عرض مشاركة واحدة
قديم 11-01-2012, 07:58 AM
  #5
الراجى حسن الخاتمة
Guest
 
المشاركات: n/a
افتراضي جنود ليست من البشر ..!!

كثيرٌ هُمُ الذينَ يُقِيمُونَ مُعَادَلاتِ القُوَّةِ وَالانتِصَارِ ، بِالنَّظَرِ إلى مَا ‏عِندَ بَعضِ الدُّوَلِ مِن أَسلِحَةِ الدَّمَارِ ؟ نَاسِينَ أَو مُتَنَاسِينَ أَنَّ هُنَاكَ جُنُودًا لا يَصنَعُها البَشَرُ ، وَقُوًى ‏تَضِيعُ أَمامَها الحِيَلُ " وَمَا يَعلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلا هُوَ ، وَمَا هِيَ ‏إِلا ذِكرَى لِلبَشَرِ " إِنَّ مَا يَظهَرُ بَينَ حِينٍ وآخرَ مِن كَوَارِثَ ‏مُهلِكَةٍ ، وما يحدُثُ مِن زَلازِلَ مُدَمِّرَةٍ وَأَعاصِيرَ مُرَوِّعَةٍ ، لهو ‏أَقوَى مَانِعٍ للهزيمةِ النَّفسيَّةِ والاستسلامِ ، الذي أُصيبَ به ‏أَقوَامٌ مِنَ المسلمين في هذا الزمانِ ، نَتِيجَةً لما يرونه من عدمِ ‏التكافؤِ بَينَهُم وبَينَ أَعدائِهِم في الأسبابِ المَادِيَّةِ ، بَلْ إِنَّه لمما ‏يَدعُو إلى مَزِيدٍ مِنَ الثِّقَةِ بنصرِ اللهِ لِعِبادِهِ ، وَزَيَادَةِ التَّوَكُّلِ ‏عليه والإيمانِ بِصِدقِ وَعدِهِ ، مَا دَامَ المؤمنُ قَوِيَّ الصِّلَةِ به ، ‏مُلتجِئًا إِليهِ مُعتَمِدًا عَلَيهِ " وَمَا النَّصرُ إِلاَّ مِن عِندِ اللهِ العَزِيزِ ‏الحَكِيمِ " ‏
إن للهِ جُنُودًا يُرسِلُها على أَعدَائِهِ مُؤَيِّدًا بها ‏أولياءَهُ ، منها الرِّيَاحُ والأَعاصِيرُ ، التي كانت وما تزالُ قُوَّةً ‏مُدَمِّرَةً مُهلِكَةً ، ومنها الماءُ الذي أَغرَقَ اللهُ به ويُغرِقُ مَن شَاءَ ‏نَصرًا لمن شَاءَ ، ومنها الصَّيحَةُ والخَسفُ والحَاصِبُ والحِجَارَةُ ‏، قال ـ سبحانَه ـ : " فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ . وَأَمَّا ‏عَادٌ فَأُهلِكُوا بِرِيحٍ صَرصَرٍ عَاتِيَةٍ . سَخَّرَهَا عَلَيهِم سَبعَ لَيَالٍ ‏وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا ، فَتَرَى القَومَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُم أَعجَازُ ‏نَخلٍ خَاوِيَةٍ . فَهَلْ تَرَى لَهُم مِّن بَاقِيَةٍ " وقال ـ سبحانَه ـ ‏‏: " فَفَتَحنَا أَبوَابَ السَّمَاء بِمَاء مُّنهَمِرٍ . وَفَجَّرنَا الأَرضَ عُيُونًا ‏فَالتَقَى المَاءُ عَلَى أَمرٍ قَد قُدِرَ . وَحَمَلنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلوَاحٍ ‏وَدُسُرٍ . تَجرِي بِأَعيُنِنَا جَزَاء لمَن كَانَ كُفِرَ " وقال ـ جل ‏وعلا ـ : " وَلَمَّا جَاء أَمرُنَا نَجَّينَا شُعَيبًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ ‏بِرَحمَةٍ مِنَّا ، وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيحَةُ فَأَصبَحُوا فِي ‏دِيَارِهِم جَاثِمِينَ " وقال ـ سبحانَه ـ : " إِنَّا أَرسَلنَا عَلَيهِم ‏حَاصِبًا إِلا آلَ لُوطٍ نَّجَّينَاهُم بِسَحَرٍ " وقال ـ سبحانَه ـ : ‏‏" أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَن يَخسِفَ اللهُ بِهِمُ الأَرضَ أَو ‏يَأتِيَهُمُ العَذَابُ مِن حَيثُ لاَ يَشعُرُونَ " وقال ـ تعالى ـ : " ‏أَفَأَمِنتُم أَن يَخسِفَ بِكُم جَانِبَ البَرِّ أَو يُرسِلَ عَلَيكُم حَاصِبًا ‏ثُمَّ لاَ تَجِدُوا لَكُم وَكِيلاً " وقل ـ جل وعلا ـ : " فَكُلاًّ ‏أَخَذنَا بِذَنبِهِ ، فَمِنهُم مَّن أَرسَلنَا عَلَيهِ حَاصِبًا وَمِنهُم مَّن ‏أَخَذَتهُ الصَّيحَةُ وَمِنهُم مَّن خَسَفنَا بِهِ الأَرضَ وَمِنهُم مَّن أَغرَقنَا ‏، وَمَا كَانَ اللهُ لِيَظلِمَهُم وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُم يَظلِمُونَ " ‏وَقَالَ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ : " لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى ‏تُقَاتِلُوا الْيَهُودَ ، حَتَّى يَقُولَ الْحَجَرُ وَرَاءَهُ الْيَهُودِيُّ : يَا مُسلِمُ ‏، هَذَا يَهُودِيٌّ وَرَائي فَاقتُلْهُ " وإنَّ مِن جُنُودِ اللهِ الملائكةَ ، ‏الذين شَارَكُوا في قِتالِ المشركينَ في مَوَاقِعَ كثيرةٍ ، منها ما ‏جاء في قولِهِ ـ تعالى ـ : " وَلَقَد نَصَرَكُمُ اللهُ بِبَدرٍ وَأَنتُم ‏أَذِلَّةٌ ، فَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُم تَشكُرُونَ . إِذ تَقُولُ لِلْمُؤمِنِينَ أَلَن ‏يَكفِيَكُم أَن يُمِدَّكُم رَبُّكُم بِثَلاَثَةِ آلاَفٍ مِّنَ المَلآئِكَةِ مُنزَلِينَ . ‏بَلَى إِن تَصبرُواْ وَتَتَّقُوا وَيَأتُوكُم مِّن فَورِهِم هَذَا يُمدِدْكُم ‏رَبُّكُم بِخَمسَةِ آلافٍ مِّنَ المَلآئِكَةِ مُسَوِّمِينَ " ومنها ما نَزَلَ ‏في غزوةِ الخندقِ ، إِذْ أَرسَلَ اللهُ ـ تعالى ـ مَلائكةً تُقاتِلُ في ‏صُفُوفِ أَهلِ الإيمانِ ، قال ـ تعالى ـ : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ‏آمَنُوا اذكُرُوا نِعمَةَ اللهِ عَلَيكُم إِذْ جَاءتكُم جُنُودٌ فَأَرسَلنَا ‏عَلَيهِم رِيحًا وَجُنُودًا لَّم تَرَوهَا ، وَكَانَ اللهُ بِمَا تَعمَلُونَ بَصِيرًا ‏‏" والمُرَادُ بِالجنُودِ التي لم يَرَوهَا الملائكةُ . وفي صحيحِ ‏البُخارِيِّ عن عائشةَ ـ رَضِيَ اللهُ عنها ـ قالت : لمَّا رَجَعَ ‏النبيُّ ـ صلى اللهُ عليه وسلم ـ مِنَ الخندَقِ وَوَضَعَ السِّلاحَ ‏وَاغتَسَلَ ، أَتَاهُ جبريلُ ـ عليه السلامُ ـ فقال : " أَوَضَعتُم ‏سِلاحَكُم ؟ فَإِنَّنَا لم نَضَعْ سِلاحَنَا بَعدُ " فَقَالَ : " إِلى أَينَ ؟ " ‏فَأَشَارَ إِلى بني قُرَيظَةَ . ومِن جُنُودِ اللهِ مُسلِمُو الجِنِّ ، الذين ‏يُسَخِّرُهُمُ اللهُ لإِخوانِهِم المؤمنين مِنَ الإِنسِ إِذَا شَاءَ ، وقد بَيَّنَ ‏ـ تعالى ـ في كِتابِهِ شَيئًا مِن ذلك ، كما في قِصَّةِ سُلَيمَانَ ‏ـ عليه السلامُ ـ حِينَمَا طَلَبَ إِحضَارَ عَرشِ مَلِكَةِ اليَمَنِ ‏‏(بِلقيسَ) مِنَ اليَمَنِ إلى بَيتِ المَقدِسِ " قَالَ عِفريتٌ مِّنَ الجِنِّ ‏أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ ، وَإِنِّي عَلَيهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ ‏‏" ومِن جُنُودِ اللهِ ما أَرسَلَهُ ويُرسِلُهُ على أَعدائِهِ ، مِن أَضعَفِ ‏مخلوقاتِهِ وَأَحقَرِها ، مِنَ الجرادِ والقملِ ، والضفادعِ والبَعوضِ ‏، وَأصَغَرُ مِن ذلك ما يُسَمَّى بِالميكروباتِ والفَيروساتِ ، قال ‏ـ سبحانَه ـ عن بني إِسرَائِيلَ : " فَأَرسَلنَا عَلَيهِمُ الطُّوفَانَ ‏وَالجَرَادَ وَالقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلاَتٍ فَاستَكبَرُوا ‏وَكَانُوا قَومًا مُّجرِمِينَ " وَمِن جُنُودِ اللهِ ما يُلقِيهِ في قُلُوبِ ‏الكافِرِينَ مِنَ الخَوفِ وَالرُّعبِ مِنَ المؤمنينَ ، حتى يَروهُم أَكثرَ ‏مِن عَدَدِهِم وَأَكبرِ مِن عُدَّتِهِم ، فَيَفزَعُوا مِنهم ويخافُوا ، وما ‏يجعَلُهُ في المُقابِلِ في قُلُوبِ عِبادِهِ مِنَ السَّكِينةِ والاطمئنانِ ، ‏قال ـ تعالى ـ : " قَد كَانَ لَكُم آيَةٌ فِي فِئَتَينِ التَقَتَا ، فِئَةٌ ‏تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللهِ وَأُخرَى كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُم مِّثلَيهِم رَأيَ العَينِ ‏، وَاللهُ يُؤَيِّدُ بِنَصرِهِ مَن يَشَاء ، إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبرَةً لأُولي ‏الأَبصَارِ " وقال ـ سبحانَه ـ : " إِذ يُوحي رَبُّكَ إِلَى ‏المَلآئِكَةِ أَنِّي مَعَكُم فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ ‏كَفَرُوا الرُّعبَ فَاضرِبُوا فَوقَ الأَعنَاقِ وَاضرِبُوا مِنهُم كُلَّ بَنَانٍ ‏‏" وقال ـ تعالى ـ : " إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَد نَصَرَهُ اللهُ إِذ أَخرَجَهُ ‏الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانيَ اثنَينِ إِذ هُمَا فِي الغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ ‏تَحزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا ، فَأَنزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ عَلَيهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّم ‏تَرَوهَا ، وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفلَى ، وَكَلِمَةُ اللهِ هِيَ ‏العُليَا ، وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ " وقال ـ تعالى ـ : " هُوَ الَّذِي ‏أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ المُؤمِنِينَ لِيَزدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِم ، ‏وَللهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرضِ ، وَكَانَ اللهُ عَلِيمًا حَكِيمًا " ‏وقال ـ عليه السلامُ ـ : " نُصِرتُ بِالرُّعبِ ، وَأُوتِيتُ ‏جَوَامِعَ الكَلِمِ "
وإذا كانَ الأمرُ كذلك ، فلماذا الإِحساسُ بِالضَّعفِ أَمَامَ هَؤَلاءِ الأَعدَاءِ ؟ إَنَّهُ ـ وَالعِلمُ عِندَ اللهِ ـ لأننا لم نَنصُرِ اللهَ ، وإلا فإننا لا نجهلُ وَعدَهُ ، وهو القَائِلُ : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللهَ يَنصُرْكُم ‏وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُم . وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعسًا لَّهُم وَأَضَلَّ أَعمَالَهُم " والقائلُ : " وَلَيَنصُرَنَّ اللهُ ‏مَن يَنصُرُهُ ، إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ . الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُم فِي ‏الأَرضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالمَعرُوفِ وَنَهَوا ‏عَنِ المُنكَرِ ، وَللهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ " ‏
وَإِنَّهَ لمما لا يخفَى ‏على مُسلِمٍ ، أَنَّ هذِهِ المَصَائِبَ وتِلكَ الكَوَارِثَ التي تُصيبُ هؤلاء الكفرةَ بينَ حينٍ وآخرَ ، ‏ما هي إلا نَتِيجَةُ الذُّنُوبِ وَأَثَرٌ من آثارِ المعاصي ، والتي مِن ‏أَعظمِها الشِّركُ بِهِ والإِلحادُ في آيَاتِهِ ، وَإِيذَاءُ أَولِيَائِهِ وَظُلمُ ‏عِبَادِهِ ، وَالبَطَرُ والأَشَرُ وَالتَّكَبُّرُ ،، قال ـ تعالى ـ : " فَكَأَيِّن مِن قَريَةٍ ‏أَهلَكنَاهَا وهِيَ ظَالمةٌ ، فَهِيَ خَاوِيَةٌ على عُرُوشِها ، وَبِئرٍ ‏مُعَطَّلَةٍ وَقَصرٍ مَشِيدٍ " وقال ـ تعالى ـ :" وَتِلكَ القُرَى ‏أَهلَكنَاهُم لمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلنَا لِمَهلِكِهِم مَوعِداً " وقال ـ تعالى ‏ـ: " وَكَم أَهلَكنَا مِن قَريَةٍ بَطِرَت مَعِيشَتَهَا فَتِلكَ مَسَاكِنُهُم ‏لم تُسكَنْ مِن بَعدِهِم إلاَّ قَليلاً ، وَكُنَّا نحنُ الوَارِثينَ " وقال ـ ‏تعالى ـ : " وَكذَلِكَ أَخذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ القُرى وهِيَ ظَالمةٌ ‏إِنَّ أَخذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ " وَقَد يَتَسَاءَلُ مُسلِمٌ وَيَقُولُ : وَإِذَا ‏كانت هذِهِ الآيَاتُ عَذَاباً لِلكَافِرِينَ ، وَإِذَا كانَ للهِ جُنُودٌ غَيرُ ‏المُسلِمِينَ ، فَلِمَاذَا لا يُصِيبُ العَذَابُ بِتِلكَ الآيَاتِ وَالجُنُودِ ‏دَولَ الطُّغيَانِ وَمَن نَاصَرَهَا ، ويُريحَ المسلمينَ مِن َأَذَاها ‏وظُلمِها ؟ فيقالُ : لا شَكَّ أَنَّ المُسلِمَ حِينَ يَرَى دولَ الكفرِ وَأَعوانَهَا ‏يُذِيقُونَ المُسلِمِينَ شَتَّى أَنوَاعِ العَذَابِ ، فَإِنَّهُ يَتَمَنَّى أَنْ يخسِفَ ‏اللهُ بهم ويُزَلزِلَ الأَرضَ مِن تحتِ أَقدَامِهِم . لكنَّهُ يَعلَمَ أَنَّ ‏الذي أَنزَلَ الكِتَابَ حُجَّةً إلى قِيَامِ السَّاعةِ ، وَشَرَعَ الجِهَادَ ‏وَجَعَلَ طائِفَةً مِنَ الأُمَّةِ عَلى الحَقِّ إلى قِيَامِ الساعةِ ، أَرَادَ أَن ‏يُذِيقَ الكُفَّارَ العَذَابَ بِأَيدِي المُؤمِنِينَ ، عَن طَرِيقِ الجِهَادِ الذي ‏فيه تمحِيصُ للمُؤمِنِينَ ومحقٌ لِلكَافِرِينَ " وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللهُ إِحدَى ‏الطَّائِفَتِينِ أَنَّهَا لَكُم وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيرَ ذَاتِ الشَّوكَةِ تَكُونُ لَكُم ‏، وَيُرِيدُ اللهُ أَن يُحِقَّ الحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقطَعَ دَابِرَ الكَافِرِينَ . ‏لِيُحِقَّ الحَقَّ وَيُبطِلَ البَاطِلَ وَلَو كَرِهَ المُجرِمُونَ " وَإِنَّ تَأرِيخَ ‏الأُمَّةِ لحافِلٌ بِأَيَّامِ اللهِ التي هَزَمَ المسلمون فيها الكافرينَ ، ‏وَأَذاقَهُمُ اللهُ بهم العَذَابَ الأَلِيمَ ، وَوَعدُ اللهِ لا يَتَبَدَّلُ وَلا يَتَغَيَّرُ ‏وَلا يُخلَفُ : " وَلَقَد سَبَقَت كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا المُرسَلِينَ . إِنَّهُم ‏لَهُمُ المَنصُورُونَ . وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الغَالِبُونَ . فَتَوَلَّ عَنهُم حَتَّى ‏حِينٍ . وَأَبصِرهُم فَسَوفَ يُبصِرُونَ . أَفَبِعَذَابِنَا يَستَعجِلُونَ . ‏فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِم فَسَاء صَبَاحُ المُنذَرِينَ "‏
 
رد مع اقتباس