عرض مشاركة واحدة
قديم 07-04-2010, 03:12 PM
  #297
هشام حلمي شلبي
 الصورة الرمزية هشام حلمي شلبي
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
المشاركات: 5,223
افتراضي مشاركة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "بلـّغوا عني ولو آية" أحاديث الرسول صحيحة

هل تعرف هذا الرجل؟‏

قد نُسأَل عن شخصٍ ما إن كنّا نعرفه، وذلك لقضية دنيوية؛ كزواج أو وظيفة أو أمانة أو غيرها من الأمور، وبعضنا قد يستعجل بالجواب بأنه يعرفه، وقد يُزَكِّيه ويُثني عليه، ويشهد له بالعدالة؛ لأنه جاره أو قريبه أو صديقه، وقد لا يدري ماهية الشروط التي يجب أن تتوفّر فيه لتعديل الشخص المَعني، فيحكم عليه من مبدإ حسن الظّن بأخيه المسلم فقط، وهذا لا يكفي لتعديل شخصٍ ما. فالشهادة على شخصٍ ما أمانة قد يتوقّف عليها مصالح العباد، فيجب التروّي في الجواب عن السؤال، بل والاعتذار عن الجواب عنه إن لم تتوفّر فيه شروط التعديل، لكي لا يؤدّي إلى مفسدة، وقد ورد أثرٌ عن سيّدنا عمر رضي الله عنه يبيّن لنا الشروط التي يجب توفّرها في الشخص لتعديل شخصٍ ما، فعن خرشة بن الحر قال: شهد رجلٌ عند عمر بن الخطّاب، فقال له عمر: إني لستُ أعرفك، ولا يضرّك أني لا أعرفك، فائتني بمن يعرفك. فقال رجل: أنا أعرفه يا أمير المؤمنين. قال عمر: بأيّ شيءٍ تعرفه؟ فقال: بالعدالة. قال عمر: هو جارك الأدنى تعرف ليله ونهاره ومدخله ومخرجه؟ قال: لا. قال عمر: فعامَلَك بالدرهم والدينار الذي يُستَدلّ به على الورع؟ قال: لا. قال عمر: فصاحَبَك في السفر الذي يُستَدَلّ به على مكارم الأخلاق؟ قال: لا. قال عمر : فلستَ تعرفه! ثم قال عمر للرجل: ائتني بمن يعرفك. رواه البيهقي في السنن الكبير ( 10/ 125 ) ، وصححه الألباني في إرواء الغليل ( 2637 ).نشكر الأخ الحبيب أبا معاوية البيروتي الذي نقل لنا هذا النقل المفيد.
__________________
[overline]
قال صلى الله عليه وسلم:

<أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس ، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور يدخله على مسلم ، أو يكشف عنه كربه أو يقضي عنه ديناً أو يطرد عنه جوعاً ، ولأن أمشي مع أخ في حاجه أحب إليَّ من أن أعتكف في هذا المسجد - مسجد المدينة - شهراً ومن كف غضبه ستر الله عورته ، ومن كتم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ، ملأ الله قلبه رجاءً يوم القيامة ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى تهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام >
صححه الألباني الأحاديث الصحيحة رقم (906)
هشام حلمي شلبي غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس