عرض مشاركة واحدة
قديم 12-08-2009, 02:41 PM
  #18
هشام حلمي شلبي
 الصورة الرمزية هشام حلمي شلبي
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
المشاركات: 5,223
افتراضي مشاركة: قصص نجاح قدوة للشباب




قصة الملك ووزرائه الثلاثة

أستدعى الملك وزرائه الثلاثة وطلب منهم أمر غريب

طلب من كل وزير أن يأخذ كيس ويذهب إلى بستان القصر، وأن يملأ هذا الكيس للملك من

مختلف طيبات الثمار والزروع

كما طلب منهم أن لا يستعينوا بأحد في هذه المهمة … وأن لا يسندوها إلى أحد أخر

فأستغرب الوزراء من طلب الملك، وأخذ كل واحد منهم كيسه وأنطلق إلى البستان

أما الوزير الأول


فقد حرص على أن يرضي الملك، فجمع من كل الثمرات من أفضل وأجود

المحصول ، وكان يتخير الطيب والجيد من الثمار حتى ملأ الكيس

أما الوزير الثاني


فقد كان مقتنع بأن الملك لا يريد الثمار ولا يحتاجها لنفسه

وأنه لن يتفحص الثمار … فقام بجمع الثمار بكسل وإهمال فلم يتحرى الطيب من الفاسد،

حتى ملأ الكيس بالثمار كيفما أتفق

أما الوزير الثالث


فلم يعتقد أن الملك سوف يهتم بمحتوى الكيس أصلاً، فملأ الكيس

بالحشائش والأعشاب وأوراق الأشجار

وفي اليوم التالي أمر الملك أن يؤتى بالوزراء الثلاثة مع الأكياس التي جمعوها … فلما

أجتمع الوزراء بالملك ، أمر الملك الجنود بأن يأخذوا الوزراء الثلاثة ويسجنوهم

كل واحد على حدة مع الكيس الذي معه لمدة ثلاثة أشهر في سجن بعيد لا يصل إليهم فيه

أحد … وأن يمنع عنهم الأكل والشراب

فأما الوزير الأول


فبقي يأكل من طيبات الثمار التي جمعها حتى أنقضت الأشهر الثلاثة

وأما الوزير الثاني


فقد عاش الشهور الثلاثة في ضيق وقلة حيلة معتمداً على ما صلح فقط

من الثمار التي جمعها

أما الوزير الثالث


فقد مات جوعاً قبل أن ينقضي الشهر الأول

**********************

وهكذا أسأل نفسك من أي نوع أنت؟

فأنت الآن في بستان الدنيا لك كامل الحرية أن تجمع من الأعمال الطيبة أو الأعمال الخبيثة

لتعينك في آخرتك … ولكن غداً عندما يأمر ملك الملوك سبحانه وتعالى أن تدفن في قبرك في

ذلك المكان الضيق المظلم لوحدك ، فماذا تعتقد سوف ينفعك غير طيبات الأعمال التي جمعتها

في حياتك الدنيا

لنقف الآن مع أنفسنا ونقرر ماذا سنفعل غداً في قبرنا؟
__________________
[overline]
قال صلى الله عليه وسلم:

<أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس ، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور يدخله على مسلم ، أو يكشف عنه كربه أو يقضي عنه ديناً أو يطرد عنه جوعاً ، ولأن أمشي مع أخ في حاجه أحب إليَّ من أن أعتكف في هذا المسجد - مسجد المدينة - شهراً ومن كف غضبه ستر الله عورته ، ومن كتم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ، ملأ الله قلبه رجاءً يوم القيامة ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى تهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام >
صححه الألباني الأحاديث الصحيحة رقم (906)
هشام حلمي شلبي غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس