج تحت مجموعة الأصول الغير الملموسه المستندة إلى عقود أو حقوق قانونية، وكذلك الحال فإن قواعد البيانات عن العملاء التى تنتمى للأصول غير الملموسه المرتبطة بالتسويق يمكن أن تندرج تحت مجموعة الأصول غير الملموسه المستندة للتكنولوجيا.

8- تصنيف Guthrie وآخرون عام 2001 ([78]):
طبقاً لما اقترحه Guthrie فإن رأس المال الفكرى يمكن تصنيفه إلى ثلاث عناصر مثل معظم التصنيفات الأخرى وهى:
(1) رأس المال التنظيمى أو الداخلى:
وينقسم إلى:
- أصول الملكيه الفكريه : وتشمل براءات الاختراع – حقوق التأليف – العلامات التجارية.
- أصول البنية التحتية: وتشمل فلسفة الإدارة ، ثقافة المنظمة، أسلوب الإدارة، نظم المعلومات، نظم الشبكات.


(2) رأس المال الخارجى:
ويشمل العلاقات – ولاء العملاء – اسم الشركة – قنوات التوزيع – اتفاقيات التراخيص – العقود مع العملاء – عقود الامتيازات.
(3) رأس المال البشرى :
ويشمل خبرات العاملين ومعرفتهم – التعليم والتدريب – العمل المرتبط بالإبداع.

مما سبق يتضح أن معظم التصنيفات التى وردت فى الفكر المحاسبى وفى إصدارات المنظمات المهنية قد قسمت رأس المال الفكرى إلى ثلاث عناصر رئيسية هى رأس المال البشرى ، رأس المال الهيكلى أو الداخلى، ورأس المال الخارجى والذى يطلق عليه رأس مال العلاقات،ويرى الباحث أنه يمكن تصنيف الأصول غير الملموسه إلى مجموعتين أساسيتين:

1- مجموعة الأصول غير الملموسه االمقتناه من الغير والتي يتم الاعتراف بها في القوائم المالية وفقاً للمعايير المحاسبيه.
2- مجموعة الأصول غير الملموسه المطورة داخلياً والتي يطلق عليها في الكتابات المعاصرة رأس المال الفكري ، ويرى الباحث أن يتم تقسيم هذه الأصول إلى مجموعتين هما :
(أ‌) أصول غير ملموسه مطورة داخلياً يمكن الاعتراف بها في القوائم المالية مثل براءات الاختراع – العلامات – أسرار العمل – الأسماء التجارية – برامج الكمبيوتر وغيرها من عناصر من حقوق الملكيه الفكريه إضافة إلى نفقات البحوث والتطوير.
(ب‌) أصول غير ملموسه مطورة داخلياً يصعب تحديد قيمه مالية لها وبالتالي لا يتم الاعتراف بها في القوائم المالية وإنما يجب توفير المعلومات غير المالية عنها مثل النسب والمؤشرات الكمية والوصفية التي تعطي صورة واضحة عن ما تمتلكه المنشأة من هذه الأصول مثل أصول رأس المال البشري وأصول رأس مال العلاقات.





خلاصة الفصل الأول

تناول الباحث في هذا الفصل مفهوم وطبيعة الاقتصاد الجديد وأهم خصائصه التي تمثلت في زيادة أهمية الأصول غير الملموسه كأحد المصادر الأساسية لتحقيق الثروه والدخل لمنشاَت الأعمال في ظل هذا الاقتصاد الجديد الذي يتميز بسرعة التغير وشدة المنافسه والاعتماد على التكنولوجيا الرقمية وغيرها من الخصائص التي تميز هذا الاقتصاد عن الاقتصاد الصناعي وذلك من خلال المبحث الأول.
وفي المبحث الثاني من هذا الفصل تناول الباحث قصور النموذج المحاسبي الحالي في مواكبة التطورات الحديثة في بيئة الاقتصاد الجديد حيث أن هذا النموذج لا يعترف بعناصر الأصول غير الملموسه إلا في حالة شراؤها من الغير الأمر الذي جعل التقارير المالية تفقد الكثير من ملاءمتها لاحتياجات المستخدمين فأصبحت قائمة المركز المالي لا تعبر سوى عن 20% فقط مما تمتلكه منشاَت الأعمال من أصول وتغفل النسبة الباقية والتي تتمثل فيما تمتلكه هذه المنشاَت من أصول غير ملموسه مطورة داخلياً أو ما يطلق عليه رأس المال الفكري.
وفي المبحث الثالث تناول الباحث بالشرح والتحليل أهم تعريفات الأصول غير الملموسه وانتهى الباحث إلى أن مصطلح الأصول غير الملموسه يعتبر أكثر شمولاً من مصطلح رأس المال الفكري ، فالأصول غير الملموسه تتضمن ذلك الجزء الذي يتم شراؤه من الغير إضافة إلى الجزء المطور داخلياً والذي يطلق عليه رأس المال الفكري في الكتابات المعاصرة ، كما انتهى الباحث إلى اتفاق معظم الدراسات على تقسيم عناصر راس المال الفكري إلى ثلاث أنواع أساسية هي رأس المال البشري ورأس المال الداخلي ورأس المال الخارجي كما يرى الباحث أنه يمكن تقسيم هذه الأصول إلى أصول غير ملموسه مطورة داخلياً يمكن الاعتراف بها في التقارير المالية وأصول غير ملموسه يصعب الاعتراف بها في التقارير المالية.
وسوف يتناول الباحث فى الفصل التالى المعالجه المحاسبيه للأصول غير الملموسه التى وردت فى المعايير المحاسبيه وذلك بهدف تقيمها وتحديد مدى ملاءمتها للتعبير عن الواقع الاقتصادى لمنشآت الأعمال فى ظل بيئة الأعمال الحديثه.

([1]) Martine, H. and Robert, D., “Do We Have A New Economy” NBER Working Paper, No. 8243, April 2001, P.6.

(2) Edison, Hail, “Wealth Effects and the New Economy” IMF Working Paper, No. 3177, June, 2001.

([3]) محمود حامد، "المعلومات ودورها فى أداء الصادرات الصناعية دراسة تطبيقية على الاقتصاد المصرى" رسالة دكتوراه غير منشورة، كلية التجارة، جامعة حلوان، 2001، ص15-16.

([4]) راجع على سبيل المثال :
- Kernels, Kelly Et.al., “The New Accounting: Measuring Intellectual Capital” www.rayaggulati.com/art/tv2000/accounting.
- Regan, Philip and Donnell, David, " Mapping Intellectual Resources: Insights From Critical Modernism ", Journal of European Industrial Training, Feb, 2000.

)1(Robert, Et.al., “The New Economy Index, Understanding American’s Economic Transformation” Progressing Policy Institute, U.S.A., November 1998, P.2.

)2(B.,Sushil, “Monetary Challenges in a New Economy” Speech to Be Delivered to HBC Global Investment, Oct 2000, p.4.

)3(Wiig, K.M, “Knowledge Management: An Emerging Discipline Rooted a Long History” Knowledge Management, Butterworth – Heinemann – Oxford 2000.
- نقلاً عن:
- Ordenz, Particia, “Evidence of Intellectual Capital Measurement from Asia, Europe and the Middel East” Journal of Intellectual Capital, Vol.3, No.3, 2002, P.287.

(1) Antonio, Luiz, “Measuring Intangible to Corporate Assets Linking Business Strategy With Intellectual Capital” Journal of Intellectual Capital, Vol.1, No1, 2000,Pp.68-69.

)2( Kuhner,Christoph, “New Financial Accounting Standers for the New Economy” Working Paper Presented to International Conference on Managing Enterprise of the New Economy , Germany, Dec, 2002, P.2. www .wiso.uni_ kodn.de.com

(1(Jeltye,Van, “Reporting on Intellectual Capital”, Accounting Auditing & Accountability, Journal, Vol. 14, No. 4, 2001, P.2.

(2) Nordhaus, William, “Production Growth and the New Economy” NBE & Working Paper, No 8096, Jan, 2001, P.42.

(3) Daum, Juergen, “What Is the New Economy Mean” Working Paper in Economic Activity, Vol.1, 2001, P.18.

(4) Seetherman, A., Et.Al, “Intellectual Capital Accounting and Reporting in the knowledge Economy” Journal of Intellectual Capital, Vol. 3, No. 3, 2002, pp. 128-130.

(1)Ibid, P.129.

(2)Lev, Baruch, “The Old Rules No Longer Apply”, www.forbes.com, 2000, P.3.

(3) Seetherman, A., Et.AL, op.cit, p.131.

(4) Cornelis, Kelly, Et al., Op.cit, P.248.

(1) Leadbeater, Chrles, “New Measures for the New Economy”, International Symposium on Measuring, and Reporting Intellectual Capital, Experience, Issues and Prospective, Amsterdam, 1999, P.7.

(2) Ibid, P.8.

(3) Teec,David, “Knowledge and the Firm” Special Issue of the California Management Review, summer, 1998, P.43. .

(4)The Financial and Management Accounting Committee (FMAC), "The Measurement and Management Intellectual Capital" International Federation of Accounting (IFAC), 1998, Pp.1-3
(1) Guthrie, James et al. “There Is No Accounting for Intellectual Capital in Australia: A Review of Annual Reporting Practices and the Internal Management of Intangible” International Symposium on Measuring and Reporting of Intellectual Capital, Amsterdam, August, 1999, PP.10-11


.

(1) The Progressive Policy Institute," The 2002 State New Economy Index" ,
Technology Innovation and New Economy Project, Available At, www .neweconomyindex.org /stats /2202, Pp.1-5.

(1)Lev,Baruch, “New Accounting for the New Economy”,www.stern.nyu.edu/ May 2000, P.2.

(2) Lev, Baruch, "The New Math for a New Economy",www.fastcompany.com.jan 2000.pp4-5

(3) Daum,Jurgen., “Intangible Assets: The Art of Creating Value” www.sapinfo.net /public/en/ interview/2002. P.15.

(1) Wallison, P.J. "Adapting A 1930's Accounting Model to The 21st Century" Testimony before The Senate Banking Committee Hearing, 2000, P. 1 Available At WWW. Senato.gov

(2) Banker, Barry, “Intellectual Capital Tomorrow’s Assets Today Challenge”, www. capvision. org/ vision /w paper056.cfm2000. P.11.

)3( الهيئة العامةلسوق المال"بيانات حركة الأسهم للشركات المسجلة" متاحة من خلال موقع الهيئة على الإنترنتwww.egyptse.com

(1) James, Tobin, “A General Equilibrium Approach to Monetary Theory”, Journal of Money Credit and Banking, Feb. 1978, Pp.15-29.
نقلاً عن :
-SEC workshop, “The Reporting Intangible Assets”, Washington, 11-12 April, 1996.

(2) Woodward, Caroline, “Accounting for Intellectual Property”, www.pwc.com/gx/eng/in_sol/pib/ipvalue,2003.

(1) Low,Jonathan, ET. al., “The Value Creation Index”, Journal of Intellectual Capital, Vol. 1, No.3, 2000, P.252.

)2(Arther, Levitte, "Quality Information:TheLifeblood of Our Markets", SEC, Economic Club of New York, October, 18, 1999.

(1) Barth, Mary E., ET. al., “Analysts Coverage and Intangible Assets“, Stanford University Research Paper No. 575 R3, August, 1999, PP278-279.

(2) FMAC, Op.Cit, PP.3-4.

(1) راجع على سبيل المثال:
- Gorden, V, Smith, Russell L. Parr “Valuation of Intellectual Property and Intangible Assets” 3rd Edition, Jan 2002 .
- Woodward, Carolin, "Valuation of Intellectual Property", available at www.pwc.com,2003

راجع على سبيل المثال: (2)
- Lev, Baruch and Zarowin, Paul “The Boundaries of Financial Reporting How to Extend Them” Journal of Accounting Research, Vol.3, No.2, autumn, 1999.

-Adam, Aston," Brainpower on the Balance Sheet" Business Week,19-25/8/2002, Isues,3796
(3) Kuhner,Christoph, Op.cit.,P.1.

(1) Lonergan, W., “The Changing Value Relevance of Net Assets and Earrings and the Impact of Intangible Assets Disclosures”, Working Paper, No. 38, Faculty of Business, University of Technology Sydney, Dec, 2000, p.2-3.

(2)Ibid, P.16.

(3)Rivat, L. and Nulty, K. “Accounting for Intangible Assets” Boletin de studies economic Vol. LIII, No.164, 2001, PP.251 – 252.
نقلاً عن :
- Ordinez, Partcia, Op.cit, P.288.

(1)Nielsen, c., Et .al., "Intellectual Capital Statement on Their Way to the Stock Exchange: Analyzing New Reporting System", Journal of Intellectual Capital, Vol.7, Issues 2, 2006, Pp.136-159.

(2) Zambon,S., “Accounting for Intangibles and Intellectual Capital: an Overview of the Issues and Some Consideration”, Working Paper No. 4: Accounting, Audit and Financial Analyses in the New Economy, University of Ferrara, First Report, April 2002, PP.7-8.

(3) FMAC, Op.cit, P.8.

(1) Lev, Baruch, "New Accounting for the New Economy", Op.Cit, PP. 2-5.

(2) Paul M. Clikeman, "The Quality of Earnings in the Information Age", Issues In
Accounting Education, Vol. 17, No. 4, Nov. 2002, P. 412.

(3)Upton,Wayne, “Business and Financial Reporting: Challenge from the New Economy” FASB, Special Report, April, 2001, P.4.

([48]) Leadbeater, Charles, Op.cit, P.32.

([49]) Johansson, Ulf and Martonson, Maria, “Measuring and Managing Intangibles Eleven Swedish Qualitative Exploratory Case Studies” International Symposium on Measuring and Reporting Intellectual Capital : Experience, Issues and Prospects, Amsterdam, Jun 1999, P.8.

(1)Skandia, “Visualizing Intellectual Capital in Skandia”, Intellectual Capital Supplement, www.skandia.se 1994, p. 5.

(2) Edvinsson, Leif, "Skandia", European Management Journal Vol. 14, 1996, P 64.

(3)Stewart, Thomas A., “Intellectual Capital: The New Wealth of Organizations, New York, 1998, P. 78.

(1) Pertach, G., “Generating And Leveraging Intellectual Assets for Create Value”, Paper Presented At Motorola Knowledge Collaboration Symposium, February, 1998, P.12.

(2) Klein, D.A. "Characterizing Intellectual Capital" Center Of Business Innovation, Ernst & Young LLP Working Paper, March, 1999, P. 32.

(1) Caddy, IAN, "Intellectual Capital: Recognizing both Assets and Liabilities", Journal of Intellectual Capital, Vol. 1, No. 2. 2000. PP 130-132.



(2)Ibid, p. 130.
(3)Ibid, p. 131.


(1)Reilly, V. and Danker, B., "Valuation of Intangible Contract Rights", the CPA Journal, Vol.67.No.6, 1997, PP.74-75.

(2) Kornelis, Kelly, Op.Cit, P.249.

(3) Seetharaman,A., Et. al, Op.Cit. 128.

(1) Ibid, P. 129

(2)Accounting standard Board, FRS (10), " Goodwill and Intangible Assets", London, 1997.

(3) International Accounting Standards Committee, IAS (38)" Intangible Assets "London, 1998.

([64]) وزارة الاقتصاد والتجارة ، معايير المحاسبة المصرية ، المعيار المصري رقم 23 بعنوان " الأصول غير الملموسه " . 2002

(2)The Society of Management Accountant of Candia. (SMAC) “The Management of Intellectual Capital: The Issues and the Practice” Issues Paper 16, Hamilton, 1998, P.14.



(1)Organization for Economic Co-operation and Development (OECD) “Guidelines and Instruction for OECD Symposium” International Symposium for Measuring Reporting and Managing Intellectual Capital: Experiences, Issues, and Prospects, Amsterdam, 1999, P P.4-5
. (2)Guthrie, J., and Petty,R., "Intellectual Capital Literature Review: Measuring, Reporting and Management" Journal of Intellectual Capital, Vol.1, No.2, 2000, PP.158-159.


(1) FMAC, Op.cit, P.5.

(2(Financial Accounting Standards Board, SFAS 142 “Goodwill and Other Intangible Assets”,July,2001.

(1)Edvinsson, L. “Developing Intellectual Capital at Skandia" Long Rang Planning”, Vol. 30, No 3. 1997, P 266

([71])Sveiby, K.E, "The New Organization wealth: Managing&Measuring Knowledge Based-Assets" Berrett- Koehler Publishers Inc, San Francisco, 1997, PP.51-53.

([72])Bonties, Nick, “Intellectual Capital: An Exploratory Study That Develops Measures And Models”, Management Decision Journal, Vol. 3, No. 2, 1998, P.5.

(2) Ibid, P. 6

(1) Eustace, Et. al, and “MAGIC Project“, European Commission Information Society Technologies: Report on Workshop about Intellectual Capital, Available At , www.ispo.cec.be/ecommerce/issues/intangibles/ November, 1999 P. 7.

(2) Cornelis, Kelly , Et. al., Op. Cit., PP. 249 - 250

(1)Daniel, Andriessen, “Weightless Wealth: Four Modification to Standard IC Theory”, Journal of Intellectual Capital, Vol. 2, No. 3, 2001 P. 207.

(2) Financial Accounting Standards Board (FASB), SFAS, 141, “Business
Combination”, Appendix A, 2001.

(1)Guthrie, Et. Al, "There Is No Accounting for Intellectual Capital in Australia: A Review of Annual Reporting Practices" OECD Symposium on Measuring and Reporting Intellectual Capital, Amsterdam, August, 1999, PP.18-19.
هشام زكريا غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 08-02-2010, 12:03 AM
  #9
هشام زكريا
مشارك مبتدئ
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
العمر: 44
المشاركات: 11
افتراضي مشاركة: اريد بحوث ورسائل وكتب عن ( رأسمال الفكرى )




الفصل الثاني
مشاكل المحاسبه عن الأصول غير الملموسه
وموقف المعايير المحاسبيه


مقدمــه :
تناول الباحث في الفصل السابق مدى التحول في عوامل تحقيق الثروه والدخل لمنشآت الأعمال من العوامل الماديه في ظل الاقتصاد الصناعي إلى العوامل غير الملموسه في ظل الاقتصاد الجديد، ومدى قصور النموذج المحاسبي في الاستجابة لهذا التحول، واهم تعريفات وتصنيفات الأصول غير الملموسه التي قسمها الباحث إلى نوعين أساسين هما الأصول غير الملموسه المقتناه من الغير من خلال عمليات الدمج والاستحواذ والتي يتم الاعتراف بها في القوائم الماليه، والأصول غير الملموسه المطوره داخلياً والتي يطلق عليها أصول رأس المال الفكري والتي لا يتم الاعتراف بها في القوائم الماليه.
ويتناول الباحث في هذا الفصل بالشرح والتحليل القياس والإفصاح المحاسبي عن الأصول غير الملموسه وفقاً للمعايير المحاسبيه الصادره عن المنظمات المهنيه مستهلاً ذلك بتحديد مشاكل ومعوقات الاعتراف المحاسبي بالأصول غير الملموسه المطوره داخلياً ومداخل قياس قيمتها وذلك على أساس أنه لا توجد مشكلة في الاعتراف بالأصول غير الملموسه المقتناه من الغير وفقاً للمعايير المحاسبيه، على أن ينتهي هذا الفصل بإجراء دراسة مقارنه للمعايير المحاسبيه المتعلقه بالأصول غير الملموسه بهدف تحديد نواحي القصور فيها ومدى الحاجة إلى تعديل المعالجه المحاسبيه التي وردت في تلك المعايير بما يؤدي إلى تحسين فعالية التقارير الماليه وذلك من خلال المباحث الثلاثة التالية :-
المبحث الأول : مشاكل ومعوقات القياس والإفصاح عن الأصول غير الملموسه المطوره داخلياً.
المبحث الثاني : مداخل قياس الأصول غير الملموسه المطوره داخلياً.
المبحث الثالث:دراسه مقارنه للمعايير المحاسبيه المتعلقه بالأصول غير الملموسه.


المبحث الأول
مشاكل ومعوقات القياس والإفصاح المحاسبي عن الأصول غير الملموسه
المطوره داخلياً (رأس المال الفكري)
إن التغيرات في بيئة الأعمال الحديثة وما ترتب عليها من زيادة أهمية العوامل غير الملموسه كأحد المسببات الرئيسية لتحقيق الثروه والدخل على كل من مستوى الاقتصاد الكلي والجزئي يثير الكثير من التساؤلات حول مدى ملاءمة الإطار المفاهيمي Conceptual Framework للمحاسبه الماليه للقياس والإفصاح المحاسبي عن تلك العوامل وخاصة في ضوء أن هذا الإطار قد تم تطويره خلال الفتره من أواخر السبعينات وحتى منتصف الثمانينات من القرن الماضي، تلك الفتره التي كانت فيها العوامل الماديه تلعب الدور الأساسي في تحقيق الثروه والدخل ولم تكن المعرفة ومهارات وكفاءات العاملين والابتكارات والاختراعات وغيرها من العوامل غير الملموسه المطوره داخلياً قد اكتسبت الأهميه القصوى التي اكتسبتها في ظل بيئة الأعمال اليوم.
إن الأخذ في الاعتبار لحقيقة التغيرات السابقه يدفع الباحث لدراسة عناصر الإطار المفاهيمي للمحاسبه الماليه لتحديد مدى ملاءمتها للمحاسبه عن تلك التغيرات وخاصة في ضوء أن هذا الإطار يمثل الأساس الذي تستند إليه المنظمات المهنيه في إصدار المعايير المحاسبيه المختلفة، ويتناول الباحث من خلال هذا المبحث أهداف التقارير الماليه ومفهوم الأصول ومعايير وشروط الاعتراف المحدده من خلال هذا الإطار بالشرح والتحليل لتحديد مدى ملاءمتها للقياس والإفصاح المحاسبى عن الأصول غير الملموسه المطوره داخلياً كأحد مداخل ذيادة فعالية التقارير الماليه.
أولاً : أهداف التقارير الماليه :
وفقاً للإطار المفاهيمي للمحاسبة الماليه الصادر عن مجلس معايير المحاسبه الماليه (FASB) في بيان المفاهيم رقم (1) بعنوان أهداف التقارير الماليه لمنشآت الأعمالObjective of Financial Reporting by Business Enterprise"" فإن التقارير الماليه لها ثلاثة أهداف رئيسيه تتمثل في الآتي ([1]):
1- توفير معلومات مفيده للمستثمرين الحالين والمرتقبين والدائنين وغيرهم من المستخدمين تساعدهم على اتخاذ قرارات رشيده.
2- توفير معلومات مفيده للمستثمرين والدائنين وغيرهم من المستخدمين تساعدهم في تقدير مبلغ وتوقيت وعدم التأكد المحيط بالتدفقات النقديه.
3- توفير معلومات عن الموارد الاقتصاديه المتاحة للمنشأه والمطالبات المتعلقه بها وأثر الأحداث والعمليات والظروف على تغيير هذه الموارد والمطالبات
المتعلقه بها.

وبتحليل الأهداف السابقه نجد أنها بدأت بهدف عام هو توفير المعلومات المفيدة للمستثمرين والمستخدمين التي تساعدهم على اتخاذ القرارات ثم انتقلت إلى أهداف أكثر تفصيلاً حول طبيعة تلك المعلومات المفيدة والمتمثلة في المعلومات عن التدفقات النقديه والموارد الاقتصاديه المتاحة للمنشأة والتي تتحقق من خلالها تلك التدفقات، وهي المعلومات الأكثر أهمية للمستثمرين والمقرضين .
ويرى البعض أن الأهداف السابقه تركز في النهاية على موضوع الثروه، فكلاً من المستثمرين والمقرضين يرغبون في تعظيم ثرواتهم من خلال قراراتهم المتعلقه بالاستثمار في المنشأه أو إقراضها الأموال التي تحتاج إليها، وكذلك الحال فإن إدارة المنشأه ترغب في تعظيم ثروة المنشأه وذلك بمتابعة المعلومات المتعلقه بالموارد الاقتصاديه المتاحه ومدى مساهمتها في تحقيق التدفقات النقديه المتوقعه، تلك المعلومات التي تساعد المستخدمين من الداخل والخارج في اتخاذ القرارات ([2]).
ويرى البعض الآخرأن الهدف الأخير من أهداف التقارير الماليه هو الأكثر ارتباطاً وملاءمة لموضوع القياس والإ فصاح المحاسبى عن الأصول غير الملموسه.([3])
ويرى الباحثإنه لا يوجد تعارض بين أهداف التقارير الماليه وبين القياس والإفصاح المحاسبىعن الأصول غير الملموسه حيث أن تلك الأصول تمثل أحد أهم الموارد الاقتصاديه المتاحه للمنشأه والتي تساهم بشكل فعال في تحقيق التدفقات النقديه بما توفره لمنشآت الأعمال من ميزات تنافسية يصعب على الغير تقليدها، لذلك فإن توفير المعلومات المتعلقه بها يعتبر أحد الضرورات الملحة في ظل متغيرات بيئة الأعمال الحديثة وذلك لمساعدة المستخدمين على تقييم قدره المنشأه على تحقيق تدفقات نقديه موجبه، وبالرغم من ذلك فإن المعايير المحاسبيه لا تعترف إلا بالأصول غير الملموسه المشتراه من الغير ولا تسمح بالاعتراف بالأصول غير الملموسه المطوره داخلياً الأمر الذي يعد تناقض واضح بين أهداف التقارير الماليه ومدى قدرتها على تحقيق تلك الأهداف, ولحل هذه الإشكاليه لابد وأن تحتوي التقارير الماليه على كافة المعلومات المفيدة عن الأصول غير الملموسه المطوره داخلياً سواء كان ذلك في صلب القوائم الماليه أو في ملحقاتها وسواء كانت هذه المعلومات كميه أو وصفيه.
ثانياً : تعريف الأصـول :
عرف مجلس معايير المحاسبه الماليه(FASB)الأصول في بيان المفاهيم
رقم (6) بعنوان
" عناصر القوائم الماليه " " Elements of Financial Statements بأنها " منافع اقتصاديه مستقبليه محتمله تمت السيطرة عليها بواسطة وحدة معينة كنتيجة لأحداث أو عمليات تمت في الماضي " واشار المجلس إلى أن هناك ثلاث خصائص أساسيه يجب توافرها في أي أصل هى([4]):
أ- أن يتضمن الأصل منافع مستقبليه محتمله، بمعنى أن يكون له القدره بمفرده أو بالتضافر مع غيره من الأصول بصورة مباشره أو غير مباشره في تحقيق صافي تدفقات نقديه موجبة للمنشأه.
ب- قدره المنشأه على الحصول على المنافع المتولده من الأصلوالسيطرة عليها والتحكم فيها.
ج- أن تكون قدره المنشأه على التحكم في المنافع المستقبليه للأصل قد نتجت عن أحداث وعمليات تمت في الماضي.
وأشار المجلس إلى أن هناك خصائص ثانويه للأصل غياب إحداها لا يؤثر على الاعتراف به وتتمثل فى الآتى :
(1) تحمل الوحده تكلفه أو تضحيه اقتصاديه مقابل الحصول على الأصل.
(2) قانونية الامتلاك أو الحيازه.
(3) قابلية الأصل للتداول أو التصرف فيه بأي صورة.
ولقد أوضح المجلس أن كلمة محتمله Probable تشير إلى أنه لا يوجد شيء مؤكد على أنه أصل بنسبة 100%، فهذا المصطلح يستخدم ليشير إلى عدم التأكد المحيط بتدفق المنافع الاقتصاديه المستقبليه للمنشأه ([5])، ووفقاً للـ FASB فإن أحد مشاكل الإطار الفكري الحالي والتي تحتاج إلى حل لعلاج أوجه النقد الموجه له تتمثل في استخدام مصطلح المحتمله في تعريف كلاً من الأصول والخصوم ([6]).
كماعرفت لجنة معايير المحاسبه الدولية (IASC) الأصول في الإطار المفاهيمي المتعلق بإعداد وعرض القوائم الماليه بأنها " موارد تمت السيطره عليها بواسطة المنشأه نتيجة أحداث ماضيه، ومن المتوقع أن تتدفق منافعها الاقتصاديه إلى المنشأه فى المستقبل " ([7]).
وأوضحت اللجنة أن المنافع الاقتصاديه للأصل يمكن أن تساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في تحقيق التدفقات النقديه، ويمكن أن تتدفق هذه المنافع للمنشأه بأكثر من طريقه كأن يتم استخدام الأصل في إنتاج السلع والخدمات أو يتم مبادلته مع الآخرين أو يستخدم في سداد الديون([8]) .
وبتحليل تعريف الأصول الوارد في الإطار المفاهيمي الصادر عن مجلس معايير المحاسبه الماليه FASB في عام 1985 وكذلك التعريف الوارد فى الإطار المفاهيمى الصادر عن لجنة معايير المحاسبه الدولية IASC فى عام 1989، نجد أن هناك اتفاق على أن الأصول تمثل موارد اقتصاديه من المتوقع أن تتدفق منافعها إلى المنشأه في المستقبل، وأن كلا الجهتين قد أخذت بمدخل الأحداث والعمليات التبادليه في تحديد مفهوم الأصول إضافة إلى الأخذ بفكرة السيطرة القانونية على المورد الاقتصادي حتى يتم الاعتراف به على أنه أصل، وهو ما قد يعوق الاعتراف بالأصول غير الملموسه المطوره داخلياً على أساس أنها لم تنتج عن عمليات تبادليه وبالتالي يصعب تحديد قيمتها بدقه وموثوقيه كافيه استناداً إلى تكلفة اقتناؤها .
ويرى الباحث أن تطبيق مدخل المنفعه الاقتصاديه للاصول كبديل عن مدخل العمليات كأساس للاعتراف المحاسبى بها فى القوائم الماليه يمكن أن يساعد في الاعتراف بالأصول غير الملموسه المطوره داخلياٌ.
ويؤكد Nasha على أهمية المنفعة الاقتصاديه للأصل كأساس للاعتراف به في القوائم الماليه، حيث يعرف الأصل بأنه " القيمه الحاليه لكل التدفقات النقديه المستقبليه المتوقع تدفقها للمنشأة " ويعبر هذا التعريف عن وجهة نظر Nasha في معالجة أوجه قصور النموذج المحاسبى الحالي القائم على مبدأ التكلفه التاريخيه ومدخل العمليات في الاعتراف ببنود وعناصر القوائم الماليه " ([9]).
ويرى الباحث أن هذا التعريف يتلاءم مع أساس القياس الجديد الذي بدأ مجلس معايير المحاسبه الماليه FASB ([10]) في الأخذ به في بيان المفاهيم رقم (7) بعنوان استخدام معلومات التدفقات النقديه والقيمة الحاليه في القياس المحاسبي" Using Cash Flow Information and Present Value in Accounting Measurement" .
ويقترح الباحث أن يتم تعديل تعريف الأصول لاستيعاب الأصول غير الملموسه المطوره داخلياً حيث يمكن تعريفهاعلى أنها عباره عن "المنافع الاقتصاديه المستقبليه التي من المتوقع أن تحصل عليها الوحدة نتيجة العمليات التبادليه أو التطويريه التي تمت في الماضي "
ويقترح الباحث أيضاً أن تقتصر الخصائص الأساسيه التي يجب توافرها في البند لكي يتم الاعتراف به على أنه أصل على الأتى :
1- احتمال تدفق منافعه المستقبليه للمنشأة.
2- إمكانية قياس تلك المنافع بشيء من الموثوقيه.
أما عن خاصية القدره على السيطره أو التحكم فى المنافع المتولده عن تلك الأصول فيرى الباحث أنها تتحقق في ضوء ما توفره قوانين حماية الملكيه الفكريه من حماية لبعض أنواع هذه الأصول مثل براءات الاختراع وأسرار العمل والعلامات التجارية وغيرها، وفي ضوء أن المنشأه هي التى ستستفيد من المنافع الاقتصاديه المتولده عن استثماراتها المرتبطه بتطوير وتنمية والمحافظه على عناصر الأصول غير الملموسه الأخرى والتى لا تتوافر لها الحماية القانونيه.
ثالثاً : معايير وشروط الاعتراف ببنود أو عناصر القوائم الماليه :-
وفقاً لبيان المفاهيم رقم (5) الصادر عن الـ FASB بعنوان([11]) الاعتراف والقياس في القوائم الماليه لمنشآت الأعمال" Recognition and Measurement in Financial Statements of Business Enterprises " فهناك أربعة شروط أساسية يجب توافرها في أي بند أو عنصر حتى يتم الاعتراف به وإثباته في القوائم الماليه وتتمثل هذه الشروط في الآتــي :-
(1) التعريف Definition : يعني أنه يجب أن ينطبق على البند تعريف أحد عناصر القوائم الماليه حتى يتم الاعتراف به، أي يجب أن ينطبق على الموارد تعريف الأصول وعلى الالتزامات تعريف الخصوم وهكذا.
(2) القابليه للقياس Measurability : ويعني ذلك أن يكون للبند خصائص ملائمه قابله للقياس بموثوقيه كافيه، بمعنى أن تكون الخاصيه قابله للقياس الكمي باستخدام وحدة النقد على أن يتسم هذا القياس بالملاءمه والموثوقيه.
وأشار المجلس إلى أنه يوجد خمسة أساليب للقياس الكمي النقدي يمكن استخدام أحداها في قياس خصائص ومفردات القوائم الماليه هي :
أ- التكلفه التاريخيه : التي تحملتها المنشأه للحصول على الأصل في تاريخ اقتناؤه.
ب- التكلفه الجاريه أو الاستبداليه : وتتمثل فيما يمكن أن تتحمله المنشأه من نقديه في حالة إعادة شراء ما تمتلكه من أصول.
ج- القيمة السوقيه الجاريه : وتمثل ذلك القدر من النقديه التي يمكن الحصول عليه في حالة بيع الأصول.
د- صافي القيمه البيعيه : وتتمثل في النقديه الصافيه التي ينتظر الحصول عليها بعد خصم التكاليف في حالة بيع الأصل.
هـ- القيمه الحاليه للتدفقات النقديه المتوقعه : وتمثل التدفقات النقديه المتوقع الحصول عليها بعد خصمها بمعدل الفائده السائد في السوق في تاريخ الحصول على الأصل.
(3) الملاءمه Relevance : وتعني أن تكون المعلومات المتعلقه بالأصل لها القدره على إحداث تغيير في قرارات المستخدمين، ولكي تتسم المعلومات بالملاءمه لابد وأن يتوافر لها خاصيتين رئيسيتين هما :
أ- أن يكون لها قدره تنبؤيه أو أن يكون لها قدره على تقييم التوقعات السابقه أو قدره على التقييم الارتدادي للقرارات السابقه Feedback Value أو كلاهما معاً.
ب- يجب توفيرها للمستخدمين في الوقت المناسب وهو ما يعرف بالوقتيه أو الزمنيه Timeliness.
(4) إمكانية الاعتماد أو الموثوقيه Reliability : لكي تكون المعلومات موثوقه فلابد وأن تتسم تلك المعلومات بصدق التمثيل Representational Faithfulness وإمكانية التحقق Variability والحيادية Neutrality، ويشير الـ FASB إلى أن إمكانية الاعتماد أو الموثوقيه قد تؤثر على توقيت الاعتراف بالبند أو العنصر، فقد ينطبق على البند أحد تعريفات عناصر القوائم الماليه وعلى الرغم من ذلك لا يتم الاعتراف به أو يؤجل الاعتراف به نظراً لدرجة عدم التأكد المرتفعه المحيطه به وبالتالي لا يمكن الاعتماد على المعلومات المتعلقه بهذا البند.
هذا ويجب الأخذ في الاعتبار أن المعايير الأربعه السابقه تخضع بشكل عام لاعتبارات التكلفه والعائد والأهميه النسبيه، وبالتالي يجب إجراء موازنه بين المعايير السابقه فقد تكون المعلومات قابله للقياس ولكنها غير ملائمة وليس لها أهميه، وبالتالي يجب عدم الاعتراف بها في القوائم الماليه، وعلى العكس من ذلك فقد تكون المعلومات ملائمة ولكن من الصعب قياسها بشكل كمي نقدي أو يمكن قياسها ولكن ليست بموثوقيه كافيه، ففي هذه الحالة يجب توفير هذه المعلومات نظراً لأهميتها للمستثمرين، مع الإشارة إلى درجة عدم التأكد المحيط بها ([12]).
ولقد حددت لجنة معايير المحاسبه الدوليهشروط إعتراف مماثله للشروط السابقه وتمثلت هذه الشروط فى الآتى ([13]) :-
(1) أن يكون من المحتمل تدفق المنافع الاقتصاديه المستقبليه المرتبطه بالبند للمنشأة.
(2) أن يكون للبند تكلفه أو قيمة يمكن قياسها بموثوقيه.
وأشارت اللجنة إلى ضرورة مراعاة تطبيق اعتبارات الأهميه النسبيه على البند الذي ينطبق عليه شروط ومعايير الاعتراف، فالأصل قد يكون له تكلفه قامت المنشأه بتحملها في سبيل الحصول عليه ويمكن قياس هذه التكلفه بموثوقيه كافية، إلا أنه ليس من المحتمل تدفق المنافع الاقتصاديه للأصل للمنشأه، فيجب في هذه الحالة عدم الاعتراف به على أنه أصل في قائمة المركز المالي([14]).
ولقد أخذت المنظمات المهنيه في الكثير من الدول مثل استراليا بالمدخل الذي تبنته لجنة معايير المحاسبه الدولية في تحديد شروط ومعايير الاعتراف فوفقاً للإطار الفكري للتقارير الماليه في استراليا فإنه لكي يتم الاعتراف بالأصل يجب أن يتم مقابله الشرطين التاليين ([15]).
1- أن يكون للبند أو الأصل المراد الاعتراف به منافع مستقبليه وأن تغطي هذه المنافع المستقبليه على الأقل النفقات التي تم دفعها.
2- أن يكون هناك تكلفة تاريخيه يمكن ربطها بموثوقيه بالمنافع المتدفقه من الأصل فى المستقبل.
وفي حالة تحقق الشرطين السابقين يتم إظهار البند المراد الاعتراف به كأصل في قائمة المركز المالي.
بتحليل شروط ومعايير الاعتراف السابقه لتحديد ما إذا كانت يمكن أن تنطبق على الأصول غير الملموسه المطوره داخلياً أو ما يطلق عليه أصول رأس المال الفكري يتضح أن :
1- بالنسبة للشرط الأول :
المتعلق بانطباق أحد تعريفات عناصر القوائم الماليه على البند المراد الاعتراف به في تلك القوائم، فيرى الباحث أن تعريف الأصول ينطبق على أصول رأس المال الفكري نظراً لما تحتويه تلك الأصول من منافع اقتصاديه يمكن تدفقها لمنشآت الأعمال في المستقبل، وخاصة إذا ما تم التخلي عن مدخل العمليات كأساس للاعتراف المحاسبي ببنود الأصول، وتم استبداله بمدخل المنفعة الاقتصاديه المتوقعه من البند كأساس للاعتراف به على أنه أصل، ويجب الأخذ في الاعتبار أن الاعتراف بالأصول غير الملموسه المطوره داخلياً على أساس منافعها الاقتصاديه المستقبليه يثير نوعين من المشكلات هما:-
(1) مشكلة عدم التأكد المحيطه بالمنافع الاقتصاديه لتلك الأصول : فيرى البعض أن احتمال تدفق المنافع الاقتصاديه المستقبليه للبند المراد الاعتراف به على أنه أصل كأحد شروط الاعتراف بالأصول قد يعوق الاعتراف ببعض أنواع الأصول غير الملموسه مثل البحوث والتطوير، فقد يتم إنفاق الكثير من الأموال في مشروعات بحثيه بهدف تطوير منتج قائم أو إنتاج منتج جديد أو التوصل لتكنولوجيا حديثة دون أن تسفر هذه البحوث عن شيء، كما وأنه إذا أسفرت عن التوصل إلى اختراع أو ابتكار جديد فإن هناك فجوه زمنيه بين الإنفاق على تلك البحوث وبين تحقق المنافع الاقتصاديه المرتبطه بهذه النفقات، لذلك هناك صعوبه في التوقع بأن نفقات البحوث سيترتب عليها تدفق منافع اقتصاديه للمنشأة في المستقبل ([16]).
ويؤكد على ما سبق البعض بأن الاستثمارات غير الملموسه قد تحيط بها درجه عاليه من عدم التأكد فيما يتعلق بالمردود الاقتصادي لها كما هو الحال في الاستثمارات في مشروعات البحوث والتطوير التي تهدف إلى التوصل إلى ابتكار أو اختراع جديد تجني من خلاله منشآت الأعمال المزيد من الأموال وذلك بما يتوفر لهذا الاختراع من حماية قانونيه، وذلك لأن هذه الاستثمارات تأتي في مراحل مبكره جداً قبل التوصل لهذا الاختراع([17])، ويشير البعض الآخر إلى أن المخاطر المحيطة بالابتكار أو الاختراع في مرحلة البحوث والتطوير تنقسم إلى أربعة أنواع هي([18]):-
أ- المخاطر الفنيه المرتبطه بنجاح التوصل إلى الاختراع.
ب- المخاطر المرتبطه بعدم استكمال التكنولوجيا التي تم التوصل إليها نتيجة ابتكار المنافسين لتكنولوجيا أحدث.
ج- مخاطر عدم التأكد المرتبطه بالتدفقات النقديه المحتمله من الاختراع في حالة
التوصل إليه.

د- مخاطر عدم التأكد المتعلقه ببقاء الاختراع وتكلفه الحفاظ عليه.
المخاطر السابقه وما يترتب عليها من ارتفاع درجة عدم التأكد المحيطه بالمنافع المستقبليه للاستثمارات في مجال البحوث والتطوير دفعت المنظمات المهنيه إلى معالجة تلك الاستثمارات على أنها نفقات جارية فور تحملها.
ويرى الباحث أنه بالرغم من تلك المخاطر وعدم التأكد المحيط باحتمال تدفق المنافع المستقبليه لمثل هذه الاستثمارات إلى المنشأه إلا أن هذه الصعوبات والمشاكل يجب ألا تعوق رسملة تلك الاستثمارات والاعتراف بها على أنها أصل، وذلك لأنه لا يوجد شيء مؤكد على أنه أصل بنسبة 100% كما سبق وأشار الـ FASB عند تحديده لمفهوم الأصول هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإنه يجب الاعتراف بنفقات البحوث والتطوير على أنها أصل، وخاصة إذا ما كانت تلك النفقات تمثل نسبة كبيرة من إجمالي إيرادات المنشأه أو من إجمالي نفقاتها أو بالقياس لنفقات البحوث والتطوير في مجال الصناعه وذلك إعمالاً لاعتبارات الأهميه النسبيه([19]).
(2) مشكلة القدره على التحكم فى أو السيطرة على منافع الأصل : تعتبر قدره المنشأه على التحكم في والسيطره على المنافع المتوقعه من الأصل بالاستفاده بها أو بتأجيرها أو بنقل ملكيتها للغير تعتبر أحد الخصائص الأساسيه للأصل والتي قد تعوق الاعتراف بالكثير من أنواع الاستثمارات غير الملموسه على أنها أصول، مثل الاستثمارات في تعليم وتدريب وتنمية مهارات القوه العامله والاستثمارات في تنمية ولاء العملاء والمستهلكين، فبالرغم من أن هذه الاستثمارات يكون لها منافع مستقبليه متوقعة إلا أنه لا يتم معالجتها على أنها أصول في قائمة المركز المالي ويتم معالجتها على أنها نفقات جارية، وذلك بسبب صعوبة التحكم في أو السيطرة على تلك المنافع فقد ينتقل العاملين المدربين للعمل في منشأة أخرى وقد يتحول العملاء إلى منتجات منشأةأخرى ([20]).
ويرى الباحث أنه بالرغم من المبررات السابقه إلا أنه يجب الاعتراف بمثل هذه الاستثمارات غير الملموسه على أنها أصول فى قائمة المركز المالى إعمالاً لمدخل المنفعه الاقتصاديه الذي أشار إليه الباحث بإعتباره الخاصية الأساسيه التي يجب توافرها في أي بند للاعتراف به على أنه أصل، كما وأن منشآت الأعمال التي تقوم بالإنفاق على تدريب وتنمية قدرات ومهارات عامليها جرى العرف على أن ترتبط مع هؤلاء العاملين بعقود عمل لمدة معينة كفيله بجني ثمار تلك الاستثمارات، وتضع شروط جزائيه يتحملها العاملين في حالة الرغبة في ترك العمل خلال هذه المده، وبالنسبة للمنافع المتوقعه من الاستثمارات التي تقوم بها المنشأه لتنمية ولاء العملاء والمستهلكين فإنه يمكن الحفاظ على تدفقها للمنشأة إذا ما تبنت إدارة المنشأه الاستراتيجيات التي تكفل لها ذلك بتحسين خدمات ما بعد البيع وإجراء دراسات السوق بهدف التعرف على المتطلبات الجديدة للمستهلكين لتلبيتها.
2- بالنسبة للشرط الثاني :
وهو قابلية البند الذي يتم الاعتراف به ضمن عناصر القوائم الماليه للقياس باستخدام وحدة القياس النقدي، وأن يكون هذا القياس موثوق فيه، ولتحقيق الثقة في هذا القياس فقد أخذت المعايير المحاسبيه بمبدأ التكلفه التاريخيه كأساس للقياس المحاسبي.
ويرى الباحث أنه بالرغم من إمكانية انطباق هذا الشرط على بعض عناصر الأصول غير الملموسه المطوره داخلياً حيث يسهل تحديد التكلفه التاريخيه التي تحملتها المنشأه في سبيل تطويرها، إلا أنه قد يترتب على تطبيق هذا الشرط بعض المشاكل المتمثلة فى الأتى :
(1) مشكلة القياس النقدي الموثوق فيه : فقياس القيمة النقديه لعناصر الأصول غير الملموسه المطوره داخلياً قد يثير بعض المشاكل المتمثلة في :-
أ- صعوبة تحديد قيمه نقديه لبعض عناصر الأصول غير الملموسه المطوره داخلياً مثل رضاء العاملين ورضاء المستهلكين وثقافة المنظمه وغيرها من العناصر التي من الصعب التعبير عنها بوحدات قياس نقديه، الأمر الذي يمنع الاعتراف بها على أنها أصول بالرغم من أن هذه العناصر تتداخل مع غيرها من الأصول في تحقيق التدفقات النقديه.
ويقترح الباحث لحل هذه المشكلة أن يتم الإفصاح عن القياسات غير الماليه والوصفية المتعلقه بهذه العناصر في قوائم ملحقه بالقوائم الماليه التقليديه مثل قائمة رأس المال الفكري التي سيتناولها الباحث بالشرح والتحليل في أجزاء أخرى تالية، على أن يتم الإفصاح عن باقي عناصر أصول رأس المال الفكري والتي يمكن قياسها بوحدات نقديه باعتبارها ضمن الأصول مثل حقوق الملكيه الفكريه في صلب القوائم الماليه.
ب- مشكلة عدم وجود أسواق خاصة للتعامل في الأصول غير الملموسه، فانعدام وجود أسواق لمبادلة هذه الأصول يجعل من الصعوبه بمكان تحديد قيمه موثوق فيها لتلك الأصول، كما وأن وجود مثل هذه الأسواق في المستقبل يمثل تحدي كبير، نظراً لارتفاع درجة المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها البائع عند الإفصاح الكامل عن طريقة المعرفه التي يقوم ببيعها، كما وأن المشتري لن يكون راغباً في الشراء إلا بعد الحصول على المعلومات الكاملة عن مثل هذه الطريقة ([21]).
ويرى الباحث أنه بالرغم من أن وجود مثل هذه الأسواق قد يسهل من إمكانية تحديد قيم نقديه موثوق فيها لتلك الأصول، إلا أن عدم وجودها يجب ألا يعوق الاعتراف بالأصول غير الملموسه، حيث أنه يمكن تحديد قيمتها العادله على أساس القيمه الحاليه للتدفقات النقديه المستقبليه التي يمكن أن تنتج عن مثل هذه
الأصول ، وقد يعترض البعض على ذلك على أساس أن تقدير تلك التدفقات النقديه يعتمد بدرجة كبيرة على الحكم والتقدير الشخصي، إلا أنه يمكن الرد عليه بأن القياس المحاسبي بوجه عام يعتمد على التقدير والحكم الشخصي في كثير من الأحيان، كما وأن القياس على أساس القيمة الحاليه يعتبر أحد الأسس المقبولة للقياس وفقاً لبيان المفاهيم رقم (7) الصادر عن الـ
FASB والسابق الإشارة إليه.
(2) مشكلة استناد القياس المحاسبي على التكلفة التاريخيه : فأحد أوجه النقد الموجهه للنموذج المحاسبي الحالي هو اعتماده على التكلفه التاريخيه كأساس للقياس المحاسبي فبالرغم من أن التكلفة التاريخيه توفر معلومات يمكن التحقق منها والاعتماد عليها إلا أنها لا تعبر عن المنافع الاقتصاديه المتوقعه لبنود القوائم الماليه في تاريخ إعداد تلك القوائم بالرغم من حاجة المستخدمين من المستثمرين الحاليين والمرتقبين والمقرضين وغيرهم إلى أن تعبر القيم الواردة في هذه القوائم عن المنافع الاقتصاديه المتوقعه في المستقبل من البنود التي تحتويها القوائم الماليه كأساس يمكن الاستناد إليه في اتخاذ قراراتهم المستقبليه المتعلقه بالمنشأه
ويرى الباحث أن أساس التكلفة التاريخيه لا يصلح للقياس المحاسبي لقيمة الأصول غير الملموسه المطوره داخلياً، فقد تتوصل المنشأه من خلال أنشطة البحوث والتطوير إلى براءة اختراع منتج جديد أو تكنولوجيا أو طريقة عمل جديدة وفي هذه الحاله فإنه يتم الاعتراف بهذه البراءه على أنها أصل غير ملموس ويتم إظهارها ضمن الأصول في قائمة المركز المالي نظراً لانطباق شروط الاعتراف عليها، إلا أن المشكلة في هذه الحالة تتمثل في تسجيل هذه البراءه على أساس التكلفه التي تحملتها المنشأه في سبيل تطوير وتسجيل هذه البراءه والتي لا تعبر عن المنافع الاقتصاديه المتوقع تدفقها للمنشأة من وراء هذه البراءه والتي تفوق بكثير تكلفتها التاريخيه، ولذلك يقترح الباحث أن يتم إثبات الأصول غير الملموسه المطوره داخلياً والتي يمكن قياسها على أساس قيمتها العادله في تاريخ إعداد القوائم الماليه.
3- الشرط الثالث :
والمتعلق بمدى ملاءمة المعلومات المتعلقه بالأصل لاحتياجات المستخدمين، فيرى
الباحث أن هذا الشرط ينطبق على المعلومات المتعلقه بالأصول غير الملموسه المطوره داخلياً وذلك لما لهذه المعلومات من تأثير على توقعات المستثمرين والمقرضين بصفة خاصة وغيرهم من المستخدمين المتعلقه بالتدفقات النقديه التي يمكن أن تحققها المنشأه في المستقبل، ويرجع ذلك كما سبق إيضاحه في الفصل الأول لزيادة أهمية تلك الأصول باعتبارها من العوامل الحاسمه في تحقيق الثروه والدخل لمنشآت الأعمال في ظل الاقتصاد الجديد، لذلك يرى الباحث ضرورة أن توفر التقارير الماليه المعلومات الكافية عن تلك العوامل، وذلك بإعتبار أن التقاريرالماليه هى أحد الأدوات الأساسيه لتوصيل المعلومات إلى فئات المستخدمين لمساعدتهم فى إتخاذ القرارات الاقتصاديه([22]).
4- الشرط الرابع والأخير :
وهو إمكانية الاعتماد أو الثقه في المعلومات المتعلقه بالأصل، فقد يرى البعض أن هذا الشرط قد يعوق الاعتراف بعناصر الأصول غير الملموسه المطوره داخلياً وذلك نظراً لعدم وجود عمليات تبادليه يمكن من خلالها تحديد قيمة تلك الأصول بموثوقيه كافية ويعترض الباحث على ذلك على أساس أن الثقه في المعلومات تعني أمانتها في التعبير عن الواقع الاقتصادي، كما وأن الثقه في هذه المعلومات لا يعني أن تكون مؤكدة بنسبة 100%، فكما سبق وأشار الباحث فإن القياس المحاسبي يعتمد بدرجة كبيره على التقدير والحكم الشخصي على أن يبتعد هذا التقدير عن أي تحيز متعمد، كما وأنه يجب التضحيه بشيء من الدقه والموثوقيه في مقابل المزيد من الملاءمه مع مراعاة أن تتضمن المعلومات المتعلقه بتلك الأصول الحد الأدنى من الثقه حتى يمكن الاعتماد عليها.
يستخلص الباحث من العرض السابق لشروط ومعايير الاعتراف إمكانية انطباق هذه الشروط على الأصول غير الملموسه المطوره داخلياً والتي يطلق عليها أصول رأس المال الفكري وخاصة إذا ما تم الأخذ بمدخل المنفعة الاقتصاديه كأساس للاعتراف بها في القوائم الماليه كبديل عن مدخل العمليات التبادليه ، وأن المشكلة الأساسيه التي قد تعوق الاعتراف بالكثير من عناصر الأصول غير الملموسه المطوره داخلياً تتمثل في كيفية قياس قيمتها بموثوقيه كافيه خاصة في ظل عدم وجود عمليات تبادليه أو أسواق نشطة لمبادلتها.
ونظراً لصعوبة قياس الأصول غير الملموسه المطوره داخلياً فسوف يتناول الباحث فى المبحث التالى أهم مداخل قياس الأصول وذلك بهدف تقييمها وتحديد الى أى مدى يمكن الاعتماد عليها فى قياس قيمة الأصول غير الملموسه المطوره داخلياً.
المبحث الثاني
مداخل قياس الأصول غير الملموسه
يعتبر القياس أحد الوظائف الأساسيه للمحاسبه، الذي من خلاله يتم توفير معلومات مفيده عن نتائج أعمال المشروع ومركزه المالي وتدفقاته النقديه للمستخدمين بهدف مساعدتهم في ترشيد قراراتهم، فالخطوة الأولى فى العمل المحاسبى تتمثل فى تحديد الظواهر والأحداث والأنشطة التى يجب توفير المعلومات الملاءمه عنها لتلبية إحتياجات المستخدمين وذلك لإخضاعها للقياس ([23]).
ويعرف القياس المحاسبي بأنه " تحديد أرقام للظواهر الاقتصاديه الماضية والحاضرة والمستقبلة والتي تتعلق بوحده محاسبيه معينه على أساس المشاهده وطبقاً لقواعد محددة " ([24]).
ويعلق البعض على التعريف السابق بأنه يربط القياس بموضوعه وهو الظواهر الاقتصاديه، ويتم تعيين تلك الأرقام لهذه الظواهر على أساس المشاهده للظواهر الماضية والحاضرة وليست المستقبليه ([25]).
ولقد عرف Hendriksen القياس المحاسبي بأنه " تحديد مقادير كمية من النقود للأشياء أو الأحداث المرتبطه بالمنشأه والتي يتم الحصول عليها بطريقة ما، وتناسب التجميع الرياضي أو التفصيل المطلوب لظروف محدده " ([26]).
ويرى البعض أن التعريف السابق وأن كان يربط موضوع القياس وهو الأشياء والأحداث المرتبطه بالمنشأه بالقياس الكمي إلا أنه يحصر القياس الكمي في السمات والخصائص التي يتم التعبير عنها بوحدات نقديه بالرغم من أن القياس الكمي قد يكون نقدي أو غير نقدي ([27]).
ويتضح مما سبق أن المكونات الأساسيه لعملية القياس تتمثل في جانبين أساسيين همــا ([28]) :-
1- الجانب الأول : ويختص بتحديد السمات والخصائص المراد قياسها، فالقياس المحاسبي يركز على جانب واحد أو خاصية واحده فقط وهي قيمة المنافع الاقتصاديه لبنود القوائم الماليه، فقياس الأصول ينصب على قيمة المنافع الاقتصاديه التي يمكن أن تنتج عن تلك الأصول في المستقبل، وقياس الخصوم ينصب على قيمة المنافع الاقتصاديه المستقبليه التي يمكن أن تضحي بها المنشأه في تاريخ استحقاق تلك الخصوم.
2- الجانب الثاني : ويختص بتحديد نظام القياس الذي يتطلب :
(1) تحديد وحدة القياس والتي يشترط أن تكون ثابته ومتجانسه حتى تكون المقاييس الناتجه قابله للمقارنه.
(2) تحديد قواعد التعبير الكمي عن الخصائص باستخدام النظام العددي.
وتجدر الإشارة إلى أن الجانب الأول يمثل جانب النظريه والذي يختص بتحديد الخصائص المراد قياسها أما الجانب الثاني فيمثل النواحي الفنيه لعملية القياس، وكلا الجانبين هام.
ووفقاً للـ FASB فإن القياس المحاسبي لعناصر القوائم الماليه لابد وأن يتسم بالموثوقيه،ولكي يكون القياس موثوق فيه لابد وأن يكون بعيداً عن التحيز أو يتصف بالحياد وأن يكون قابلاً للتحقق وذلك من أجل دعم الثقة في المعلومات المحاسبيه وحتى يمكن الاعتماد عليها ([29]).
و يجب عدم إغفال حقيقة أن القياس المحاسبي لا يتسم بالدقة المطلقه حتى يكون موثوق فيه،فالقياس المحاسبي يعتمد بصورة كبيرة على التقدير والحكم الشخصي الذي يجب أن يتسم بالحياد وعدم التحيز، وهو ما يعني أن المعلومات المحاسبيه تعتمد على إجراءات قياس غير مؤكدة، ولتقليل مستوى عدم التأكد في القياساتالمحاسبيه يلجأ المحاسبون إلىالتحفظ الذي يؤدي إلى معالجات غير ثابته وغير متجانسه لعناصر القوائم الماليه ، كما وأن هذا التحفظ يتعارض مع كثير من مفاهيم وخصائص جودة المعلومات المحاسبيه، فتطبيق سياسة الحيطه والحذر ينتج عنه تشويه للأرقام المحاسبيه وهو ما يتعارض مع خاصية الملاءمه، إضافة لما سبق فإن التحفظ يعتبر نوع من أنواع التحيز في اتجاه تخفيض قيم الأصول والأرباح، وهو ما يؤثر بالسلب على جودة المعلومات المحاسبيه ([30]).
ويرى البعض أن موضوعية القياس تتحقق من خلال ([31]) :-
(1) إتباع خطوات محددة للقياس تتيح درجة عالية من الاتفاق بين القائمين بالقياس سواء في تكرار القياس أو في نتائجه.
(2) البعد عن التحيزالمتعمد عند القيام بالقياس المحاسبى،خاصة وأن هذا القياس يعتمد على الخبرة والتقدير الذاتى فى كثير من الأحيان
(3) ضرورة الاعتماد على الدليل الموضوعي كلما كان ذلك ممكناً وذ لك لتدعيم موضوعية القياس.
(4) الاستناد إلى الأساليب الإحصائية في مجال القياس كلما زادت درجة عدم التأكد في القياس وخاصة فيما يتعلق بالخصائص المراد قياسها والمرتبطه بالمستقبل.
والمقصود بالقياس المحاسبى للأصول غير الملموسه هو تحديد قيمتها والتى تتحدد فى ضوء المنافع المستقبليه المتوقع تدفقها للمنشأه منها خلال عمرها النافع، ويمكن تقسيم مداخل القياس المستخدمة في تحديد قيمة الأصول غير الملموسه إلى أربعة مداخل أساسية هي مدخل التكلفه، مدخل القيمه العادله، مدخل القيمه في الاستخدام ومدخل الخيارات الحقيقية ، وفيما يلي عرض وتحليل لهذه المداخل:-
أولاً : مدخل التكلفه :-
يستندالنموذج المحاسبي الحالي على مدخل العمليات والتكلفه الماضية كأساس لإثبات معظم البنود في القوائم الماليه، وتتمثل التكلفه التاريخيه في التضحيات التي تحملتها المنشأه في سبيل الحصول على خدمات ومنافع الأصل في المستقبل، وتتمثل قيمة الأصل في القيمة الحاليه لمقدار الخدمات والمنافع المتوقع الحصول عليها من الأصل في المستقبل، ومن المفترض أن تكون تكلفه الأصل وقت اقتناؤه مساوية للقيمه الحاليه لمقدار الخدمات المستقبليه المتوقع الحصول عليها من الأصل خلال عمره الإنتاجي، كما وأنها من المفترض أنها تعبر عن القيمة العادله للأصل وقت حيازته، وبالرغم من ذلك نجد أن تكلفه الأصل تمثل مؤشر يعبر عن تقدير الإدارة للحد الأدنى لقيمة ما يسهم به الأصل في تحقيق التدفقات النقديه التي سوف تؤول للمنشأة في المستقبل ([32]).
و يرىPaton أن مصطلح التكلفه لا يقابل مصطلح القيمه، ففي تاريخ الاستحواذ على الأصل فإن تكلفه الأصل ستساوي قيمته في معظم العمليات، وفي حالة اقتناء الأصل بمقابل غير نقدي فإن التكلفه تقاس على أساس القيمة العادله للمقابل المدفوع، وفي الواقع فإن التكلفه تقارب القيمة العادله في تاريخ الاستحواذ، ولكنها لا تعبر عن قيمة الأصل في الفترات اللاحقة على تاريخ الاستحواذ ([33]).
وتتحدد تكلفة الأصل المطور داخلياً بكافة التضحيات التي تحملتها المنشأه في سبيل تطوير هذا الأصل وجعله صالح للاستخدام.
وبدراسة مدخل التكلفه التاريخيه يتضح امكانية تطبيقة كأساس للقياس المحاسبى للكثير من أنواع الأصول غير الملموسه التى يسهل تحديد تكلفه تطويرها بدقة مثل مشروعات البحوث والتطوير، برامج الكمبيوتر، إعادة هندسة العمليات، إنشاء قواعد البيانات، ولكن هناك أنواع أخرى يصعب تحديد تكلفتها مثل تكلفه تطوير العلامات والأسماء التجارية وولاء العملاء والسمعة الحسنة وغيرها.
و بالرغم من أن الفرض الأساسى الذي يستند إلية مؤيدى هذا المدخل وهو أن تكلفه الشراء أو التطوير تعادل القيمه الاقتصاديه للخدمات والمنافع التي سيوفرها الأصل خلال عمرة المتوقع في تاريخ الاقتناء أو التطوير يعتبر فرض سليم، إلا أن هذا المدخل لا يأخذ في اعتباره قيمة المنافع الاقتصاديه التي يمكن تحقيقها في الفترات التالية على الاقتناء أو التطوير.
ووفقاً لتوجيهات الاتحاد الأوربي فإن القاعدة الأساسيه لقياس الأصول غير الملموسه هي التكلفة التاريخيه، وأن استخدام التكلفه الاستبداليه أو إجراءات إعادة التقييم للأصول غير الملموسه غير مسموح بها وفقاً لتلك التوجيهات إلا في حالات التضخم ([34]).

ويثيراستخدام التكلفة التاريخيه كأساس للقياس المحاسبى الكثير من الانتقادات التى من أهمهــا ما يلي :
(1) إتباع هذا الأساس في تقييم الأصول غير الملموسه المطوره داخلياً يترتب عليه مشكلة محاسبيه جديده، وهي أنه بالرغم من أن الكثير من أنواع الأصول غير الملموسه يتم تطويرها في مشاريع منفصلة إلا أن المبالغ المنفقه على مشروع أو نشاط معينيترتب عليها نتائج قد تكون مفيده في تمهيد وإنارة الطريق أمام مشروع آخر، فالمبالغ المنفقه على سبيل المثال على مشروع تطوير دواء جديد والذي لم يتم استكماله قد تساهم في مشروع تطوير دواء بديل أثبت نجاحه، فهل المبالغ المنفقه على المشروع الأول يجب تخصيصها على المشروع الثاني الذي أثبت جدواه ونجاحه أم لا ؟ ([35]).
(2) عدم ملاءمة معلومات التكلفه التاريخيه لاحتياجات المستخدمين ،فتكلفة الأصل ليست هي الأصل ولكن فقط مقياس للأصل أو وصف لأحد خصائصه، ولكن الأصل كما هو معروف من قبل فإنه عباره عن منافع اقتصاديه مستقبليه من المتوقع تدفقها للوحدة خلال العمر المتوقع له، فالتكلفه التاريخيه قد تكون ملائمه في تاريخ اقتناء الأصل أو تطويره ولكن في تاريخ إعداد القوائم الماليه فإن التكلفه التاريخيه تفقد ملاءمتها لأنها تمثل تكلفه ماضية ولا تعبر عن قيمة الموارد الاقتصاديه التي تمتلكها المنشأه، وما يمكن أن تولده هذه الموارد من تدفقات نقديه في المستقبل سواء بمفردها أو بالاشتراك مع غيرها.
ثانياً : مدخل القيمة العادله :-
منذ فتره بعيدة والفكر المحاسبي في جدل دائم حول استخدام القيمة العادله كأساس للقياس المحاسبي بدلاً من التكلفة التاريخيه، ويرجع هذا الجدل إلى الخصائص التي يجب توافرها في المعلوماتالمحاسبيه وخاصة الملاءمه والموثوقيه،فالتكلفة التاريخيه ينظر إليها على أنها أكثر موثوقيه وموضوعيه بالمقارنه بالقيمة العادله، إلا أن القيمة العادله تعتبر أكثر ملاءمة مقارنه بالتكلفه التاريخيه خاصة في ظل الظروف الاقتصاديه السائدة([36])، وحديثاً بدأت المنظمات المهنيه العالميه الاهتمام بهذا النموذج كأساس للقياس والإثبات المحاسبي، فقد أصدر مجلس معايير المحاسبه الأمريكي (FASB) المعيار رقم (107) الذي يتطلب الإفصاح عن القيمة العادله للأدوات الماليه، وكأساس لقياس أداء المنشآت ([37])، وأصدر المعيار رقم 115 الذي يتطلب تقييم الاستثمارات الماليه المتاحة للبيع بالقيمة العادله ([38])، كما أصدر المعيار رقم (133) الذي وفقاً له يجب إظهار كل المشتقات الماليه في الميزانية بالقيمة العادله ([39]) وأصدر في عام 2000 بيان المفاهيم رقم (7) الذي حدد فيه إرشادات استخدام التدفقات النقديه والقيمة الحاليه وغيرها من قياسات القيمة العادله كأساس للقياس المحاسبي ومنذ هذا التاريخ فإن معظم إصدارات الـ FASB ([40]) من معايير ومشاريع معايير تستند إلى القيمة العادله كأساس للقياس والإثبات المحاسبي . أيضاً اتجهت لجنة معايير المحاسبه الدولية إلى الاهتمام بنموذج القيمة العادله كأساس للقياس المحاسبي عندما أصدرت معيار المحاسبه الدولي رقم (39) والخاص بالأدوات الماليه ([41]) وتلي ذلك إصدار كل من المعيار رقم (40) الخاص بالاستثمار العقاري ([42]) والمعيار رقم (41) والخاص بالزراعة ([43]).
وفي أوروبا فإن كل شركات التأمين المسجلة في بورصة الأوراق الماليه مطالبة بتطبيق القيمة العادله كأساس للقياس المحاسبي في التقارير الماليه بحلول عام 2005 ([44]).
وفي استراليا فقد أصدر مجلس معايير المحاسبه الاسترالي (AASB) المعيار رقم "1041" والذي وفقاً له فإن بنود الأصول طويلة الآجل يمكن أن تظهر في القوائم الماليه على أساس التكلفه أو على أساس القيمة العادله وأنه يجب على المنشآت التي تستخدم أساس القيمة العادله في تقييم هذه الأصول، أن تقوم بصورة منتظمة بإعادة تقييم تلك الأصول بهدف التأكد من أن القيمة الظاهرة بالقوائم الماليه لا تختلف بصورة جوهرية عن قيمتها العادله في تاريخ التقرير ([45]).
وفي المملكة المتحدة فقد أصدر مجلس معايير المحاسبه (ASB) المعيار رقم (15) الذي يسمح بإعادة تقييم بنود الأصول طويلة الأجل لإظهارها بقيمتها العادله ([46])، كما أصدر المعيار رقم (19) الخاص بالاستثمارات والذي يتطلب ضرورة إعادة تقييم الاستثمارات لإظهارها في القوائم الماليه بقيمتها العادله على أن يتم إثبات تكلفتها التاريخيه في ملاحق القوائم الماليه ([47]).
ويرى البعض أنه قد أصبح واضحاً منفعة وفائدة معلومات القيمة العادله وذلك في مجال تقدير قيمةالمنشأه ([48])،ويرى البعض الآخر أن التحول من المحاسبه على أساس التكلفه التاريخيه إلى المحاسبه على أساس القيمة العادله يؤدي إلى زيادة ملاءمة التقارير الماليه في بيئة الأعمال العالمية ([49])، ووفقاً لإحدى الدراسات فإن الهدف طويل الآجل لمجلس معايير المحاسبه الأمريكي(FASB )هو إثبات كل بنود الأصول والالتزامات الماليه في القوائم الماليه بقيمتها العادله بدلاً من التكلفه التاريخيه، وأن هناك سببين للعمل نحو إيجاد نظام للتقارير الماليه يستند إلى القيمة العادله هما([50]) :
أ- أن القيمة العادله توفر معلومات أكثر ملاءمة عن المعلومات التي توفرها التكلفه التاريخيه.
ب- أن نموذج القياس الحالي هو نموذج مختلط يقوم على أساس قياس بعض الأصول على أساس القيمة العادله والبعض الآخر على أساس التكلفه التاريخيه، وأنه قد حان الوقت لتطوير نموذج أفضل يقوم على استخدام القيمة العادله كأساس للقياس.
ويتناول الباحث فيما يلي مفهوم القيمة العادله بالشرح والتحليل، وكيفية قياس هذه القيمة ومزايا وعيوب استخدام هذا النموذج بهدف تحديد مدى إمكانية استخدامه في قياس قيمة الأصول غير الملموسه المطوره داخلياً.
1- تعريف القيمة العادله :
عرف البعض القيمة العادله بأنها " القيمة التي يمكن أن يتم على أساسها مبادلة أصل ما في عملية بيع متوقعة بين كل من البائع والمشتري مع توافر الرغبة الصادقة في إتمام عملية التبادل "([51]). ونجد أن هذا التعريف قد ركز على رغبة البائع والمشتري في إتمام الصفقة كاساس لتحديد القيمة العادله للأصل موضوع الصفقة.وعرفها البعض الآخر بأنها " القيمة التي تعكس القدره الإيراداية المستقبليه للاستثمارات والتي على أساسها يتحدد التدفق النقدي المتوقع أن يحصل عليه المستثمر " ([52])، ووفقاً لهذا التعريف فإن قدره الأصل على تحقيق إيرادات مستقبليه هي الأساس في تحديد قيمته العادله .
وتعرف القيمة العادله في المعيار الدولي رقم (38) بأنها " المبلغ الذي يمكن أن يتبادل به أصل بين طرفين عالمين وراغبين وفي إطار صفقة متوازنة " وأوضح المعيار أن الصفقة المتوازنة صفقة بين أطراف من غير ذوي العلاقة، ويكون لدى هذه الأطراف المعرفة الكافية بالأصل المتبادل، ولديها الرغبة في إتمام هذه الصفقة ويعمل كل منهما للحصول على أكبر منفعة لنفسه([53]).
وتعرف أيضاً القيمة العادله في قاموس المصطلحات الخاصة ببيان المفاهيم رقم (7) الصادره عن الـ FASB بأنها " المبلغ الذي يمكن به شراء (أو تحمل) أصل ما (أو التزام) أو بيعه (أو سداده) في صفقة حالية بين طرفين راغبين في إتمام الصفقة في حالات بخلاف البيع الجبري أو التصفية "([54])،وفى عام 2004 صدر عن مجلس معايير المحاسبه الماليهFASB)) مشروع معيار مقترح لقياسات القيمة العادله أوضح من خلالة المجلس أن هدف القياس فى هذا المشروع هو التنبؤ بسعر الأصل أو الالتزام في حالة عدم وجود عمليات تبادليه للأصل أو الالتزام ([55]).
ويرى الباحث أن هدف القياس السابق يتناسب مع قياس قيمة الأصول غير الملموسه المطوره داخلياً والتي لا توجد أي عمليات تبادليه تمت بشأنها بين المنشأه وبين أطراف أخرى على أن يتم التنبؤ بالقيمة العادله لهذه الأصول من خلال استخدام القيمة الحاليه كأساس لقياس قيمتها.
مما سبق يتضح أن القيمة العادله تتحدد في ضوء شرطين أساسيين هما :
(1) الشرط الأول : أن يوجد طرفين لديهم الدراية الكافية بحالة الأصل أو الالتزام المراد تبادله ولديهم الرغبة في إتمام الصفقة وأن يكون الطرفين من غير ذوي العلاقة حتى لا يؤثر أحدهما على الآخر.
(2) الشرط الثاني : أن تتم الصفقة في ظروف عادية وفي غير حالة الإجبار أو التصفية.
2- طرق تحديد القيمة العادله :-
أوضح الـ FASB أن القيمة العادله تحدد وفق الظروف التالية([56]) :
(1) أن سعر السوق الجاري للأصل أو الالتزام في أسواق نشطة هو أفضل دليل على القيمة العادله ويتم استخدام هذا السعر الأساسي لقياس القيمة العادله إذا كان هذا
السعر متوفر.

وتعرف السوق النشطة بأنها السوق الذي تتوافر فيه الشروط التالية([57]):-
أ- أن الأصناف والسلع التي يتم التعامل فيها أصناف وسلع متجانسه.
ب- وجود المشترون والبائعون الراغبون في التعامل في أي وقت.
ج- الأسعار متاحة للجمهور.
(2) في حالة عدم وجود أسعار سوق فيتم تقدير القيمة العادله على أساس أفضل المعلومات المتاحة، أخذاً في الاعتبار أسعار الأصول والالتزامات المتشابهة، ونتائج استخدام أساليب التقييم الأخرى، ويعتبر أسلوب القيمة الحاليه في الغالب أفضل الأساليب المتاحة في تقدير القيمة العادله، وإذا تم استخدام هذا الأسلوب في قياس القيمة العادله فإن تقدير التدفقات النقديه المستخدمة في هذا الأسلوب يتسق مع هدف قياس القيمة العادله فهذه التقديرات تتضمن الافتراضات التي يستخدمها المشاركون في السوق في عمل تقديراتهم للقيمة العادله ([58]).
3- مزايا استخدام القيمة العادله كأساس للقياس المحاسبي للأصول غير الملموسه:
بصفة عامة فإن استخدام القيمة العادله كأساس للقياس قد أثار الكثير من الجدل والاختلاف في وجهات النظر ما بين مؤيد لاستخدام القيمة العادله كأساس للقياس المحاسبي على أساس أنها توفر معلومات أكثر ملاءمة لاحتياجات المستخدمين وتزيد من قابلية التقارير الماليه للمقارنه، ومعارض لهذا الأساس وذلك على اعتبار أن عدم توافر سوق نشطة للأصل سيترتب عليه الاعتماد على التقدير والحكم الشخصي في قياس قيمتة العادله الأمر الذي سيؤثر بالسلب على موثوقيه نتائج القياس، كما وأن استخدام القيمة العادله كأساس في القياس المحاسبي قد يؤدي إلى زيادة تقلب الأرباح وذلك نظراً لأن الأسواق متقلبة بحكم طبيعتها.
وفيما يلي مناقشة لأهم مزايا استخدام مدخل القيمة العادله كأساس للقياس المحاسبي وذلك من خلال تأثير هذا المدخل على خصائص جودة المعلومات المحاسبيهفوفقاً لبيان المفاهيم رقم (2) والصادر عن الـ FASB فإن جودة المعلومات لمحاسبية تتحقق بتوافر ثلاث خصائص أساسية هي ([59]):
(1) الملاءمه : Relevance
تتصف المعلومات المحاسبيه بالملاءمه عندما يكون لها قدره على إحداث تغير في قرارات المستخدمين ولقد أوضح الـ FASB أن الملاءمه تتحقق بتوافر ثلاث خصائص فرعية هــي :
أ- أن يكون للمعلومات قدره تنبؤية.
ب- أن يكون لها قدره على التغذية العسكية.
ج- أن تتصف بالوقتية.
والمعلومات المبنية على قياسات القيمة العادله هي معلومات أكثر ملاءمة من المعلومات المبنية على قياسات التكلفه التاريخيه وذلك لأنها لها قدره على التنبؤ بالمستقبل حيث أنها تعبر عن القيمة الحاليه للتدفقات النقديه المتوقعه في تاريخ إعداد التقارير
الماليه ([60])، كما وأن القدره على التغذية العكسيه للمعلومات المحاسبيه تكون أكبر بالنسبة لتلك المعلومات المعدة على أساس القيمة العادله وذلك مقارنه بالمعلومات المعدة على أساس التكلفه التاريخيه، إضافة إلى أن معلومات القيمة العادله تتصف بالزمنية بعكس التكلفه التاريخيه التي لا تتصف بالزمنية إلا في تاريخ اقتناء الأصول ([61]).

(2) الموثوقيه أو إمكانية الاعتماد : Reliability
تعني امكانية الاعتماد على المعلومات المحاسبيه في اتخاذ القرارات، ولكي تكون تلك المعلومات موثوق فيها ويمكن الاعتماد عليها، لابد وأن تكون قابله للتحقق وخالية من التحيز المتعمد وتعبر بصدق عن حقيقة الظواهر الاقتصاديه والأحداث، وقد يرى البعض أنة في ظل عدم وجود سوق نشطه يمكن الاعتماد عليها في تحديد القيمة العادله للأصل إستناداً إلى قيمته السوقية الجارية فإن قياس القيمة العادله يخضع بدرجة كبيرة للذاتية والتقدير الشخصي، وهو ما يؤدي إلى انخفاض درجة موثوقيه هذا القياس، وقد ينتقد البعض استخدام مدخل القيمة العادله على أساس أن التقدير الشخصي في حالة عدم وجود سوق نشطه للأصل محل القياس قد يتيح الفرصة أمام الإدارة للتلاعب في الأرقام المحاسبيه بهدف تمهيد الدخل لتخفيف حدة تقلبات الأرباح([62]).
ويمكن الرد على ذلك بأنه حتى مع تطبيق مدخل التكلفه التاريخيه فإنه يمكن للإدارة أن تقوم بعمليات تمهيد الدخل، وذلك من خلال توقيت بيع الأصول فالأصول المسجلة على أساس التكلفه التاريخيه يمكن أن تتبع الإدارة طريقة استراتيجية لبيعها في توقيتات معينة بما يحقق لها أكبر قدر من أرباح أو خسائر
الحيازة.
ويرى الباحث أن القياسات المحاسبيه تعتمد بشكل كبير على التقدير والحكم الشخصي حتى في حالة استخدام أساس التكلفه التاريخيه، فتقدير العمر المتوقع للأصل والذي وفقاً له يتم حساب الإهلاك وكذلك تقدير المخصصات المختلفة التي يتم تكوينها لمواجهة الخسائر المستقبليه المحتمله يعتمد على الحكم والتقدير الشخصي وهذا التقدير لا يقلل من موثوقيه القياس طالما أن هذا التقدير قد تجنب التحيز المتعمد، وتؤكد لجنة معايير المحاسبه الدولية(IASC) على الدور الذي تلعبه التقديرات في القياسات المحاسبيه حيث أوضحت من خلال إطار إعداد وعرض التقارير الماليه أن " استخدام تقديرات معقوله هو جزء أساسي من إعداد القوائم الماليه ولا يقلل من إمكانية الاعتماد عليها، ولكن عندما يصعب عمل تقدير معقول لبند ما فإن البند لا يتم الاعتراف به " ([63]).
كما وأنه لزيادة الثقة في تقديرات القيمة العادله في حالة عدم وجود أسواق نشطة، فقد أصدر الـ FASB بيان المفاهيم رقم (7) الذي يحدد الأساليب والطرق الفنية التي يمكن الاعتماد عليها في تقدير القيمة العادله للبند محل القياس.
(3) القابليه للمقارنه : Comparpility :
تعتبر القابليه للمقارنه أحد خصائص جودة المعلومات المحاسبيه التي تساعد المستخدمين في ترشيد قرارتهم، ولكي تكون المعلومات قابله للمقارنه لابد وأن تكون متسقة، والاتساق يعني الثبات على تطبيق المبادئ والسياسات المحاسبيه من فتره لأخرى ويرى الباحث أن تطبيق القيمة العادله كمدخل للقياس المحاسبي يؤدي إلى اتساق الأرقام المحاسبيه الظاهرة في القوائم الماليه بما يؤدي إلى زيادة قابليتها للمقارنه، بينما اتباع أساس التكلفه التاريخيه يؤدي إلى أرقام غير متسقة حيث يتم إثبات الأصول طويلة الأجل على أساس تكلفتها التاريخيه والتي تختلف عن قيمتها العادله في تاريخ إعداد القوائم الماليه بينما يتم إثبات الأصول قصيرة الأجل على أساس قيمتها الجارية والتي تعادل قيمتها العادله، وبالتالي فإن أساس القيمة العادله يدعم خاصية القابليه للمقارنه.
يتضح مما سبق وجاهة مبررات استخدام القيمة العادله كأساس للقياس المحاسبي بصفة عامة، أما فيما يتعلق بقياس الأصول غير الملموسه على أساس قيمتها العادله فقد يرى البعض أن المشكلة في تطبيق مدخل القيمة العادله كأساس للقياس المحاسبي للأصول غير الملموسه تتمثل في ندرة العمليات التي يتم من خلالها تحويل الأصول غير الملموسه بخلاف عمليات الاندماج، فبدون وجود عملية تبادليه لمثل هذه الأصول، يكون التنبؤ بالقيمة العادله أمر غير موضوعي ويعتمد على التقدير الشخصي الذي قد يفقد القياس موثوقيتة، كما وأن عدم وجود أسواق نشطة لتبادل هذه الأصول إضافة إلى عدم وجود أسعار لأصول مشابهة للأصول غير الملموسه المطوره داخلياً يزيد من صعوبة وعدم موثوقيه القياس على أساس القيمة العادله.
ويرى الباحث أن مدخل القياس على أساس القيمة العادله هو المدخل الملائم لقياس قيمة الأصول غير الملموسه سواء كانت مشتراة أو مطورة داخلياً وذلك لتلبية حاجة المستخدمين في التعرف على المعلومات الملاءمه المتعلقه بهذه الأصول والتي تعبر عن المنافع الاقتصاديه التي من الممكن أن تحققها المنشأه في المستقبل نتيجة شراء أو تطوير تلك الأصول، وبالرغم من عدم وجود أسواق نشطة لمبادلة الأصول غير الملموسه المطوره داخلياً يمكن الاستناد إليها في تحديد القيمة العادله لتلك الأصول إلا أن مجلس معايير المحاسبه الماليه FASB قد وفر الأساس الذي يمكن الاستناد إليه في هذه الحالة لتقدير القيمة العادله لهذه الأصول وهو القياس على أساس القيمة الحاليه للتدفقات النقديه المتوقعه وذلك كما ورد في بيان المفاهيم رقم (7).
ثالثاً : مدخل القياس على أساس القيمة في الاستخدام Value in use :
تعرف القيمة فى الإستخدام في المعيار الدولي رقم (36) بأنها " القيمة الحاليه لتقديرات التدفقات النقديه المتوقعه في المستقبل والتي تنتج من الاستمرار في استخدام الأصل، ومن التخلص منه في نهاية عمره المتوقع " ([64]).
و طالما أن قيمة الأصول غير الملموسه المطوره داخلياً تتحدد فى ضوء قدره المنشأه على تطويرها واستخدامها في أعمالها الخاصة وبما يحقق لها ميزة تنافسية تساعدها على جني المزيد من الأرباح في المستقبل، لذلك فإن هذه القيمة والتى يطلق عليها القيمة فى الإستخدام يمكن الاعتماد عليها كأساس للقياس المحاسبي للأصول غير الملموسه المطوره داخلياً، وبالرغم من ذلك فإن الـ FASB قد اعترض على استخدام القياسات الخاصة بالوحدة Entity – specific Measures أو القيمة في الاستخدام Value In Useكهدف للقياس المحاسبي من خلال بيان المفاهيم رقم (7). ([65])
ويتضمن تقدير القيمة في الاستخدام خطوتين أساسيتين هما ([66]) :-
1- تقدير التدفقات النقديه الداخلة والخارجة والناتجة عن الاستمرار في استخدام الأصل، ومن التخلص النهائي منه.
2- تطبيق سعر أو معدل خصم مناسب لخصم التدفقات النقديه المستقبليه.
على أن يعتمد تقدير التدفقات النقديه المتوقعه على افتراضات معقولة وأن تمثل هذه الافتراضات أفضل تقدير للإدارة للظروف الاقتصاديه المتوقع أن تسود خلال العمر المتوقع للأصل، ووفقاً للـ FASB فإن أفضل تقدير للقيمةالحاليه للتدفقات النقديه تقوم به المنشأه لا يساوي بالضرورة القيمة العادله، وأورد الـ FASB العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى اختلاف توقعات الإدارة الخاصة بالتدفقات النقديه التي يمكن استلامها أو دفعها عن التدفقات النقديه التي يتوقع المتعاملون في السوق استلامها أو دفعها ومن ضمن هذه الأسباب ما يلي ([67]) :-
أ- قد تنوي إدارة المنشأه استعمال الأصل بشكل مختلف عن الاستعمال الذي يعتزمه المتعاملون في السوق.
ب- قد تفضل الإدارة تحمل مسئولية التزام ما مثل ضمان منتج معين بدلاً من تحويل المسئولية لمنشأة أخرى.
ج- قد تتمتع المنشأه بمزايا خاصة لا تتوافر لمنشآت أخرى كالمزايا الضريبية.
د- قد تتمتع المنشأه بمعلومات أو أسرار تجارية أو طرق خاصة لانتاج السلع أو تقديم الخدمات تضمن للمنشأة القدره على تحقيق أو تفادي دفع تدفقات نقديه تختلف عن التدفقات النقديه التي يحققها أو يتفادى دفعها المتعاملون الآخرون في السوق.
ويرى الباحث أنه بالرغم من اعتراض الـ FASB على استخدام القياسات الخاصة بالمنشأه أي القياس على أساس القيمة في الاستخدام كأساس للقياس المحاسبي للأصول، إلا أن هذا الأسلوب يعتبر أساس مناسب لقياس قيمة الأصول التي لا توجد أسواق خاصة لتداولها والتي لا توجد أصول مشابهة لها يتم تداولها في الأسواق كما هو الحال في كثير من أنواع الأصول غير الملموسه، خاصة وأن القيمة في الاستخدام يتم قياسها على أساس القيمة الحاليه لصافي التدفقات النقديه المتوقعه والتي يتم تحديدها بناء على تقديرات الإدارة للتدفقات النقديه المستقبليه المتوقعه من استخدام الأصل وعند التخلص منه، وبناء على معدل الخصم الذي يتم استخدامه في خصم هذه التدفقات، على أن يتم الإفصاح عن الافتراضات التي استندت إليها المنشأه في تقدير هذه التدفقات.
رابعاً : مدخل القياس على أساس الخيارات الحقيقيةReal options–Based Approach:
يرى البعض أن القيمة العادله أو القيمة السوقية العادله أو القيمة في الاستخدام من الصعب تحديدها في ظل الظروف الاقتصاديه الحاليه، وأن مدخل الخيارات الحقيقية هو المدخل المناسب لتحديد قيمة الأصول غير الملموسه ([68]).
شهدت السنوات القليلة الماضية نمو في البحوث الأكاديمية التي استخدمت نظرية التمويل ومدخل الخيارات الحقيقيةفي تقييم الأصول غير الملموسه، وهو ما يطلق عليه نظرية الخيار الحقيقي والتي تعتبر امتداد لنظرية الخيار المالي ([69]).
ويرى Upton أن أسلوب تحليل الخيارات الحقيقية يعتبر من الأساليب الواعدة التي يمكن الاعتماد عليها في تقدير قيمة الأصول غير الملموسه، وخاصة تلك التي مازالت تحت التطوير ولم يثبت بعد صلاحيتها من الناحية التجارية ([70]).
ولقد تم استخدام مصطلح الخيارات الحقيقية لأول مرة عام 1977 بواسطة Stewart Myers وكان أول تطبيق لهذه النظرية في شركات البترول والغاز ([71]) والخيارات الماليه هي أحد أدوات الاستثمار الحديثة التي تمكن المستثمر من الحد من المخاطر التي يتعرض لها والمتعلقه بتغيير أسعار الأوراق الماليه التي يمتلكها أو التي يزمع شراؤها أو بيعها في المستقبل، ويعرف الخيار المالي بأنه " حق وليس التزام على مشتري الخيار بأن يشتري أو يبيع عدد معين من الأوراق الماليه أو العملات من الطرف الآخر وهو بائع الخيار بسعر متفق عليه مقدماً على أن يتم التنفيذ في أي وقت خلال مدة العقد أو في نهاية مدة عقد الخيار([72]) أي أن الخيار المالي يستند لأصول مالية .
أما الخيار الحقيقيReal option فيعرفبأنه خيار مرتبط أو مستند لأصول غير مالية Non–financial Assets ، ويقوم مدخل الخيارات الحقيقية على تطبيق نفس الأساليب والمتغيرات المطبقة في نموذج Black & Scholes في تسعير الخيارات الماليه ولكن يستخدم مدخلات غير مالية([73]).
ويرى البعض أنة إذا كانت قيمة الأصول غير الملموسه المطوره داخلياً تتحدد في ضوء ما تولده هذه الأصول من فرص أمام المنشأه لدخول أسواق جديدة أو لزيادة حصتها في الأسواق الحاليه أو لتطوير منتجات جديدة،فإن مدخل الخيارات الحقيقية يعتبر أداة مفيدة في تقدير القيمة المتوقعه للأصول غير الملموسه التي مازالت تحت التطوير والتي قد لا يوجد دليل على إمكانية تسويقها، فبدلاً من أن ننظر للأصل أو المشروع على أنه فقط مصدر للتدفقات النقديه المستقبليه فإنه يجب أن ننظر إليه على أنه سلسلة من الخيارات التي إذا تم ممارستها يمكن أن تولد خيارات وتدفقات نقديه أخرى ([74]).
ويرى مؤيدو أسلوب الخيارات الحقيقية أن استخدام نموذج تسعير الخيارات في التنبؤ بقيمة الأصول غير الملموسه يؤدي إلى تلافي الانتقادات الموجه للأساليب التقليدية المستخدمة في هذا المجال وبخاصة نموذج صافي القيمة الحاليه وما يرتبط به من عدم الموضوعية وخاصة عند تحديد معدل الخصم المستخدم، بالإضافة إلى عدم قدرته على التحديد الدقيق للقيمة الاقتصاديه للاستثمارات غير الملموسه في ظل بيئة أعمال تتسم بسرعة التغيير وعدم التأكد ([75]).
ووفقاً لـ Johnathan فإن أسلوب الخيارات الحقيقية يمكن استخدامه في تقدير قيمة أصول الملكيه الفكريه وغيرها من المشروعات الاستثمارية غير الملموسه التي تتسم بالغموض وصعوبة التنبؤ بنجاحها أو فشلها في المستقبل، فهذا الأسلوب لا يعمل على تفادي عدم التأكد والمخاطرة، ولكن ما يقوم به هذا النموذج هو محاولة تحديد درجةالمخاطرة وعدم التأكد المحيط بالمشروعات الاستثمارية غير الملموسه بشكل واضح من خلال استخدام الأساليب الإحصائية الأمر الذي يؤدي إلى المساعدة في اتخاذ القرارات([76]).
وفي ضوء الدراسة التي أجراها مركز بحوث جامعة فلوريدا لتقييم منافع مشروعات البحوث والتطوير والعائد الاقتصادي المتوقع منها، توصل المركز إلى أن مدخل الخيارات الحقيقية من بين غيره من مداخل التقييم الأخرى قادر على تقدير منافع مشروعات البحوث والتطوير التي مازالت تحت التنفيذ، ويساعد على اتخاذ القرارات بشأنها ([77]).
ويرى Luehrman أن ما تولده الأصول غير الملموسه من فرص أمام منشآت الأعمال يعتبر بمثابة خيارات حقيقية ولها نفس خصائص وسمات الخيارات الماليه، فمثلاً إذا توافر الدليل على جدوى وصلاحية أحد مشروعات البحوث والتطوير سوف تستمر المنشأه في الاستثمار في هذا المشروع، تماماً كما هو الحال في الخيار المالي إذا ارتفع سعر السهم موضوع الخيار فإن حائز الخيار المالي سوف يقوم بتنفيذه ([78]).

يستخلص الباحث مما سبق أن مدخل القياس على أساس التكلفه التاريخيه لا يصلح لقياس قيمة المنافع الاقتصاديه المتوقعه من الأصول غير الملموسه المطوره داخلياً وأن مدخل القياس على أساس القيمة العادله هو المدخل الأكثر ملاءمة للاستخدام في هذا المجال على أن يتم الاعتماد على القيمة الحاليه للتدفقات النقديه المتوقعه في تحديد القيمة العادله للأصول غير الملموسه المطوره داخلياً نظراً لعدم وجود أسعار سوقية لهذه الأصول كما أنه يمكن الاعتماد على مدخل الخيارات الحقيقية في تحديد القيمة المتوقعه لمشروعات البحوث والتطوير التي لم تكتمل بعد،وسوف يتناول الباحث من خلال المبحث الثالث المعالجه المحاسبيه للأصول غير الملموسه وفقاً للمعايير المحاسبيه الصادره عن المنظمات المهنيه لتحديد أوجة القصور والمشاكل المترتبة على تلك المعالجه.


(1)Financial Accounting Standard Board, (FASB), Concept Statement No.1 "Objectives of Financial Reporting by Business Enterprise", November, 1978.

)[2](Johnson, Todd, “ Understanding the Conceptual Framework “ , Article from the FASB Report , Dec , 2004 , P.1.

(1) Upton, Wayne S., "Business and Financial Reporting, Challenge from the New Economy", Spcial Report, Financial Accounting Standards Board, P. 61.

(2)Financial Accounting Standard Board, (FASB), Concept Statement No.6 "Elements of Financial Statements", December, 1985, Para, 25-26.

(1)Ibid , Para 44

(2) FASB Response to SEC Study on ,"The Adoption of a Principle – Based Accounting system “, July 2004, P.9.

(3)International Accounting Standard Committee, (IASC), "Framework for the Preparation and Presentation of Financial Statements", April, 1989, Para, 49.

(4) Ibid, Para. 55.

([9])Nasha,Humphrey H., "Accounting for the Future ", available at :// home . sprintmait .com /~humphreynash/2000,p2.

)[10])Financial Accounting Standard Board,( FASB) , Concept Statement No.7 "Using Cash Flow Information and Present Value in Accounting Measurement"
Feb., 2000.


)[11](Financial Accounting Standards Board , (FASB) , Concept Statement No.5 "Recognition and Measurement in Financial Statements of Business Enterprise" 1986.

([12](Johnson, Todd, "Relevance and Reliability", Article from FASB Report, Feb, 2005, P.1.

([13](International Accounting Standard Committee, (IASC), "Framework for the Preparation and Presentation of Financial Statement ",Op.Cit, Para, 83.

([14](Ibid, Para, 89 – 90.

([15]( Australian Accounting standard Board , (AASB),Statement of Accounting Concepts (SAC4) , " Definition Statements " 1995 , PP 3 – 4.

([16]( Upton,Wayne S, op.cit. PP. 75-76.

([17])Commission of the European Communities, Enterprise Directorate General,
"Study on the Measurement of Intangible Assets and Associated Reporting Practices", available at. http://europe-eu-int/comm/enterprise/services, April, 2003 P.110.

([18]( Green, Berks and Naik, Edward, "Valuation and Return Dynamics of New Ventures", Oxford Journals, Social Sciences, Review of Financial Studies, vol. 17 November 2004. PP 1 – 3.

[19]- لمزيد من التفصيل عن مفهوم الأهميه النسبيه راجع:
- محمد أمين عبدالله قايد، " مفهوم الأهميه النسبيه فى المحاسبه والمراجعه المشكله والطريق إلى الحل"، مجلة المحاسبه والإدارة والتأمين،كلية التجاره، جامعة القاهره، ع 31، 1984.

([20](Lev, Burch, "Intangibles Management, Measurement and Reporting" Brooking Institution, Press, Washington, 2001, P. 51.

([21]) Ibid, P. 18.

1- محمد حسين أحمد حسن، "قياس متطلبات التقارير الماليه الموجزة بالتطبيق على القطاعات الرئيسية للمستفيدين بالمملكة العربية السعودية"، مجلة الدراسات والبحوث التجارية، كلية التجارة ببنها، جامعة الزقازيق، ع2، 1998، ص61.

(1) Belkaoui, Ahmed Riahi, "Accounting Theory", Fourth Edition, Business Press, Thomson Learning,2001,P.37

([24]) AAA., Committee on Foundation of Accounting Measurement, "Report of the Committee on Foundation of Accounting Measurement, The Accounting Review, supplement, 1971, P.3.

([25]) R., J., Chambers, "Wanted Foundation of Accounting Measurement", Abacus, March, 1998, P.37.

([26]) Hendriksen , E.S& Breda , " Accounting Theory ", 5th ed., Irwin , inc , Homewood , Boston , 1992 , P.488.

(1) عبد الحميد أحمد محمود، " القياس المحاسبي للأصول : مدخل نظرية القياس " مجلة البحوث التجارية المعاصرة – كلية التجارة بسوهاج – المجلد الرابع عشر – العدد الأول – يونية 2000 – ص11.

(2) عباس مهدي الشيرازي – مرجع سبق ذكره – ص 63 – 69.

([29]) Financial Accounting standard Board, (FASB), Statement of Financial Accounting Concept, No.2, Op.cit.

(1) لمزيد من التفصيل عن التحفظ فى المحاسبه راجع على سبيل المثال:
-عباس مهدى الشيرازى، مرجع سبق ذكرة.
- F., Schaefer, ET. Al., "Accounting Conservatism and the Valuation of Accounting Number", working Paper, University of Notre Dame.1998.
- S., Basu, "The Conservatism Principle and the Asymmetric Timeliness of Earnnings", Journal of Accounting and Economics, Vol.24, No.1, 1997.

(2) عبد الحميد أحمد محمود، مرجع سبق ذكره، ص 29 – 30.

(1)عباس مهدي الشيرازي، مرجع سبق ذكره، ص 311.

([33]) Paton, William, "Cost and Value in Accounting", Journal of Accountancy,
Mach, 1946.
نقلا عن
- M., Foster John and Upton, Wayne, “ Understanding the Issues: The Case for Initially Measuring Liabilities At Fair Value “, Financial Accounting Standard Board, Volume2, series 1, May 2001, P. 3

([34])Commission of the European Communities Enterprise Directorate General "Study on the Measurement of Intangible Assets and Associated Reporting Practices ", op.cit., P.98-99.

([35]) Upton, Wayne, "Business and Financial Reporting, Challenges from the New Economy", op.cit. P.85.


(1) طارق عبد العال حماد " مشكلات تطبيق المحاسبه عن القيمة العادله في البيئة المصرية بالتطبيق على البنوك " المجلة العلمية للاقتصاد والتجارة، كلية التجارة، جامعة عين شمس، العدد الثاني، 2002 ص 512.

([37]) Financial Accounting Standard Board, (FASB), SFAS No107, "Disclosure About Fair Value of Financial Instrument", 1991.

([38])Financial Accounting Standard Board, (FASB), SFAS No.115, "Accounting for Certain Investment Debt and Equity Securities", 1993.

([39])Financial Accounting Standard Board, (FASB), SFAS No. 133, "Accounting for Derivative Instruments and Hedging Activities", 1998.

([40]) Financial Accounting Standard Board, (FASB), SFAC No.7, "Using Cash Flow Information and Present Value in Accounting Measurements", op,cit.P.14.

([41]) International Accounting Standard Committee, (IASC), IAS No.39, " Financial Instruments: Recognition and Measurement ", 1998.

([42](International Accounting Standard Committee, IAS (40), "Investment Property", 2003.

([43])International Accounting Standard Committee, (IASC), IAS (41)," Agriculture" 2001.

([44])Dullaway, David and Bice, Anthony, "How Fair Is Fair Value" Available at www.towrs.com/towers _publications / emphasis -2002, P.1.

([45]) Australian Accounting Standard Board, (AASB), Statement No.1041 "Revaluation of Non Current Assets", Melbourne, 2001.

([46]) Accounting Standard Board, (ASB), FRS (15), "Tangible Fixed Assets", London Institute of Chartered Accounting in England and Wales, 1999.

([47]) Accounting Standard Board, (ASB), SASP, No (119), "Accounting for Investment Properties ", Institute of Chartered Accountants in England and Wales, 1981.

([48]) Nelson, Karen, "Fair Value Accounting for Commercial Banks, an Empirical Analysis of SFAS, No. 107 ", Accounting Review, April, 1996, P.162.

([49](Gesmendi, David, "Fair Value Accounting and the Need for Industry Specific Rules", Available at, www.fairvalueaccounting/Business.

([50]) Willis, Diana, "Financial Assets and Liabilities – Fair Value or Historical
Cost?",Available at fvv/ewP-doc, 2002 P.1.


([51]) Barth, Mary, Et.al., "Response to the FASB Exposure Draft Disclosure about Derivatives Financial Instruments “, Accounting Horizons, Vol. 9 March, 1995, P. 96.

([52]) Rold,Zolks, "New FASB Standard on Bond Holdings May Prompt Increase in Rates for Buyers", Journal of Business and Insurance, Vol. 28 April, 1994, P. 80.

([53]) International Accounting Standard Committee, (IASC), IAS (38), op. cit. Para 7.

([54]) Financial Accounting Standard Board, (FASB), Concept Statement No. (7) Op.cit., P.12.

([55]) Financial accounting standard Board, (FASB), "Fair Value Measurement", Exposure Draft Proposed Statement of Financial Accounting Standards, September 2004.

([56])Financial Accounting Standard Board, FASB Statement No.142, "Goodwill and Other Intangible Assets", May, 2001, Para 23.

([57])International Accounting standard committee, IASC, IAS, No 41, op.cit. P.2.

([58])Financial Accounting standard Board, FASB statement No,142 , op.cit., Para24.

([59])FASB, Financial Accounting Standard Board FASC No (2) , "Qualitative Characteristics of Accounting Information", May,1980.

([60]) Willis, Diana, op.cit. P.2.

(1) محمد عبد الفتاح محمد عبد الفتاح، " الإفصاح عن القيمة العادله لبنود الأصول طويلة الآجل وتأثيره على جودة المعلومات المحاسبيه وموقف المراجع – دراسة ميدانية "، مجلة الفكر المحاسبي، كلية التجارة، جامعة عين شمس، عدد ثاني، السنة السادس، 2002 ، ص 154 – 155.

(2) لمزيد من التفصيل عن القياس على أساس القيمة العادله راجع:
- Barth, E., Marye, "Fair Value Accounting Evidence from Investment Securities and Market Valuation of Banks", the Accounting Review, Jan., 1994.
-E., Baton, "Timing of Assets Sales and Earning Manipulation", the Accounting Review, Dec, 1993.

(1) IASC, "Framework for Preparation and Presentation Financial reporting" op.cit. Para 86.

([64])International Accounting Standard Committee, (IASC),IAS No (36), op. cit., Para, 5.

([65]) Financial Accounting Standard Board, (FASB), Concept Statement, NO.7, Op.cit.Para.32.

([66]) International Accounting Standard Committee, )IAS( ,IAS No (36), op. cit .,
Para, 16.


([67]) Financial Accounting standard Board, (FASB), SFAC, No (7) Op. cit., Para 33.

([68] (Donald, J.Reifer, "Use of Real Options Theory to Value Software Trade Secrets" Available at www.soberit.hut.fi/edser-s.2002,P.1.

([69] (Zambon, S., " Accounting for Intangible and Intellectual Capital: An Overview of the issues and some considerations ", op. cit., P.9.

([70]) Upton, Wayne, "Business and financial Reporting, Challenges from the New Economy", op.cit. P.92.

([71]) Stewart, Myers, "Determination of capital Borrowing", Journal of Financial Economics, vol. 5, 1977.
نقلاً عن :
- Bob, Jensen, "Threads on Real Option Pricing Theory" 2001, P.1. Available at www.trinity.edu/rjensen/realopt.

(1)لمزيد من التفاصيل عن الخيارات الماليه راجع على سبيل المثال:
- منير إبراهيم هندي، " الفكر الحديث في مجال الاستثمار "، منشأة المعارف، الإسكندرية، 1996، ص 563 – 678.
- محمد صالح الحناوي " تحليل وتقييم الأسهم والسندات : مدخل الهندسة الماليه، الدار الجامعية، الإسكندرية، 1998، ص 331 – 464.

([73]) Zambon, S., " Accounting for Intangible and Intellectual Capital : an Overview of the Issues and Some considerations ", op. cit. P.20.

([74](Upton, Wayne, "Business and Financial Reporting, Challenges from The New Economy", op.cit. P.93.

(1) راجع على سبيل المثال :
- Christophe, Bonteiller , " The Evaluation of Intangibles Advocating for an Option Based Approach " available at www.departments.Bucknelf.edu/management,2002
- Bob, Jensen, op.cit. P.2.


([76])Mum, Johnathan, " Real Options Analysis : Tools and Techniques for Valuing Strategic Investment & Decision " John Wiley& Sons , 2002. P.3.

([77]) Sisinnio, concas and Stephen, Reich, "Valuing the Benefit of Transportation Research a Matrix Approach", Summary of Final Report BC 353 24, Center for Urben Transportation Research at the University of South Florida.

([78]) luerhman , T.A., " What's it Worth ?a General Manager's Guide to Valuation " Harvard Business Review , May , June , 1997 , P.P132-133.
هشام زكريا غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 06-14-2011, 06:53 AM
  #10
اوكسيلي علي حسن محمود برك
مشارك مبتدئ
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 27
افتراضي مشاركة: اريد بحوث ورسائل وكتب عن ( رأسمال الفكرى )

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محاسب كردى مشاهدة المشاركة
مرحبا جميعا اريد مساعدة منكم اريد بحوث ورسائل وكتب عن(رأسمال الفكرى) تحديدة وقياسة وافصاح من ناحية محاسبيةياريت سعدونى وشكرا
يوجد رسالة ماجستير بعنوان القياس المحاسبي لراس المال الفكري واثره في تحقيق ميزة تنافسية للمنشاة ( دراسة تطبيقية ) 2011 اسم الباحثة وفاء علي حسن محمود بركات موجودة في جامعة عين شمس وجامعة القاهرة وجامعة حلوان وجامعة اسيوط واكاديمية السادات .
اوكسيلي علي حسن محمود برك غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:05 PM