عرض مشاركة واحدة
قديم 06-03-2009, 09:18 AM
  #2
ساره ابراهيم
 الصورة الرمزية ساره ابراهيم
 
تاريخ التسجيل: May 2009
الدولة: cairo
المشاركات: 763
Icon28 مشاركة: كيف تحول حياتك لمحراب عبادة؟

متابعه
تحويل الحياة إلى محراب كبير لعبادة الله
الهدف هو تحويل العادات إلى عبادات نؤجر عيها ونثاب من الله لنكون( كالذين تبوؤا الدار والإيمان )
لقد تحدثنا عن المعنى الشمولي لعبادة الله سبحانه
والذي تلخصه الآية الكريمة ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول ا لمسلمين)
ولكن..
كيف نؤجر ونثاب على الأعمال العادية والروتينية في الحياة اليومية!!؟؟
وهل يمكن ذلك وما هي الشروط التي يجب مراعاتها لننال الأجر على العادات والأعمال التي لا تستقيم حياتنا في الدنيا بغيرها كالدراسة والعمل الطعام الشراب (الخ.......)
يلزم توفر شرطين هامين حتى نحصل على هذه الغاية الرائعة و نحصل على الأجر والثواب على الأنشطة العادية في الحياة وهذان الشرطان هما
الشرط الاول لتحويل الحياة إلى محراب كبير لعبادة الله (((النية)))
المعنى أن يكون الهدف والقصد والغاية من كل عمل نعمله .. هو تحقيق الغاية التي خلقنا الله من أجلها !!.. وأن يكون كل ما نقوم به مدعم ومساند للأداء الأمثل لهذه الغاية!! ( خلافة الأرض والإصلاح فيها بالمنهج الإلهي الذي جاء به الأنبياء )
أمثلة للتوضيح!!
الطعام
يمكننا ببساطة أن نتناول الطعام وننال على ذلك أجر العبادة!!
فعندما ننوي عند الطعام نية التقوي على العبادة وعلى طاعة الله فعندها سننال أجر العبادة نفسها !!
(فمالا يقوم الواجب الابه فهو واجب)
الرياضة
ومن هذا المنطلق نجد أن ارتباط نية التقوي للقيام بأمر الله لخلافة الأرض وإصلاحها مع ممارسة الرياضة !! فسوف نكون في ممارسة رياضة نحبها وننال أجر العبادة عليها وتصبح كل المصروفات المدفوعة فيها محتسبة عند الله سبحانه!!
الزواج
كذلك عندما ينوي شاب أو فتاة الزواج للحصول على الذرية الصالحة التي يتعهدا ها بالرعاية والاهتمام وبذل كل الطاقة لإخراجهم مصلحين في الأرض منفذين لشرع الله فيها, عندها ستكون نفقات الزواج والمشقة في التربية والتعهد بالرعاية لثمرة هذا الزواج عبارة عن عبادة كبيرة و عظيمة ننال عليها الأجر من الله والثواب
( عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من كانت له ثلاث بنات فأحسن تربيتهن كانت له وقاء من النار قالوا واثنتان يا رسول الله قال واثنتان قالوا وواحدة يا رسول الله؟ قال وواحدة )صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
هل رأيتم الأجر العظيم بتعهد الأبناء بالتربية والاهتمام!! يا حسرته من فرط في هذه الأمانة يوم القيامة القريب!!
(والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شئ)
التعلم
عندما ننوي التعلم لتغيير أحوال الأمة الإسلامية ,التي أصبحت في ذيل الأمم , وتراجعت في كل المجالات حتى أصبحت بلا وزن ولا قيمة في العصر الحديث بعد أن كانت الدنيا خاضعة لسيطرة المسلمين لقرابة عشرة قرون من الزمان !! عندها ستعمل نيتك هذه على تحويل العلم الذي تسعى لتحصيله إلى عبادة بل عبادة يحتسب فيها كل لحظة!!
( من خرج في طلب العلم فهو في سبيل الله حتى يرجع) وسيحتسب لك كل مال قمت بإنفاقه في سبيل تحصيل تلك العلوم..
العمل
عندما تخرج للعمل وتنوي أن نكسب المال الحلال لتنفق منه على أهلك ونفسك و يكون منه العون والغوث لغير القادرين من السملين, فإنك عندها تنال بالعمل أجراً آخر أكبر من الأجر المادي هذا فضلاً عن المغفرة التي تنالها بكدك لتحصيل المال من الطرق الشريفة
قال صلى الله عليه وسلم( من بات كالاً من عمل يده بات مغفوراً له )
وقال صلى الله عليه وسلم:
( من غرس غرساً فأكل منه إنسان أو حيوان أو طائر فله بذلك صدقة )
غير الثمن الذي يحصله من بيع منتجه للغير. وقد فهم المسلمون الأوائل أن العمل من أسمى أنواع العبادات وأرقاها فأبدعوا فيه والدنيا شاهدة على نتاج حضارتنا العريقة
عندما علم أجدادنا عشاق عبادة الله بإتقان كيف يجب أن تكون منتجاتهم التي بلغت درجات الكمال والإبداع الفني والتقني في ذلك العصر. فكانت خير داع لدينهم
وكان تشجيع النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه للعمل وإتقانه دائم مستمر
وقد أشار إلى يد رجل من أصحابه أصابها التشقق من أثر العمل ورفعها قائلاً::
(هذه يد يحبها الله ورسوله)
فيا بني ديني لنتق الله في أعمالنا ونعبده في مصانعنا وحقولنا و معاملنا حق العبادة إن أسوأ منتج أصبح ما يصنعه المسلمون!! فهل يرضيك أن يقال أن المسلمين غشاشون همج أغبياء . غير أمناء !! هذا مايقال عنا ويجب أن ندافع عن ديننا بطرق أخرى غير الخروج في المظاهرات !! إننا نحن أسباب تأخر الإسلام لنخط الخطوات الإيجابية لنعلو به ونعلو معه فما زال التسابق نحو القمم على أشده وأحرى بنا نحن خير أمة أخرجت للناس أن تكون لنا المقدمة والصدارة لنكمل مسيرة أجدادنا العظام ..
( هل نسيتم أن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه!!!)
عندما نطبق مبدأ النية ونجعله واضحاً وضوح الشمس قبل البداية في العمل
عندها سنأكل ونشرب ونتزوج وننام و نتريض ونتعلم
وعداد الحسنات يدور بأقصى سرعته لنكون
من السباقين إلى الله
__________________
ساره ابراهيم غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس