عرض مشاركة واحدة
قديم 04-21-2009, 08:23 PM
  #503
هشام حلمي شلبي
 الصورة الرمزية هشام حلمي شلبي
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
المشاركات: 5,220
افتراضي مشاركة: ( س و ج محاسبة ) هذه المشاركة لطرح اسئلتك او حالة عملية واجهتك في عملك والرد

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ma83 مشاهدة المشاركة
ما هى الاصول الضريبية المؤجله وماهى معالجتها المحاسبية



معيار المحاسبة المصري رقم (24) وأثره على ضريبة الدخل


من المعلوم أن الربح المحاسبي يختلف عن الربح الضريبي – وينتج عن هذا الاختلاف فروق بين الربحين وهذه الفروق تكون مؤقتة أو دائمة وسنهتم هنا بالفروق المؤقتة نظراً لأن لها انعكاسات مالية مستقبلاً , فقد ينشأ عن هذه الفروق زيادة عبء الضريبة مستقبلاً أو نقص في العبء الضريبي في المستقبل ولكي نوضح ذلك نورد فيما يلي هذه الأمثلة :

1. فروق مؤقتة يترتب عليها زيادة عبء الضريبة حالياً ونقصها مستقبلاً :
فالتأمينات الاجتماعية ( حصة الشركة ) التي تستحق عن العاملين عن عام 2004 ويتم سدادها في يناير 2005 ولنفرض أنها 20.000 جنيه وأن صافي الربح قبل خصم هذه التامينات يبلغ 200.000 جنيه فإن الربح المحاسبي يكون 200.000 – 20.000 – 180.000 جنيه .
أما الربح الضريبي فلا يعترف بمبدأ الاستحقاق حيث أنه طالما لم يتم سداد التأمينات خلال عام 2004 فلا تخصم من وعاء الضريبة ويظل وعاء الضريبة كما هو 200.000 جنيه مما يؤدي إلى سداد ضريبة عن الـ 20.000 جنيه × 20 % = 4000 جنيه وبالتالي تكون الضريبة المسددة بالزيادة 4000 جنيه .
ولكن هذه الضريبة المسددة بالزيادة سوف تسترد في العام الذي سددت فيه ( 2005 ) ويظهر ذلك من الآتي :
فلو فرضنا أن صافي الربح المحاسبي عام 2005 هو 300.000 جنيه وأن هذا الربح يعتبر الربح الصافي بعد قيام الشركة بسداد التأمينات الاجتماعية عن عام 2005 بالكامل يصبح الربح الضريبي هنا = الربح المحاسبي – فيما عدا أن الربح الضريبي يقل بقيمة التأمينات الاجتماعية التي تم سدادها هلال عام 2005 والمستحقة عن عام 2004 والبالغ قيمتها 20.000 جنيه والتي تبلغ ضريبتها 4000 جنيه , وينتج عن ذلك أن الأثر الضريبي في سنتي 2004 / 2005 = صفراً , حيث أن الزيادة في عبء ضريبة 2004 انعكس في انخفاض عام 2005 بنفس القيمة كأصل ضريبي مؤجل .



2. فروق مؤقتة يترتب عليها نقص الضريبة حالياً يقابلها زيادة في الضريبة مستقبلاً :
وهذه الفروق يتم معاملتها محاسبياً باعتبارها إلتزام ضريبي مؤجل وتوضيحاً لذلك نورد المثال الآتي :
منشأة بلغت أرباحها خلال عامي 2004 / 2005 وقبل احتساب الإهلاك 300.000 , 350.000 جنيه قامت بشراء آلات جديدة بمبلغ 80.000 جنيه في يناير 2004 يبلغ عمرها الإنتاجي عدد (4) سينوات يكون الربح المحاسبي كالآتي :
2004
2005

300.000
350.000
الربح قبل احتساب الإهلاكات
20.000
20.000
الإهلاك 80.000 / 4
280.000
330.000
الربح بعد الإهلاك
112.000
132.000
لو فرضنا أن الضريبة 40 %
( الضريبة وفقاً للربح المحاسبي )

أما الضريبة وفقاً للربح الضريبي ستكون كالآتي :
طالما أن المنشأة اشترت عام 2004 آلات جديدة فإن قانون الضرائب يعطي للمنشأة الحق في احتساب إهلاك معجل بواقع 25 % إضافة إلى الإهلاك العادي المحاسبي ويتم احتساب الإهلاك كالآتي :
إهلاك معجل 2004 80.000 × 25 % = 20.000
ولحساب الإهلاك العادي يتم احتساب المبلغ المتبقي ( 80.000 – 20.000 = 60.000 ) ويكون الإهلاك السنوي العادي 60.000 ÷4 = 15.000 جنيه .
وتكون الضريبة في العامين المذكورين كالآتي :
2004
2005

300.000
350.000

35.000
15.000
الربح المحاسبي قبل الإهلاك
265.000
335.000
صافي الربح
106.000
134.000
الضريبة 40 %


يتبين مما تقدم الآتي :
n انخفاض الضريبة عام 2004 من 112.000 جنيه إلى 106.000 جنيه بمقدار 6000 جنيه .
n زيادة الضريبة في السنوات التالية اعتباراً من 2005 بمقدار 2000 جنيه سنوياً نتيجة انخفاض مصروفات الإهلاك من 20.000 جنيه إلى 15.000 جنسه سنوياً ( 500 × 40 % )

وختاماً :
فإن الفروق المؤقتة إما ينشأ عنها زيادة الضريبة الحالية انخفاضها خلال الفترات القادمة ويطلق على ذلك نشأة ضريبة مؤجلة , أو نقص الضريبة الحالية يقابله زيادة خلال الفترات القادمة ويطلق على ذلك نشأة التزام ضريبي مؤجل .


من اعداد استاذي ووالدي
محاسب قانوني / فوزي عبد الله متولي
المستشار الضريبي
مؤسسة أبو السعود
( محاسبون قانونيون – ومستشارون)
وكيل وزارة بالجهاز المركزي للمحاسبات سابقاً
__________________
[overline]
قال صلى الله عليه وسلم:

<أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس ، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور يدخله على مسلم ، أو يكشف عنه كربه أو يقضي عنه ديناً أو يطرد عنه جوعاً ، ولأن أمشي مع أخ في حاجه أحب إليَّ من أن أعتكف في هذا المسجد - مسجد المدينة - شهراً ومن كف غضبه ستر الله عورته ، ومن كتم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ، ملأ الله قلبه رجاءً يوم القيامة ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى تهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام >
صححه الألباني الأحاديث الصحيحة رقم (906)
هشام حلمي شلبي غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس