
مشاركة: فضائل الاعمال الصالحة
حكم قراءة القرآن للميت
قال صاحب تفسير المنار :( إن حديث قراءة سورة يس على الموتى غير صحيح وإن أريد به من حضرهم الموت وإنه لم يصح في هذا الباب حديث قط وهذا قول الدارقطني )تفسير المنار (8/268).
حكم قراءة القرآن عند زيارة
القبور
قال الشيخ الألباني :( أما قراءة القرآن عند زيارة القبور فمما لا أصل له في السنة, بل الأحاديث المذكورة في المسألة تشعر بعدم مشروعيتها, فلو كانت مشروعة, لفعلها رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ وعلمها أصحابه, لا سيما وقد سألته عائشة _رضي الله عنها_ وهي أحب الناس إليه _صلى الله عليه وسلم_ عما تقول إذا زارت القبور ؟ فعلمها السلام والدعاء ولم يعلمها أن تقرأ الفاتحة أو غيرها من القرآن, فلو أن قرآءة القرآن مشروعة لما كتم ذلك عنها ) أحكام الجنائز (ص/241).
ما يصل للميت من غير أولاده
أولاً : الدعاء والاستغفار :
لقوله _صلى الله عليه وسلم_ :(( استغفرو لأخيكم واسألوا له التثبيت فإنه الآن يسأل ))
رواه أبو داوود (3221), والحاكم (1/370) بسند حسن, وصححه ووافقه الذهبي.
ثانياً : الثناء على الميت :لقوله _صلى الله عليه وسلم_(( أنتم شهداء الله في الأرض أنتم شهداء الله في الأرض أنتم شهداء الله في الأرض )) رواه البخاري (367/242), ومسلم (6/20).
قال النووي :( كل مسلم مات فألهم الله تعالى الناس أو معظمهم الثناء عليه كان ذلك دليلاً على أنه من أهل الجنة )المنهاج (7/19).
قال الداودي : :( المعتبر في ذلك شهاده أهل الفضل والصدق لا الفسقة, لأنهم قد يثنون على من يكون مثلهم, ولا من بينه وبين الميت عداوة ) فتح الباري (3/274).
الدعاء للأموات عند دخول
المقابر
1- (( السلام عليكم دار قوم مؤمنين, وإنا وإياكم وما توعدون غداً مؤجلون, وإنا إن شاء الله بكم لاحقون, اللهم اغفر لأهل "ويسمي المقابر" )) رواه مسلم (974), والنسائي (1/287).
2- (( السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين, وإنا إن شاء الله بكم لاحقون, أسأل الله لنا ولكم العافية )) رواه مسلم (975), والنسائي (2040), وابن ماجة (1547).
3- (( السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين, ويرحم الله المتقدمين منا والمستأخرين, وإنا إن شاء الله بكم للاحقون )) رواه مسلم (974) وأحمد (6/221), والبيهقي (4/79).
الدعاء للميت على القبر
السنة بعد أن يدفن الميت أن يقف المشيعون قليلاً يستغفرون للميت ويسألون له التثبيت, وذلك لما ثبت في الحديث أن النبي _صلى الله عليه وسلم_ قال :(( استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت فإنه الآن يسأل )) رواه أبو داوود (3221), والحاكم (1/370) بسند حسن, وصححه ووافقه الذهبي.
وثبت عن عمرو بن العاص _رضي الله عنه_ أنه أوصى أن يقفوا عند قبره قدر أن ينحر جزور ويقسم لحمها, قال :( أستأنس بكم وأنظر كيف أراجع رسل ربي )رواه مسلم (121).
أما التلقين المعروف اليوم فلا يصح, لأن الحديث الوارد فيه غير صحيح.
ويجوز رفع اليدين للميت عند القبور, قال الشيخ الألباني : لكن لا يستقبل القبور حين الدعاء لها, بل الكعبة.
__________________
[overline]
قال صلى الله عليه وسلم:
<أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس ، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور يدخله على مسلم ، أو يكشف عنه كربه أو يقضي عنه ديناً أو يطرد عنه جوعاً ، ولأن أمشي مع أخ في حاجه أحب إليَّ من أن أعتكف في هذا المسجد - مسجد المدينة - شهراً ومن كف غضبه ستر الله عورته ، ومن كتم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ، ملأ الله قلبه رجاءً يوم القيامة ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى تهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام >
صححه الألباني الأحاديث الصحيحة رقم (906)