عرض مشاركة واحدة
قديم 09-16-2010, 07:11 AM
  #319
هشام حلمي شلبي
 الصورة الرمزية هشام حلمي شلبي
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
المشاركات: 5,223
افتراضي مشاركة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "بلـّغوا عني ولو آية" أحاديث الرسول صحيحة

فضل صيام الست من شوال

أخي الحبيب, أُختي الغالية
ها قد انقضى شهر رمضان ودخلنا في شهر شوال فهل نحن مستعدون للمزيد من الخير ؟
لقد أرشد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم أمته إلى فضل صيام ستة ايام من شوال
وحثهم بأسلوب يرغِّب في صيام هذه الأيام


فعن أبي أيوب الانصاري رضي الله عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال
من صام رمضان . ثم أتبعه ستا من شوال . كان كصيام الدهر
حديث صحيح رواه مسلم

وفي الحديث الصحيح عن ثوبان مولى رسول الله عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال
جعل الله الحسنة بعشر أمثالها ، الشهر بعشرة أشهر ، و صيام ستة أيام بعد الشهر تمام السنة
حديث صحيح صححه الألباني

وعنه أيضاً عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال
صيام شهر رمضان بعشرة أشهر ، وصيام ستة أيام بشهرين ، فذلك صيام السنة
حديث صحيح صححه الألباني

قال الإمام النووي رحمه الله تعالى
قال العلماء وإنما كان كصيام الدهر، لأن الحسنة بعشر أمثالها
فرمضان بعشرة أشهر، والستة ايام يعدلن ستين يوما اي بشهرين فيكون
المجموع اثنا عشر شهرا

وقال ابن المبارك رحمه الله تعالى
صيام ستة ايام من شوال يلتحق بصيام رمضان في الفضل فيكون له أجر صيام الدهر فرضاً

ان صيام هذه الست بعد انقضاء رمضان دليل على شكر الصائم لربه على توفيقه
لصيام رمضان وزيادة في الخير
كما أن صيامها دليل على حب الطاعات، ورغبة في المواصلة في طريق الصالحات

وقال الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى
فأما مقابلة نعمة التوفيق لصيام شهر رمضان بارتكاب المعاصي
بعده، فهو من فعل من بدل نعمة الله كفراً

أخي الحبيب, أُختي الغالية
وإليك هذه الفوائد نسوقها من كلام الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى :

اولاً إن صيام ستة أيام من شوال بعد رمضان يستكمل بها أجر صيام الدهر كله

ثانياً إن صيام ستة أيام من شوال يكمل ما حصل في الفرض من خلل ونقص
فإن الفرائض تكمل بالنوافل يوم القيامة
وأكثر الناس يوجد لديه نقص وخلل اثناء صيامه لرمضان ، فيحتاج إلى صيام
النوافل لكي يجبر ويصلح ذلك النقص والخلل

ثالثاً ان معاودة الصيام بعد صيام رمضان علامة على قبول صوم رمضان
فإن الله تعالى إذا تقبل عمل عبد، وفقه لعمل صالح بعده
فمن عمل حسنة ثم أتبعها بحسنة بعدها كان ذلك علامة على قبول الحسنة الأولى
كما أن من عمل حسنة ثم أتبعها بسيئة كان ذلك علامة رد الحسنة وعدم قبولها

رابعاً أن يحصل الإنسان على محبة الله تعالى ومن منا لا يصبو ولا يهدف الى ذلك ؟؟
فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن الله عز وجل في الحديث القدسي
أنه يقول :
وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، وما يزال عبدي يتقرب
إلي بالنوافل حتى أحبه



__________________
[overline]
قال صلى الله عليه وسلم:

<أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس ، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور يدخله على مسلم ، أو يكشف عنه كربه أو يقضي عنه ديناً أو يطرد عنه جوعاً ، ولأن أمشي مع أخ في حاجه أحب إليَّ من أن أعتكف في هذا المسجد - مسجد المدينة - شهراً ومن كف غضبه ستر الله عورته ، ومن كتم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ، ملأ الله قلبه رجاءً يوم القيامة ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى تهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام >
صححه الألباني الأحاديث الصحيحة رقم (906)
هشام حلمي شلبي غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس