عرض مشاركة واحدة
قديم 03-31-2010, 12:06 PM
  #55
هشام حلمي شلبي
 الصورة الرمزية هشام حلمي شلبي
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
المشاركات: 5,222
افتراضي مشاركة: لماذا تقدم اليهود وتفوقوا علي المسلمين

* * *
وكانت الجاهليات الأولى قريبة العهد بالبداوة، فيها فتوة البداوة وجدها على كل حال.
كانت للناس تقاليد، وكانت أخلاق الفتوة - في الغالب- تحكم تصرفات الناس.
وعلى قدر ما كانت هذه الفتوة تجعل المعركة بين أصحاب الدعوة وأصحاب الجاهلية قاسية وعنيفة، فإنها كانت تجعلها مكشوفة وصريحة ... كانت الفطرة قريبة... تلبي وتجيب، من قريب ، من وراء العناد والكبرياء ... وكان هناك الجد الصارم في الكفر او الايمان سواء...
وهذا على كل ما يثيره من المتاعب، خير من الميوعة والاستهتار وعدم المبالاة!..
والبشرية اليوم تعاني من التميع والاستهتار والاستخفاف بكل عقيدة وكل رأى وكل مذهب. كما تعاني من نفاق القلب، وكيد الضعف وخبث الاحتيال!.
وكلها عقبات في طريق الدعوة الى الله، ومعوقات عن الاستقامة على منهج الله.
وغير هذا كثير من لونه، ومن ألوان شتى، ينبغي ألا نهون من شانه، كي لا يغتر الدعاة إلى الله بالعوامل المساعدة، ثم لا يتزودوا كل الزاد..
ولكن ما الزاد؟
انه زاد واحد…. زاد التقوى… انه الشعور بالله على حقيقته... انه التعامل مباشرة مع الله... والثقة المطلقة بوعده الجازم الحاسم: "وكان حقاً علينا نصر المؤمنين".(الروم: 47)
والأمر كله هو امر العصبة المؤمنة التي تضع يدها في يد الله. ثم تمضي في الطريق. وعد الله لها هو واقعها الذي لا واقع غيره، ومرضاة الله هي هدفها الأول وهدفها الأخير.
وهذه العصبة التي تجرى بها سنة الله في تحقيق منهج الله، وهي التي تنفض ركام الجاهلية عن الفطرة، وهي التي يتمثل فيها قدر الله في ان تعلو كلمته في الأرض، ويتسلم منهجه الزمام:
" قد خلت من قبلكم سنن، فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين. هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين. ولا تهنوا لا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين. ان يمسسكم قرح فقد مسح القوم قرح مثله ، وتلك الأيام نداولها بين الناس، وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء، والله لا يحب الظالمين. وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين" (آل عمران: 137-141)
وصدق الله العظيم
__________________
[overline]
قال صلى الله عليه وسلم:

<أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس ، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور يدخله على مسلم ، أو يكشف عنه كربه أو يقضي عنه ديناً أو يطرد عنه جوعاً ، ولأن أمشي مع أخ في حاجه أحب إليَّ من أن أعتكف في هذا المسجد - مسجد المدينة - شهراً ومن كف غضبه ستر الله عورته ، ومن كتم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ، ملأ الله قلبه رجاءً يوم القيامة ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى تهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام >
صححه الألباني الأحاديث الصحيحة رقم (906)
هشام حلمي شلبي غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس