عرض مشاركة واحدة
قديم 07-10-2009, 08:36 PM
  #9
هشام حلمي شلبي
 الصورة الرمزية هشام حلمي شلبي
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
المشاركات: 5,223
افتراضي مشاركة: المد ينة المنورة عام 2015 باذن الله


أهم أوديتها وآبارها

وادي العقيق الوادي المبارك من أشهر أودية المدينة، وربما أودية الحجاز كلها. تتجمع مياهه من منطقة النقيع التي تبعد عن المدينة أكثر من مائة كيلاً جنوباً، ويسير إلى مشارف المدينة حتى يصل إلى جبل عير، ويسمى هذا الجزء منه العقيق الأقصى، ثم يسير غربي جبل عير، ويمر بذي الحليفة حتى يبلغ أقصى عير فينعطف شرقاً حتى يلتقي بوادي بطحان قرب منطقة القبلتين، ثم يسير باتجاه الشمال الشرقي قليلاً ثم شمالاً فيلتقي بوادي قناة القادم من شرقي المدينة عند منطقة زغابة. ويسيل وادي العقيق في الشتاء مثل نهر كبير، وفي السنوات التي تكثر فيها الأمطار تظل المياه فيه عدة أشهر. وتدل الكتابات التاريخية أنه كان في بعض العصور أشبه بنهر دائم الجريان لذلك قامت على ضفافه في العصر الأموي وشطر من العصر العباسي قصور كثيرة، وتزاحم الميسورون على قطع الأراضي بجانبيه حتى لم يعد فيه موضع لمزيد من البناء، ومن أشهر القصور فيه: قصر سعد بن أبي وقاص، ومازالت بعض أثاره قائمة حتى الآن. وقصر عروة، وقصر سكينة بنت الحسين، وغيرها كثير. كما نشأت بالقرب منه مزارع خصبة تغطيها أشجار النخيل وشتلات الخضراوات والفواكه فضلاً عن الحدائق التابعة للقصور القائمة فيه لذلك يمكن أن نتصور منطقة العقيق في فترة ازدهارها مساحة خضراء يتخللها مسيل مائي واسع شبه متعرج فيها أشجار النخيل والفواكه وبساتين الخضار وغيرها. وفيه القصور المسورة المتلاصقة حيناً والمتباعدة شيئاً حيناً آخر. غير أن هذه الحالة الزاهرة انتهت عندما تقلصت المدينة في القرن الهجري الثالث وهجرت القصور وتهدمت. وتصف المصادر التاريخية مياهه ومياه الآبار فيه بالعذوبة، ولذا يتزود منها أهل المدينة والمسافرون إليها، ومن أشهر آباره بئر عروة. ويسمى القسم الذي يبدأ من جبل عير إلى زغابة العقيق الأدنى وهو داخل حرم المدينة. وقد ورد في الأحاديث بأن العقيق واد مبارك، ففي صحيح البخاري باب بعنوان: باب قول النبي صلى الله عليه وسلم، (العقيق وادٍ مبارك) وفيه حديث عن عمر بن الخطاب قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، بوادي العقيق، يقول: (أتاني الليلة آت من ربي، فقال: صلّ في هذا الوادي المبارك). وقد فرشت أرض المسجد النبوي في عهد عمر بن الخطاب بحصى ناعمة من أرض العقيق. وقد امتد العمران حالياً إلى أطراف العقيق حتى ذي الحليفة، ومازال مجراه يمتلئ بالماء كلما هطلت أمطار غزيرة. والجدير بالذكر أن في الجزيرة العربية عدة أودية تحمل هذا الاسم، ولكن أشهرها عقيق المدينة. وكلمة العقيق مشتقة من العق وهو الشقّ، وربما يكون قد سمي بهذا الاسم، وكذلك الأودية المسماة به لأنه في الأصل سيل يشق الأرض ويجري في مجراه.
وادي بطحان وقد ورد اسم وادي بطحان في الحديث كما ذكر ابن شبة " أن وادي بطحان على ترعة من ترع الجنة ". وذكر في صحيح البخاري أن رسول الإسلام توضأ من هذا الوادي يوم غزوة الخندق. وهو من الأودية التي تمر بالمدينة المنورة من جنوبها إلى الجهة الغربية منها أي غرب جبل سلع.
وادي الروحاء وهي منطقة تقع بين مكة والمدينة وفيها بئر معروفة قديماً باسم " بئر الروحاء" وكا ن الرسول صلى الله عليه وسلم ينزل بها إذا أراد العمرة أوالحج أو عند رجوعه من بعض الغزوات وقد ورد فيها عدة أحاديث تدل على ذلك منها مايلي:
أخرج أحمد وابن جرير عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ينزل عيسى ابن مريم عليه السلام، فيقتل الخنزير، ويكسر الصليب، ويجمع له الصلاة، ويعطي المال حتى لا يقبل، ويضع الخراج، وينزل الروحاء فيحج منها أو يعتمر أو يجمعهما. قال: وتلا أبو هريرة {وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا} قال أبو هريرة: يؤمن به قبل موت عيسى". وقد نقل المؤرخون أن النبي صلى الله عليه وسلم قد صلى في أحد مساجدها،فبسند الزبير إلى عبد الله قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بشرف الروحاء عن يمين الطريق وأنت ذاهب إلى مكة، وعن يسارها وأنت مقبل من مكة. واعلم أن شرف الروحاء هو آخر السيالة وأنت متوجه إلى مكة، وأول السيالة إذا قطعت فرش ملل (وتسمى الفريش ) وأنت راجع منها، وكانت الصخيرات صخيرات اليمام عن يمينك وهبطت من ملل ثم رجعت على يسارك واستقبلت القبلة فهذه السيالة، وكانت قد تجدد فيها بعد النبي صلى الله عليه وسلم عيون وسكان، وكان لها وال من جهة والى المدينة ولأهلها أخبار وأشعار، وآثار البناء بها والأسواق، وآخرها الشرف المذكور وعنده المسجد، وبقربه قبور قديمة، ولعلها مدفن أهل السيالة. ثم تهبط في وادي الروحاء ويعرف اليوم بوادي بني سالم: بطن من حرب عرب الحجاز.
هناك أودية عديدة آخرى جعلت المدينة أشبه بمتجمع للأنهار والجنان خصوصا في وقت هطول الأمطار بغزارة شديدة تجعل تلك الأوديةوالمسايل لا تنضب لأشهر مديدة, ومن تلك الأودية التي لم نذكرها الرانوناء ووادي قناة وغيرهم.
من الآباربئر رومة وتعرف ببئر عثمان وهي في منطقةالزراعة عن بشر بن بشير الأسلميّ، عن أبيه قال: لما قدم المهاجرون المدينة استنكروا الماء، وكانت لرجل من بني غفار عين يقال لها رومة، وكان يبيع منها القربة بمُدّ. فقال رسول الإسلام ( تبيعها بعين في الجنة ))، فقال: ليس لي يارسول الله عين غيرها، لا أستطيع ذلك، فبلغ ذلك عثمان، فاشتراها بخمسة و ثلاثين ألف درهم، ثم أتى نبي الإسلام فقال: أتجعل لي مثل الذي جعلت له عيناً في الجنة إن اشتريتها ؟ قال: (( نعم ))، قال: قد اشتريتها وجعلتها للمسلمين.
وعن عبد الرحمن السلمي أن عثمان حيث حوصر أشرف عليهم وقال: أنشدكم بالله ولا أنشد إلا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ألستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( من حفر رومة فله الجنة) فحفرتها ؟ ..... الحديث رواه البخاري
بئر قضاعة: روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بئر قضاعة فتوضأ من الدلو ورد ما بقي إلى البئر وبصق فيها وشرب من مائها، وكان ملحاً فعاد عذباً طيباً. وكان إذا أصاب الإنسان مرض في أيامه صلى الله عليه وسلم يقول اغسلوه من بئر قضاعة فإذا غسل فكأنما نشط من عقال. وقالت أسماء بنت أبي بكر الصديق: كنا نغسل المريض من بئر قضاعة ثلاثة أيام فيعافى.
بئر اريس: وهي في بستان بالقرب من قباء، سقط فيها خاتم النبي من إصبع عثمان بن عفان وورد ذكرها في الحديث الصحيح الذي أخرجه البخاري عن.
ومن الآبار التاريخية والأثرية الأخرى بئر ذروان وغيرها...




__________________
[overline]
قال صلى الله عليه وسلم:

<أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس ، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور يدخله على مسلم ، أو يكشف عنه كربه أو يقضي عنه ديناً أو يطرد عنه جوعاً ، ولأن أمشي مع أخ في حاجه أحب إليَّ من أن أعتكف في هذا المسجد - مسجد المدينة - شهراً ومن كف غضبه ستر الله عورته ، ومن كتم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ، ملأ الله قلبه رجاءً يوم القيامة ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى تهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزول الأقدام >
صححه الألباني الأحاديث الصحيحة رقم (906)
هشام حلمي شلبي غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس