مكانة المال في الإسلام :
للمال مكانة عظيمة فهي هبة من عند الله تعالى أمرنا باستخلافها وإعمارها
وإصلاح الأرض بها وجعلها من الضروريات الخمس التي تقوم عليها
حياة البشر وهي :
( الدين ، العرض ، النفس ، المال ، والعقل )
وقد حفظها رب العباد بالتشريعات الإسلامية حيث حرم الربا وأكل أموال
الناس بالباطل وأكل مال اليتيم والغش والرشوة والإختلاس والقمار والإحتكار .
وفي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم لعمرو بن العاص :
( نعم المال الصالح للرجل الصالح ) رواه مسلم .
دلالة على أن المال شيئ عظيم لمن أنفقه واستخدمه في أوجه الخير والبر
فالرجل الصالح يكسب ماله من أوجه الحلال العديدة ويصرفه فيما يرضي الله تعالى .
ولا ننسى أن إعمار الأرض من الأمور التي حث عليها الإسلام
قال تعالى :
{ وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِن
َ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ} هود (61)
ويترتب على إعمار الأرض عدة أمور إقتصادية منها :
* الحد من البطالة .
* التوزيع العادل للثروة .
* استغلال المال لصالح المجتمع .
* الإستقرار الإجتماعي والسياسي والإقتصادي .
وإعمار الأرض قد يفيد غيرك وتؤجر عليه كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( ما من مسلم يغرس غرساً أو يزرع زرعاً فيأكل الطير منه طيراً أو بهيمة الا
كان له به صدقة ) رواه البخاري