عرض مشاركة واحدة
قديم 10-25-2009, 06:00 AM
  #3
ايمان حسن
 الصورة الرمزية ايمان حسن
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
العمر: 39
المشاركات: 1,853
افتراضي مشاركة: كيف تترجم؟! إعداد محمد حسن يوسف

الترجمة: فن أم علم؟!
Translation: An Art or a Science?!

تدلنا التطورات التاريخية للأعمال المختلفة التي تمت في مجال الترجمة، منذ عهد الرومان وحتى وقتنا الحاضر، على تزايد اهتمام المترجمين والباحثين لوضع قواعد ثابتة يهتدي بها من يريدون اقتحام هذا المجال للعمل فيه. وعبر معظم المترجمين – إن لم يكن كلهم – مؤخرا وبوضوح عن وجهة نظرهم في أفضل الإجراءات التي يجب إتباعها في مجال الترجمة. ومن ثم تبلورت آرائهم في طرحهم للترجمة على أساس أحد المفهومين المذكورين أعلاه، أي كونها فن أم علم.
وقد حاول Cleary بلورة مشكلة الترجمة من خلال طرح عدة أسئلة هامة على أحد المترجمين، الذي أعطى إجابات توضيحية لها. وفي إجابة هذا المترجم على سؤال يتعلق بعدد الترجمات السيئة التي ظهرت إلى الوجود، عزا السبب في ذلك إلى حقيقة أن " الأفراد الذي يقومون بالترجمة عادة ما يكون لديهم قدرات لغوية وليس مقدرة أدبية ". ويمكن أن نأخذ هذه الإجابة على أنها تأييد للنظرية التي تصف الترجمة كفن وليس كعملية علمية. ويتضح من هذا أن Cleary يعطي الأولوية للموهبة الأدبية على القدرات اللغوية أثناء القيام بعملية الترجمة.
ويحدد Savory العلاقة الوثيقة التي تربط بين المترجم والفنان. فيقول: " إن الفنان لا يؤدي دوره أبدا بدون وجود مستشارين ينصحونه ويحرصون على إبلاغه بما يجب عمله، ولا بدون ناقدين يكونون على استعداد لإخباره بكيفية أدائه لهذا الدور ". ووفقا لما يقوله Savory، فإن القواعد والتعليمات التي يتلقاها من يرغبون العمل في حقل الترجمة من مختلف المصادر المتعددة غالبا ما تتسبب في العديد من الارتباكات في العمل، الأمر الذي يصيب المترجمون بالذهول. ويتجسد الملاذ الوحيد الآمن الذي ينبغي على المترجمين اللجوء إليه في هذه الحالة في كلمة " الأمانة " faithfulness. حيث يفترض في المترجم – لكي يكون أمينا في تعامله مع النص الأصلي – أن يختبر بديهته ومشاعره بالإضافة إلى كفاءته ومهارته في كل من اللغة المصدر واللغة المنقول إليها.
أما Dil فيحاول الدفاع عن تأكيد Nida لوجود " علم للترجمة "، ولكنه يأخذ موقفا معتدلا من هذه القضية. فمن أحد الجوانب، فإنه يؤيد وجهة نظر Nida عن وجود علم للترجمة، الذي يتوقع أن يوفر بعدا ديناميكيا لمعادل الترجمة. ومن ناحية أخرى، فإنه يرى أن الترجمة يمكن وصفها من منظور ثلاثة مستويات عملية، أي كعلم وكمهارة وكفن. وقد يتفق المرء مع وجهة النظر الأخيرة التي يطرحها Dil والمتعلقة بالمستويات العملية الثلاثة، وذلك من منظور إجراءات الترجمة التي يمكن وصفها. ولكن مع ذلك يظل السؤال مطروحا فيما يتعلق بمكونات المفاهيم الثلاثة التي يطرحها – أي العلم والمهارة والفن.
ويأخذ Nida موقفا واضحا تجاه هذه القضية، حيث يقوم بتحليل عملية الترجمة من منظور الإجراءات العلمية التي تتم وفقا لها. ويحاول Nida التمييز بين العملية الفعلية actual process للترجمة والدراسة العلمية scientific study لها. ويمكن أن توصف العملية الفعلية للترجمة " بأنها استخدام معقد للغة "، أما الدراسة العلمية لها " فينبغي النظر إليها كأحد فروع اللغويات المقارنة comparative linguistics، مع الأخذ في الاعتبار بعدها الديناميكي والتركيز على علم دلالات الألفاظ semantics ". ولا يهم كيف يبدو مفهوم " الترجمة كعلم " واسعا أو غامضا لبعض المترجمين، وهو الانتقاد الذي يواجه نظرية Nida، حيث من الواضح أن هذه النظرية قد فتحت المجال أمام أبعاد جديدة للترجمة وشجعت العديد من المترجمين والباحثين على إتباع إجراءات نظامية وواضحة وموضوعية أثناء قيامهم بالترجمة.
وتعارض McGuire بشدة وجهة النظر التي تنادي بوجود نظرية " قياسية " normative theory للترجمة، وتعتبر أن " أي مناقشة بشأن وجود علم للترجمة هي مناقشة لا معنى لها ". وتعتبر McGuire أن مفهوم Nida عن وجود علم للترجمة هو " محاولة لتقييد عملية الترجمة وتحديدها في نظرية تحاول وضع مجموعة من القواعد للتأثير سلبا على الترجمة الصحيحة ". وتؤكد أن العمليات التي يتم القيام بها أثناء الترجمة يمكن فهمها وتحليلها من خلال إطار واقعي يهدف لتوضيح واختبار مسألتي التكافؤ والمعنى مع التركيز على الجوانب العملية وليس الجوانب القياسية المتضمنة في هذه العمليات.
وقد تدعم جانب المعارضين لوجود نظرية ترى الترجمة كعلم بدرجة أكبر مع انضمام Newmark إليهم. وقد أخذ Newmark موقفين يبدوان وكأنهما متعارضين ولكنهما متكاملين من الناحية الفعلية. فمن ناحية، كرر Newmark قناعته بعدم " وجود ما يمكن أن نسميه بـ " قانون الترجمة " Law of Translation، ما دامت القوانين لا تسمح بوجود استثناءات. ولذلك فلا يمكن أن توجد للترجمة نظرية شاملة واحدة صحيحة ". ويخلص إلى توضيح أنه " بالرغم من ادعاءات مدرسة الترجمة التي يتزعمها كل من Nida و Leipzig، إلا أنه ليس هناك ما يمكن أن يسمى بعلم الترجمة، ولن يوجد أبدا ذلك الشيء ".
ومن ناحية أخرى، يسلم Newmark بأن " الترجمة – من الناحية الواقعية والعملية – تكون علما حينما لا يكون هناك غير تأويل واحد صحيح وموضوعي للكلمة أو العبارة أو الجملة ... الخ، وتكون فنا حينما يكون هناك أكثر من بديل متساوٍ لها ".

وقد حاول العديد من علماء اللغة والمترجمين القيام بعمل تحليل علمي للترجمة. وحتى أولئك الذين عارضوا وجود نظرية تتعامل مع الترجمة كعلم ( McGuire )، فإنهم عادة ما يرددون أهمية وجود وصف واضح وموضوعي للعمليات المتضمنة في الترجمة. وقد يجادل المترجمون الآخرون – خاصة الذين يعملون في مجال الأعمال الأدبية – بأن العملية تتطلب تقييما للجوانب الإبداعية للغة المصدر بالأساس، ولذلك يكون على المترجم استخدام حسه الأدبي وذكائه ومهارته لكي يكون قادرا على نقل فحوى كل الرسالة إلى اللغة المنقول إليها.
وبالرغم منذ ذلك، يعارض القليل من المترجمين وجود نظرية للترجمة يكون هدفها التوصل إلى فهم العمليات المتضمنة أثناء القيام بالترجمة. وقد يكون الاعتماد على نظام الأولويات الذي وضعه Nida مفيدا للغاية في حالات معينة للترجمة. ويمكن توضيح نظام الأولويات كما يلي:
1-الاتساق السياقي له الأولوية على الاتساق المفرداتي.
2-المقابل المعنوي له الأولوية على المقابل الشكلي.
3-الترجمات التي يستخدمها جمهور كبير يكون في حاجة لها وتكون مقبولة لديه لها الأولوية على الترجمات الأدبية الرصينة.
على أن فهم نظام الأولويات المعروضة أعلاه لا يعني بحد ذاته الالتزام بدقة به. ففي بعض الأحيان يكون على المترجم إعطاء المعاني العاطفية ( الدلالية ) الأولوية على أي عناصر أخرى موجودة في نص اللغة المصدر، لن السياق يتطلب منه عمل ذلك. وفي حالات أخرى، كما هو الحال في ترجمة الشعر أو النصوص المسرحية، يكون لعناصر أخرى مثل نبرة الحديث وإيقاع الكلام وطوله ووزن الألحان والسجع واللهجة أولوية كبرى على أي عناصر لغوية أو أسلوبية أخرى.

وصفوة القول، يمكن القول بأن وجود نظرية تحلل العمليات التي تمر بها الترجمة وتفسرها باستخدام المعايير العلمية هو بلا شك أمر يساعد في عملية الترجمة بشرط ألا نعتبر هذه المعايير قياسية أو مطلقة. وهكذا فإن أحد الأهداف الهامة لوجود نظرية للترجمة يتمثل في توفير وسيلة يمكن من خلالها مقارنة الترجمات المختلفة وتقييمها. ويتضمن ذلك استخدام المعايير العلمية بالإضافة إلى مهارة الشخص وموهبته الأدبية. إن المترجم لا يقوم بالمحاكاة وحسب، ولكنه يشارك المؤلف الأصلي في مسئوليته في العمل الإبداعي والكتابة الإبداعية، وعليه أن يلجأ للاستراتيجيات المختلفة باستخدام حدسه الشخصي ومهارته وذكائه وغير ذلك من القدرات الفنية، وذلك من أجل الوصول إلى ترجمة جيدة.

قواعد الترجمة
Rules of Translation

نحاول الآن وضع بعض القواعد الاسترشادية التي يمكن الاهتداء بها أثناء القيام بعملية الترجمة. على أن نأخذ في الاعتبار دائما أن هذه القواعد هي للاسترشاد فقط، وأنه أثناء ترجمة نص معين فإننا نضرب بهذه القواعد عرض الحائط.

1- " من المستحيل أن نحصل على قواعد خاصة بالترجمة تطبق بدون استثناء ( أي جامعة مانعة ) ".
"It is impossible to obtain unexceptionably and exhaustively determined translational rules".

2- " يجوز للمترجم أن يضيف إلى النص المترجم أو يحذف منه بحرص شديد ".
"The translator may add to or delete from the translated text with sound discretion".

ولكن يجب أن يتم هذا بصورة صحيحة وفي الحالات التي تحتم علينا اللجوء لذلك. وعلى سبيل المثال، فإن الجملة:
قام بدور بارز وجهد مشكور
تترجم إلى:
He played a prominent role and exerted a highly appreciated effort.
وهكذا فإن الفعل " قام " تمت ترجمته بالفعلين: played وexerted. وفي الجملة:
كان أبو بكر أزهد الناس وأكثرهم تواضعا في أخلاقه ولباسه وطعامه
تترجم إلى:
Among other people, Abu Bakr was the most ascetic and the most modest; the noblest in manners, the plainest in apparel, and the most frugal in food.
حيث تطلب الأمر شرح الكلمات: أخلاقه ولباسه وطعامه بشيء من التفصيل. وفي الجملة:
إن ما يميزكم من جميل سجايا وما تتحلون به من كريم مناقب وما لديكم من نبل خصال ينبئ بمستقبل باهر ينتظركم.
تكون الترجمة:
The good attribute, highly appreciated qualities and noble merits you do possess presage a bright future.
فقد استطعنا أن نضم: ما يميزكم وما تتحلون به وما لديكم في كلمة واحدة هي you possess مع تأكيد المعنى باستخدام الفعل do. كذلك في التعبير:
أمطار غزيرة وسحب كثيفة
تتم الترجمة بالقول:
heavy rain and clouds
حيث يمكن أن تصف كلمة heavy كل من rain وclouds.

3- " تعد الترجمة الحرفية أحيانا طريقة صحيحة ومقبولة، وذلك إذا كانت العلاقات المكونة للتركيب تظهر علاقات واضحة للمعنى ".
"Literal Translation is sometimes a valid and legitimate method WHEN syntactic relations are also EXPLICIT thematic relations".
فمثلا الجملة:
It is threefold disgrace for a man to be in misery for want of food.
نجد أنها من الممكن أن تترجم إلى:
عار ثلاث مرات على الإنسان أن يكون في شقاء بسبب الحاجة إلى الطعام.
وبالطبع فهذه ترجمة حرفية للنص أفقدته جماله في اللغة العربية، ومن الممكن أن تترجم إلى:
عار ثم عار ثم عار شقاء المرء من أجل الطعام
حيث إن ذلك يكون توكيدا مقبولا في اللغة العربية.
كذلك فإن الجملة:
My friend was stung by a bee yesterday.
تترجم حرفيا إلى:
أمس لُسع صديقي بواسطة نحلة.
وهو أيضا أسلوب غير مقبول. ولكن من الأفضل أن نقول:
لسعت صديقي نحلة بالأمس.
وفي الجملة:
Tom is in a dire need of that medicine whenever he gets nervous..
تترجم حرفيا بالقول:
توم يكون في حاجة شديدة إلى ذلك الدواء إذا زاد انفعاله.
وهي ترجمة غير مقبولة. ولكن يمكن القول:
تشتد الحاجة بتوم إلى ذلك الدواء إذا زاد انفعاله.
مما سبق نجد أن الترجمة الحرفية في جميع الجمل السابقة لا تصلح. ولكنها تصلح في حالة وحيدة، وهي الحالة التي تُظهر فيها العلاقات المكونة للتركيب علاقات واضحة للمعنى. ومثال ذلك، إذا قلنا:
This is Ali
فإنها تترجم إلى:
هذا علي
وكذلك الجملة:
He was here
تترجم إلى:
كان هنا

وهكذا فما نسعى إليه هو حرفية المعنى Meaning-bound، وليس الحرفية من حيث الشكل.

4- " وحدة الترجمة: أسهل وحدة نتعامل معها في الترجمة هي الجملة، لأنها تكشف شبكة مستقلة في حد ذاتها من التفاعل المعقد في الغالب من المفردات وتركيب الجملة. والجملة مجموعة من العلاقات، ومحكومة من حيث الرسالة التي تبلغها وتعكس حساسية للسياق، وكل وحدة تنفصل من حيث الشكل في نفس النص بواسطة علامات الترقيم ".
"Translation Unit: The pedagogically easiest to handle translation is the sentence, because it reveals a self-contained network of the often complicated inter-play of lexis and syntax. The sentence is a syntactically structured, communicatively controlled, context-sensitive combination of linguistic signs that are formally marked off from other sentences of the same text by means of punctuation marks".

فمن المعتاد أننا نقوم بالترجمة جملة جملة، مع وجوب إعطاء العناية اللازمة لفهم الروابط بين الجمل. وإذا لم يكن هناك مشاكل تحيط بترجمة الجملة، فهذا يعني أن " الترجمة تعتمد بشدة على النقل الحرفي بالإضافة إلى إجراء عمليات التغيير الوظيفي اللازمة والتغيير في ترتيب الكلمات ".

ويجب أن نلاحظ جيدا أن العلاقات التي تربط المفردات في الجملة هي علاقات واضحة للمعنى. على أن نضع في الذهن دائما أنه ليس من الضروري أن تعمل القواعد النحوية المتماثلة في اللغات المختلفة بنفس الطريقة.
وتظهر أولى العلامات التي تشير إلى وجود مشاكل في الترجمة حينما لا تتوافر هذه الإجراءات السابقة للنقل من لغة إلى أخرى. وبعدها يأتي التنازع بين الكلمات في اللغة المصدر ( سواء كانت كلمة مفردة أو مجموعة من الكلمات أو تركيب معين )، كما قد تكون المشكلة ثقافية أو تتعلق بإحدى اللهجات. وعلى أي الأحوال، يبدأ النزاع الفكري بين كلمات اللغة المصدر وأفكار اللغة المنقول إليها. فكيف نتمكن من فض هذا النزاع؟

في الترجمة الفورية، يحاول المترجم أن ينسى كلمات اللغة المصدر ويبدأ بتكوين أفكار مستقلة عن محتوى الرسالة ثم يحاول نقلها للغة الأخرى ربما بكلمات تختلف عن كلمات اللغة المصدر. أما في الترجمة التحريرية، فمن الأفضل للمترجم ألا ينسى كلمات اللغة المصدر، فهي دائما تكون بمثابة نقطة الانطلاق بالنسبة له، فهو يبدع ويفسر على أساس هذه الكلمات.

ويتخلى المترجم عن التمسك بنفس نص اللغة المصدر في حالة وحيدة فقط، حينما يؤدي استخدامها إلى أن تصبح الترجمة غير واضحة من الناحيتين الايصالية والعملية.
وحيث إن الجملة هي وحدة التفكير الأساسية التي تعرض لموضوع ما، لذلك فيجب أن تكون هي وحدة الترجمة. وبالأساس يقوم المترجم بترجمة الجملة، وفي كل جملة يكون شاغله الأساسي البحث أولا عن الفاعل ومعرفة ما قام به. وإذا كان الفاعل مذكورا من قبل، أو كان هو الفكرة الأساسية في الجملة، فيجب أن نضعه في أول جزء من الجملة، ثم نتبعه بالمعلومات الجديدة عنه في نهاية الجملة.
وتكون المشكلة دائما هي كيفية إعطاء معنى واضح لجملة صعبة وغامضة. وعادة ما تكون القواعد هي مصدر الإزعاج في الجمل الطويلة المعقدة. ونعرض فيما يلي مثالا عن إحدى الجمل الطويلة:
The following measures have profoundly shaken French institutions in a way that has not been known in local government for a century: what has remained of government supervision has been abolished; control of procedural legality has been reorganized and regional audit offices established; executive power has been transferred to the chairman of deliberative assemblies; regions with full powers have been created; powers of economic intervention have been extended to regional and local authorities; powers previously exercised by the State have been transferred in complete stages to the various types of authorities; corresponding State resources have been transferred to these authorities; specific local characteristics have been introduced into legislation; a territorial civil service has been created and previous devaluation regulations have been adapted to the new relations between the State and the local authorities.

ومن الواضح أن ترجمة مثل هذه الجمل تتطلب الفهم الدقيق لها. " ومن الممكن تقسيم الجمل الكبيرة أثناء ترجمتها إلى اللغة الأخرى إلى أكثر من جملة صغيرة ".

5- تنشأ عدم القابلية للترجمة حين يكون من المستحيل أن نربط السمات أو الملامح الوظيفية الخاصة بالحالة بالمعنى السياقي في نص اللغة المنقول إليها. ويحدث هذا عامة في حالتين لا يمكن الفصل بينهما:
oحين تكون الصعوبة لغوية
oحين تكون الصعوبة ثقافية أو حضارية
Untranslatability occurs when it is impossible to build functionally relevant features of the situation into the contextual meaning of the TL text. Broadly speaking, this falls into two inter-related categories:
oCases where the difficulty is linguistic,
oCases where the difficulty is cultural.

يمكن إرجاع المشاكل اللغوية التي يمكن أن تمثل صعوبات أمام المترجم إلى الإضافة أو الحذف أو تغيير الأسلوب. وللتعرف على هذه المشاكل بشكل أدق، نستعرض فيما يلي الأمثلة التالية. فمن قصة " عرس الزين " للطيب صالح، التي ترجمها إلى الإنجليزية Denys Davies، نأخذ بعض الأمثلة:
ففي النص العربي:
وسقط حنك الناظر من الدهشة ونجا الطرفي
وكانت الترجمة:
The headmaster's lower jaw dropped in astonishment and Tureifi escaped punishment.
نجد أن المترجم أضاف كلمة lower قبل jaw، وكذلك كلمة punishment بعد escape، وذلك لإزالة أي غموض قد ينشأ إذا خلا النص الإنجليزي من هذه الكلمات وظل كما هو في النص العربي.
وفي سياق آخر يقول المؤلف:
ايمان حسن غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس