عرض مشاركة واحدة
قديم 02-19-2010, 10:54 PM
  #2
ايمان حسن
 الصورة الرمزية ايمان حسن
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
العمر: 39
المشاركات: 1,853
افتراضي مشاركة: بحث حول المحاسبة العامة


المبدأ الثاني: التنظيم :

1
- مفهوم التنظيم : له العديد من التعاريف سنذكر أهمها أو البعض الشائع منها :

تعريف 01:
هو إقامة علاقات فعالة للسلطة بين العمل و الأشخاص و أماكن العمل بغرض تمكين الجماعة من العمل مع بعضها بكفاءة جورج تيري (1)



(1) جميل أحمد توفيق: مرجع سبق ذكره ص –155.

الفصل الأول: المحاسبة العامة أداة للتسيير في المؤسسة .
تعريف 02:
يقول Louis Allen أن التنظيم هو عملية تحديد و تجميع العمل الذي ينبغي أداؤه، مع تحديد و تفويض المسؤولية و السلطة و إقامة العلاقات لغرض تمكين الأشخاص من العمل بأكبر فاعلية لتحقيق الأهداف . (1)

تعريف 03:
هنري فايول: التنظيم هو إمداد المنشأة بكل ما يساعدها على تأدية وظيفتها: من المواد الأولية، رأس المال، الأفراد، و تستلزم وظيفة التنظيم من المدير إقامة العلاقات بين الأفراد بعضهم ببعض و بين الأشياء بعضها ببعض . (2)

2
- عناصر التنظيم :

أ- الفرد و الوظيفة :

إن هيكل أي تنظيم إداري يتكون من مجموعة من الموظفين و الوظائف، تعرف الوظيفة بأنها مجموعة من الواجبات و المسؤوليات التي تحددها السلطة المختصة و تتطلب فيمن يقوم بها مؤهلات و شروط معينة . (3)

أما الموظف فهو الشخص الذي يشتغل و يقوم بالوظيفة لإيفائها حقوقها و واجباتها و كلما ارتفع المنصب تطلب من شاغله مؤهلات و شروط تتناسب مع المسؤوليات الموكلة إليه، فالتنظيم يقوم بالتنسيق بين الوظيفة و الموظف في خطوات تدريجية .

ب- تكوين الوحدات الإدارية :

إن كانت الوظيفة هي الخطوة الأولى من كل تنظيم إداري فإن الخطوة الثانية هي تكوين الوحدات العاملة من العدد المناسب من الوظائف المتناسقة وفقا لمقتضيات و تقسيم العمل . (4)

ج- الهيئات الرئيسية التنفيذية :

نقصد بها الجهات الإدارية المختصة بتحقيق الأغراض الأصلية التي قامت من أجلها المؤسسة .
(1)،(2) جميل احمد توفيق: مرجع سبق ذكره ص –155.
(3)،(4) سليمان الطماوي: » مبادئ الإدارة العامة « دار الفكر العربي سنة1980– ص –40.
الفصل الأول: المحاسبة العامة أداة للتسيير في المؤسسة .

د- الهيئات الفنية المساعدة :

تملك هذه الهيئات حدود اختصاصها أن تصدر القرارات، فهي إدارات عاملة، لا تقدم خدماتها للجمهور مباشرة و إنما تقدمها لتسهيل عمل الإدارات الأخرى دون أن تهتم بتحسين العمل داخل هذه الإدارات .

و- الهيئات الإستشارية :

هي تلك الهيئات الإدارية التي تقوم أصلاً لمساعدة الهيئات التنفيذية الرئيسية، فمن هذه الناحية تشبه إلى حد ما الهيئات الفنية المساعدة، لكن تختلف عنها في وظيفتها حيث أنها تنحصر في الإعداد، التحضير، البحث ثم تقديم النصح للجهات الإدارية التي تصدر القرار .

3
- فوائد التنظيم :

إن أهم فائدة للتنظيم هي جعل كل عضو من أعضاء التنظيم يعرف ما هي مجموعة الأنشطة التي يقوم بأدائها، فعمل كل عضو محدد، و من ثم يمكنه التركيز على الوفاء بما هو مطلوب منه، فالتنظيم في هذه الحالة يؤدي إلى التقليل من سوء الفهم و الخلط بالنسبة لما يقوم به .

و يحقق التنظيم الفعال استخدام للطاقات البشرية و المادية و يأتي هذا من حقيقة أن التنظيم يعمل على إقامة و موازنة العلاقات السليمة بين العمل المحدد و الأشخاص القائمين به و التسهيلات المادية بحيث يمكن الفوز بالتحقيق الفعال والاقتصادي للعمل .

المبدأ الثالث: التنسيق :

1
- تعريف التنسيق :
هو الجانب المشرف للتنظيم الحسن و هو ما جعل البعض من الإداريين لا يفرقون بين التنظيم و التنسيق و لا يضعون حاجزاً بينهما لما لهما من الأهمية الموحدة و منه فالتنسيق هو كالعملية التي يمكن للرئيس بواسطتها وضع ترتيب ينظم الجهد الجماعي لمرءوسيه و ضمان وحدة العمل في سبيل الوصول إلى الأهداف المشتركة . (1)

(1) محمد الطيب العلوي: مرجع سبق ذكره ص –80.

الفصل الأول: المحاسبة العامة أداة للتسيير في المؤسسة .
2
- أسس التنسيق :
إن مهمة التنسيق دقيقة لذا لابد من اتباع عدة خطوات :

¨توضيح الأهداف من العمل الذي يقوم به كل موظف .
¨تحديد نوع العمل لكل موظف .
¨توضيح الصلاحيات لدى كل فرد .
¨تسهيل الاتصالات بين العناصر ذات المهام المتقاربة .
¨إيجاد جو عام من التعاون و الإحترام .
¨توعية الموظفين بدور كل واحد منهم و مسؤولياته في العمل المنوط به .
¨التغلب على التناقضات و الآراء الفردية و تحويلها من عناصر تنفيذية إلى عناصر تكامل.
¨مراجعة التنظيم من حين إلى حين، حيث يصبح التنسيق من أصعب الأمور لو أختل التنظيم في إدارة من الإدارات، فكم من جهود تبعثرت و كم من أموال تبعثرت و كم من أموال أنفقت بدون طائلة؟000 كل ذلك من جراء فقدان التنسيق بين الإدارات .

المبدأ الرابع: القيادة:
تعريف القيادة:

القيادة الإدارية هي روح الإدارة العامة فحياة المنظمة كم يقول الأستاذ -هوايت- أن القيادة لا تنبعث من الهيكل الذي تقوم عليه بل تتوقف أولاً و قبل كل شيء على خصائص إدارية. (1)

إن حسن القيادة يتوقف على مدى كفاءة الجهاز الإداري و دور القيادة لا يقتصر فقط على إصدار الأوامر و التأكد من قيام المنظمة بواجبها في حدود القانون، بل يمتد إلى القائمين بالعمل حيث يجب أن تغرس في نفوسهم حب العمل باقتناع و روح التعاون بالعمل المشترك، و بهذا تكون القيادة الإدارية ناجحة.

»
يفكر البعض في القيادة كمهارة يمكن إعطائها للآخرين « . (2)
كما يرى الدكتور جميل أحمد توفيق أن القيادة هي نشاط التأثير على الناس لكي يعملوا برغبتهم على تحقيق الأهداف المرغوبة.


(1) سليمان الطماوي: مرجع سبق ذكره ص –8.
(2) جميل أحمد توفيق: مرجع سبق ذكره ص –363.


الفصل الأول: المحاسبة العامة أداة للتسيير في المؤسسة.

المطلب الثالث:المسير و وظائف التسيير:

الفرع الأول: المسير دوره و وظائفه:

1
- مفهوم المسير:

أوجد الباحثون عدة تعاريف للمسير منها:
تعريف 01:
يقول دروكر أن المسير هو هيكل المجتمع حيث أن هذا الأخير لا يتحدد بالأغلبية و لكن بالقيادات. (1)

حسب هذا التعريف فإن المسيرون هم فئة قليلة تسير الأغلبية بحيث يساهمون في توفير الجو المناسب الذي يتم فيه استغلال الإمكانيات المتاحة بطريقة مثلى، الأمر الذي يؤدي إلى تحسين و تنظيم الإجراءات في عدة مجالات.

تعريف 02:
الفقهاء الذين يدرسون علم الإدارة يرون أن المسير هو القائد الإداري الذي يقوم بأعماله من خلال الآخرين، إذ أنه مخطط و منسق و مراقب لجهود الآخرين بغية تحقيق هدف مشترك.

تعريف 03:
المسير هو ذلك العنصر الحيوي القادر على قيادة العمل الإداري و توجيه الأنشطة الإدارية جميعها إما نحو الإنجاز و النجاح أو الفشل و الدمار.

2
- دور المسير و وظائفه:

ليكون المسير ذو فعالية في الهيكل التنظيمي للمؤسسة عليه بتأدية بعض الأدوار و الوظائف الموكلة إليه و للمسير حسب العمل عشرة أدوار مكن ترتيبها في ثلاثة مجموعات رئيسية هي: التفاعلية، المعلوماتية، القرارية. (2)

(1) د.طريق شوقي: » السلوك القيادي و فعالية الإدارة « مصر 1994– ص –26.
(2) د. خليل حسن الشماع: » أدوار المسير في المؤسسة « - ص –14-13.


الفصل الأول: المحاسبة العامة أداة للتسيير في المؤسسة.
باقي البحث



ايمان حسن غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس