مشاركة: وقسما برب الكعبة أنكم ستندمون على فراقي :::
الزميلة ياسمين
أولا ... أسمك مثل أسم أبنتي ياسمين
وعندما قرأت عنوان رسالتك من الخارج فقد رجفت !!!
من الذى أهان وزعل الزميلة الى حد أنها تهدد بالرحيل ولن تعود أبداً؟؟؟
وقررت على الفور الدخول لقراءة رسالتك
ويا للهول مما قولتيه فى رسالتك..................
وهذا ما سيدفعنى أن أذكر تجربه شخصية مرت بى
فمنذ حوالى شهرين مرضت وذهبت للطبيب والذى نصنحى بأجراء أشعة رنين مغناطيسى على المخ ولكنى رفضت أن أجرى الأشعة .
ثم تزايد علي المرض فذهبت لطبيب آخر عله يعالجني دون أن يطلب منى أجراء الأشعة
وإذا به يخبرنى بوجوب أجرائها فى أسرع وقت...
وألح علي فى ذلك
وعندما قلت له ماذا تفيد هذه الأشعة فى حالتى
فإذا به يصارحنى أن مرضى قد يكون ناتج عن ورم بالمخ ( بجزع المخ على وجه الدقه )
مما أفزعنى جدا وقلت لنفسى ماذا سأفعل إن صح ظن الطبيب وأنا أعلم جيدا أن مثل هذه العمليات لا تنجح إلا بنسب ضيئله
ومن لم يمت فى حجرة العمليات فإن أقصى فترة يعيشها بعد العملية لا تزيد عن 3 شهور على أكثر تقدير
وقتها لم أنم وفكرت فى كل ما جاء برسالتك عاليه .....
ماذا سيفعل أبنائى فى حالة وفاتى
بل ماذا أنا فاعل وأنا فى القبر وحدى
ومكثت على هذا الحال مدة أربعة أيام التى قضيتها فى أجراء الأشعة وكتابة التقرير
أننى والحمد لله مصلى وشخص ملتزم منذ صغرى
ولكن دار بخلدى كيف أدخل القبر وحدى
دون زوجة ولا أبناء ولا مال ولا جاه ولا سلطان
كيف سأنام على التراب
وقتها فكرت فى كل كلمه جاءت برسالتك
علما بأن فكرت الموت لم تغب عن فكرى لحظة واحدة قبل مرضى
ولكن عندما كنت اذكر الموت لم يكن يأخذ منى فكر متعمق مثلما علمت بالفترة الباقية لى فى الحياه
وقتها لم ينقذنى إلى رحمة ربى
فقد ظهرت نتيجة الأشعة وجاءت والحمد لله بخير
وقتها لم يسعنى السجود لله شكرا
ولم أجد أى دعاء يثلج صدرى وأعبر به عن ما يدور فى خلدى
فها قد كتب لى الله عز وجل الحياة مرة ثانية
فهل سأغتنمها لمزيد من الطاعات والتقرب إلى الله ؟!
أم ستضحك علينا الدنيا وتنسيني هذه التجربة المريرة
وهنالك دعوت ربى أن يغفر لى وأن يحشرنى مع زمرة الصالحين
وأن يشفعل لنا حبيبيى وحبيبكم سيدى رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأن يعيننا على الدنيا حتى نخرج منها وهو رضي عنا
لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286) البقرة
صدق الله العظيم