
مشاركة: الإدارة الإستراتيجية
الإدارة الإستراتيجية مفاهيم وتطبيقات(5)
كتبهاالدكتور أبو مروان ، في 4 فبراير 2009 الساعة: 17:50 م
تعرضنا فى آخر إدراج عن الإدارة الإستراتيجية عن التفكير الإبتكارى واليوم نتحدث عن التفكير الإستراتيجيى
ثانياً التفكير الاستراتيجي :
يشير التفكير الاستراتيجي إلى توافر القدرات والمهارات الضرورية لقيام الفرد بالتصرفات الاستراتيجية وممارسة مهام الإدارة الاستراتيجية بحيث يمد صاحبه بالقدرة على فحص عناصر البيئة المختلفة والقيام بإجراء التنبؤات المستقبلية الدقيقة مع إمكانات صياغة الاستراتيجية واتخاذ القرارات المتكيفة في ظروف التطبيق والقدرة على كسب معظم المواقف التنافسية بالإضافة إلى إدراك الأبعاد الحرجة والمحورية في حياة المنظمة والاستفادة من مواردها النادرة .
ومن أهم خصائص الأفراد ذوي التفكير الاستراتيجي ما يلي :
القدرة على بناء الغابات .
البصيرة النافذة والفراسة في وزن الأمور .
الاستشعار البيئي .
مهارة تحليل البيانات والمعلومات وتفسيرها .
مهارة الاختيار الاستراتيجي .
مهارة تحديد الموارد والامكانات المتاحة واستخدامها بكفاءة .
التجاوب الاجتماعي بين المنظمة وبيئتها المحيطة .
مواكبة عولمة الفكر الإداري .
القدرة على اتخاذ القرارات الاستراتيجية .
وفيما يلي سوف نولي كل بند بجزء من التفسير والشرح :
1-القدرة على بناء الغايات والأهداف :
يتميز الاستراتيجيون بالقدرة على شحذ هممهم وإثارة فكرهم الاستراتيجي بما ينتج عنه وضع غايات بعيدة المدى لمنظماتهم يمكن أن تشق منها أهداف إن وضع الغايات ليس مهمة أي شخص وإنما يختص بذلك المفكر الاستراتيجي الذي يمكنه استنتاج هذه الغايات بعد تدبر رسالة المنظمة وتحليل لأبعاده
وإستراتيجية المنظمه تتكون من هرم تصاعدى يبدأ بالأهداف ثم الغايات الرسالة نهاية برؤية المنظمة
2 - البصيرة النافذة والفراسة في وزن الأمور :
تمثل فراسة المدير الإستراتيجي بعداً مهماً في قراراته وتصرفاته ومن ثم يجب أن يتحلى بحسن البصيرة ودقة وزن الأمور المختلفة خاصة وهو يتعامل مع مستقبليات يكتنفها العديد من نواحي الغموض المختلفة وتزداد أهمية البصيرة والرؤية النافذة للمدير كلما اتسع المدى الاستراتيجي لذلك الذي يمثل الفرق بين الموقف الحالي والموقف المأمول مستقبلاً
إن تحديد ما الذي نريد تحقيقه لا يمكن أن يتم بمعزل عن دراسة وتحليل البيئة الخارجية بما توفره من فرص أو ما ينتج عنها من مخاطر ومعوقات .
وتمثل الفرص البيئية ميزة متاحة يمكن الاستفادة منها بينما تمثل المعوقات والمخاطر قيوداً ومحددات تعوق ممارسات وأنشطة المنظمة .
فالاستراتيجية قد تبنى بصورة رئيسية على اغتنام فرصة متاحة بالبيئة كالعمل على إشباع حاجات ورغبات الأفراد غير المشبعة أو الاستفادة من التطور التكنولوجي في تطوير المنتجات بالصورة التي يرغب الأفراد كما يجب مراعاة المعوقات والمخاطر البيئية لما لها من أثر بالغ على وضع الاستراتيجية المناسبة وقد تكون القيود دينية وتمثل معتقدات الأفراد الراسخة وقيمهم الأساسية التي قد يصعب في الكثير من الأحيان التغلب عليها وقد تكون تلك القيود إدارية نتيجة تفشي البيروقراطية والروتين والمبالغ فيه ، كما قد تمثل القوانين والتشريعات أيضاً إحدى القيود البيئية ، هذا إلى جانب القيود التكنولوجية والتمويلية والتنافسية .. وغيرها .
4 - مهارات تحليل البيانات والمعلومات وتفسيرها :
تعد البيانات والمعلومات بمثابة الدم الذي يجري ليعطي الإنسان الحياة فيستمر النبض ويمارس أنشطته ، كذلك تتوقف حياة المنظمات على وجود تلك البيانات والمعلومات وتدفقها وحسن استخدامها ، والمفكر الاستراتيجي لديه العديد من البيانات عن معاملات اليوم وما تم بالأمس ، ولكنه في حاجة إلى تلك المتعلقة بالغد بصورة أكثر إلحاحاً ولذا نجده يتوقع بعضها ويتنبأ ويحسب ، ويتصل بالعديد من الجهات ويتجسس أحياناً ليحصل على تلك البيانات المستقبلية أو تلك التي أعدتها المنظمات المنافسة للتعامل في سوق الغد. إن قدرة الاستراتيجي على تحليل البيانات وتفسيرها لاستخلاص النتائج واتخاذ قراراته الاستراتيجية لا يقل عن تجميع تلك البيانات وتسجيلها وتبويبها في فئات تسهل من استخدامها بعد ذلك .
نستكمل المرة القادمة ان شاء الله باقى مهارات المفكر الإستراتيجيى
__________________
[overline]
قال صلى الله عليه وسلم:
<أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس ، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور يدخله على مسلم ، أو يكشف عنه كربه أو يقضي عنه ديناً أو يطرد عنه جوعاً ، ولأن أمشي مع أخ في حاجه أحب إليَّ من أن أعتكف في هذا المسجد - مسجد المدينة - شهراً ومن كف غضبه ستر الله عورته ، ومن كتم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ، ملأ الله قلبه رجاءً يوم القيامة ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى تهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام >
صححه الألباني الأحاديث الصحيحة رقم (906)