الموضوع
:
قصص نجاح قدوة للشباب
عرض مشاركة واحدة
11-17-2009, 04:35 PM
#
15
هشام حلمي شلبي
تاريخ التسجيل: Feb 2007
المشاركات: 5,223
مشاركة: قصص نجاح قدوة للشباب
قصة عالم مصرى
د . أحمد زويل المصرى .. عالم الليزر
مصر سباقة فى جميع المجالات العلمية والأدبية والفنية ، وهذا الموضوع يتحدث عن أحد علماء مصر البارزين الذين تفوقوا على علماء أمريكا وأوربا ، وكان فخرا تعتز به مصر . (وقد حصل على جائزة نوبل فى الكيمياء لسنة 1999 منفردا) وكرمته مصر والعالم .
إستقبال غير حافل وصمود أمام التحديات : الهدوء يسود المكان ... إستقبلته المدينة إستقبالا باردا .. وهو يجتاز البوابة الأخيرة لمطار ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية ؛ إذ كانت تظن أن لديها عشرات الآلاف من العلماء ، الأكثر منه قيمة ونفعا ... ولو أن هذه المدينة كانت تعلم الغيب ، وأنه سيتفوق بعلمه وخلقه على كل مالديها من علماء ... لكان للإستقبال شأن آخر . فى لمح البصر ... كان الشاب المصرى (أحمد زويل) يدلف عبر الشارع ، غير مكترث ببرودة الإستقبال ، واثقا من نفسه ، ينظر إلى المستقبل فى تحد واضح ، وقوة كان يعلم أنها لابد أن تقهر البرودة التى تسيطر على كل شئ ... كم كان يتمنى أن يرمقه أحدهم بنظرة ولو كانت قاسية ... لكن أحدا لم يلتفت إليه !! لقد كان (أحمد زويل) أمام أمرين لاثالث لهما : أن يترك هذه البلاد الباردة ويرحل على الطائرة نفسها. ن يبقى ويستمر وينجح ولاينكسر ... وكان الأمر الثانى إختياره فقد جاء ليثبت عبقرية وتفوقا ، ويضيف جديدا إلى العالم ، ويفيد سائر البشرية . هكذا بدأت القصة .
نبوغه المبكر والمستمر فى العلوم حتى الدكتوراه :
إن أحداث هذه القصة تبدأ عام 1946م ، بمدينة دمنهور ، التى شهدت مولد وطفولة واحد من أعظم من أنجبتهم مصر فى مجال العلوم ، وهو (د. أحمد زويل) ، الذى تميز منذ بواكير طفولته بحبه الشديد لإجراء التجارب العلمية ، ذلك الحب الذى لم يكن دافعه الوحيد للإلتحاق بكلية العلوم ، فقد كانت أسرته تعده ليكون طبيبا . كانت دراسة (أحمد زويل) فى كلية العلوم سلسلة متواصلة من النجاح والتفوق ، إذ إنضم إلى قسم الإمتياز منذ العام الجامعى الأول (وهو نظام معمول به فى الجامعات المصرية ، يهدف إلى ضم الطلاب الذين حققوا نجاحا وتفوقا ، لتتم معاملتهم معاملة خاصة ، ورعايتهم علميا ، ليكونوا نواة للمشتغلين بالتدريس الجامعى ، والعمل فى المجالات البحثية) ، وحتى حصوله على المركز الأول فى السنة النهائية ، وتعيينه معيدا بكلية العلوم ، وحصوله على درجة الماجستير بإمتياز ، وإختيار الجامعة له ، ليسافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية ليستكمل دراسته الجامعية ، ويحصل على درجة الدكتوراه فى العلوم . وكانت هذه بداية القصة التى نحن بصددها .. (الخطوة فى طريق الألف ميل) .
ترشيحه لجائزة نوبل لتفوقه فى العلوم :
قضى (أحمد زويل) سنوات طويلة يبحث ويدرس فى مجالات (الليزر) وتطبيقاته، حتى استطاع أن يحقق السبق العلمى الفريد، الذى جعله يرشح لأكثر من مرة للحصول على جائزة نوبل فى العلوم، إذ توصل إلى إختراع كاميرا يمكنها تصوير ورصد حركة الجزيئات عند ميلادها ، وعند إلتحام بعضها ببعض ، وكان ذلك نصرا علميا هائلا فتح الباب على مصراعيه ، أمام عديد من الإستخدامات الطبية والعلمية ، وتغيير كثير من المفاهيم .
حصوله على أكبر جائزة علمية فى أمريكا :
وتتوالى إنتصارات د. أحمد زويل ، الأستاذ المساعد بجامعة (بنسلفانيا) بالولايات المتحدة الأمريكية ، والأستاذ المشارك للفيزياء الكيميائية بمعهد (كاليفورنيا) فى الفترة من 1978 حتى عام 1982 ؛ إذ سجل بعد ذلك براءة إختراع جهاز تركيز الطاقة الشمسية ، ثم حصل على جائزة الكسندرفون همبولدن ، من ألمانيا الغربية ، وهى أكبر جائزة علمية هناك ، كما حصل على وسام باك وتينى من ولاية نيويورك عام 1985م ، وجائزة (الملك فيصل) فى الفيزياء .
أصغر الأعضاء سنا فى الأكاديمية الأمريكية للعلوم :
ومن أعظم ماسجل (د. أحمد زويل) من إنجازات باهرة أن انتخب بالإجماع عضوا بالأكاديمية الأمريكية للعلوم فى عام 1989م وكان أصغر الأعضاء سنا ، إذ كان عمره يبلغ ثلاثة وأربعين عاما فقط ، وهى سابقة فى تاريخ الأكاديمية ، إذ لم تكن تقبل أعضاء أعمارهم أقل من خمسة وخمسين عاما ، مهما كانت إبداعاتهم العلمية ، ومهما كان تفوقهم وسبقهم ؛ مما يدل على أن د. أحمد زويل كان عبقرية غير مسبوقة ، وعطاء منقطع النظير .
أهم مؤلفاته :
وللدكتور أحمد زويل مجموعة من الأجهزة المسجلة بإسمه ، وأربعة كتب علمية، ومايزيد عن 250 بحثا علميا فى مجالات الليزر.
إرادة مصرية صلبة تحقق المجد :
إن رحلة النجاح الباهرة التى حققها (د. أحمد زويل) لم تكن لتحقق دون إرادة قوية نادرة ، تعينه على العمل المتواصل لمدة عشرين ساعة يوميا على مدى ستة وعشرين عاما ... تلك الإرادة المصرية التى أثبتت نفسها على الساحة الأمريكية ، ووسط أناس لايعترفون للشرق وللعرب بأى مكانة ؛ للإسهام فى النهضة التكنولوجية المتقدمة ، وأثبتت أنه حين تكتمل عناصر النجاح يظل الإنسان – وحده – فى طليعة هذه العناصر ، ويظل المصرى قادرا على إثبات نفسه فى أى مكان ، وتحت أى ظرف .
أوباما يختار العالم المصري أحمد زويل ضمن مجلس مستشاريه العلميين
د. أحمد زويل
واشنطن: أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما رسميا عن اختيار العالم المصري الكبير الدكتور أحمد زويل الحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999 ليكون ضمن أعضاء مجلس المستشارين العلميين والتكنولوجيين التابع للبيت الأبيض مباشرة والمعروف اختصارا باسم مجلس "بي.كاست" PCAST.
وكان قرار تشكيل المجلس الاستشاري الرئاسي الأمريكي "بي كاست" قد تم التوقيع عليه في صورة قانون رئاسي بواسطة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش يوم 30 سبتمبر عام 2001 ، وهو مجلس يتكون من مجموعة من أبرز العلماء والمستشارين الذين يقدمون المشورة إلى الرئيس ونائبه ويساعدوه على تشكيل السياسات واتخاذ القرارات في مختلف المجالات مثل العلوم والتكنولوجيا والابتكار ، ويعتمد أوباما بشكل كبير على هذا المجلس في تشكيل قراراته وتوجهاته في القضايا الرئيسية مثل العلوم والتعليم والطاقة والصحة والبيئة والأمن والتغير المناخي والاقتصاد.
وجاء الإعلان عن اختيار الدكتور زويل – الأستاذ في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا "كالتيك" – في خطاب ألقاه أوباما في الأكاديمية الوطنية للعلوم في واشنطن.
وحسبما ذكرت صحيفة "الشروق" المصرية فقد وقع اختيار أوباما على زويل من بين عشرين من الشخصيات العلمية البارزة التي تم تعيينها في المجلس ، وهم : روزينا بيرباوم وكريستين كاسل وكريستوفر تشيبا وجيمس جيتس وجون هولدرن وشيرلي جاكسون وإيريك لاندر وريتشار ليفن وتشاد ميركن وماريو مولينا وإيرنست مونيز وكريج موندي وويليام بريس وماكسين سافيتز وباربرا شال وإيريك شميدت ودانييل شراج وديفيد شو وهارولد فارموس.
والمجلس بتشكيله الحالي يتألف من ثلاثة من الحاصلين على جوائز نوبل واثنين من رؤساء الجامعات الأمريكية.
وقال أوباما عن هذا المجلس : "إنه يتكون من قادة بارزين من العديد من المجالات العلمية ممن يساعدون على إيجاد تنوع في الخبرات ووجهات النظر" ، وسوف أكلف المجلس بتوجيه المشورة لي حول الاستراتيجيات الوطنية من أجل الحفاظ على ثقافة الإبداع العلمي".
أما أحمد زويل نفسه فقال تعليقا على هذا الاختيار : "إنني سعيد بأن أكون مستشارا لمساعدة الرئيس أوباما في تحقيق رؤيته للولايات المتحدة للقرن الحادي والعشرين ، وللتعامل مع القضايا ذات الأهمية العالمية".
ووصف جان لو تشامو رئيس معهد كالتك زويل بأنه "اختيار رائع لعضوية بي كاست ، ليس فقط لكونه عالما متميزا ، ولكن لأنه أيضا قائد نخبوي يملك رؤية عظيمة في القضايا التي يواجهها المجتمع".
أحمد زويل النابغة المصري
أحمد زويل
عالم مصري ودولي شهير حاصل على جائزة نوبل في الكيمياء، أستطاع رفع اسم مصر عالياً بين جميع الدول في المجال العلمي، نظراً لاكتشافاته وإضافاته العلمية المتميزة .
ولد زويل في مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة بجمهورية مصر العربية في 26 فبراير عام 1946م، بدأ تعليمه الأساسي بمدينة دمنهور ثم انتقل مع أسرته إلي مدينة دسوق حيث أكمل تعليمه الثانوي، التحق بعد ذلك بكلية العلوم جامعة الإسكندرية وذلك في عام 1963م، وحصل منها على بكالوريوس العلوم قسم الكيمياء عام 1967م بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، ثم حصل
على شهادة الماجستير من نفس الجامعة، كانت
بدايته العملية من خلال عمله كمتدرب في شركة "شل" بمدينة الإسكندرية وذلك في عام 1966م، أنتقل زويل للولايات المتحدة الأمريكية حيث أستكمل دراسته العليا وتمكن من الحصول على شهادة الدكتوراه في عام 1974 من جامعة بنسلفانيا.
المجال العملي
أنتقل الدكتور أحمد زويل بعد ذلك إلى جامعة بيركلي بولاية كاليفورنيا وانضم لفريق الأبحاث هناك، حيث شغل عدة مناصب منها عمله كمساعد أستاذ للفيزياء الكيميائية، كما نجح في تولي منصب أستاذ للكيمياء، وأصبح الأستاذ الأول للكيمياء في معهد لينوس بولينج، وأستاذ للفيزياء في معهد كاليفورينا
للتكنولوجيا ومدير معمل العلوم الذرية، وعضو في الأكاديمية الأمريكية القومية للعلوم والأكاديمية الأمريكية للعلوم والفنون، وأكاديمية العالم الثالث للعلوم في إيطاليا، والأكاديمية الأوروبية للعلوم والفنون والإنسانيات في فرنسا.
إنجازاته
قدم الدكتور أحمد زويل للعلم العديد من الأبحاث الهامة والإنجازات يعد من أهمها اكتشافه العلمي المذهل الذي عرف باسم ( ثانية الفيمتو) وهي أصغر وحدة زمنية في الثانية، والتي تهدف أبحاثه حالياً هو وفريق العلماء لتطويره واستخدام تكنولوجيا الفيمتو في تصوير العمليات الكيميائية وفي المجالات المتعلقة بها في الفيزياء والأحياء، كما قام بالعديد من الأبحاث لتطوير استخدامات أشعة الليزر للاستفادة منها في علم الكيمياء والأحياء.
الجوائز
نال الدكتور أحمد زويل العديد من الجوائز من أهمها وأبرزها: ترشيحه لجائزة نوبل في الكيمياء في عام 1991م، ليكون أول عربي يفوز بهذه الجائزة في الكيمياء، كما حصل على منصب الأستاذ الأول للكيمياء في معهد لينوس بولينج وذلك في عام 1990، وفاز بجائزة بنيامين فرانكلين بعد اكتشافه العلمي المذهل المعروف باسم (ثانية الفيمتو) أو
Femto-second
.
وتسلم زويل العديد من الجوائز الهامة وحصد التكريم في مناسبات مختلفة نذكر منها: تسلمه لوسام الاستحقاق من الدرجة الأولى من الرئيس المصري محمد حسني مبارك ، وإصدار أول طابع بريدي يحمل صورته في مصر، و نال أيضاً عدد هائل من الجوائز العالمية مثل جائزة الكساندر فون هامبولدت
لصغار العلماء في الولايات المتحدة وجائزة الملك فيصل الدولية، جائزة ويلش عام 1997، جائزة ليوناردو دافينشي عام 1995، جائزة وولف عام 1992 وجائزة هربرت برويدا الهيئة الأمريكية للفيزياء عام 1995م. ومن أهم الجوائز العالمية التي حصل عليها ميدالية الأكاديمية الملكية الهولندية للعلوم والفنون، كما يحمل عدد كبير من الشهادات الفخرية من مختلف الجامعات العالمية.
قام الدكتور أحمد زويل بتأليف كتاب " عصر العلم " وهذا الكتاب يعتبر محاولة لفهم طبيعة هذا العصر، من العلم إلى ما وراء العلم، من إرادات سياسية وطاقات اجتماعية وثقافات للشعوب وفي هذا الكتاب يجمع الدكتور أحمد زويل بين تجربته الذاتية في المجال العلمي، ورؤيته الشخصية للعالم في عصر العلم .
مازال عطاء أحمد زويل مستمراً و جهوده في مجال الأبحاث لخدمة العلم والعلماء و بالتالي خدمة البشرية والأجيال القادمة، ولنا الشرف كأمة عربية أن يكون من بيننا أحد العلماء المتميزين، حيث نسعي أن يكون مثل يحتذي به جميع الأطفال والشباب ليقدموا لأوطانهم الكثير والكثير من هذه الأمثال المشرفة.
__________________
[overline]
قال صلى الله عليه وسلم:
<
أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس ، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور يدخله على مسلم ، أو يكشف عنه كربه أو يقضي عنه ديناً أو يطرد عنه جوعاً ، ولأن أمشي مع أخ في حاجه أحب إليَّ من أن أعتكف في هذا المسجد - مسجد المدينة - شهراً ومن كف غضبه ستر الله عورته ، ومن كتم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ، ملأ الله قلبه رجاءً يوم القيامة ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى تهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام
>
صححه الألباني الأحاديث الصحيحة رقم (906)
هشام حلمي شلبي
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات هشام حلمي شلبي