
مشاركة: ما هى مسئوليات المدير المالى والادارى
المحاسبة تعد مهنة مثلها في ذلك باقي المهن
الأخرى الطب والهندسة وغيرها، لها مبادئ وأخلاقيات معروفة في أوساط المحاسبين وله ا معايير تحدد عمل من ينتسب لهذه المهنة
ويمارسها، إلا أن بعض المنشآت لدينا وللأسف تقوم بتعيين غير المحاسبين في وظائف مالية قيادية مثل مساعد المدير العام للشؤون المالية أو
مدير الإدارة المالية أو حتى مدير التدقيق الداخلي وغيرها من الوظائف الأخرى ذات الطبيعة المالية، وهي بذلك تساهم في تعثر أعمالها بدون
أن تشعر، إذ أن المدير المالي لا بد أن يكون محاسبا ممارس اً للمهنة وذا خبرات سابقة في هذا المجال، فإذا سلمنا بأن المهندس لا يمكن له
ممارسة الطب مثلاً، فمن الأولى أن لا يكون المهندس مديراً للمالية آما هو موجود حالياً في بعض منشآتنا،هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى
فإن بعض المنشآت لا تعطي أهمية للتدريب أثناء العمل للموظفين لديها ومنهم المحاسبون، وهذا يساهم في عدم مواآبتهم المستجدات في
تخصصهم وبالتالي يؤثر على جودة وتطوير الأعمال التي يمارسونها وآذلك فإن الحلقات التدريبية تساهم في تبادل الخبرات بين أعضائها بما
يكون له نتائج إيجابية تنعكس على الأعمال التي يقوم بها المدير المالي . لذا فمن البديهي أن أي مدير مالي ناجح سيساهم في تطوير أعمال
المنشأة ودفع أرباحها، عن طريق تطبيق أهداف ومفاهيم المحاسبة المالية، وسيكون له دور في تضييق الهوة بين العمل المحاسبي آعمل
روتيني وممل في بعض الأحيان ودوره الآخر المتمثل في تأثيره على قرارات الإدارة العليا بما يحقق أهداف المنشأة الربحية.
وتأسيساً على عمومية النظام المالي، الذي يحكم مجموعة الوسائل والإجراءات، والقواعد، ويحد د الأساس المتبع الذي يعالج الأحداث المالية
وفق تسلسل تاريخي، وقياس هذه الأحداث وتلخيص بياناتها وتبويبها،على صورة قوائم مالية وتقارير تعكس المرآز المالي للشرآة وبالتالي،
فهي تحدد النتائج الدالة على فاعلية النشاط، وهذا يمكن إدارة الشرآة من اتخاذ القرارات الص ائبة التي تحدد توجهات المنشأة، من هنا تأآد
على أن الإدارة المالية لدى أي منشأة يجب أن تناط بأعلى مستوى إداري ممكن يضمن تحقيق العناصر التالية:
• اعتماد تحليل تطبيقي مختصر للعناصر التي يتكون منها العمل في المنشأة إلى جزئيات صغيرة غاية في الدقة والتحديد، بهدف
توفير الوقت والجهد والإمكانات المادية.
• اختزال الإجراءات ودمج ما يمكن دمجه منها، وإلغاء ما يمكن إلغاؤه وذلك بالاستفادة من عاملي الوقت والحرآة.
• ربط الوحدات المالية بعضها ببعض لتحقيق تكامل الدورة المستندية وتحقيق توازن القيد المحاسبي وإبراز حياديته.
• متابعة تطوير النظام وصبغة عناصره ومكوناته بالصبغة التطبيقية، فالقرينة الأساسية للتطبيق هي الثبات والانتظام، والقرينة
الموضوعية، هي ترسيخ أهداف النظم لحقبات بعيدة المدى تكفل نجاح التطبيق.
• الاعتماد على ترسيخ مبدأ الحيطة والحذر والذي يأخذ بالاعتبار توقيع احتمالات المخاسرأحياناً قبل توقع احتمالات المكاسب.
• الترآيز على مبدأ الأهمية النسبية بحيث يتم النظر إلى العملية المحاسبية ومدى أهميتها في التسجيل المحاسبي والتوثيق، ليتم
إفراد حسابات تخصصية تطابق بنود الموازنة.
__________________
[fot1][blur][a7la1=#ff00ae]وليد جمال[/a7la1][/blur][/fot1]
جزاكم الله خيرا