عرض مشاركة واحدة
قديم 07-12-2008, 10:53 AM
  #4
1accountant
 الصورة الرمزية 1accountant
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: مصر
العمر: 40
المشاركات: 2,094
افتراضي مشاركة: دورة تعليمية في مجال عمل البنوك

--------------------------------------------------------------------------------

الاعتمادات المستندية





تقوم المصارف التجارية بدور كبير في تمويل عمليات التجارة الدولية، والاعتمادات المستندية هي من أهم طرق ذلك التمويل. ولتوضيح نشأة الاعتماد المستندي ودوره في تمويل التجارة الدولية يحسن ذكر الطرق التي يمكن لمستورد محلي أن يسدد بها ثمن ما يستورده من بلد أجنبي:

1) يمكن للمستورد المحلي أن يرسل تحويلات للمصدر الأجنبي بقيمة البضاعة عند طلبها، وفي هذه الحالة نجد أن المستورد المحلي قد جمد جزءًا من رأسماله في الفترة بين إرسال قيمة البضاعة واستلامها وبيعها، وأحيانًا تنقضي فترة طويلة قبل شحن البضاعة من الخارج وخصوصًا إذا كانت من البضائع التي تصنع خصيصًا للتصدير بينما نجد المصدر الأجنبي قد استفاد من ثمن البضاعة قبل شحنها وتسليمها للمستورد المحلي.

ومن الجائز أن يرتفع ثمن البضاعة بعد وصول طلب المستورد المحلي. وفي هذه الحالة نجد أن المصدر الأجنبي يمكن أن يتعلل بشتى الأعذار ليتنصل من العقد ويرد التحويل الذي وصل إليه من المستورد المحلي بعد أن يكون قد استفاد من استعمال تلك الأموال لفترة من الزمن وبعد أن حرم المستورد المحلي من استعمالها ومن ربح البيع بسعر أعلى مما اشترى به. وقد يجد المستورد المحلي البضاعة من صنف أردأ من الصنف المتعاقد عليه. ولما كان قد دفع ثمنها مقدمًا فليس أمامه من سبيل إلا مقاضاة المصدر الأجنبي من بلده لإخلاله بعقد البيع، ولكن التقاضي في بلد أجنبي كثير التكاليف، كما أن عدم معرفة العرف التجاري والقوانين السارية في البلد الأجنبي قد يجعلان كسب القضية أمرًا مشكوكًا فيه.

2) يمكن للمصدر الأجنبي أن يشحن البضاعة إلى بلد المستورد ويطلب من المستورد المحلي تحويل قيمتها عند وصولها، وفي هذه الحالة نجد أن المصدر الأجنبي قد جمد جزءًا من رأسماله من وقت شحن البضاعة إلى حين استلام ثمنها، كما أن نزول الأسعار قد يكون باعثًا للمستورد المحلي على رفض استلام البضاعة، ويجد التاجر الأجنبي نفسه حائزًا لبضاعة في بلد أجنبي وليس أمامه إلا بيع البضاعة بأي ثمن وبأسرع ما يمكن تفاديًا لدفع تكاليف التخزين والتأمين، أو إعادة شحنها لبلده وتحمل نفقات إعادة شحنها فضلاً عن المصاريف التي تكبدها أول الأمر لتصدير البضاعة لبلد المستورد – ويتوقف سداد قيمة البضاعة بعد استلامها على مركز المستورد المحلي، وبالرغم من أن المصدر الأجنبي لا بد وأن يكون قد استفسر عن السمعة والمركز المالي للمستورد المحلي، إلا أنه من الجائز أن يسبب نزول الأسعار خسارة كبيرة في مركز المستورد المحلي وقدرته على الوفاء بالتزاماته.

3) يمكن للمصدر الأجنبي أن يسحب على المستورد المحلي كمبيالة تستحق بالاطلاع أو بعد أجل ويرفق بها مستندات الشحن. وفي هذه الحالة لا يستلم المستورد المحلي مستندات الشحن إلا بعد دفع الكمبيالة أو قبولها، أما إذا رفض المستورد المحلي الدفع أو القبول فإن المصدر الأجنبي يجب نفسه حائزًا لبضاعة في بلد أجنبي وعليه التصرف كما سبق شرحه في (2) – وإذا كانت الكمبيالة تستحق بعد أجل فإنه بالرغم من قبولها قد يتغير مركز المستورد المحلي ويصبح في حالة مالية لا تمكنه من دفع قيمتها، هذا ويمكن خصم الكمبيالات المسحوبة على تجار من ذوي المركز المالي المتين والسمعة الطيبة، وبذلك تقل الفترة ما بين شحن البضاعة واسترداد ثمنها.

وفي بعض الحالات يمكن للمصدر الأجنبي أن يحصل على سلفة من بنكه بمجرد شحن البضاعة بضمان مستندات الشحن وبذلك لا يجمد جزءًا من رأسماله لفترة طويلة كما يحدث عندما ينتظر سداد قيمة الكمبيالة بعد وصول البضاعة إلى بلد المستورد.

ويتضح مما تقدم أن العامل الأهم الذي يجب أن يحتاط له المستورد المحلي والمصدر الأجنبي هو قدرة الطرف الآخر على الوفاء بالتزاماته. فلو استبدلنا الطرفين بمؤسسات لها سمعة ممتازة ومكانة عالية لوجدنا الحل، وهذا ما يحدث فعلاً في حالة الاعتمادات المستندية، فإن المستورد المحلي يطلب من مصرفه أن يفتح اعتمادًا لصالح المصدر الأجنبي يتعهد بموجبه أن يدفع قيمة البضاعة عند تقديم المستندات الخاصة بها مطابقة لشروط الاعتماد المستندي، ونجد هنا أننا قد استبدلنا تعهد المستورد المحلي بتعهد أحد المصارف.

ونجد أنه في حالة الاعتمادات المستندية يقبض المصدر الأجنبي قيمة البضاعة في بلده بمجرد تقديمه لمستندات الشحن لمراسل المصرف المحلي ببلده، وبذلك فإنه لم يجمد جزءًا من رأسماله كما يحدث في حالة إرسال المستندات للتحصيل في بلد المستورد. كما أن المستورد المحلي لا يدفع قيمة البضاعة إلا بعد وصول المستندات إلى مصرفه المحلي إذا كان من ذوي السمعة الطيبة وإلا فإن المصرف يطلب منه دفع جزء من مبلغ الاعتماد المستندي عند فتحه. وفي بعض الحالات يطلب المصرف دفع القيمة بأكملها مقدمًا وذلك يتوقف على مركز العميل وعلى التسهيلات الائتمانية المتفق عليها بين العميل والمصرف.

تعريف الاعتماد المستندي :

الاعتماد المستندي هو تعهد كتابي صادر من مصرف بناء على طلب مستورد بضائع لصالح مصدرها يتعهد فيه المصرف بدفع أو بقبول كمبيالات مسحوبة عليه في حدود مبلغ معين ولغاية أجل محدود مقابل استلامه مستندات الشحن طبقًا لشروط الاعتماد والتي تظهر شحن بضاعة معينة بمواصفات وأسعار محددة.

وتتمثل أطراف الاعتماد المستندي فيما يلي:

- طالب فتح الاعتماد (المستورد)
- المصرف مصدر الاعتماد (مصرف المستورد)
- المستفيدين من الاعتماد (المصدر)
- المصرف مبلغ الاعتماد (مصرف المصدر)

وفيما يلي تعريف الاعتماد المستندي كما ورد في قاموس شيبان لعلوم الإدارة:

letter of credit
خطاب اعتماد، كتاب اعتماد
هو ترتيب يتعهد بموجبه بنك (يسمى بنك المشتري buyer's bank أو البنك مصدر الاعتماد issuing bank) بأن يقوم بناء على طلب وتعليمات عميل (يسمى طالب فتح الاعتماد letter of credit applicant) يكون عادةً مشترٍ أو مستورد، بأن يدفع لطرف ثالث (يسمى المستفيد beneficiary) يكون عادةً بائعًا أو مصدرًا أو موردًا، أو لأمر المستفيد مبلغًا محددًا من المال، أو أن يقبل ويدفع كمبيالات تجارية bills of exchange مسحوبة من المستفيد بمبلغ محدد من المال)، أو أن يفوض بنكًا آخرًا بدفع المبلغ أو قبول ودفع تلك الكمبيالات التجارية، أو أن يصرح لبنك آخر بالتداول مقابل التـزام المستفيد بشروط محددة منصوص عليها في خطاب الاعتماد تملي تقديم مستندات محددة خلال فترة زمنية محددة. ولهذا يسمى خطاب الاعتماد خطاب اعتماد مستندي ********ary letter of credit، أو اعتماد مستندي ********ary credit، حيث أن البنوك تقوم بتداول مستندات وليس بضائع. وتشمل المستندات المطلوبة على سبيل المثال لا الحصر، بوليصة شحن bill of lading، وفاتـورة invoice، وشهادة منشأ certificate of origin، وشهادة تأمين insurance certificate، وشهادة معاينة inspection certificate، إلخ. ولأغراض خطابات الاعتماد، تعتبر فروع البنك مصدر الاعتماد القائمة في دول أخرى كما لو كان كل منها بنكًا آخر. وتعتبر خطابات الاعتماد المستندي وسيلة الدفع الأكثر شيوعًا. وتخضع خطابات الاعتماد المستندي للقواعد والأعراف الموحدة Uniform Customs and Practice النشرة رقم 500 الصادرة عن غرفة التجارة الدولية International Chamber of Commerce (ICC) في باريس. ويكون الاعتماد المستندي إما قابلاً للنقض revocable letter of credit، أي يستطيع المشتري تعديله أو إلغاءه بدون توجيه إشعار مسبق للبائع. وهذا النوع من خطابات الاعتماد نادر الاستعمال حيث أنه لا يتيح ضمانًا كافيًا للبائع؛ أو يكون الاعتماد المستندي غير قابل للنقض irrevocable letter of credit، يلتـزم به البنك بما لا يقبل التراجع شرط التـزام المستفيد بجميع الشروط الواردة في الاعتماد، ولا يمكن تعديله أو إلغاءه بدون موافقة كل من البائع والمشتري. وهذا النوع من خطابات الاعتماد شائع الاستخدام حيث أنه يعطي البائع والمشتري ضمانات كافية. وهناك نوعان من خطابات الاعتماد غير القابلة للنقض، هي خطاب الاعتماد غير المعزز غير القابل للنقض irrevocable unconfirmed letter of credit، حيث يكون بنك المشتري (بنك إصدار الاعتماد) هو البنك الوحيد المسؤول عن سداد مستحقات البائع، ولا يكون بنك البائع (أو البنك المبلِّغ advising bank) ملزمًا بأن يدفع للبائع إلا بعد استلام الدفعة من بنك المشتري؛ وخطاب الاعتماد المعزز غير القابل للنقض irrevocable confirmed letter of credit، حيث يقوم بنك البائع (أو البنك المبلِّغ) بإضافة ضمانه إلى ضمان بنك المشتري (أو بنك إصدار الاعتماد) ويتعهد بأن يسدد مستحقات البائع إذا لم يقم بنك المشتري بالسداد. ويفضل البائع هذا النوع من خطابات الاعتماد إذا كان يشعر بأنه عرضة لأخطار تجارية أو سياسية. على سبيل المثال، إذا كان البائع يخشى إخلال بنك المشتري بالتـزاماته أو يتخوف من نشوب حرب في بلد وجهة التصدير. كذلك يفضل البائع هذا النوع من خطابات الاعتماد لمساعدته على الاقتراض بضمان الاعتماد من بنك محلي لتمويل إنتاج السلع موضوع الاعتماد. أنظر أيضًا standby letter of credit؛ أنظر أيضًا revolving letter of credit؛ أنظر أيضًا red clause letter of credit؛ أنظر أيضًا deferred payment letter of credit؛ أنظر أيضًا transferable letter of credit؛ أنظر أيضًا back-to-back letter of credit؛ أنظر أيضًا traveler's letter of credit؛ أنظر أيضًا ********ary commercial bill؛ أنظر أيضًا Uniform Customs and Practice.
__________________
لا الـــــــــــه إلا الله


if you fail to plan you plan to fail


كلنا نملك القدرة علي إنجاز ما نريد و تحقيق ما نستحق
محمد عبد الحكيم
1accountant غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس