عرض مشاركة واحدة
قديم 11-02-2009, 12:31 AM
  #3
ايمان حسن
 الصورة الرمزية ايمان حسن
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
العمر: 39
المشاركات: 1,853
افتراضي مشاركة: الوضع الوبائى العالمى لحالات الاصابة بوباء أنفلونزا الخنازير حتي19-10-2009

المرحلة الراهنة التي حدّدتها منظمة الصحة العالمية فيما يخص الإنذار بحدوث جائحة

مرحلة الإنذار الحالية في خطة منظمة الصحة العالمية للتأهب على الصعيد العالمي لمواجهة الإنفلونزا

قرّرت منظمة الصحة العالمية، لدى مراجعة تفاصيل شرح المراحل في عام 2009، اختيار أسلوب يتشكّل من ست مراحل لتسهيل إدراج التوصيات والنُهج الجديدة في خطط التأهّب والاستجابة القائمة. وتمت مراجعة عمليتي تجميع مراحل الإنذار بحدوث الجوائح ووصف تلك المراحل لتسهيل فهمها وتحسين دقتها وجعلها تستند إلى ظواهر ملحوظة. وتتعلّق المراحل من 1 إلى 3 بعملية التأهّب، بما في ذلك بناء القدرات والاضطلاع بأنشطة تخطيط الاستجابة، بينما تشير المراحل من 4 إلى 6، بوضوح، إلى ضرورة بذل ما يلزم من جهود في مجالي الاستجابة والتخفيف من الأثر. كما تم وضع المراحل التي تعقب الموجة الجائحة الأولى لتسهيل أنشطة التعافي بعد انتهاء الجائحة.
يبلغ المستوى الذي حدّدته منظمة الصحة العالمية فيما يخص الإنذار بحدوث جائحة، حالياً، المرحلة 6.

في الطبيعية، تدور فيروسات الإنفلونزا بشكل متواصل بين الحيوانات، ولاسيما الطيور. ومع ذلك يمكن لتلك الفيروسات، من الناحية النظرية، التطوّر إلى أشكال قادرة على إحداث جائحة. وتُحدّد المرحلة 1 إذا لم يتم الإبلاغ عن أيّة فيروسات قادرة على إحداث إصابات بين البشر من ضمن الفيروسات التي تدور بين الحيوانات.
وتُحدّد المرحلة 2 عندما يتبيّن أنّ أحد فيروسات الإنفلونزا الحيوانية التي تدور بين الحيوانات الداجنة أو البرية تسبّب في وقوع إصابات بين البشر ، وبات يشكّل بالتالي خطراً قد يؤدي إلى وقوع جائحة.
وتُحدّد المرحلة 3 عندما يتبيّن أنّ أحد الفيروسات المتفارزة من فيروسات الإنفلونزا الحيوانية أو البشرية-الحيوانية تسبّب في حدوث حالات متفرّقة أو مجموعات صغيرة من الحالات المرضية بين الناس، ولكنّه لم يؤد إلى سراية العدوى بين البشر بشكل كاف لاستمرار الفاشيات على الصعيد المجتمعي. وقد يسري الفيروس بين البشر بشكل محدود في بعض الظروف المعيّنة منها، مثلاً، عندما تحدث مخالطة عن كثب بين شخص مصاب بالعدوى وأحد مقدمي خدمات الرعاية الذين لا يلتزمون مبادئ الوقاية الشخصية. بيد أنّ السراية المحدودة في ظلّ ظروف محدّدة لا تدلّ على أنّ الفيروس اكتسب القدرة على السراية بين البشر بشكل يمكّنه من إحداث جائحة.
وتتسم المرحلة 4 بثبوت سراية أحد الفيروسات المتفارزة من فيروسات الإنفلونزا الحيوانية أو البشرية-الحيوانية القادرة على "إحداث فاشيات على الصعيد المجتمعي" بين البشر. وتشير القدرة على إحداث فاشيات مستمرة على الصعيد المجتمعي إلى زيادة كبيرة في قدرة الفيروس على إحداث جائحة. وينبغي لكل بلد يشتبه في وقوع حدث من هذا القبيل أو تأكّد من حدوثه استشارة منظمة الصحة العالمية بشكل عاجل حتى يتسنى تقييم الوضع على نحو مشترك واتخاذ قرار من قبل البلد المتضرّر إذا ما تعيّن الاضطلاع بعملية سريعة من أجل احتواء الجائحة. وتشير المرحلة 4 إلى زيادة كبيرة في مخاطر حدوث جائحة، ولكنّها لا تعني بالضرورة أنّ جائحة ستحدث لا محالة.
وتتسم المرحلة 5 بانتشار الفيروس بين البشر في بلدين على الأقل في أحد أقاليم منظمة الصحة العالمية. وعلى الرغم من عدم تعرّض معظم البلدان للوباء في هذه المرحلة، فإنّ الإعلان عنها من الإشارات القوية على وشاكة حدوث جائحة وعلى أنّ الوقت بات قصيراً لاستكمال أنشطة التنظيم والاتصال وتنفيذ التدابير المخطّطة في مجال التخفيف من الأثر.
أمّا المرحلة 6، وهي مرحلة الجائحة، فهي تتسم بوقوع فاشيات على الصعيد المجتمعي في بلد آخر على الأقل في إقليم آخر من أقاليم منظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى المعايير المحدّدة في المرحلة 5. ويشير تحديد هذه المرحلة إلى أنّ ثمة جائحة عالمية طور الانتشار.
وخلال فترة ما بعد الذروة تشهد مستويات انتشار الجائحة في معظم البلدان التي تمتلك آليات ترصد مناسبة انخفاضاً إلى مستويات أدنى من مستويات الذروة المُسجّلة. وتعني فترة ما بعد الذروة أنّ نشاط الجائحة بدأ يظهر ملامح الانخفاض؛ غير أنّه من غير المؤكّد عدم حدوث موجات إضافية، وعليه لا بدّ للبلدان من التأهّب لمواجهة موجة ثانية.
وقد اتسمت الجوائح السابقة بانتشار موجات من النشاط على مدى أشهر. ومن المهام الحاسمة الأهمية في مجال الاتصال، بعد انخفاض مستوى نشاط المرض، الوزن بين هذه المعلومات واحتمال وقوع موجة أخرى. ويمكن أن تفصل بين الموجات شهور عدة وقد يكون من السابق لأوانه "تخفيف مستوى اليقظة".
وفي فترة ما بعد الذروة يعود نشاط مرض الإنفلونزا إلى المستويات المُلاحظة، عادة، في حالات الإنفلونزا الموسمية. ومن المتوقع أن ينتهج الفيروس الجائح سلوكيات تشبه سلوكيات فيروس الإنفلونزا الموسمية a. ومن الأهمية بمكان، في هذه المرحلة، مواصلة الترصد وتحديث خطط التأهّب والاستجابة بناء على النتائج المُسجّلة. وقد يتعيّن تحديد مرحلة مكثّفة في مجالي التعافي والتقييم.


ايمان حسن غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس