
جنود ليست من البشر ..!!
كثيرٌ هُمُ الذينَ يُقِيمُونَ مُعَادَلاتِ القُوَّةِ وَالانتِصَارِ ، بِالنَّظَرِ إلى مَا عِندَ بَعضِ الدُّوَلِ مِن أَسلِحَةِ الدَّمَارِ ؟ نَاسِينَ أَو مُتَنَاسِينَ أَنَّ هُنَاكَ جُنُودًا لا يَصنَعُها البَشَرُ ، وَقُوًى تَضِيعُ أَمامَها الحِيَلُ " وَمَا يَعلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلا هُوَ ، وَمَا هِيَ إِلا ذِكرَى لِلبَشَرِ " إِنَّ مَا يَظهَرُ بَينَ حِينٍ وآخرَ مِن كَوَارِثَ مُهلِكَةٍ ، وما يحدُثُ مِن زَلازِلَ مُدَمِّرَةٍ وَأَعاصِيرَ مُرَوِّعَةٍ ، لهو أَقوَى مَانِعٍ للهزيمةِ النَّفسيَّةِ والاستسلامِ ، الذي أُصيبَ به أَقوَامٌ مِنَ المسلمين في هذا الزمانِ ، نَتِيجَةً لما يرونه من عدمِ التكافؤِ بَينَهُم وبَينَ أَعدائِهِم في الأسبابِ المَادِيَّةِ ، بَلْ إِنَّه لمما يَدعُو إلى مَزِيدٍ مِنَ الثِّقَةِ بنصرِ اللهِ لِعِبادِهِ ، وَزَيَادَةِ التَّوَكُّلِ عليه والإيمانِ بِصِدقِ وَعدِهِ ، مَا دَامَ المؤمنُ قَوِيَّ الصِّلَةِ به ، مُلتجِئًا إِليهِ مُعتَمِدًا عَلَيهِ " وَمَا النَّصرُ إِلاَّ مِن عِندِ اللهِ العَزِيزِ الحَكِيمِ "
إن للهِ جُنُودًا يُرسِلُها على أَعدَائِهِ مُؤَيِّدًا بها أولياءَهُ ، منها الرِّيَاحُ والأَعاصِيرُ ، التي كانت وما تزالُ قُوَّةً مُدَمِّرَةً مُهلِكَةً ، ومنها الماءُ الذي أَغرَقَ اللهُ به ويُغرِقُ مَن شَاءَ نَصرًا لمن شَاءَ ، ومنها الصَّيحَةُ والخَسفُ والحَاصِبُ والحِجَارَةُ ، قال ـ سبحانَه ـ : " فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ . وَأَمَّا عَادٌ فَأُهلِكُوا بِرِيحٍ صَرصَرٍ عَاتِيَةٍ . سَخَّرَهَا عَلَيهِم سَبعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا ، فَتَرَى القَومَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُم أَعجَازُ نَخلٍ خَاوِيَةٍ . فَهَلْ تَرَى لَهُم مِّن بَاقِيَةٍ " وقال ـ سبحانَه ـ : " فَفَتَحنَا أَبوَابَ السَّمَاء بِمَاء مُّنهَمِرٍ . وَفَجَّرنَا الأَرضَ عُيُونًا فَالتَقَى المَاءُ عَلَى أَمرٍ قَد قُدِرَ . وَحَمَلنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلوَاحٍ وَدُسُرٍ . تَجرِي بِأَعيُنِنَا جَزَاء لمَن كَانَ كُفِرَ " وقال ـ جل وعلا ـ : " وَلَمَّا جَاء أَمرُنَا نَجَّينَا شُعَيبًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحمَةٍ مِنَّا ، وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيحَةُ فَأَصبَحُوا فِي دِيَارِهِم جَاثِمِينَ " وقال ـ سبحانَه ـ : " إِنَّا أَرسَلنَا عَلَيهِم حَاصِبًا إِلا آلَ لُوطٍ نَّجَّينَاهُم بِسَحَرٍ " وقال ـ سبحانَه ـ : " أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَن يَخسِفَ اللهُ بِهِمُ الأَرضَ أَو يَأتِيَهُمُ العَذَابُ مِن حَيثُ لاَ يَشعُرُونَ " وقال ـ تعالى ـ : " أَفَأَمِنتُم أَن يَخسِفَ بِكُم جَانِبَ البَرِّ أَو يُرسِلَ عَلَيكُم حَاصِبًا ثُمَّ لاَ تَجِدُوا لَكُم وَكِيلاً " وقل ـ جل وعلا ـ : " فَكُلاًّ أَخَذنَا بِذَنبِهِ ، فَمِنهُم مَّن أَرسَلنَا عَلَيهِ حَاصِبًا وَمِنهُم مَّن أَخَذَتهُ الصَّيحَةُ وَمِنهُم مَّن خَسَفنَا بِهِ الأَرضَ وَمِنهُم مَّن أَغرَقنَا ، وَمَا كَانَ اللهُ لِيَظلِمَهُم وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُم يَظلِمُونَ " وَقَالَ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ : " لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا الْيَهُودَ ، حَتَّى يَقُولَ الْحَجَرُ وَرَاءَهُ الْيَهُودِيُّ : يَا مُسلِمُ ، هَذَا يَهُودِيٌّ وَرَائي فَاقتُلْهُ " وإنَّ مِن جُنُودِ اللهِ الملائكةَ ، الذين شَارَكُوا في قِتالِ المشركينَ في مَوَاقِعَ كثيرةٍ ، منها ما جاء في قولِهِ ـ تعالى ـ : " وَلَقَد نَصَرَكُمُ اللهُ بِبَدرٍ وَأَنتُم أَذِلَّةٌ ، فَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُم تَشكُرُونَ . إِذ تَقُولُ لِلْمُؤمِنِينَ أَلَن يَكفِيَكُم أَن يُمِدَّكُم رَبُّكُم بِثَلاَثَةِ آلاَفٍ مِّنَ المَلآئِكَةِ مُنزَلِينَ . بَلَى إِن تَصبرُواْ وَتَتَّقُوا وَيَأتُوكُم مِّن فَورِهِم هَذَا يُمدِدْكُم رَبُّكُم بِخَمسَةِ آلافٍ مِّنَ المَلآئِكَةِ مُسَوِّمِينَ " ومنها ما نَزَلَ في غزوةِ الخندقِ ، إِذْ أَرسَلَ اللهُ ـ تعالى ـ مَلائكةً تُقاتِلُ في صُفُوفِ أَهلِ الإيمانِ ، قال ـ تعالى ـ : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذكُرُوا نِعمَةَ اللهِ عَلَيكُم إِذْ جَاءتكُم جُنُودٌ فَأَرسَلنَا عَلَيهِم رِيحًا وَجُنُودًا لَّم تَرَوهَا ، وَكَانَ اللهُ بِمَا تَعمَلُونَ بَصِيرًا " والمُرَادُ بِالجنُودِ التي لم يَرَوهَا الملائكةُ . وفي صحيحِ البُخارِيِّ عن عائشةَ ـ رَضِيَ اللهُ عنها ـ قالت : لمَّا رَجَعَ النبيُّ ـ صلى اللهُ عليه وسلم ـ مِنَ الخندَقِ وَوَضَعَ السِّلاحَ وَاغتَسَلَ ، أَتَاهُ جبريلُ ـ عليه السلامُ ـ فقال : " أَوَضَعتُم سِلاحَكُم ؟ فَإِنَّنَا لم نَضَعْ سِلاحَنَا بَعدُ " فَقَالَ : " إِلى أَينَ ؟ " فَأَشَارَ إِلى بني قُرَيظَةَ . ومِن جُنُودِ اللهِ مُسلِمُو الجِنِّ ، الذين يُسَخِّرُهُمُ اللهُ لإِخوانِهِم المؤمنين مِنَ الإِنسِ إِذَا شَاءَ ، وقد بَيَّنَ ـ تعالى ـ في كِتابِهِ شَيئًا مِن ذلك ، كما في قِصَّةِ سُلَيمَانَ ـ عليه السلامُ ـ حِينَمَا طَلَبَ إِحضَارَ عَرشِ مَلِكَةِ اليَمَنِ (بِلقيسَ) مِنَ اليَمَنِ إلى بَيتِ المَقدِسِ " قَالَ عِفريتٌ مِّنَ الجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ ، وَإِنِّي عَلَيهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ " ومِن جُنُودِ اللهِ ما أَرسَلَهُ ويُرسِلُهُ على أَعدائِهِ ، مِن أَضعَفِ مخلوقاتِهِ وَأَحقَرِها ، مِنَ الجرادِ والقملِ ، والضفادعِ والبَعوضِ ، وَأصَغَرُ مِن ذلك ما يُسَمَّى بِالميكروباتِ والفَيروساتِ ، قال ـ سبحانَه ـ عن بني إِسرَائِيلَ : " فَأَرسَلنَا عَلَيهِمُ الطُّوفَانَ وَالجَرَادَ وَالقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلاَتٍ فَاستَكبَرُوا وَكَانُوا قَومًا مُّجرِمِينَ " وَمِن جُنُودِ اللهِ ما يُلقِيهِ في قُلُوبِ الكافِرِينَ مِنَ الخَوفِ وَالرُّعبِ مِنَ المؤمنينَ ، حتى يَروهُم أَكثرَ مِن عَدَدِهِم وَأَكبرِ مِن عُدَّتِهِم ، فَيَفزَعُوا مِنهم ويخافُوا ، وما يجعَلُهُ في المُقابِلِ في قُلُوبِ عِبادِهِ مِنَ السَّكِينةِ والاطمئنانِ ، قال ـ تعالى ـ : " قَد كَانَ لَكُم آيَةٌ فِي فِئَتَينِ التَقَتَا ، فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللهِ وَأُخرَى كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُم مِّثلَيهِم رَأيَ العَينِ ، وَاللهُ يُؤَيِّدُ بِنَصرِهِ مَن يَشَاء ، إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبرَةً لأُولي الأَبصَارِ " وقال ـ سبحانَه ـ : " إِذ يُوحي رَبُّكَ إِلَى المَلآئِكَةِ أَنِّي مَعَكُم فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعبَ فَاضرِبُوا فَوقَ الأَعنَاقِ وَاضرِبُوا مِنهُم كُلَّ بَنَانٍ " وقال ـ تعالى ـ : " إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَد نَصَرَهُ اللهُ إِذ أَخرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانيَ اثنَينِ إِذ هُمَا فِي الغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا ، فَأَنزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ عَلَيهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّم تَرَوهَا ، وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفلَى ، وَكَلِمَةُ اللهِ هِيَ العُليَا ، وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ " وقال ـ تعالى ـ : " هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ المُؤمِنِينَ لِيَزدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِم ، وَللهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرضِ ، وَكَانَ اللهُ عَلِيمًا حَكِيمًا " وقال ـ عليه السلامُ ـ : " نُصِرتُ بِالرُّعبِ ، وَأُوتِيتُ جَوَامِعَ الكَلِمِ "
وإذا كانَ الأمرُ كذلك ، فلماذا الإِحساسُ بِالضَّعفِ أَمَامَ هَؤَلاءِ الأَعدَاءِ ؟ إَنَّهُ ـ وَالعِلمُ عِندَ اللهِ ـ لأننا لم نَنصُرِ اللهَ ، وإلا فإننا لا نجهلُ وَعدَهُ ، وهو القَائِلُ : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللهَ يَنصُرْكُم وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُم . وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعسًا لَّهُم وَأَضَلَّ أَعمَالَهُم " والقائلُ : " وَلَيَنصُرَنَّ اللهُ مَن يَنصُرُهُ ، إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ . الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُم فِي الأَرضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالمَعرُوفِ وَنَهَوا عَنِ المُنكَرِ ، وَللهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ "
وَإِنَّهَ لمما لا يخفَى على مُسلِمٍ ، أَنَّ هذِهِ المَصَائِبَ وتِلكَ الكَوَارِثَ التي تُصيبُ هؤلاء الكفرةَ بينَ حينٍ وآخرَ ، ما هي إلا نَتِيجَةُ الذُّنُوبِ وَأَثَرٌ من آثارِ المعاصي ، والتي مِن أَعظمِها الشِّركُ بِهِ والإِلحادُ في آيَاتِهِ ، وَإِيذَاءُ أَولِيَائِهِ وَظُلمُ عِبَادِهِ ، وَالبَطَرُ والأَشَرُ وَالتَّكَبُّرُ ،، قال ـ تعالى ـ : " فَكَأَيِّن مِن قَريَةٍ أَهلَكنَاهَا وهِيَ ظَالمةٌ ، فَهِيَ خَاوِيَةٌ على عُرُوشِها ، وَبِئرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصرٍ مَشِيدٍ " وقال ـ تعالى ـ :" وَتِلكَ القُرَى أَهلَكنَاهُم لمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلنَا لِمَهلِكِهِم مَوعِداً " وقال ـ تعالى ـ: " وَكَم أَهلَكنَا مِن قَريَةٍ بَطِرَت مَعِيشَتَهَا فَتِلكَ مَسَاكِنُهُم لم تُسكَنْ مِن بَعدِهِم إلاَّ قَليلاً ، وَكُنَّا نحنُ الوَارِثينَ " وقال ـ تعالى ـ : " وَكذَلِكَ أَخذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ القُرى وهِيَ ظَالمةٌ إِنَّ أَخذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ " وَقَد يَتَسَاءَلُ مُسلِمٌ وَيَقُولُ : وَإِذَا كانت هذِهِ الآيَاتُ عَذَاباً لِلكَافِرِينَ ، وَإِذَا كانَ للهِ جُنُودٌ غَيرُ المُسلِمِينَ ، فَلِمَاذَا لا يُصِيبُ العَذَابُ بِتِلكَ الآيَاتِ وَالجُنُودِ دَولَ الطُّغيَانِ وَمَن نَاصَرَهَا ، ويُريحَ المسلمينَ مِن َأَذَاها وظُلمِها ؟ فيقالُ : لا شَكَّ أَنَّ المُسلِمَ حِينَ يَرَى دولَ الكفرِ وَأَعوانَهَا يُذِيقُونَ المُسلِمِينَ شَتَّى أَنوَاعِ العَذَابِ ، فَإِنَّهُ يَتَمَنَّى أَنْ يخسِفَ اللهُ بهم ويُزَلزِلَ الأَرضَ مِن تحتِ أَقدَامِهِم . لكنَّهُ يَعلَمَ أَنَّ الذي أَنزَلَ الكِتَابَ حُجَّةً إلى قِيَامِ السَّاعةِ ، وَشَرَعَ الجِهَادَ وَجَعَلَ طائِفَةً مِنَ الأُمَّةِ عَلى الحَقِّ إلى قِيَامِ الساعةِ ، أَرَادَ أَن يُذِيقَ الكُفَّارَ العَذَابَ بِأَيدِي المُؤمِنِينَ ، عَن طَرِيقِ الجِهَادِ الذي فيه تمحِيصُ للمُؤمِنِينَ ومحقٌ لِلكَافِرِينَ " وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللهُ إِحدَى الطَّائِفَتِينِ أَنَّهَا لَكُم وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيرَ ذَاتِ الشَّوكَةِ تَكُونُ لَكُم ، وَيُرِيدُ اللهُ أَن يُحِقَّ الحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقطَعَ دَابِرَ الكَافِرِينَ . لِيُحِقَّ الحَقَّ وَيُبطِلَ البَاطِلَ وَلَو كَرِهَ المُجرِمُونَ " وَإِنَّ تَأرِيخَ الأُمَّةِ لحافِلٌ بِأَيَّامِ اللهِ التي هَزَمَ المسلمون فيها الكافرينَ ، وَأَذاقَهُمُ اللهُ بهم العَذَابَ الأَلِيمَ ، وَوَعدُ اللهِ لا يَتَبَدَّلُ وَلا يَتَغَيَّرُ وَلا يُخلَفُ : " وَلَقَد سَبَقَت كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا المُرسَلِينَ . إِنَّهُم لَهُمُ المَنصُورُونَ . وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الغَالِبُونَ . فَتَوَلَّ عَنهُم حَتَّى حِينٍ . وَأَبصِرهُم فَسَوفَ يُبصِرُونَ . أَفَبِعَذَابِنَا يَستَعجِلُونَ . فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِم فَسَاء صَبَاحُ المُنذَرِينَ "